المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/12/2006, 05:49 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/12/2005
المكان: الرياض
مشاركات: 3,390
Exclamation أحكام العيد وآدابه وسننه

بسم الله الرحمن الرحيم

{ كــــ عــــ وأنتم بخير ـــام ــــــل }

شرع الله لعباده دينًا عظيماً لم يترك شأناً من شؤون الحياة إلا وتناوله بالبيان والإيضاح ، فجاء شرعًا يوازن بين الدنيا والآخرة ، ويلبي حاجات الروح والجسد معًا .

ومشروعية العيد لا تخرج عن هذه القاعدة ، فقد جاء الشرع الحنيف بأحكام خاصة به ، توجِّه سلوك المسلم في هذه المناسبة وفق شرع الله وسَنَنَه ، وفيما يلي إطلالة سريعة على بعض الأحكام والآداب المتعلقة بالعيد :

1- يحرم صوم يوم العيد ، وهو اليوم الأول من أيام العيد ، لما رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه أنه صلى قبل الخطبة ثم خطب الناس، فقال: ( يا أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم ) .

2- يستحب الإكثار من التكبير في ليلة العيد ، لقوله تعالى: { ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم } (البقرة: 185) ، والتكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد ، ويكون عامًا في الأماكن كلها ، ولا تكبير في عيد الفطر عقب الصلوات المفروضة.

وصفة التكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . وإن كبَّر ثلاثًا فهو حسن، والأمر في هذا واسع .

3- يُسنُّ الاغتسال للعيد والتنظُّف له ؛ وقد ثبت أن ابن عمر رضي الله عنه كان يفعل ذلك ، وهو معروف باتباعه للسُّنَّة وشدة تحريه لها .

ويُستحب كذلك لبس أفضل الثياب ، لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( ما على أحدكم أن يكون له ثوبان سوى ثوبي مهنته لجمعته ) رواه أبو داود . ويوم العيد يشبه يوم الجمعة من حيث المعنى ، فكان من السُّنَّة فعل ذلك .

4- من السُّنَّة أن يتناول شيئًا من الطعام قبل الخروج للصلاة ، ويفضَّل التمر ، لحديث أنس رضي الله عنه : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ) رواه البخاري . وعلَّل ابن حجر ذلك بأنه سدُُّ لذريعة الزيادة في الصوم .

5- يُستحب أن يخرج إلى صلاة العيد ماشيًا، لحديث عليٍّ رضي الله عنه ، قال: ( من السنة أن تخرج إلى العيد ماشياً، وأن تأكل شيئاً قبل أن تخرج ) رواه الترمذي وحسَّنه .

ومن السُّنَّة أن يخرج من طريق ويعود من غيره ، لفعله - صلى الله عليه وسلم- ، فيما رواه جابر رضي الله عنه قال: ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق ) رواه البخاري .

وقد ذكر أهل العلم لذلك عللاً كثيرة منها : إظهار شعيرة الله بالذهاب والإياب لأداء هذه الفريضة ، ومنها إغاظة المنافقين ، ومنها السلام على أهل الطريقين ، ومنها شهادة سكان الطريقين من الجن والإنس ، ومنها التفاؤل بالخير بتغير الحال إلى المغفرة والرضا ، ومنها قضاء حاجة من له حاجة في الطريقين ؛ ولا مانع من صحة كل ما ذكروه من العلل ، كما أنه لا مانع أن تكون هناك علل أخرى .

6- لا بأس بخروج النساء يوم العيد لحضور الصلاة وشهود الخطبة ، واستحب ذلك بعض أهل العلم ، ولكن ذلك مشروط بأمن الفتنة ، ودليله ما رواه مسلم عن أم عطية رضي الله عنها، قالت: ( أَمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى ، العواتق ، وذوات الخُدُور ، فأما الحُيَّضُ فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ) ، والعواتق: جمع عاتق ، وهي المرأة الشابة غير المتزوجة ؛ والخدر: سِتْرٌ يُمَدُّ للفتاة في ناحية البيت ، ثم أُطلق على كلُّ ما يواري من بَيْتٍ ونحوه خِدْرًا ، والجمع خُدُورٌ ، والمقصود هنا النساء الملازمات للبيوت .

وينبغي التنبيه إلى أنه لا يجوز للمرأة في العيد أو في غيره أن تخرج متطيبة متعطرة ، أو مرتدية ثيابًا ملفتة للانتباه ، أو لباسًا غير شرعي وربنا جل وعلا يقول :{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } وهو يعم الأعياد وغيرها .

