#1  
قديم 26/11/2006, 11:39 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 13/07/2004
مشاركات: 34
فرسان جزائر اللؤلو والمرجان



فرسان جزائر اللؤلو والمرجان


جزيرة فرسان هي إحدى الجزر التابعة للمملكة العربية السعودية وتبعد هذه الجزيرة عن مدينة جازان حوالي 40 كيلوا متر تقريباً بين خط العرض 16.7 شمالاً وخط الطول 41.7 شرقاً وتقع في القسم الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر وتبلغ مساحتها حوالي 600 كيلومتراً مربعاً حيث تضم مجموعة كبيرة من الجزر الأخرى ليصل تعداد جزر جزيرة فرسان إلى 84 جزيرة تقريباً ويصل طول شواطئها حوالي 216 كيلوا متر وتعد فرسان (فرسان الكبرى) هي أكبرها من حيث المساحة والتواجد السكاني حيث أن مساحتها يصل الى حوالي 369 كيلومتر مربع تقريباً ويبلغ طول الجزيرة من طرفها في الجنوب الشرقي إلى طرفها في الشمال الغربي حوالي 70 كيلومتر تقريباً وتأتي السقيد (فرسان الصغرى) الثانية من حيث المساحة والتواجد السكاني أيضاً حيث تبلغ مساحتها حوالي 109 كيلومتر مربع تقريباً.
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

تتكون جزائر فرسان من مسطحات من الأحجار الجيرية الشعابية والتي لا ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 20 متراً في المتوسط وولدت جزيرة فرسان نتيجة لوجود كتل هائلة من الملح المايوسيني المندفع إلى أعلى مكوناً قباباً ملحية صخرية قامت برفع ما عليها من الترسبات الكلسية التابعة للزمن الثالث. وقد تعرضت هذه الجزر لعدة إنكسارات وتصدعات نتيجة لتوسع البحر الأحمر في زمن البلايستوسين والذي أدى بدوره إلى عملية رفع مستمرة لهذه الجزر. وأهم التكوينات الجيولوجية في هذه الجزر الحجر الجيري الشعابي الذي يغطي كافة الجزر على شكل قشرة من الحجر الجيري الصلب الذي يحتوي على عدد كبير من الحفريات وفي شمال جزيرة فرسان توجد سلاسل من تكوينات الطين والجبس والأنهايدرايت مختلفة السُمك والذي تعرف عند سكان الجزيرة بمنطقة الجص.
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
وحسب ما يقول الدكتور / عبدالله الدباغ أحد أساتذة الجيولوجيا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران : أن العمر الجيولوجي لجزر فرسان عمر حديث يتراوح ما بين ثلاثة ملايين وثلاثة ملايين وخمسمائة ألف سنة تقريباً, بينما يصل عمر منطقة جازان وسلسلة الجبال الموجودة بها إلى ثلاثة ملايين سنة فقط ويضيف بأن ثلاثة ملايين أو ثلاثة ملايين ونصف يعتبر عمراً حديثاً جيولوجياً.



الآثار في فرسان
+ القلعة العثمانية
+ مباني غُرين
+ مسجد النجدي
+ وادي مطر
+ منزل الرفاعي
+ بيت الجرمل
+ الكُدمـــــــي
+ قلعة لقمان
+ العرضـــي
المناطق السياحية
+ منطقة عبره
+ ساحل جنابة
+ منطقة القندل
+ ساحل العشة
+ منطقة الفقوة
قرى فرسان
+ فرسان (فرسان الكبرى)
+ السقيد (فرسان الصغرى)
+ قرية صيّر
+ قرية المحرق
+ قرية ختب
+ قرية القصار
+ قرية المحصور
+ قرية الحسيّن
+ قرية قـمّــاح
+ قرية خولة
+ قرية أبو طوق
+ قرية الدومات
+ قرية المسيلة
جزر فرسان:
+ جزيرة دمسك
+ جزيرة زفاف
+ جزيرة سلوبة
+ جزيرة دوشك
+ جزيرة كيّرة
فرسان واللؤلؤ:


