امتزاج روح بروح , وتصافح قلب مع قلب , وهي رباط بينهما , وصمام أمان لهما .
الصديق
قال الشافعي : من علامات الصادق في أخوُة أخيه أن يقبل علله , ويسد خلله , ويغفر زلته .
وقد قيل خير الأخوان من أقبل عليك إذا أدبر الزمان عنك .
أخي الحبيب
اكتب اليوم عن الصديق والصداقة
اكتب عمن ينظر إليك امام الناس بعين الرضا
وعين الرضا من كل عيب كليلةُ **** كما أن عين السخط تبدي المساويا
اخي العزيز
هل تعلم بأن الصداقة كنز كثيرُ منا يفقده ولا يدري انه يفقده .
ذات يوم أنشد مخارق عند الخليفة المأمون قول أبي العتاهية
وإني لمحتاج ُ إلى ظًل صاحبٍ **** يروق ويصفو إن كدرت عليه
فقال له الخليفة المأمون أعد , فأعاده سبع مرات ,
فقال الخليفة: يا مخارق خذ مني الخلافة وأعطني هذا الصاحب .
أخي العزيز
ما أجمل الصديقُ الذي يلومك في السر , ويمجدك أمام الآخرين ؟؟
في الحقيقة أن ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ندرة الأصدقاء ,
لك أن تتخيل فأنا ليس لدي صديق صادق مخلص إلا ثلاثة أصدقاء ,
و والله لو لم يكن لدي إلا صديقاً واحداً لكفى , المهم أن يكون صديقاً وأكون له صديقاً .
يقول سقراط
من السهل جداً أن تضحي من أجل صديقك , ولكن الصعوبة أن تجد الصديق الذي يستحق هذه التضحية .
أيها الحبيب
كل يوم ازداد يقيناً بأن الصديق ثروة لا ثمن لها ولا عوض .
كلما
أرى الماديات تكثر ,
والمصالح تزداد ,
والصديق لم يغير ولم يبدل ,
ازداد قناعة بأن صديقي ذا معدن أصيل .
كلما
أمر بضائقة أجد ذاك الصديق البطل يقول أنا لها
كلما
اخطي على صديقي ولا أعتذر أجده يقول قد عفوت وسامحت
كلما
اقصر في حقه أجد يزداد إكراماً في حقي
إن أخاك الصديق من لن يخدعك **** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمانٍ صدعك **** شتت نفسه ليجمعك
أخي العزيز
لنرى كيف أن صداقة الصادقين حتى في أحنك وأصعب الظروف
روي أن خليفةً أمر بضرب رقاب ثلاثة من الصالحين , فيهم أبو الحسين النوري ,
فتقدم أبو الحسين النوري ليكون أول من تضرب عنقه , فعجب الخليفة لذلك ,
وسأله عن سبب ذلك , فقال أبو الحسين رحمه الله : أحببت أن
أوثر على إخواني بالحياة في هذه اللحظات , فكان ذلك سبباً في نجاتهم جميعاً .
أخي العزيز
هل سمعت بصداقة الكاذبين !!!؟
هناك من يدعي الصداقة , وتجده حينا يتكلم وكأنه الناصح الصادق , ولكنه يخفي
ما في قلبه من كذب الصداقة , فتجده لا يأمر صديقة بخير , ولا ينهاه عن شر ,
تجده يحب لصديقة كل ما يكره لنفسه , ويكره لنفسه كل ما يحب لصديقه , هؤلاء
كُثر , ولكن قد لا نستطيع معرفتهم إلا في المحك الحقيقي , والموقف الذي يحتاج
إلى صدق الصداقة , حينها نعرف الحقيقة .
يقول الشافعي
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **** فدعه ولا تُكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة **** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه **** ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة **** فلا خير في ود يجئ تكلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليله **** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهدُهُ **** ويُظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها **** صديقُ صدُقٌ صادق الوعد منصفا
وأخيراً إعلم رحمك الله أنك إما أن تتأثر أو تؤثر , فأختر لنفسك من إن أثر فيك
أثر بخير , ومن إن لم يؤثر فيك لم يقبل تأثيرك بشر , واعلم بأن من عرف
خُلق صديقك عرف خلقك , حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل )
وفعلا كل واحد منا بحاجة لصديق صادق في تعامله، واذا ما وجد هذا الصديق فانه سيكون كنز يجب الحفاظ عليه ..
