لكن كانتونا خلافاً للتوقعات لعب لبضعة أشهر مع فريق شيفيلد وينزداي واستعصى عليه إكمال المشوار مع هذا الفريق بعد ان اصطدم بالمدرب تريفور فرانسيس وتبادل معه الشتائم لينتقل بعد ذلك إلى ليدز يونايتد في الأشهر الأولى من عام 1992 ..
ورغم الفترة القصيرة التي قضاها في ليدز إلا انه تحول بسرعة إلى نجم الفريق الأول ومحبوب الجماهير وساهم في فوز الفريق بلقب الدوري سنة 1992 لأول مرة بعد سنوات طويلة ..
لكن خلافاً للتوقعات وفي صدمة ولطمة لكل مشجعي ليدز انتقل نجم الفريق إلى مانشستر يونايتد الشياطين الحمر في بداية موسم 1992/93 وعرف فيما بعد ان كانتونا غير مرتاح للعب بجانب قائد ليدز يونايتد لي تشامبان الذي تشاجر معه في مناسبات عديدة ..
وبصفقة بلغب الـ3.5 مليون دولار حقق المدرب السير اليكس فيرغسون انجح صفقة انتقال تاريخية في الكرة الانجليزية ، فخلال الفترة التي امضاها مع الشياطين الحمر قاد كانتونا الفريق إلى اعظم انجازاته بعد سنوات عجاف امتدت إلى 26 عاماً ..
وخلال عهد كانتونا فاز الفريق بأربعة ألقاب في الدوري ولقبين في كأس إنجلترا منها ثنائية عام 1996 ..
ورغم ان لكل من كانتونا وفيرغسون مزاجاً سيئاً إلا انه خلافاً للتوقعات المسبقة كانت علاقتهما رائعة جداً وكان كانتونا يعامل فيرغسون كما يعامل مدربه الأول غيي غو ولعل هذا هو السبب في النجاح الكبير الذي حققه مع الشياطين الحمر واستمراره معهم خمس سنوات ..
ومع هذا لم تخل هذه الفترة من قصص ضغب عديدة قام بها كانتونا سواء في الملاعب الانجليزية او الاوروبية ومنها مثلاً هجومه على خكم مباراة فريقه امام غلطة سراي التركي في تصفيات كأس الابطال التي اقصى فيها مانشستر يونايتد ..
واتهم كانتونا حكم المباراة كورت روتيلسبورج بالغش والخداع وبأنه مرتش ولايستحق انه يحكم مباراة بتلك الأهمية وفيما بعد تورط هذا الحكم نفسه في قضية رشوة أودت بتاريخه التحكيمي نهائياً ..
وهو مافرح به كانتونا كثيراً وكان الحكم قد تلقى رشوة للتأثير في نتيجة مباراة اوكسير الفرنسي وجراشوبر زيورخ السويسري ..
كانتونا خلال تلك المواجهة مع غلطة سراي لم يكتف بتوبيخ الحكم بل تهجم على الشرطة التركية وضرب الإعلانات الجانبية برجليه ودفع كل من أراد توقيفه وحتى التهدئة من غضبه ..
الطلاق بين كانتونا ومانشستر يونايتد كان وديا ايضاً جاء مفاجئاً للجميع لأنهم بالفعل احبوه وكان اللاعبين الصاعدون متعلقين به كثيراً كبيكهام وسكولز وجيجز وغيرهم وكان معبود الجماهير في قلعة الشياطين الحمر وايضاً في كل إنجلترا ..
وكان على ود دائم مع الصحافة الانجليزية التي كانت تهتم كثيراً بمثل هذه النوعية من اللاعبين وايضاً لأنه اعاد مانشستر يونايتد إلى مصاف الكبار والعمالقة في إنجلترا اوروبا بعد انه اختفى الفريق سنوات طويلة جداً ..
وفي نهاية سنة 1997 اعلن كانتونا للجميع ولكل محبيه انه اعتزل كرة القدم نهائياً وانه متأثر بالفعل ويحب الاستمرار مع مانشستر يونايتد لكن هذا القرار نهائي لارجعة فيه رغم ان سنه لم يتجاوز الحادية والثلاثين ، وقد نال إيريك كانتونا على جائزة أفضل لاعب اجنبي طيلة العقد الأول من المسابقة الانجليزية ..
وفي تصريح تاريخي له قال " انا انجليزي واشعر فعلاً بأنني انجليزي اكثر مني فرنسي واحب الكرة هنا وحماسة المشجعين " .
وتوجه إلى الصحفيين الفرنسيين الذين اعتبرهم الد اعدائه خلال مؤتمر صحفي حضره بعض الصحفيين الفرنسيين وصرخ في وجوهم وقال " سأتبول عليكم جميعاً " وسواء احبت الصحافة الفرنسية ذلك أم لا فسيظل كانتونا احد أفضل لاعبي الكرة في العالم واحد اساطيرها .