لكل من يدخل موضوع ((سجل حضورك بالصلاة والسلام )أنقل هذا الكلام -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد : فإنني لم أدخل الموضوع لكي أسجل حضوري بالصلاة والسلام ... , لأن المسلم يذكر ربه في كل حين ,, ويصلي على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم 0 في كل وقت - وكلما يسمع بذكره فإنه يصلي عليه امتثالا لأمره - صلى الله عليه وسلم- حين قال - عليه الصلاة والسلام : ( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ) رواه أحمد و الترمذي ,, بل قبل ذلك امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى فقد قال - عز وجل - (( إن الله وملائكته يصلون على النبي , يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) .. --------------------- وأما موضوع -- سجل حضورك-- الذي انتشر في المنتديات وجعلوه من المواضيع المثبتة , فقد بين أهل العلم ووضحوا الحكم الشرعي في هذا الموضوع .. --------------------------------- وإليكم هذه الفتاوى التي نقلتها لكم -- =============================- الفتوى الأولى :- ------------- السؤال: ------- أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر.. في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟ فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا. الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز ------------------------------------- سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه. أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة. فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة. وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذر من ذلك. وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر. أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين. الفتوى الثانية :- --------------- تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ... فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير ! قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها =============================== قال فضيلة الشيخ حامد العلي - حفظه الله - (( بخصوص هذا الموضوع )) : "الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ فإنه ينبغي التنبيه على أمر مهم، وهو أن كثيرا من الإخوة يقصدون الخير وتكثير الحسنات فتخطر على بالهم بعض الأفكار في ترديد الأذكار أو الصلوات على نبينا صلى الله عليه وسلم وهم يشكرون على هذا الحرص على فعل الخيرات، وهو يدل على صحة الإيمان وحياة القلب، فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء، غير أنه يجب التنبه إلى أن العبادات مبناها على التوقيف، فكل اقتراح في بابها يجب أن يكون مستندا على دليل، فهي ليس مثـــل العادات التي مبناها على الإباحة، فالأصل فيها أنه يجوز فعلها مالم يأت دليل يحظرها. فالواجب أن يحذر المسلم أن يقع في المحدثات التي حذر منها نبينا صلى الله عليه وسلم عندما قال ( إياكم ومحدثات الأمور ) وقال ( كل بدعة ضلالة)، ومن ذلك أن يكون الذكر على هيئة جماعية أو التزام جماعي، لم يرد في شيء من الأحاديث، فلو فرضنا أن طالبا للخير دعا إلى أن لايدخل أحد مجلسهـم ـ مثلا ـ إلا أن يسلم ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخل قبل أن يجلس لقلنا له : لك أن تذكر أهل مجلسك بفضائل الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم وتدعوهم إلى الإكثار منها، كما ورد في السنة، ولكن لاتجعل ذلك على هيئة الالتزام الجماعي بالطريقة التي دعوت إليها، خشية أن يكون من الإحداث في الدين، إذ لم ترد مثل هذه الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة ، ومثل هذا ما يقترحه بعض أهل الخير الحريصين على الفضل في المنتديات ، بالتزام الزائر بذكر مخصوص أو صلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عند دخــوله ، فله أن يذكر إخوانه بأن يحرص كل مشترك على التذكير بآية أو حديث أو فضل عمل ، أو حكمة يختارها يذكرنا بها فإن ذلك من الذكرى التي تنفع المؤمنين ، ولكن لايلتزم الجميع على أن يسجلوا حضورهم بالصلاة مثلا أو غير ذلك من الأذكار المخصوصــة ، فإن هذا يشبه الالتزام الجماعي الذي لم يثبت به دليل ، وقد ورد عــن الصحابة النهي عنه. وأخيرا نذكر بما قاله العلماء بأن البدع تبدأ صغارا ثم تؤول كبارا ، بمعنى أن الإحداث في الدين -وهي البدع- يتطور ويزاد فيه ويبنى عليه ، ولايقف عند حد ، حتى ياتي اليوم الذي تختلط السنن بالبدع ، ولايعرف المسلمون ما ورد مما حدث ، كما فعلت الصوفية المبتدعة حتى آل بها الأمر إلى أن اخترعت طرقا وهيئات في الذكر ما أنزل الله بها من سلطان ، وكل ذلك بسبب التسامح في البدء بالبدع الصغيرة ، حتى صارت كبيرة ، ولهذا كان السلف الصالح ينهون عن الابتداع أشد النهي ، كما ذكر ذلك وروى عنهم ابن وضاح في كتابه القيم البدع والنهي عنها ، وذكره غيره مثل الطرطوشي في كتابه الحوادث والبدع ، وأبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث. والله أعلم " ============================= والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... . . . |