لماذا ولماذا ولماذا ؟ لقد قرات هذا المقال الذي لااعرف ما يقصد به الكاتب الا رياضي الهلالي سابقابهذا المقال هل نقد او تجريح او تشائم على زعيمنا فارجوا الرد منكم
تركي العواد

لا اعتقد ان نادي الهلال سيستمر زعيماً للاندية العربية والآسيوية اكثر مما استمر، فهذا النادي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس منذ تأسيسه وحتى اليوم لم يعد كما كان، فمن شاهد الهلال وهو يلعب في الدوري لا يجد ما يبشر بخير، فالهلال منذ اربع سنوات لم ينتج لاعباً مميزاً واحداً سوى محمد الشلهوب، وهذا ما لم نتعود عليه من نادي الهلال، فقد تعودنا على عدد كبير من اللاعبين الموهوبين الذين يدعمون صفوف الهلال والمنتخب بشكل مستمر، ولكن هذه السنة لم نشاهد لاعباً واحداً يستحق ان نطلق عليه لقب (لاعب)، صحيح ان الاسماء الجديدة كثيرة وعدد اللاعبين الصاعدين الذين يشاركون مع الفريق الآن لا يحصون ولكن مع الاسف (ما فيهم فاتح العين)!!
احترم كثيراً سياسة المدرب البرتغالي آرثر الذي اصبح اعتماده الكامل على اللاعبين الصاعدين هذا ما يتمناه الجميع، ولكن كل من منحوا الفرصة لا يستحقون ان يرتدوا شعار الهلال فهذه النوعية من اللاعبين غير الموهوبين ليست نوعية الهلال الاصلية، فالهلال عودنا على انتاج نوعية خاصة من النجوم (نخب اول)، والذين بمجرد ان تمنح لهم الفرصة لتمثيل الفريق الاول نجدهم يحجزون مقاعدهم في المنتخبات ولكن الموجودين الآن لا يستطيعون حجز مقعد لهم حتى في مدرجات الهلال.
تعودنا على قوة القاعدة الهلالية وعلى تحقيقها للبطولات المحلية والخليجية سواء على مستوى الناشئين او الشباب، ولكن القاعدة التي كانت لا تقهر تحولت لصيد سهل للجميع واصبحت (الهزايم بالاربعات) شيء طبيعي.
لا اعرف سبب تراجع القاعدة الهلالية عن تفريخ النجوم ولا ادري من المسئول عن ذلك ولكني اعرف ان خللاً هرمونياً واضحاً قد اصاب الرحم الهلالية وجعلها تصبح عقيمهاً وتتوقف نهائياً عن انجاب النجوم.
الارض الهلالية خصبة ولا يمكن ان تتحول لارض بوربين يوم وليلة، فالارض التي انتجت صالح النعيمة وفهد المصيبيح ويوسف الثنيان وسامي الجابر واحمد الدوخي ونواف التمياط ومحمد الشلهوب عبدالله الجمعان وغيرهم من النجوم هي بالتأكيد ارض لا تشيخ.
اتمنى ان يعود الاهتمام بالقاعدة من جديد وان يعاد تقييم الوضع وان تتم الاستعانة بالكشافين الذين كانوا يحضرون عشرات (المواهب الصغيرة) كل عام ولكن النادي الآن يفتقدهم، فعبد الله العثمان وناصر الاحمد وعبدالله الرضيان كانوا حلقة الوصل الحقيقية بين النادي وملاعب الحواري وافتقاد النادي لخدمات مثل هؤلاء المخلصين جعل المواهب تذهب للاندية الاخرى او تبقى دون اكتشاف، ما اريد اقوله للمسئولين في نادي الهلال بكل اختصار.. (الحقوا انفسكم) حتى لا يصبح الهلال اثراً بعد عين ووقتها لن تفيد كل (الفزعات) والاجتهادات التي ستقومون بها للمحافظة على سمعة النادي