#1  
قديم 21/10/2001, 07:21 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 31/08/2001
مشاركات: 26
أخبار الجهاد الافغانى ليوم الخميس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :-

أخبار يوم الخميس 1/8/1422هـ الموافق 18 أكتوبر 2001م

خبر وتعليق

v للتنبيه لقد نقلت وسائل الإعلام العالمية عن تقريرنا الإخباري الصادر يوم الاثنين الماضي ، تحريفاً لشخصية الأخ أبو بصير المصري الذي استشهد في وقت سابق رحمه الله ، حيث قالت بعض وسائل الإعلام مقتل مساعد بارز لأسامه بن لادن ، ونقلت مصادر أخرى مقتل أحد القياديين في الجماعة الإسلامية ، وذكرت بعض المصادر أنه قتل من جراء تفكيكه لقنبلة يدوية . ولقد وقع للأسف الشديد هذا الخطأ بصورة خاصة من وكالة أسوشيتد برس للأنباء حيث نقلت عن البيان بصورة خاطئة ونسبت في خبرها الذي تناقلته الصحف بعد ذلك كلام عار عن الصحة ولا أساس له ولم يرد ذكره في التقرير سواء عن أبي بصير رحمه الله .

وكل ما نقل في وسائل الإعلام عن شخصيته غير صحيح ، بل إنه كما ذكرنا فرد تابع للجماعة الإسلامية المصرية وليس قيادياً فيها كما زعموا ، وهو أيضاً أمير لمضافة جلال آباد وليس مساعداً بارزاً لأسامة بن لادن ، وكان مقتله من جراء انفجار قذيفة عنقودية محرمة دوليا ألقتها الطائرات الأمريكية ، وليرجع إلى التقرير لقراءة قصة استشهادة كاملة .

v لقد تم سؤال الملا عبد الكبير والي مدينة جلال آباد عن حقيقة التصريح الذي نقل عنه وقال فيه بأن الإمارة الإسلامية على استعداد لتسليم أسامة بن لادن إلى أي دولة في حال تقديم أمريكا أي أدلة تثبت تورطه بالهجمات على نيويورك ؟ .

فأجاب : لقد نقل هذا التصريح عني عندما استضفت عدداً من الصحفيين الغربيين من أجل أن أطلعهم على جرائم أمريكا ضد المدنيين ليصوروا القريتين اللتين دمرتا من جراء القصف الأمريكي المتواصل عليهما ، ولكن التصريح الذي نقل عني لم تكن تفاصيله صحيحة ، لأني قلت في جوابي على سؤال وجه إلي عن مدى استعداد الإمارة الإسلامية لتسليم الشيخ أسامة بن لادن بعد بداية الضربات ووقوع خسائر في الأرواح والممتلكات ؟ فكررت في إجابتي ما التزم به أمير المؤمنين وأعلنه ببيان رسمي بأن الإمارة الإسلامية على استعداد لتسليم أسامة بن لادن إلى دولة إسلامية تحاكمه وفق الشريعة الإسلامية إذا قدمت الولايات المتحدة من الأدلة التي تقبل في محاكمنا الإسلامية ما يثبت ضلوعه بتفجيرات نيويورك ، هذا هو فحوى التصريح الذي صرحته للصحفيين ، ولم يكن لي أن أصرح بما يخالف توجه الإمارة الإسلامية بغير أمر من أمير المؤمنين .

v وبناءً على هذا التصريح الذي نقل محرفاً عن الملا عبد الكبير والي جلال آباد ، فقد صرح الرئيس بوش بعده بساعات عندما فهم أن هذا التصريح تنازل عن موقف الإمارة الإسلامية السابق بحماية الشيخ أسامه بن لادن ، وقال لا مفاوضات نحن قلنا أسامه بن لادن مجرم ولا بد من تسليمه ولا غير التسليم .

v وقد سألنا المحلل السياسي الشيخ أبو الوليد المصري وهو أحد أقدم الأنصار في أفغانستان وكان أول قدوم له إليها عام 1398هـ مع بداية التدخل السوفييتي في أفغانستان ، وكان هو المخطط العسكري لفتح مدينة خوست ، فقلنا له ما هي رؤيتك للأوضاع بعد عشرة أيام من القصف ، وكيف تنظر إلى ما صدر من تصريحات من الرئيس بوش رداً على التصريح المنقول عن الملا عبد الكبير ؟

فأجاب :

أولاً نشكر الصحفي الكاذب الذي أوقع الرئيس الأمريكي بمطب أضاع عليه قدراً كبيراً من التماسك المفتعل .