الإنسان ابن بيئته كما يقولون ، وبطبيعة الحال فان البيئة تفرض عليه أن يتأقلم معها وتفرض عليه نوع الحياة التي يجب أن يعيشها.والبحر بجماله الأخاذ ومعطياته المتنوعة الوفيرة غالبا ما يجتذب سكان السواحل إلى امتطاء أمواجه وارتياد أعماقه للحصول ا كانت ذات قيمة مالية كبيرة كاللؤلؤ الذي توجد مناطق صيده بكثرة على سواحل هذه الجزيرة أو الجزر المجاورة لها ومن هذا المنطق فرض البحر على سكان جزر فرسان حياة خاصة من الناحية المعيشية والاقتصادية. فهي ليست ذات موارد مائية تساعد على الزراعة فيها ، وان الزراعة البسيطة الموجودة بها ليست إلا استثناء في حياة سكان هذه الجزر أو من الشواذ اللواتي تثبت القاعدة ، فهي حياة زراعية لا تكاد تذكر إذا قورنت بغيرها خاصة وأنها تعتمد على الأمطار غير المنتظمة في الغالب.ومن ذلك كله اتجه هؤلاء الناس إلى البحر يجوبون أرجاءه ويغامرون بحياتهم في مداه الواسع ، ويقضون الأسابيع بعيدين عن الأهل والوطن يصارعون أمواجه وأنواءه ويستمتعون بسويعات تجمعهم فيها لياليه المقمرة أحيانا ، والضاحكة نجومها أحيانا أخرى فيرسلونها آهات وزفرات شجية خلفت لنا ثروة هائلة من الألحان والكلمات الرقيقة التي أبدعها الحرمان والفراق والمعاناة. لقد كانت السفن الفرسانية تسافر إلى الغوص في مواسم معينة من العام بحثا عن اللؤلؤ الذي توجد مصا ئده قريبة من شواطئ هذه الجزر ـ أو بالقرب من الجزر المجاورة لها الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر مثل جزائر(دهلك) ثم تعود محملة بالمحصول الجيد الوفير الذي يتركز فيما بعد في أيدي قلة من تجاره المشهورين إذ يقومون بشرائه من الغواصين في الأسواق المحلية ، وعندما تتجمع لديهم الكميات التجارية الكافية للتسويق والبيع في الخارج فانهم يسافرون لبيعه في(عدن) عندما كانت سوقا مفتوحة أو في إمارات الخليج العربي آنذاك(دول الخليج حاليا). وللحقيقة والتاريخ فان الحياة المليئة بالشاعرية والوجدان والكفاح والمعاناة والانصهار قد شوه ملامحها تجبر وجشع أصحاب رؤوس الأموال وملاك السفن الذين كانوا يسلطون سيوف جشعهم وطموحاتهم المادية على المشتغلين بالغوص الذين كانوا يقضون الشهور والأيام بعيدين عن أهلهم وذويهم بحثا عن الجوهر الثمين(اللؤلؤ) هؤلاء التجار أو من يسمونهم(بالنواخيذ) كانوا يعطون هؤلاء الغواصين من بضائعهم ما يقيمون به الأود أو ما يخرجهم قليلا من دائرة الكفاف ، فهم يعطونهم ما يدعونه (السلاك) وهو بعض المواد الغذائية الضرورية كالذرة والدقيق والسمن وزيت السمسم والسكر وقشر البن ، وكذلك يعطونهم (الوسية) وبعض النقود لشراء بعض احتياجات الأسرة كالسمك والحطب وأشياء أخرى جانبية.هذا السلاك وهذه الوسية يعطيها البحار لأسرته ـ قبل سفره ـ لينفقوها أثناء غيابه بحذر شديد ، وهي في نفس الوقت مقيدة (مسجلة) عليه بدفتر الناخوذة بأسعار قد تصل إلى ضعف ثمنها العادي بحكم أنها مال معطل عن التحرك التجاري ، وهذا ما يجعل البحار دائما مدان للناخوذة بالإضافة إلى أنه عندما يأتي بمحصوله من اللؤلؤ ـ إن رزقه الله ـ فالناخوذة هو الذي يحدد أسعار الشراء وبالثمن الذي يناسبه ، وبطبيعة الحال فان هذه الأسعار تقل كثيرا عن الأسعار الحرة في السوق ، وفي هذه الظروف يجد البحار نفسه مرغما على البيع بتلك الأسعار الجائرة ، فإذا ما تمرد على ناخوذته أقام الدنيا عليه وأقعدها وطالبه إما بتسديد الديون التي قد أرهقه بها أو البيع منه مجبرا.