7- لا بأس بالتهنئة في العيد ، كأن يقول لمن لقيه : تقبَّل الله منا ومنكم ، وأعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة ، وعيدكم مبارك ، ونحو ذلك ؛ لحديث أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنهم كانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك . قال الإمام أحمد : إسناد حديث أبي أُمامة إسناد جيد. وقال ابن تيمية - رحمه الله -: "وقد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخَّص فيه الأئمة من بعدهم ، كـ أحمد وغيره".

حين يتردد التكبير صباح يوم العيد، وترج المساجد بالتهليل وتسيل الدموع حزنًا على فراق رمضان الحبيب شهر المغفرة والعتق من النار.. شهر الخير والصبر والكرم والبركة.


يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم على جميع أفراد الأسرة ومنهم الزوجان.

في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين وتتصافى نفوسهم وتتلاقى قلوبهم, فنرى روح السعادة ترفرف في البيت، ونلمس بين جنباته الود والتسامح.. الحب والمرح.. حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.

وقد يكون العيد عند البعض شرارة تشعل نار الخلافات وبالذات في الصباح.. لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج، فتشحن النفوس بالغضب وتنقلب فرحة العيد إلى شجار ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة.

فرحة العيد ترفرف على البيت السعيد

ـ على الزوجين أن يشكرا الله على نعمه وفضله {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].

ـ ويلزما التكبير في أيام العيد والحمد التزامًا بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.

ـ الدعاء من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام وخالص الأعمال وأن يعيد عليهم رمضان أعوامًا عديدة.

ـ الدعاء أن يجمعها الله في جنته ومستقر رحمته.

ـ الاستعلاء عن سفاسف الأمور وما ينغص عيشها، فالعيد شرعه الله للفرح والمرح وليس للحزن والتخاصم.

خطوات مسبقة لعيد أكثر مرحًا
ولعيد أكثر سعادة ومرحًا إليك عزيزتي الزوجة هذه الخطوات:

استعدادك قبل العيد:::
ـ رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة.

ـ رتبي منزلك قبل العيد لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك.

ـ احرصي على النوم مبكرًا أنت وزوجك ليلة العيد ـ قدر الإمكان ـ لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسية طيبة.

ـ بعد صلاة الفجر أكثري من الاستغفار ولا تنسي أذكار الصباح والتكبير والتهليل, وارفعي صوتك بها لتسمعي من في البيت ليستشعروا الجو الجميل للعيد.

ـ جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلى صلاة العيد اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجهزي أيضًا طبقًا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضليه.


استعدادك في صباح العيد:::
ـ أيقظي زوجك وأولادك .. ثم توجهوا إلى المسجد مع التكبير والحمد، وحضور صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة.

ـ ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم.

ـ أعدي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوب فيها سطور تعبر عن الفرحة والشكر للزوج على جوده وما قام به من الطاعات.

ـ اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع، وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات.

ـ وأشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر على أفعالك وتصرفاتك وتجاوزي عن كل ما يغضبك، وذكري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب أن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به وأن نغير حياتنا للأفضل.

وسُمي العيد عيدًا لعوده وتكرره, وقيل: لعود السرور فيه, وقيل: تفاؤلا بعوده على من أدركه، كما سميت القافلة حين خروجها تفاؤلا لقفولها سالمة, وهو رجوعها. [ شرح صحيح مسلم للنووي: 3/441 ].

أولا: التجمل في العيد

[1] عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رضي الله عنهما، قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هَذِهِ، تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ َلا خََلاقَ لَهُ. فَلَبِثَ عُمَرُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجُبَّةِ دِيبَاجٍ، فَأَقْبَلَ بِهَا عُمَرُ، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ قُلْتَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ َلا خََلاقَ لَهُ، وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْجُبَّةِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ. [ صحيح البخاري، 948 ].
شرح الحديث: قال العلامة السندي في حاشية السندي على النسائي: منه عُلم أن التجمل يوم العيد كان عادة متقررة بينهم، ولم ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم ، فعُلم بقاؤها. وقال ابن قدامة في المغني ( 3/114 ): وهذا يدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهوراً ... وقال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد

ثانيا: الاغتسال يوم العيد قبل الخروج

[2] عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى. [ موطأ مالك، 384 ].
شرح الحديث: قال الألباني في إرواء الغليل ( 3/104 ) : روى الفريابي عن سعيد بن المسيب أنه قال: سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والأكل قبل الخروج، والاغتسال. وإسناده صحيح.

ثالثا: تحريم صيام يومي الفطر والأضحى

[3] فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ََلا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى. [ صحيح البخاري، 1197].
شرح الحديث: قال النووي في شرح صحيح مسلم ( 4/271 ): وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال, سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك.

رابعا: تعجيل الأكل قبل صلاة الفطر وتأخيره إلى ما بعد صلاة الأضحى

[4] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. ويأكلهن وِتراً. [ صحيح البخاري، 953 ].