ثانياً : إن استعجال الرئيس الأمريكي الرد على التصريح المنسوب للملا عبد الكبير ما هو إلا نتيجة سريعة للتخبط الأمريكي الدبلوماسي والعسكري ، وكان من المفترض على الإدارة الأمريكية أن تتثبت من تصريح الملا ثم ترد عليه رداً مناسباً يتفق مع تصريحات ساستها جميعاً ، وكان من المفترض أيضاً على الرئيس الأمريكي أن يصرح بما يتوافق مع تصريح وزير خارجيته عندما قيل له قبل بدء القصف لو سلمت حركة طالبان أسامه بن لادن فهل ستتراجع الولايات المتحدة عن العمل العسكري ؟ فقال : تسليم أسامه بن لادن غير كاف لإيقاف العمل العسكري الهدف أسامه بن لادن وتنظيمه ونزع حركة طالبان ، فبوش عندما صرح بأنه لا يقبل إلا تسليم أسامه بن لادن يعد ذلك تراجعاً عن مطلبين مهمين للإدارة الأمريكية وهو تسليم تنظيم القاعدة ونزع حركة طالبان ، ثم إن كان الرئيس الأمريكي بوش يزعم هو ووزير دفاعه ومن معه من العسكريين أنهم سيسقطون حكومة طالبان خلال شهر وسيسيطرون على كابل خلال أيام ، فما الداعي لأن يرد على تصريح الملا عبد الكبير المزعوم ، فخيار تسليم أسامه بن لادن حالاً أقل انتصاراً لدى الإدارة الأمريكية من تأجيل تسليمه إلى شهر آخر ومن ثم القبض عليه أو قتله ، فلماذا الإدارة الأمريكية إذا كانت كما تزعم بأن الحلول بيدها وقريبة منها تفضل الحل الأدنى على الأعلى ؟ ولماذا تتنازل عن تسليم البقية من العرب وعن نزع الإمارة الإسلامية ؟ ، إن شغف إنهاء الحرب بأي مكسب هو الخيار الذي يسيطر الآن على العقل الأمريكي للخروج من الأزمة الحالية التي لا يلوح لهم في الأفق حل لها للأسباب التالية:-

أولاً : إن ما أسماها الرئيس الأمريكي الفرصة الثانية وذلك بتوجيه نداء إلى الإمارة الإسلامية يطلب منهم الانصياع لمطالب التحالف ، هذه المبادرة لا مكان لها أبداً في الخيارات السياسية ، فالخيار العسكري عندما بدأ كانت جميع لخيارات الدبلوماسية قد استخدمت فالرجوع للخيارات الدبلوماسية بعد الانتقال منها إلى مرحلة الخيارات العسكرية يدل ذلك على ضعف الخيار العسكري المطروح بعد تجربته بأيام ، ويعزز هذا الأمر أن الإدارة الأمريكية قالت بأنها ستستخدم الخيار العسكري ضد أكثر من عشرين هدفاً ، فإذا كانت الإدارة الأمريكية بهذه القوة والخيار العسكري لديها بهذا الحجم الهائل فإن رجوعها إلى طاولة المفاوضات مع طرف ضعيف يعد ضعفاً لخياراتها العسكرية المطروحة ، لأن الرجوع إلى طاولة المفاوضات طلبته الولايات المتحدة وهي تدعي بأنها الأقوى ، فأي معنى لأن يطلب الطرف الأقوى والواثق من نجاح حملته العسكرية خلال أسابيع ، أي معنى لأن يطلب هذا الطرف من الطرف الضعيف الرجوع إلى المفاوضات بعد أسبوع من الخيار العسكري ؟ إن هذا الطلب لا يدل إلا على حيرة تدب داخل أروقة البيت الأبيض في كيفية حل هذه القضية .

ثانياً : إن رجوع الطائرات العسكرية في اليوم الرابع إلى قواعدها محملة بذخائرها التي خرجت بها بسبب عدم وجود أهدف لقصفها ، يعد حدثاً مهماً لا بد أن ينظر إليه بأهمية ، لأن الطائرات العسكرية عندما تدخل أرض العدو فإن كل أرض العدو تعد هدفاً مشروعاً أمام الطائرات المعادية ، ولكن رجوع الطائرات بذخائرها كان لأمرين لا ثالث لهما : إما أن يكون لضعف استطلاع أجهزة الرصد الأمريكية للأهداف في أفغانستان ، وهذا يدحض مزاعم الإدارة الأمريكية التي تقول إنها قامت برصد كل المنشآت الحيوية للإمارة الإسلامية وجميع الأسلحة والخنادق والمقاتلين ، والسبب الثاني هو أنه لم يعد هناك أهداف حيوية لدى الأمارة الإسلامية يمكن قصفها .