إقتباس
يقول الشافعي
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **** فدعه ولا تُكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة **** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه **** ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة **** فلا خير في ود يجئ تكلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليله **** ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهدُهُ **** ويُظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها **** صديقُ صدُقٌ صادق الوعد منصفا
هناك من يدعي الصداقة , وتجده حينا يتكلم وكأنه الناصح الصادق , ولكنه يخفي ما في قلبه من كذب الصداقة , فتجده لا يأمر صديقة بخير , ولا ينهاه عن شر , تجده يحب لصديقة كل ما يكره لنفسه , ويكره لنفسه كل ما يحب لصديقه , هؤلاء كُثر , ولكن قد لا نستطيع معرفتهم إلا في المحك الحقيقي , والموقف الذي يحتاج إلى صدق الصداقة , حينها نعرف الحقيقة .
صداقهـ عابرة ..
صداقة دائمة ..
صداقة مصلحة ..
صداقة دراسة ..
صداقة تسلية ..
صداقة سفر ..
اختلفتـ مسميات الصداقة باختلاف المحيط .. وظروف نشوء
هذهـ الصداقهـ فمنها مايعانق الشعور .. ومنها مايقترب
من المادة والمصالح الوقتيهـ ,,!
وصداقة مثل هذهـ لاتستمر طويلا بل تتناثر مع النسيان ما أن
يعكر صفوها أي شيء ..!
صداقات مثل هذهـ ترتكز على مشاعر بسيطة .. وليست على حب
ووفاء وتضحية وصدق واخلاص ..!
صداقة مثل هذهـ مرعبة .. مخيفة .. موحشهـ .. لا يؤمن جانبـها ..!
وفي خضم هذا السواد .. تشتعل أضواء الأمل والحب
لتشعل شموع الفرح والصدق ..!! بصديق حقيقي .. نجدهـ
حتى وان طال الزمن ..
صديق يشاركنا الوجع قبل الفرح
يشاركنا الدمع قبل البسمة
يعطينا الحنان والاحتضانـ حين يطوقنا برد الهم والأحزانـ ..!!
انها دوحة وروضة الصديق الحقيقي ..!!
موجود هو لكن ..!!
بندرهـ !!
وبعدد ما أصبنا من جروح
وما اعترى هذا القلب من هم ونوح
يبقى القلب يفتح ذراعيهـ لأي صديق
احتاج لمحة من حنان ..!!
حتى لو كان قد أذاقنا من المر والأحزان
لكنها قلوبنا الطيبة ..! التي تأبى أن تُعامل
الغير بالسواد .. بل بالصدق والأخلاق ..!![/
من منا لا يحتاج الى صديق يشاركنا همومناوأفراحنا ونشاركه همومه وأفراحه
إقتباس
هل سمعت بصداقة الكاذبين !!!؟
هناك من يدعي الصداقة , وتجده حينا يتكلم وكأنه الناصح الصادق , ولكنه يخفي ما في قلبه من كذب الصداقة , فتجده لا يأمر صديقة بخير , ولا ينهاه عن شر , تجده يحب لصديقة كل ما يكره لنفسه , ويكره لنفسه كل ما يحب لصديقه , هؤلاء كُثر , ولكن قد لا نستطيع معرفتهم إلا في المحك الحقيقي , والموقف الذي يحتاج إلى صدق الصداقة , حينها نعرف الحقيقة
مؤلم جدا ان تكتشف أن من كنت تعتبره صديقا مقربا بهذه صفه حينها تشعر بأنك أعطيت حقا وحبا لمن لا يستحق
إقتباس
يقول الشافعي
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **** فدعه ولا تُكثر عليه التأسفا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة **** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا فما كل من تهواه يهواك قلبه **** ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة **** فلا خير في ود يجئ تكلفا ولا خير في خلٍ يخون خليله **** ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشاً قد تقادم عهدُهُ **** ويُظهر سراً كان بالأمس قد خفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها **** صديقُ صدُقٌ صادق الوعد منصفا