[5] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وََلا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ. [ صحيح / صحيح سنن الترمذي للألباني، 542 ].


شرح الأحاديث: ( لا يغدو ) أي يخرج وقت الغداة، أي أول النهار. ( يوم الفطر ) أي إلى المصلى. ( حتى يطعم ) بفتح العين أي يأكل. ( ولا يطعم يوم الأضحى حتى يرجع ) أي فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2/518 ): الحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلى العيد. وقيل: لما وقع وجوب الفطر عقب وجوب الصوم استحب تعجيل الفطر مبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى ... والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم ... هذا كله في حق من يقدر على ذلك، وإلا فينبغي أن يفطر ولو على الماء ليحصل له شبه من الإتباع. وأما جعلهن وتراً فللإشارة إلى وحدانية الله تعالى. وقال الصنعاني في سبل السلام ( 2/91 ): وتأخيره يوم الأضحى إلى ما بعد الصلاة، والحكمة فيه هو أنه لما كان إظهار كرامة الله تعالى للعباد بشرعية نحر الأضاحي، كان الأهم الابتداء بأكلها شكراً لله على ما أنعم به من شرعية النسكية الجامعة لخير الدنيا وثواب الآخرة.

خامسا: صلاة العيد في المصلى بالخلاء

[6] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَاْلأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصََّلاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ، فَإِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَقْطَعَ بَعْثًا، قَطَعَهُ، أَوْ يَأْمُرَ بِشَيْءٍ، أَمَرَ بِهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ. [ اللؤلؤ والمرجان، 510 ].
[7] وعَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْدُو إِلَى الْمُصَلَّى فِي يَوْمِ الْعِيدِ، وَالْعَنَزَةُ تُحْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَلَغَ الْمُصَلَّى نُصِبَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاءً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يُسْتَتَرُ بِهِ. [ سنن ابن ماجه، 1294 ].
شرح الأحاديث: قال العلامة ابن الحاج المالكي في المدخل: والسنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صََلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صََلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إَِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ [ اللؤلؤ والمرجان، 881 ]، ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة، خرج صلى الله عليه وسلم وتركه، فهذا دليل واضح على تأكيد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين، فهي السنة، وصلاتهما في المسجد بدعة إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك فليس ببدعة. وقال النووي في المجموع: فإن كانت الصلاة بمكة، فالمسجد الحرام أفضل بلا خلاف. وقال الألباني في صلاة العيد في المصلى هي السنة: إن هذه السنة لها حكمة عظيمة بالغة: أن يكون للمسلمين يومان في السنة، يجتمع فيها أهل كل بلدة، رجالا ونساء وصبيانا، يتوجهون إلى الله بقلوبهم، تجمعهم كلمة واحدة، ويصلون خلف إمام واحد، ويكبرون ويهللون، ويدعون الله مخلصين، كأنهم على قلب رجل واحد.

سادسا: خروج جميع النساء في حجابهن الشرعي بغير زينة ولا طيب

[8] عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى: الْعَوَاتِقَ وَالْحُيَّضَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ. فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصََّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِحْدَانَا َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ. قَالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا . [ اللؤلؤ والمرجان، 511 ].

شرح الحديث: ( الْعَوَاتِقَ ): البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ. ( وَالْحُيَّضَ ): جمع حائض، وهو أعم من الأول من وجه. ( وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ): أي: صواحبات الستور. الخدور جمع خدر، وهو ناحية في البيت يجعل عليها سترة فتكون فيه الجارية البكر، وهى المخدرة، أي خدرت في الخدر. ( يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ ): هو الدخول في فضيلة الصلاة لغير الحيض. ( َلا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ ): ملحفة، أي كيف تشهد ولا جلباب لها، وذلك بعد نزول الحجاب. قال الصنعاني في سبل السلام: ( 2/92 ): والحديث دليل على وجوب إخراجهن ... وهو ظاهر في استمرار ذلك منه صلى الله عليه وسلم ، وهو عام لمن كانت ذات هيئة وغيرها، وصريح في الثواب وفي العجائز بالأولى. قال سيد حسين العفاني في نداء الريان في فقه الصيام وفضل رمضان ( 2/368 ): ومال إلي هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية في " اختياراته " عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيد. [ رواه ابن أبي شيبة وسنده صحيح ].



اخوكم/ TURKI(الرايق)TURK
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26/12/2006, 06:50 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ساقي الـعُطـور
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 16/01/2006
المكان: بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
مشاركات: 2,683
جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26/12/2006, 09:23 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/12/2005
المكان: الرياض
مشاركات: 3,390
مشكور على المرور اخوي رحيل الحال
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:18 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube