
10/02/2007, 01:25 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 05/12/2006 المكان: الشرقية
مشاركات: 191
| |

جردوها من ملابسها بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله اوقاتكم بكل خير ،، ،، إليكم هذه القصه للعبره....
جردوها من ملابسها بل من كل شئ ،، ثم حملوها إلى مكان مظلم
شدوا وثاقها وحرموها حواسها ،، وشعرت بإنها موضوعه على ما يشبه الهودج في إرتفاعه
وحركته ،، سمعت صوت حبيبها وسطهم ماله لا يعنفهم ....
ماله لا يمنعهم من أخذها ....
صوت الخطوات الرتيبه تمشي على تراب خشن ...
ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاء...
ورغم انها لا ترى إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ...
وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفره ...
آخيرا توقفت الخطوات دفعه واحده ... وأحست بأنها توضع على الأرض...
وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وآخرى توضع...
ثم حملت ثانيه ...
وشاع السكون من حولها ...
وأحست بالظلام ينخر عظامها ...
ومن أعلى ... تناهي لسمعها صوت نشيج...
إنه ابنها ...
نعم هو ...
لعله آت لإنقاذها ...
لكن ماذا تسمع ... إنه يناديها بصوت خفيض: أمي ...
ومن بين الدموع ... يتحدث زوجها إليه قائلا:
تماسك ... إنما الصبر عند الصدمة الأولى ...
أدع لها يا بني هيا بنا ... غلبته غصه .. وألقى نظرة أخيره على الجسد المسجى ...
فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألما :
لا إله إلا الله ... إنا لله وإنا إليه راجعون
كان هذا آخر ما سمعته منه ...
ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيده التي كانت مصدر
الصوت ... النور ... الحياة ....
صوت الخطوات تبتعد ...
إلى أين؟؟ أين تتركوني؟؟
كيف تتخلو عني في هذه الوحده وهذه الظلمة ....؟
نظرت حولها فإذا هي ترى ... ... ...
أي شئ تستطيع ان تراه في هذا السرداب الأسود ...
إنها لا تكاد ترى يدها ..
كأنها مغمضة العينين تماما ...
سمعت الخطوات قد ابتعدت تماما ... فسرت رعده في أوصالها ونهضت...
تبغي اللحاق بهم ...
لكن يدا ثقيله أجلستها بعنف ...
حدقت فيما خلفها برعب هائل ...
فرأت مالم تره من قبل ...
رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ...
لكن كيف تراه رغم الحلكه ...؟
قالت بصوت مرتعش: من أنت؟؟
فسمعت صوتا عن يمينها يدوي .. مجلجلا: جئنا نسألك....
التفتت فإذا بكائن آخر مثل الأول ...
صمتت في عجز تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم...
لكنها تذكرت أن الإرض قد ابتلعتها فعلا ...
تمنت الموت لتهرب ... فحارت امانيها
لانها مـــــــــــــــــــــيتـــــــــــــــــــــ ه اصلا ...
- من ربك ؟؟
* هاه!
-من ربك ؟؟
* ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي
- ما دينك ؟
* ديني الإسلام ...
-من نبيك ؟؟
* نبيي .....
إعتصرت ذاكرتها ما بالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائما ....
الم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ...
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل:
- من نبيك ؟؟
* لحظه أرجوك ... لا أستطيع التذكر ...
ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ...
وراحت تهوي بسرعه نحو رأسها .. فصرخت ...
وتشنجت اعضاؤها ...
وفجأه أضاء اسمه في عقلها ... فصرخت بأعلى صوتها :
* نبيي محمد ... محمد
فقال لها الكائن الذي اسمه نكير:
انقذتك دعوه كنت ترددينها دائما ( اللــــــهم يــــا مـــقــــلــــب الـــقـــلـــوب ثــبــت قلبــــي على ديـــنك)
سرت قشعريرة في بدنها أرادت ان تبتسم فرحه ...
لكنها لم تستطع...
ليس هذا موضع إبتسام ...
يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات ... القاسيه ...
بعد قليل قال لها منكر :
أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر ....
اتسعت عيناها عرفت أنه لا منجى لها هذه المره ...
لانه لم يجانب الصواب .. دفعها امامه ...
ارادت ان تبكي فلم تجد للدموع طريقا ...
سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل إلى مكان اشبه بالمعتقلات .. شعرت بغثيان ...
وتمنت لو يغشى عليها ...
لكن لم يحدث ...
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...
في كل بقعه كان هناك صراغ ودماء ... عويل وثبور ... عظام تتكسر ... واجساد تحترق ...
ووجوه قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه ...
فلا تستجيب لك هذا الرجاء ...
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بان قدميها تعجزان عن حملها ...
وإذا بها تقترب هم رجل مستلق على ظهره ...
وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبة ...
يحمل حجرا ثقيلا ...
وأمام عينيها ألقى بالحجر على رأس الرجل ...
فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا
صرخت .. بكت ... ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها ...
وسرعان ما عاد الرأس إلى صاحبه ...
فعاد الملك إلى إسقاط الصخرة عليه ..
هنا قيل لها:
- هيا استلقي إلى جوار هذا الرجل
* ماذا ؟ ....
-هيا ..
دفعت في عنف ...
فراحت تقاوم وتقاوم ولكن ... لا فائده إن مصيرها مظلم .. مظلم حقا ...
استلقت والرعب يكاد يقطع امعاءها...
استغاثت بربها ...
فرأت ابواب الدعاء كلها مغلقه ...
لقد ولى عهد استغاثة عند الشده ...
ألا يا ليتها دعت في رخائها ...
يا ليتها دعت في دنياها ...
ليتها تعود لتصلي ركعتين فقط ...
تشفع لها ...
نظرت إلى الأعلى فرأت ملكا منتصبا فوقها ...
رافعا يده بصخره عاتيه...
يقول لها:
- هذا عذابك إلى يوم القيامه (( لانك كنتي تنامين عن فرضك ))
ولما استبد اليأس بها ...
رأت شابا كفلقة الـــــــقمر ...
يحث الخطا إلى موضعها ...
ساورها شعور بالأمل ...
فوجهه يطفح بالبشر ...
وبسمته تضئ كل شئ من حوله ...
وصل الشاب ومد يده يمنع الملك ...
فقال له:
- ما جاء بك؟
/ أرسلت لها لأحميها وأمنعك ...
- أهذا امر من الله عز وجل ...
/ نعم ...
لم تصدق عيناها لقد ولى الملك اختفى ...
وبقى الشاب حسن الوجه ...
هل هي في حلم !!
مد الشاب لها يده فنهضت ...
وسألته بامتنان:
* من أنت؟
/ انا دعـــــــاء أبــــــنك الصــــــــالح لك ... وصدقته عنك ...
منذ أ مت وهو لا ينفك يدعو لك ...
حتى صور الله دعاءه في احسن صوره ...
وأذن له بافستجابه والمجئ إلى هنا ...
احست بمنكر ونكير ثانيه ...
فالتفتت إليهما ...
فإذا بهما يقولان :
انظري...
هذا مقعدك من النار ...
قد أبدله الله بمقعدك من الجنه ... اسف على الإطاله
ارجو من الجميع اخذ الفائده من هذه القصه ((وولد صالح يدعو له )) ادعوا لموتاكم وموتى المسلمين
تقبلو تحياتي
ابو ساره |