وكلا الأمرين لا يدل إلا على خسارة أمريكا خسارة واضحة في بداية الحرب ، حيث إن أقوى أسلحتها وأكثرها تكنولوجية لم يعد لها فائدة في الحرب بعد مرور أربعة أيام على حملتها العسكرية ، وهي الآن موضوعة أمام الخيار البري لا غير ، وفي هذا الخيار سيكون تفوق الأفغان فيه واضحاً وغير مقارن حتى لو اشتركت جميع الدول بقوات برية .

ثالثاً : لقد كذبت القيادة الأمريكية وقالت بأنها لن تستهدف في حملتها العسكرية إلا الأهداف العسكرية وخطوط ومستودعات التموين والأسلحة للإمارة الإسلامية ، فإذا بها تثبت بعد مرور أربعة أيام على القصف أن الأهداف العسكرية ومستودعات التموين عبارة عن مئات من الأطفال والنساء والشيوخ ، وقتل أمريكا للأطفال والشيوخ والنساء جاء بعد أن عجزت أمريكا على تحديد أهداف حيوية تضر بقوة الإمارة الإسلامية ، فبدأت تستهدف المدنيين وبيوتهم كما دمرت قريتين في جلال آباد تدميراً كاملاً ، واستهدفت قوافل المهاجرين وضربت المستشفيات بضربات مباشرة ومتكررة ، كل هذا يدل على أن أمريكا لم يعد لديها من الخيارات العسكرية الجوية ما تضغط به على الإمارة الإسلامية إلا إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى من المدنيين لتحبط معنويات الإمارة وتحدث انشقاقات داخل الإمارة بسبب سقوط أعداد كبيرة من القتلى ، وتريد أيضاً إشغال الإمارة الإسلامية بعلاج الجرحى وانتشال جثث القتلى عن الدفاع عن البلاد ، مع وجود الحصار المشدد على جميع أنواع الأدوية و المعدات الطبية ، ظناً منها أنها بهذا الأسلوب القذر يمكن أن تجبر الإمارة على الانصياع لمطالبها .

رابعاً : إن استخدام الإدارة الأمريكية للأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية وقنابل الأبخرة الحارقة ، في رابع يوم من أيام قصفها الوحشي ، لا يدل إلا على حرصها التام على إيقاع أكبر عدد من الضحايا أخذاً بثأرها أولاً ، وحقداً على الإسلام وأهله ثانياً ، لأن تلك الأسلحة رغم أنها محرمة دوليا لا فائدة من استخدامها ضد الأهداف التي داخل المدن وبين المدنيين ، فزعمها دقة الضربات والأهداف كله دعاية تسكت به بعض المغفلين وتخدر به الشعوب المعارضة ، وقد أكدت قناة الجزيرة من خلال بعض تقاريرها التي صورتها دقة الإصابات الأمريكية لرؤوس المدنيين وبيوتهم !! .

ولكني أقول إن النسر المتغطرس أوشك أن يقع في الشبكة كما وقع الدب في الفخ قبله ، ومن الملاحظ بأن أغلب دول العالم تحاول جاهدة إلى جر قدم النسر إلى الشبكة بالتدخل البري وزج أمريكا في حرب برية تعهدوا بدعمها ، كل ذلك ليأخذوا بثأرهم من أمريكا ، فأمريكا اليوم تعد أكبر خطر يهدد مصالح دول أوروبا ودول آسيا وروسيا والصين واليابان وغيرها ، أضف إلى ذلك إلى أن الروس لهم ثأر مع أمريكا لا يمكن أن يردوه إلا بأيدي الأفغان ، والألمان لهم ذات الثأر ، واليابانيون لن ينسوا هورشيما ونجازاكي ، والصين تعاني من الحصار الاقتصادي ومن دعم أمريكا للانفصاليين في التبت ، وكل دول أمريكا الجنوبية تتمنى اليوم الذي تأخذ فيه بثأرها ، ولا يمكن أن نأتي بدولة إلا وهي تطلب ثأراً من أمريكا ، والفرصة بدت مواتية لتلك الدول جميعاً لزج أمريكا في هذا المستنقع ومن ثم الانسحاب بعد أسابيع من التدخل البري كما حصل في الصومال حيث انسحبت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركت أمريكا تمزق في شوارع الصومال حتى جرت أذيال الخيبة والهزيمة ، وآن الأوان لدول العالم أن تضحك على أمريكا كما ضحكت أمريكا عليها كثيراً .

والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .


من :
المرصد الإعلامي الإسلامي


و لكم جزيل الشكر
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:32 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube