اوراق من تصفيات مونديال 2002 (( 1 )) من اوراق تصفيات مونديال 2002 (( 2 )) بأي حق يطالب فيلابان بمقعد اسيوي خامس في نهائيات كاس العالم؟
طالما ان سلطات الجمارك تقصر مهامها على السله وليس على التصريحات، فإن من حق الامين العام للاتحاد الاسيوي بيتر فيلابان ان يمضي في احاديثه عن أحقية قارته بخمس مقاعد في نهائيات كأس العالم. ومن حق المراقبين ان يعجبوا لما يردده دائما.
وهو اشترط حتى تحقق القاره هذا الهدف ان تسجل منتخباتها نتائج جيده في مونديال اليابان وكوريا الجنوبيه الصيف المقبل. وربما يكون طموح فيلابان سهلا من حيث تحقيقه اذا ما بادر الى الاتصال بالامريكيين باعتبار ان الحل والربط بايديهم (( من البابوج الى الطربوش )) ويقدرون وحدهم في حياتنا الحاضره ان يروا الاسود البض والجلاد ضحيه... والعكس بالعكس.
وهذا يعني، بحسب ما يعتقد فيلابان، ان من حق القاره ان تطالب بخمسة مقاعد اذا ما حققت اليابان وكوريا الجنوبيه والصين والسعوديه و الامارات او ايران نتائج جيده الصيف المقبل.. هكذا بكل بساطه. ومن الغريب فعلا ان تأتي تصريحاته الخطيره في خضم التصفيات الدائره حاليا والتي يصح القول فيها انها من النوع المضحك المبكي.
في الدور الاول يقطع هذا المنتخب او ذاك الاف الكيلومترات ليفوز بدسته ونصف من الاهداف على خسم لا يعرف من كرة القدم سوى كونها مستديره. الا يرى انه من الافضل لو تعرض فيلابان الى موضوع اهم كتغيير صيغة التصفيات (( المؤلمه )) مثلا.
وقبل ان يبدأ الدور الثاني قلنا ان المنتخبات التي بلغته ستظهر بوجه اخر بسبب تقارب المستويات ونمو الحافز وارتفاع درجة الجديه. لكن لا حياة لمن تنادي. فالمستوى يتدهور مع مرور القوت ولا يختلف اثنان على ان التقهقر اصاب منتخبات السعوديه وايران والامارات وقطر والعرق مع مراوحة مستويات عمان وتايلاند واوزبكستان مكانها وطفره محدوده في مستوى البحرين.
اما الصين التي جلت اولى في المجموعه الثانيه وستشارك في النهائيات للمره الاولى في تاريخها فانها بدت مقنعه في عدد من الاشواط ولم يرتفع مستواها بقدر ما استفادت من تضغضغ الاخرين.
(( وقالوا لعنتر من عنترك؟ اجاب: لم الق من يردني! ))
اهذا هو ممثل اسيا العظيم الذي بدا عاجزا بدنيا وفنيا وخططيا في الشوط الثاني من مباراة ابوظبي امام الامارات؟ وفي مباراته في ارضه امام عمان؟
اولم تكن منافسات الدور الثاني من تصفيات المونديال التي اقيمت في خريف 1993 في الدوحه افضل 10 مرات من التصفيات الحاليه؟ اليس من الافضل بعدما راينا ما راينا ان يضحك فيلابان وغيره في عبه لان الاتحاد الدولي لم يقرر معاقبة القاره الاسيويه ويقلص عدد مقاعدها في النهائيات على ضوء العروض الهزيله التي شهدتها وتشهدها التصفيات الحاليه؟
الا يخجل فيلابان من المطالبه بخمسة مقاعد لتتساوى اسيا وافريقيا من هذه الزاويه برغم البون الشاسع من مستوياتهما؟ الا يقرا الامين العام ويسمع الطبول التي تدق كلما حاول ناد اوروبي ضم لاعب اسيوي مع ان عددهم لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحده حتى الان في مقابل مئات الافارقه في كل مكان من القاره العجوز؟
ويريد فيلابان عددا من المقاعد اكبر من ذلك المخصص لامريكا الجنوبيه! قدر ان هناك اكثر من 40 دوله في التصفيات الاسيويه مقابل 10 في التصفيات الامريكيه الجنوبيه. لكن اذا كانت العبره بالعدد فعلى كرة القدم السلام لان الامين العام يريد ان يساوي بين دول امريكا الجنوبيه الضعيفه كالبيرو وبوليفيا وفنزويلا وتشيلي وبين دول اسيا الضعيفه كغوام والمالديف وماكاو وبنغلاديش وسيريلانكا...
فقط ليتمعن فيلابام بالاسماء المشاركه في الدور الثاني الحاسم من التصفيات الاسيويه وفي تصفيات الامريكيه الجنوبيه. لو فعل ذلك لما قال ما قاله... وكم من سهل الضحك على الذقون.
