بسم الله الرحمن الرحيم
و أنتم بــ( كرامة ) يا عرب
أضاع ( عرب آسيا ) فرصة التواجد الثالث في بطولة العالم للأندية بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من نيل هذا ( الشرف الكروي ) إلا أن ( الكرامة السوري ) مارس غباء الفرق التي لم ( تصدق عينيها ) أنها تلعب على نهائي كأس آسيا و أنها على بعد خطوات يسيرة للعب في بطولة العالم للأندية للمرة الثالثة , فبعد شوط أول قتل فيه الفريق الكوري اللعب و جعل ( كل سوريا ) بما فيها ( رئيسها ) يعيشون نشوة الوصول للنهائي و يكتفون بذاك الإنجاز متناسين أنهم أمام ( مباراة في متناول اليد ) مع فريق كوري متواضع جدا , كل أمله ضياع الدقائق دون خطورة على مرماه و هذا ما أجاده في الشوط الأول , لكن في الشوط الثاني لعب الفريق السوري بروح ( جمهوره ) العريض و استطاع تسجيل الهدفين ( التي عليه ) و العودة للمباراة لمرحلة البداية , مع فريق ( انتهت كل آماله ) و ( تبخرت كل خططه ) و أصبح يتفرج فقط و ينتظر أن يسجل فيه الهدف الثالث , لتنتهي القصة , التي أراد لها الكرامة أن تنتهي بشكل ( آخر ) خرج عن النص التقليدي لمثل هذه المواجهات ..
نجح الفريق الكوري لأنه أدى مباراة منضبطة تكتيكيا , قتل اللعب في الشوط الأول و في الشوط الثاني حاول أن يلعب بنفس الإسلوب إلا أن الفريق السوري باغته بالهدفين التي استسلم بعدها لمصيره مع الحفاظ على هدوئه قليلا و تركيزه في الهجمات المرتدة القليلة التي أتيحت له , فيما شاهدنا الفريق السوري ( ضائع ) لا يعرف من أين يهاجم , يمارس تخبطا تكتيكيا واضحا , حماسي بلا تركيز , أنقذه تسجيل الهدفين ليعود للمباراة , لكنه مارس عشوائيته و لو كان الحظ معه مثلما كان معه في باقي المباريات لفاز لكن الحظ عانده هذه المرة لأنه لعب مع فريق ( يؤدي مباراة بإجتهاد ) حاول أكثر من مرة و نجح أخيرا في تسجيل مبتغاه و الخروج من المباراة بالشكل الذي خطط له في كوريا و هو تسجيل هدف ( مميت ) ينهي كل مراسم التتويج التي لم يفكر فيها السوريين , فهم اعتبروا وصولهم للنهائي بأنه انجاز و شرف , و شربوا المقلب ..
ما استغربت له هو تحليل القناة السورية بين الشوطين , التي كانت تمجد انجاز الوصول للنهائي , و المشاركة في الكأس المقبلة لآسيا بفريقين , و لم تفكر تلك القناة بالفوز بالكأس و التواجد في كأس العالم , خصوصا أن كل الأمور كانت مهيأة للفريق السوري , الفريق المتواضع , الأرض , الجمهور , و أكثر من ذلك ( روح الفريق ) لكن يبدو أن السوريين ليسوا ( بأصحاب بطولات ) و ليسوا بالفريق الذي يستحق أن يقابل ( برشلونة الأسباني ) في كأس العالم للأندية , لذا كان المنطق أن يخسروا و هذا ما حصل .. فمبروك للفريق الكوري و حظا أوفر للكرامة و لكل الفرق العربية في الكؤوس المقبلة ..
الوضع المتطور
