24/12/2006, 02:07 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 06/02/2006
مشاركات: 243
| |
يا إدارة الهلال .. والله هي خيرٌ لك من حمر النعم ! (محمد البراك) يا إدارة الهلال .. والله هي خيرٌ لكِ من حمر النعم ! الكاتب : محمد البراك . الأندية الرياضية قُصد لها أن تقوم بمهمة كبيرة جداً ، مهمة تثقيف المجتمع ، واستغلال وقته ، وحفظ الشباب مادياً ، وروحياً من الأفكار المنحرفة ، والشهوات الجامحة ، ولهذا تجد في أي نادي رياضي عبارة (رياضي ، ثقافي ، اجتماعي) ويقصد أن وظيفة النادي هي هذه المسائل الثلاث ، الرياضية البدنية ، والثقافية الفكرية ، والاجتماعية الخيرية ، وبقدر قيام النادي بهذه بقدر ما يحقق أثره على المجتمع . الغالب على أنديتنا الرياضية الاهتمام فقط بـ(الجانب الرياضي) ، وترك ما سواه من الجوانب الأخرى ، أو إهمالها ، وعدم إعطائها حقها من الاهتمام الكافي لتحقيق الأهداف المرسومة لمثل هذه الأندية . ما أردت أن أذكره في هذا المجال ، أن على نادي مثل نادي الهلال ، أن يقوم بمهمته العظيمة في المجتمع ، مهمة تتلخص في تثقيف المجتمع ، وتوعيته ، والعمل لصالحه العام ، وكذلك العناية بلاعبيه ، وأعضاءه من جميع النواحي ، وبالأخص ؛ النواحي الروحية الوجدانية المهملة لدى الأندية الرياضية عامة ! هي أفكار اجتمعت ، وددت أن يستفيد منها نادي الهلال الرياضي الثقافي الاجتماعي ! ليحقق كافة الأهداف الموضوعة له من قبل مسؤولي رعاية الشباب . أفكار تتلخص بالجانب الديني أكثر من غيره ، فأقول : 1- افتتاح جناح خاص بمكاتب الدعوة ، يكون المسؤول عنه أقرب المكاتب الدعوية إلى النادي ، وظيفة هذا المكتب الاهتمام بالجانب الدعوي ، التوعوي ، توزع فيه المطويات الشرعية ، الموسمية ، والعادية ، بحيث يتفق مع (وزارة الشؤون الإسلامية) بتفريغ عدد من أعضاء تلك المكاتب للعمل داخل النادي ، ويكون المكتب مرتبط بشكل مباشر بالجهتين (نادي الهلال/وزارة الشؤون الإسلامية) بحيث يكون التنسيق رسمي وواضح . وظيفة المكتب هي التوعية العامة لكافة زوار النادي ، وكافة منسوبيه ، والقائمين عليه من عمالة ، وأعضاء ، والتنسيق لإقامة محاضرات شرعية لمشاهير المشايخ في المملكة ، بحيث يعلن عن تلك المحاضرات ، ويجهز لها بشكل جيد ، ويفتح الباب أمام سائر الناس للدخول وحضور هذه المحاضرات الشرعية . 2- لجنة متفرعة من ذلك المكتب ، مهمتها التفرغ لدعوة غير المسلمين من اللاعبين المحترفين في النادي أو العمالة الوافدة ، فأغلب من يأتي إلى النادي من اللاعبين المحترفين هم ممن لا ينتسبون للإسلام ، وقل أن يأتي لاعب مسلم ، فتكون فرصة سانحة لنادي الهلال لأن يدعو مثل هؤلاء الذين لا تتوفر لهم الفرصة الكافية في بلادهم لمعرفة الإسلام ، ولكن الله عز وجل قد يسر لهم الحضور لمهبط الوحي لمعرفة الإسلام على حقيقته . إن ترك أولئك دون أي دعوة حقيقية للإسلام ، دعوة تقوم على الحوار ، والمناقشة ، والترغيب في هذا الدين المبارك هو تفريط ظاهر في مهمة إسلامية مفروضة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لئن يهدي الله على يديك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) ، وكان خير الإبل عند العرب في ذلك الوقت هي الأبل الحمراء الداكنة القريبة من السواد! ومع ذلك كان هداية رجل خير من امتلاك الرجل لهذه النعم الحمر ! ويمكن الإستفادة من مكاتب الدعوة المنتشرة في أحياء الرياض ، والمشايخ المشهورين لتحديد كيفية عمل مثل هذه اللجان ، بشكل لا يوحي لغير المسلم أن في الأمر إجبار على اعتناق دين الإسلام ، بل بشكل هادئ وعادي يشعر معه غير المسلم بحجم الإشفاق والحرص من جانبنا على إسلامه ، ودخوله في عداد أخوة الدين ! 3- التنسيق مع (وزارة التربية والتعليم) على افتتاح نادي صيفي ، كمثل تلك الأندية الصيفية المقامة في المدراس التابعة لوزارة التربية والتعليم ، والتنسيق مع مسؤولي تلك المراكز لافتتاح المركز داخل النادي ، ودعم هذه الأندية الصيفية بجزء من ميزانية النادي بحيث يؤدي النادي مهمته الثقافية والاجتماعية بشكل بارز . 4- إقامة الدورات الإدارية ، والاجتماعية ، والمالية داخل أورقة النادي ، ولا يمنع ذلك من فرض رسوم خاصة إذا كان ملقي الدورة ممن عرف بالقوة والتمكن من دورته التي سيلقيها ، وبحيث تمنح شهادات إتمام دورة ، يكون عليها شعار النادي ، وشعار المركز الراعي لتلك الدورة ، ومن تلك الدورات (دورات في الحياة الزوجية ، في التعامل مع الناس ، والبرمجة اللغوية العصبية ، والتحليل الفني المالي ، ودورات في البرامج الحاسوبية ، ولا بأس أيضاً بدورات في النجارة ، وغيرها من الحرف اليدوية ، وكذلك دبلوم في الحاسب الآلي ، ويكون ذلك بالتنسيق مع معاهد متخصصة مثل "معهد العالمية" وغيرها من الدورات التخصصية الهامة) . والأفكار في ذلك كثيرة جداً ، وتحتاج إلى "لجنة إعدادية" تقرها الإدارة الهلالية تتكون من المختصين في الجوانب الشرعية ، والإدارة ، والاجتماعية ، لإدراج خطة عمل متكاملة (خطة عمل كل أربع سنوات مثلاً) وتحاسب تلك اللجنة من قبل الإدارة ، وهيئة أعضاء الشرف على أعمالها في نهاية كل سنة ، بحيث ينظر في المصروفات ، والعوائد ، وحجم الإنجاز ، ومدى تناسب كل ذلك ، ومدى تحقق أهداف الإدارة وسياستها في تلك المشاريع الخيرية التوعوية الاجتماعية الثقافية !! والسلام . |