
20/12/2006, 12:09 PM
|
كاتب بجريدة الجزيرة | | تاريخ التسجيل: 09/03/2005
مشاركات: 84
| |
الإعجاز في فن الإمتاع!؟ [SIZE="4"] (الآسر)
والإعجاز في فن الإمتاع!؟[/SIZE] مشهد...
• هذه المرة بدأ خطته بباص (ألون ... تو) ثم استلم الكرة بالقرب من خط (الكورنر) الأيسر وبعد أن تخطى المهاجم الأول فكر في بصمة تكون عنوان لإعجاز جديد في فن الإمتاع الكروي ... فجعل قدمه اليمنى تهمس للكرة قائلة"لها((نلتقي في مواجهة المرمى))ثم غمزها ببطن مشط قدمه ... فدارت واستدارت من نصف قطرها السفلي واتجه هو لليسار فكانت الخدعة هذه المرة اكبر بكثير من أن تستوعبها إمكانيات المدافع الضحية الذي تبع الأقدام ونسى الكرة...
وعندما سقط المدافع الأول من هول الحركة لم يدعهم ((الآسر... ياسر)) يلتقطون انفاسهم ليسدد الكرة نحو الشباك ... ولم يدر بخلده أن القوائم تقف له بالمرصاد فأبت إلا أن ترتطم الكرة في العامودين!! لتعود لطابور المدافعين المشدوهين في منطقة ((ألثمانية عشر)) وكأن (الآسر) قد أسرهم وقيد أرجلهم ليعود مرة أخرى وباسلوبه المتقن ...المخيف في سرعة البديهة و ردة الفعل ليسدد ويسحق كل المحاولات اليائسة من الحارس المغلوب على أمره وكتيبة المدافعين المتجمدين وحتى نحس القوائم!؟ ليدع لهم فن إتقان السقوط دون حراك؟
(1)
لم يكن ياسر والشلهوب والتائب بالأمس ليفعلوا كل ذلك لولا أن الهلال كان بدرا" واثبت أنه الأحق من كل الألسن المطالبة باسقاطه ...
اسقاطه بكل الوسائل المشروع منها والغير مشروع
اسقاطه بالغمز واللمز و الاغراءات والتشكيك والتحكيم والجمهور!؟
بل قد تكون أنت أحد (المدسوسين) إذا أشدت بالوهج الهلالي الأخّاذ!
ومشكوك في مصداقيتك وحياديتك إذا سول لك قلمك أن تكتب عن حقوق الهلال؟
ومكروه حتى النخاع إذا استمريت في هذا الأسلوب!؟
وقد يصل الحال بك إلى أن تلاحقك الشتائم أينما حللت وارتحلت!!
وربما وضعك أحدهم على سكين النقد ... يستلذ بأكل لحمك في غيابك!؟
لكن الهلال ماضي لهدفه الأسمى
والكيان باق" لذاته الأعلى
مهما ازدادت حملات التشكيك والتنديد والتخويف والترهيب!
(2)
• لأنهم ينوءون بحملهم
فإنهم يرمقون الآخرين بنظرة مفترسة ...
فيهولك ما يشوبهم
ويُفضعك ما ينالهم
• لتناجي نفسك في الغسق الجديد ...
• يا له من هلال إقليمي يسير على ركام من توجّسهم وحيرتهم وخوفهم نحو العلياء بازغا" كفجر جماهيره الهائلة ... الهادئة ... العاشقة
• تلك التي يبث بهم روح الهنيئة والفخر بصنيعه (الآسر) ... كما هو (ياسر)
ليموجوا ويمتزجوا في الغسق الأزرق الوضاح...
والصوت الشجي الصداح...
لأقصى بقعة في تلابيب الأرواح الزرقاء
• و يا له من مجد يبزغ و يسطع في محفل النور
• لا تجاويف الظلام !!
• ودهاليز الغمام!؟
(3)
• الهلال على الوعد ...
• أمر" تعودته جماهيره الحالمة ...
• كلما أنشدته الفرح ...
انشدها هو لحن الفوز ...
• كلما أنشدته موال الطمأنينة ...
أجابه هو بإنشودة الانتصار والعز
• وكلما حاولت ثلة الجماهير(المحلية) المندسة ... النيل منه ...
اختار الزمان ... والمكان ...
ليقلب الطاولة ...
ويرفع كلتا يديه إلى السماء
ويترك لأقدام نجومه القيام بدور محامي الدفاع!!
(4)
ولا شك أن الهلال بإقليميته قد تجاوز أمور ومراحل كثيرة ...
جعلته مع الزمن يقبع في مكان بعيد ... خلي لن يصله فيه الآخرين بسهولة ...
فالمجد صنوف ...
والعز فنون ...
والهلال شامخ برجاله الأوفياء ...
الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل كيانهم وعشقهم
إنها تضحيات يدركون بها أن الفريق حين يتعدى حدود المحلية إلى الإقليمية فإنهم أمام أمانة تعني إنكار الذات ... والوقوف على البذل ...
وأي حلاوة أعذب وأشجى من البذل لأجل عيون الهلال!؟
*عدد الفقرات في الموضوع أعلاه بعدد الأهداف الأربعة .

|