وأحيانا يكون البحار عنيدا ويلجأ إلى ناخوذة آخر يقوم بشراء محصوله منه وبتسديد الديون التي عليه للناخوذة الأول ، ولكن المسكين يكون كما قال الشاعر: كالمستجير من الرمضاء بالنار. ومن الأشياء القاسية أيضا أن من حق الناخوذة الدائن بتسفير الغواص إلى الغوص مع أي يريدها وغالبا ما يقع الاختيار على سفينة اشتهر ربانها بالقسوة والشراسة. والى كل هذا تضاف صور خشنه جدا منها إصابات بعض البحارة بمرض الاسقربوط (نزيف الدم من اللثة) الناتج عن نقص فيتامين(ج) ومنها تقنين ماء الشرب أثناء فترة الغوص حيث لا يوجد منه سوى كميات في آنية فخارية يسمونها(مواعين) يتسع الواحد منها لعشر صفائح وربما اثني عشر صفيحة. كذلك توجد قوارير زجاجية كبيرة تتسع الواحدة منها لخمس أو ست صفائح ويسمونها(دبجان) والبعض الصورة سوءا عندما يدخل فأر إلى إحدى هذه الآنية ويتعفن بداخله فالماء لا يكفي ـ في هذه الحالة ـ ولكن يتم تعقيمه بطريقة تدخين بدائية حيث يغمس فيه عود ـ من الحطب ـ نصف متقد يسمونه ( كسكوس) ثم ينزع هذا العود ويغطى الاناء ليظل الدخان محبوسا فيه أطول وقت ممكن.وبالنسبة للطعام فكل بحري لديه كمية من الذرة ـ زوده بها الناخوذة قبل سفره ، ولديه أيضا صبي ـ يتراوح عمره بين العاشرة والخامسة عشر ـ يقوم بتعليمه العوم والغوص والصبي يقوم في مقابل ذلك ببرح الغواص من البحر بعد أن يملأ سلته بالمحار. ويقوم أيضا بطحن ما يكفي لاطعامه من الذرة المحلية يوميا على قطعة حجر منحوت تسمى(مطحنة) وبعض الأسر الفقيرة التي لا يوجد لها عائل تأخذ مبلغا من المال مقابل أتعاب ابنها ، والبحري يتمتع بالصلاحية الكاملة في تربية ذلك الابن حتى ولو أدى ذلك إلى الضرب والعض في الرجلين ليعود إلى أهله وقد أتقن العوم والغوص وليصبح في المستقبل بحارا يعتمد عليه وتعتمد أسرته عليه.* ويجدر بنا أن نشير إلى مكامن اللؤلؤ أو معادن اللؤلؤ كما تسمى في فرسان والتي كانت منتشرة بالقرب من الجزيرة وأيضاً إلى تلك المعادن التي كان الفرسانيون يتكبدون عناء السفر لها لإستخراج اللؤلؤ حيث أنها لا تعد ولا تحصى ولكن مع كثرتها فإن الفرسانيين كانوا يضطرون إلىالذهاب إلى ماهو أبعد من الجزيرة فإلى جانب مكامن اللؤلؤ التالية: جنابه ــــ ويقع في خليج جنابه, أبو شوراية ــــ بالقرب من جزيرة سولين شمال غرب فرسان, السليل ـــــ ويقع بالقرب من جزيرة قماح في الجنوب, سلوبه فقد كانت هنالك مكامن (معادن) أخرى بالقرب من دهلك واليمن وربا الواقعة بين اليمن وجزيرة فرسان وتستمر هذه الرحلات البحرية إلى عدة أشهر وذلك لإستخراج اللؤلؤ , وقد يضطر النوخذة للتوقف في بعض الجزر للراحة , مثل جزيرة نوره بالقرب من دهلك والتي كانت بمثابة مركز تجاري مصغّر يرتاح فيها المسافرون من الصيادين والتجار حيث كانت مورداً للماء ولأخذ بعض الحاجيات من سمن وسكر وغيره. وعن حصيلة اللؤلؤ التي تجمع في عملية جمع اللؤلؤ أو (القماش) كما يسميه الفرسانيون فقد كانت تباع إما في فرسان أو في عدن و اللحية إحدى مدن اليمن التي كانت مركزاً تجارياً للؤلؤ آنذاك والذي كان يصدر فيما بعد إلى الهند وذلك لا يمنع تجار فرسان القدامى أمثال محمد غاصب و محمد إبراهيم زيدان وغيرهم من السفر إلى الهند للتجارة.
آثار تاريخية في جزيرة فرسان:القلعة العثمانية هي إحدى المباني الأثرية بجزيرة فرسان وأحد رموزها وتقع في شمال فرسان أي بين فرسان وقرية المسيلة على مرتفع يمنحها موقعاً إستراتيجيا لأنه يطل على عموم بلدة فرسان، هي مبنية من الحجارة والجص الموجودة خاماته بكثرة في جزيرة فرسان وسقفه مصنوع من جريد.
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
السفر إلى فرسان:
الطريقة الأولى:-
