27/02/2007, 12:22 PM
|
كاتِبٌ هِلَالِيٌ مُمَيّز | | تاريخ التسجيل: 27/06/2005
مشاركات: 437
| |
عفــــــوا سلطــــــــــــــان ونــــــــــــواف: من يقــــرأ لكمــــا الأحــــــداث؟
السلام عليكم ورحمة الله,,
قال الخليفة الفاروق- رضي الله عنه- موجها كلامه لأصحابه- وجلهم كان من الصحابة- رضوان الله عليهم:
(( لو أني وليت عليكم خياركم, أترون أنني قد كفيت أمري, قالوا: مانراك إلا كذلك ياأمير المؤمنين, فقال لهم: لأ, حتى أعلم ماصنعوا.))
قالها-رضي الله عنه- مؤسساً منهجاً بأن اختيار الكفء لايكفي أبداً, بل يلزم أن يتبع ذلك مبدأ (( المحاسبة)) , فهذا الكفء إن هو إلا بشر له ماله وعليه ماعليه..
كان التقسيم , وصرح رئيسنا, فكان بيان المصدر المسؤول وتوالت التساؤلات المثيرة للريبة والجدل في آن, وكانت ترتد إما بتساؤلات أكبر منها, أو تسبح وتضيع في فراغ- يبدوا أنه لاحد له.
دعونا نقول أن المسؤولين اختاروا الأمين لاعتبارات رأوا أنها الأنسب في هذه المرحلة,,,
ودعونا نسلم معهم أن الأستاذ/ العبدالهادي هو أنسب الموجودين.
ودعونا نؤكد كذلك أن الأستاذ/فيصل فيه خصائص إدارية يتمناها المسؤولين والكبار منهم تحديداً..
يذكر كخاصية للعبدالهادي بأنه (HardWorker) أو مايسمى في العربية -كريف شغل- وأن لديه القدرة بأن يعمل حتى منتصف الليل في مكتبه , وهي مزية يعشقها كثير من المسؤولين في دول العالم الثالث عند إختيار مرؤوسيهم..!!
ولكن- مع هذه الخاصية له, وربما معها خصائص أخرى رأها المسؤول ولم نرها- من الذي صنف هذا الرجل بأنه رجل لايخطيء؟
وأنه موظف مجرد من الهوى والحب والكره؟
وأن عمله لايمكن أن تشوبه شائبة؟ نعم, من يقرأ لكم الأحداث؟
فهناك توجيه نبوي كريم بأن القاضي لا يقضي وهو غضبان أو جائع أو حتى حاقن( أي حبسه البول), إن التوجيه
الكريم لم يكتف فقط بعلم ونزاهة وأمانة القاضي, بل أكد على أن القاضي- بطبيعته البشرية- معرض أن لا يحكم بعدل
متى ماتداخلت إما عوامل نفسية( الغضب) أو فسيولوجية( الجوع واحتقان البول) وذهب بعض أهل العلم على حرمة أن
يقضي القاضي عند حدوث بعض العوامل السابقة الذكر.
أو ليس العبد الهادي في حكم القاضي بين الأندية؟
أو ليس هو معرض لأن يغضب كغيره من البشر؟
ألا تختزل ذاكرته-كأي بشر- بعض الحالات والحوادث السلبية تجاه أشخاص حقيقيين أو اعتباريين و ومن ثم تتداخل هذه الحوادث والحالات عند التقاضي والنطق بالحكم؟
أليس هو-كبشر- مع كل مزاياه الشخصية الجميلة ومع كل صفاته الإدارية المقبولة لم يستطع-بل فشل- بأن يتجرد من الهوى والميل ضد ما يخص الشأن الهلالي..!! نعم, من يقرأ لكما الأحداث؟
فهنا- مرة أخرى في دول العالم الثالث- لا يرغب المسؤولين الى تتبع التفاصيل وقراءة بعض الظواهر, بل يميلون الى
توكبل من يقوم بذلك نيابة عنهم , وهم ليس لهم سوى العموميات والتوقيع على القرارات( وهي ربما فلسفة إدارية
تكون مقبولة- لانشغال المسؤول في مهام كثيرة- ولكنها بالمقابل تكون غير مرغوبة أبدا متى ماتم المبالغة في
الاعتماد عليها).
اليس من مسؤوليتكم بأن تختاروا عينة من الأحداث والظواهر, وتقوموا بتغيير مسار قراءتها المعتاد؟
اختاروا ولو لمرة- أن تقوموا بتغيير عتبة الباب ولو مؤقتاً فلربما تكتشفوا أن هناك خللاً أو أن الهلاليين فعلاً يبالغون ودوماً يجارون بالشكوى بمناسبة وبدونها؟
يقول الوزير غازي الفصيبي في كتابه- حياة في الإدارة-(( إذا رغبت أن تنجح كمسؤول عليك بأن تختار من مرؤوسيك بمن يجرؤ أن يقول لك: لا)), فلذلك نجح القصببي في الكثير من المهام الموكلة اليه..
هل هناك فيمن حولكم من يملك على قراءة الأحداث وبشكل جريء ولماح ومخالف للقراءة الروتينية المعتادة؟
نحن-كمشجعين- لهذا الفريق ومن ثم تبعاً لذلك منتمين لمنظومة جهاز الرئاسة- ولو بطريق غير مباشر- يحق لنا أن نبديء تظلمنا تجاه أي مسؤول ومن حقنا عليكم أن تنظروا بكل الجدية والحيادية بشكوانا هذه,,,
ونأمل أن لاتحال تساؤلاتنا هذه الى مكتب الأمين- فهو خصمنا- والعوام تقول (( إذا صار خصمك القاضي, من تقاضي؟))
مرة أخرىو نحن لانشك فيكم أبداً , ولكننا إقبلوها منا بأن نقول لكم أننا نرى خللاً في بطانتكم, وهذا لايعفيكم من المسؤولية لأننا ننتظر منكم أن تطلقوها كما أطلقها إبن الخطاب يوما: ((...لا..!! حتى أعلم ماصنعوا..!!)) خاتمة: يشرفني ويسعدني المشاركة وإبداء الرأي دون المساس بالأشخاص سباً وشتماً أو قدحاً...
وفق الله الجميع,,,,
اخر تعديل كان بواسطة » ضوء زحل في يوم » 27/02/2007 عند الساعة » 12:57 PM |