ايطاليا تحجز بطاقتها من شباك ضيف وامام تراباتوني عمل طويل
والحصول على النقاط بغض النظر عن العرض شعار رفعه المنتخب الايطالي ابضا بمباركة من نقاده. وهكذا، لم يكن مهما ابدا الى اي درجه كان هذا المنتخب غير مقنع في مباراته الاخيره من تصفيات المجموعه الاوروبيه الثامنه بقدر ما كان مهما ان يفوز على المجر ليتوج بطلا للمجموعه بفارق 4 نقاط امام رومانيا التي تعادلت مع جورجيا 1-1. وسجل دل بييرو الهدف الايطالي الوحيد في مرمى المجر من ركلة حره في مدينة بارما.
المنتخب فير مقنع على غرار ما هو حاصل للانديه الايطاليه الثريه جدا منذ موسمين لانها تسابقت على الخروج الباكر من الكاسين المخصصتين للانديه الاوروبيه. بعد فوزه بالمركز الثاني في امم اوروبا صيف 2000 استقال دينو زووف وعين مكانه جيوفاني تراباتوني. هذا الاخير حصل على ما يريده داخليا والمانيا (( بايرن ميونيخ )) وحقق حلم حياته عندما اسندت له مهمة قيادة المنتخب، لكنه لم يضف الكثير من حيث قوة هذا المنتخب. لذا لم يرشح احد، حتى الان، ايطاليا لتحرز كاس العالم للمره الرابعه بعد 1934 و 1938 و 1982 وهي التي يسكنها نحو 58 مليون نسمه بينهم 5281186 لاعب كرة قدم.
واقيمت مباراة ايطاليا والمجر في 6 اكتوبر، فمر التاهل من دون ضجيج، ذلك ان الجميع اعدوا العده لذلك في اول سبتمبر وراوا ان الفوز على ليتوانيا المغموره في ارضها سيعطي الايطاليين البطاقه قبل ختام التصفيات بجوله واحده، لكن ليتوانيا المجهوله كرويا عجز المنتخب الازوري عن التهديف فانتهى اللقاء بتعادل سلبي مخيب.
ولا يقبل ايطالي واحد باقل من مقعد في نصف نهائي المونديال المقبل. فهل يقدر تراباتوني على تحقيق هذا الهدف؟
الدفاع الايطالي لا غبار عليه ومن الاقوى في العالم، اهتزت شباكه 3 مرات فقط في 7 مباريات امام منتخبات جيده او عاديه هي رومانيا والمجر وليتوانيا وجورجيا، كما تملك ايطاليا كما وافرا من الحراس الممتازين امثال بوفون وتولدو. اما في الهجوم فقد سجلت 16 هدفا منها لاينزاغي و5 لديل بييرو. ومع ذلك امام تراباتوني عمل طويل ليحسن من اداء خط الوسط وبالتالي الهجوم. واهم ما في الامر ان يعود كريستيان فييري العملاق الى مستواه العالي الذي كان عليه قبل الاصابه لان فاعليته وامكاناته البدنيه اكبر بكثير من باقي المهاجمين ويدور من حوله دل بييرو.
مشكلة الوسط وصانه الالعاب
التشكيله الاساسيه تضم من حيث المبدأ الحارس بوفون ( يوفنتوس )، والمدافعين زامبروتا ( يوفنتوس ) وكانفارو ( بارما ) ونيستا ( لاتسيو ) ومالديني ( ميلان )، ولاعبي الوسط توماسي ( روما وتاكيناردي ( يوفنتسو ) وتوتي ( روما ) والبرتيني ( ميلان )، مع ميل لتوتي للعب خلف المهاجمين ديل بييرو ( يوفنتوس ) وفييري ( الانتر ). وهناك ايضا فيوري وزامبروتا وكوكو وغاتوسو وبانكارو ومونتيلا ودلفيكيو ودينو باجيو. ومنح المدرب النجم المخضرم روبرتو باجيو ( بريشيا ) فرضة اللعب في المونديال للمره الرابعه.
ومره جديده يؤكد القناد ان خط الوسط الايطالي هو المشكله الازليه، خصوصا ان صانع الالعاب فيه غير موجود.
ويذكر انها المشاركه الخامسه عشره في المونديال لايطالي. خاضت في المرات السابقه 66 مباراه ففازت في 38 وتعادل في 16 وخسرت 12 مره. لها 15 هدفا وعليها 62. تخلف عن خوض المونديال الاول 1930 وفشلت مره واحده في التصفيات عام 1958 كما خرجت من الدور الاول 5 مرات في 50 و 54 و 62 و 66، ومن الدور الثاني في 1986 ومن ربع النهائي في 1998 ومن نصف النهائي في 1978 و 1990 وحلت ثانيه في 1970 و 1994 واولة 34 و38 و 1982.
وفي التصفيات الحاليه تعادلت مع المجر 2-2 ( هدفين لانزاغي ) وفازت 1-0 ( ديل بييرو ). وتغلبت على رومانيا 3-0 ( انزاغي ودل فيكيو وتوتي ) و2-0 ( هدفين لانزاغي ). وهزمت جورجيا 2-0 ( هدفين لدل بييرو ) و2-1 ( دليفكيو وتوتي ). وتخطت ليتوانيا 4-0 ( هدفين لانزاغي وهدفين لدل بييرو ) ثم تعادلت 0-0.
مع تمنياتي بقضاء امتع الاوقات في قراءة الموضوع .. مع تحياتي اخوكم... بوحميد