المعدية (العبارة) ومدة الرحلة تستغرق من 3 ساعات تقريباً وهذه المعدية(العبارة) تتسع لحوالي الثلاثين سيارة تقريباً وبها قسمينقسم للرجال وقسم آخر خاص بالنساء. وتبدأ الرحلة في تمام الساعة السابعة صباحاً لتصل في حدود العاشرة صباحاً.
( أما أصحاب السيارات فيجب عليهم الحجز المسبق لسياراتهم من مدينة جازان إلى جزيرة فرسان والعكس وذلك لتفادي التأخير الطويل ).
وللحجز للسيارة من مدينة جازان الى جزيرة فرسان يجب الاتصال بالأرقام التالية:-
من داخل المملكة : 3171000 07 تحويلة 2180
من خارج المملكة : 0096673171000 تحويلة 2180
وهذه الوسيلة مجانية للجميع
-------------------------
الطريقة الثانية:-
القارب (الفلوكة) يبلغ طوله حوالي التسعة أمتار تقريباً ويستغرق السفر بهذه الوسيلة حوالي الساعة ويتسع إلى خمس عشرة راكباً تقريباً و هو مغطى ومقسم إلى قسمين قسم للنساء وقسم للرجال ولكنها غير مجانية وتقتصر على الركاب وأمتعتهم فقط , ولا يتوجب على المسافر بها الحجز المسبق فقط يتوجب توفر العدد الكافي من المسافرين أي حوالي السبعة أشخاص تقريباً مجتمعين, ويدفع كل راكب 50 ريالاً فقط, وإذا طلب المسافر نقلاً خاصاً له ولعائلته أو أصدقائه
التكله تقريباُ 350 ريالأ .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
فــــــي فـــــــرســــــــــــان :
1. كتاب ( فرسان الناس والبحر والتاريخ ) كتاب قيّم للشاعر والاديب / إبراهيم عبدالله
2. كتاب(المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية) أ.د / عبدالله بن ناصر
3.ديوان ( أغنية الوطن ) للشاعر / علي محمد صيقل يحوي العديد من القصائد الوطنية.
4. ديوان ( صور على الساحل ) للشاعر / أبكر عثمان عقيلي به مجموعه من القصص القصيرة الرائعة مستقاة من واقع الحياة في جزيرة فرسان. (مؤلف من 89 صفحة).
5. ديوان ( كسرات فرسانية ) للشاعر / حسين سهيل تضم طياته أبيات شعرية منفردة وأيضاً الأبيات المشتركة لمعظم شعــراء فرسان وذلك في نوع من الشـعر يسمى " بالكسرات " الجدير بالذكر أن هناك القليل من مدن المملكة تتميز بهذا النوع من الشعر. ديوان شعري من منشورات نادي جازان الأدبي.
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
مواقع أجنبية عن فرسان :
http://www.mar-rosso.it/crociere/Arabia.htm
http://www.arabianwildlife.com/archive/vol1.2/faraf.htm
http://www.geocities.com/seanthepilot67/page3farasan
مجموعة مواضيع أجنبية عن فرسان ( google )
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
شاعر " القصار" المنسي .. يذوب نفسه حباً:
كتبه : أحمد بن إبراهيم القاضي
نشرت بجريدة الوطن السعودية
العدد (235)
الثلاثاء 28/2/1422هـ
الموافق 22 مايو 2001م .
الشاعر أبكر عثمان عقيلي شاعر فرساني شعبي رحل سنة 1413هـ دون ضجيج على ضفاف شاطئ فرسان وكان لا يرى سوى الوجه السيئ للمجتمع ولذا ظل يبكي على كل ما له صلة بالماضي ، وهنا وقفة لشاعرنا مع القرية ( القصار ) التي هجرها أهلها بسبب الكهرباء والحياة الحديثة .
يقول الشاعر إبراهيم مفتاح في كتاب ( صور على الساحل ) الذي جمع فيه بعض قصائد هذا الشاعر المنسي وشاركه في الجمع والمراجعة ( إبراهيم بعلوص وعمر طاهر زيلع ) يقول عن هذه القرية التي صارت تراثا تتناقله الأجيال بأسى :
القصار قرية تقع على بعد خمسة أكيال جنوب فرسان وواحدة من القرى يذهب إليها الفرسانيون لقضاء أيام الصيف فيها ... نخلها ... ماؤها العذب ... قماريها المغردة بين هسهسات السعف المترنح في الصباحات المعبأة بنداءات جناة النخيل .
هذا المنتجع الطبيعي جعل من أهالي فرسان شعراء وراقصين ومحبين لكل ما له صله بالفن .
لم يكن لشاعرنا سكن في هذا المنتجع بل منتجعه الحقيقي وجود الناس في بقعة واحدة مما يجعل غزلان فرسان سهلة المشاهدة والتمتع بمرآها على حواف المزارع وبين البيوت يقول :
خو أحمد يقول حبي لها حتى الآن أرض القصار اللي كثير نسيوها لالي سكن فيها ولالي بستان لكن في قلبي سكن ماضيها من يومها وأنا أحب الغزلان يرتاح قلبي لا سمع قمريها .
وتبقى معادة الشاعر المحب والقرية حاضرة في جل قصائده التي تناقلتها شفاه الفرسانيين متغنيا بأيامها ولياليها يقول إبراهيم مفتاح في الديوان نفسه : لقد كان لشاعرنا ذوبان خاص في قرية القصار .. لقد أذاب نفسه حسرة وهو يرى هذه القرية وقد تركها أهلها وتناسوا أيام الماضي . يقول شاعرنا :
يوم هب ريح الشمال حنيت للأرض حنيت
لأرض وادي القصار اللي بها الله بلاني
إن زرتها في الصباح وإلا في العصر مريت
أقلها اتصبري يمكن يعودوا الغواني
قالت كفاني خلاص أنا من الصبر مليت
طال انتظاري و لا مخلوق منهم أجاني
يا نخل بالله عليك من بعدهم كيف ظليت
أنت كماها معذب أو معاك شك ثاني
ومن شجن تيم قلب شاعرنا بدأيناجي نخلها وقماريها وصور ذلك من خلال ألسنة النخيل ففي قصيدته المسماة ( صعب السؤال ) يقول :
يقول خو أحمد تناسيتوا الرحيل والجمال
حتى ( القصار ) الحبيبة يا خسارة انتسن
يا غارة الله تجازوها بقطع الوصال
نخيل وادي القصار يا ما عليه شكن
منهو يصدق بأن النخل قلي تعال
يوم شافني كل ما مريت عيني بكن
يا نخل عذبت قلبي ، صعب هذا السؤال
ايش عرفك بالذي قلبه يحب الوطن
ولأن ثقافته خالصة من صميم الناس والتجارب ولأنه محب للجمال سواء البشري أو الطبيعي فهو يحل مكان الأرض المهجورة ويصبر نفسه على هذه الكارثة التي بدلت حال الناس وجعلت منه وحيدا يناجي الجمال ولأنه أصبح خمسيني أو قريب من ذلك فهو يمرر شريطا سينمائيا في ذاكرته اسمه ( الماضي الجميل في ذاكرتي ) مكوناته الناس ، والأحباب ، والظباء ، والنخيل ، والبيوت المتجاورة حد الالتصاق عندما يقول في نصه ( ديرة الغزل ) :
ألا يا ( القصار ) الصبر باقي معي أمل
وما دام نخلك ثابت العود لا يزل
ويرجع لنا الجمال في صحب الجمال
ويا فرحتي لما أشوفه مع الضلال
ليالي القصار ، جلسة على الأرض في القبل
كأنك قضيت العمر في عالم الخيال
إذا كان فرسان يضرب بها المثل
فأرض القصار مضمون ماشي لها مثل
قلب شاعرنا أدماه الحنين فهو يحاول النسيان ، نسيان الماضي لعل خسائره تكون أقل ، علما أنه لا يقوى على ذلك ، إلا أنه يجرب كمن يتلذذ بهذه الحيل .فيء قصيدته ( مسافر بلا عنوان ) :
نسيت القصار والذكريات الذي مضن
وذيك المباني يا خسارة نسيتها
مسافر بلا عنوان عايش بلا وطن
حياتك على الفاضي حبيبي قضيتها
تذكر مع الليام يرجع بك الزمن
تدور على نخله بيدك سبيتها
وشاعرنا تغنى في كثير من الأغراض وما حنينه إلى أرض القصار إلا من هذه الأغراض فقد قال في الغزل ولأن فرسان أرض الغناء المناسباتي فقد كان سيد هذه المناسبات هو وبعض من يجايله في العمر إلا أن حياته تختلف عن باقي معاصريه لما فيها من نزق البدع وتصعلكه وتمرده ، على الحياة العادية فعمل في مطعم ثم افتتح مقهى وعمل نادلا ، كل ذلك وهو بقرب الناس يستمعون إلى أهازيجه فيصفقون ويضحكون وهو فرح إلى حد الرضى بما يعمل ، ومارس هوايته في التقاط الحيوانات البحرية والبرية الميته وقام بتحنيطها كذلك اشترى مركبا قبل حوالي 40 عاما وزار بلادا في أوروبا وكثيرا ما حدث أصدقاءه عن هولندا وهو شبه أمي .


.
.
.

تحيتي لكم
mazing
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27/11/2006, 04:29 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 13/08/2006
المكان: أرض الله الواسعه
مشاركات: 1,057
ياسلاام عليها بس ماقد شفتها أول مره اشوفها بالصور

إقتباس
المعدية (العبارة) ومدة الرحلة تستغرق من 3 ساعات تقريباً وهذه المعدية(العبارة) تتسع لحوالي الثلاثين سيارة تقريباً وبها قسمينقسم للرجال وقسم آخر خاص بالنساء. وتبدأ الرحلة في تمام الساعة السابعة صباحاً لتصل في حدود العاشرة صباحاً

أنا سمعت إن الرحلة مجانية صحيحة أو إشاعة


\


ياناس والله عندنا مناظر حلوه في السعودية بس ماحولك احد رخصوا الاسعار خلوا الناس تتصيف في بلدها موب سوريا ارخص منا واحسن بعد


مشكوووور على موووضوعك اخوي ويعطيك الف عافية ونتظر ابداعاتك القادمة
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27/11/2006, 04:55 PM
موقوف
تاريخ التسجيل: 18/10/2004
المكان: أورانس,, حيث الأمان
مشاركات: 2,727
يسلموووووووووووو...

موضوووووع بقمة الروعه ...

موضوع فيه معلومات كثيرة .. ومصطلحات مفيدة ...

لي عودة .. في وقت أوسع.

لم ينتهي , , ,
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28/11/2006, 02:19 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 23/04/2004
المكان: بين النجوم
مشاركات: 4,461
موضوع قيم واكتسبنا منه معلومات كثير وجديده

ولكن اعرف شخص زار جزيره فرسان


ولم تحز على اعجابه بسبب وعوره المكان وعدم وجود الاماكن السياحيه الت تجلب السواح

تشــــــــــاو
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:10 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube