الولد الشقي آلان سميث نجم ليدز المشاغب ..على الرغم من قصر مشواره الاحترافي وصغر سنه، الا ان الجميع يتفقون في أن مهاجم ليدز الشاب ذو الوجه الطفولي والمشاغب في آن واحد آلان سميث، البالغ من العمر 20 عاما، اظهر مستوى اداء متميز وترك انطباعا جيدا لدى كل من شاهده على الملعب، وشكل صداعا دائما للمدافعين وحراس المرمى ولم يجد صعوبة في الوصول الى الشباك ويتفقون في انه يسير بسرعة الصاروخ نحو القمة ليصبح احد اخطر الهدافين في انجلترا واوروبا· ويتميز سميث بالموهبة، والسرعة، وقوة التهديف بالقدم والرأس، الا أن اكثر ما يعيبه كثرة مخالفاته ومشاكله داخل المستطيل الاخضر مما يعرضه كثيرا للبطاقات الصفراء أو الطرد، كما أنه يحتفظ بأسوأ سجل من بين لاعبي الدوري الممتاز الانجليزي برصيد 103 نقطة متصدرا قائمة المشاغبين· وكانت بداية مشواره الكروي ناجحة بكل المقاييس حيث فاجأ سميث الجميع بما فيهم مدير الفريق باحراز اول هدف له في الدوري الممتاز الانجليزي في مرمى ليفربول في اول مشاركة له مع ليدز يونايتد وفي بطولة كأس الاتحاد الاوروبي للاندية سبب صداعا دائما لكابتن هولندا وقلب دفاع برشلونة فرانك دي بوير، وافلت عدة مرات من رقابة مدافع ايطاليا الدولي واي سي ميلان باولو مادليني الذي يعتبر افضل مدافع ايسر في العالم خلال لقاء الفريقين في نفس البطولة·
ومعروف عن سميث كثيرة مناوشاته واندفاعاته مع المدافعين، وكثيرا ما اصطدم بقلبي دفاع انجلترا وارسنال الدوليين المخضرمين توني آدامز ومارتن كيون، وفي ذلك يقول ضاحكا في لقاء مع صحيفة الديلي تلغراف الامر ليس بهذا السوء، فالاثنان منافسان جيدان يرغبان في الفوز والانتصار، وهو ما اسعى له ايضا· ولكنني ازددت نضجا هذا الموسم، واحاول قدر المستطاع التحكم في اعصابي وتفادي ارتكاب اية مخالفات اوالحصول على بطاقات غير ضرورية جراء ذلك· واضاف سميث لقد تعرضت للطرد امام سندرلاند، وكان تصرفا طائشا مني، الا ان ذلك لن يتكرر واستفدت كثيرا من ذلك الدرس·
ولكنني اتخوف من سوء الشهرة الامر الذي قد يلقي بظلاله على مشواري الكروي، ويبدأ الناس في التحدث عني لأسباب خاطئة· ،ويحدوني الامل في تغيير هذه الصورة والانطباع خلال الموسم الحالي·
وظل مدير الفريق ديفيد اوليري يواصل جهوده في صقل موهبة ومهارات سميث وتشجيعه وحثه دائما على تحويل اندفاعاته العداونية الى نتائج ايجابية مثلما كان يفعل مهاجم مانشيستر يونايتد وويلز الدولي مارك هيوز خاصة وانه يتميز لحد كبير ببعض صفاته في اللمسة الاولى، والقوة، والسرعة، وهدوء الاعصاب داخل منطقة الجزاء، وساهمت مشاركة ليدز في بطولة كأس الاتحاد الاوروبي للاندية في تحسين وصقل اداء سميث كهداف حيث يقول:العديد من اللاعبين يتخوفون من بطولة الاتحاد الاوروبي للاندية، الا اننا في ليدز لم نتهيب المنافسة واستمتعنا بها كثيرا، واصبحت الاجواء في استاد ايلاند رود اكثر اثارة ومتعة لجماهير النادي في المباريات الاوروبية، فالجميع حسب اعتقادي يحرصون على مشاهدة هذه المنافسات سواء من المدرجات او على شاشات التلفاز واصبحت حديث الناس وعلى كل لسان في ليدز ويصف سميث شعوره وهو يلعب لأول مرة في استاد نيوكامب ببرشلونة امام عمالقة الكرة العالمية بقيادة ريفالدو وكلويفرت لطالما حلمت باللعب في نيوكامب، الا ان الامر تحول الى كابوس بعد هزيمتنا بأربعة اهداف نظيفة، وربما كان من ناحية اخرى نعمة وليس نقمة حيث تعلمنا منه الكثير من الدروس وساهم في تقوية عزيمتنا على العمل يدا واحدة لتجاوز الازمة والمشاركة بقوة في المباريات الاخرى·
وانعكس ذلك بوضوح في سان سيرو حينما خرج ليدز بنقطة كانت كافية لتأهله للمرحلة التالية، وقال سميث كانت ثقتنا بأنفسنا كبيرة بعد تلك المباراة وازداد معظمنا نضجا في تلك الليلة، وارتفع اداؤنا كفريق، وكانت الظروف تحتم علينا الخروج بنقطة واحدة لنضمن التأهل وكان ذلك· لقد حلمت دائما باللعب ضد مالديني الذي يعتبر احد ابرز وافضل المدافعين في العالم· ولم اتهيب الموقف واديت مباراة جيدة، وتبادلت معه القميص بعد نهاية المباراة واعتبر ذلك من اهم الاشياء التي امتلكها ، كما احتفظ ايضا بقميص الالماني المخضرم توماس هاسلر، والاسباني الدولي وقلب دفاع ريال مدريد فيرناند وهييرو حينما لعبنا ضدهم في استاد سانتيا جو برنابيه بمدريد·
ولم يخف سميث اعجابه بدوري الكالشيو قائلا:لطالما شاهدت مباريات الدوري الايطالي، واعجبت كثيرا بروبوتو باجيو حينما كان يرتدي الفانلة رقم 10 في فريق يوفنتوس، وايضا المهاجم ديل بيرو والذي يرتدي نفس الرقم· اما كابتن روما فرانسيسكو توتي فهو لاعب من طراز عالمي ويمتلك مهارات وقوة خارقة في الاداء، والكثيرون لا يعلمون الجهد الذي يبذله توتي داخل الملعب·
انه لاعب موهوب ويناضل من اجل الحصول على الكرة·وعن رأيه في الكرة الاوروبية قال سميثمعظم الفرق الاوروبية تلعب بمهاجم واحد في الخط الامامي· وخلال بطولة امم اوروبا 2000 عزا بعض الناس تواضع مستوى المنتخب الانجليزي لاستخدامه مهاجمين اثنين، بينما لعبت معظم الفرق بما في ذلك البرتغال بمهاجم واحد·
ويجيد سميث اللعب خلف المهاجمين والاندفاع من الخلف مثلما حدث في مباراة ليدز امام ديبورتيفو لاكورونا الاسباني واحرازه هدف الفوز الذي كفل لفريقه للتأهل لملاقاة فالنسيافي نصف النهائي·
وينحدر سميث من منطقة روتويل بليذر، من اسرة متوسطة الحال حيث يعمل والده سائق شاحنة، ولعب لناشئي الفريق المحلي وظهر نبوغه التهديفي مبكرا حيث احرز له 92 هدفا في موسم واحد مما لفت اليه الانتباه فضمه ليذر يونايتد الى صفوفه وقال سميث لطالما كانت تحدوني الرغبة في ان اصبح لاعب كرة يشار اليه بالبنان، وقد شجعتني اسرتي على اللعب، وكان والدي يأخذني معه الى اي مكان ارغب في اللعب فيه، ولا يزال يرافقني حيثما حللت حتى الآن .. بدأ سميث مشواره لاعب تنس وكان يتمتع بمواهب ومهارات عالية في طفولته ولكنه تركها في سن التاسعة لقناعته بأنها لا مستقبل لها، وانخرط في لعب كرة القدم مجددا·
وينتمي سميث لجيل مايكل اوين، وفرانسيس جيفرز وسكوتي باركر، ولكنه اصيب بكسر في كاحله فعاد الى منزله دون ان يكمل دوراته التدريبية في مدرسة ليلشال الكروية·
ولم يتمكن من العودة اليها مجددا فالتحق بناشئي فريق ليدز يونايتد حيث نشأ وترعرع وتفجرت مواهبه·
وكان سميث احد المرشحين لنيل جائزة افضل لاعب ناشيء للعام من قبل رابطة اللاعبين المحترفين بانجلترا ولكنه صوت لصالح منافسه ستيفن جيرارد، كما صوت ايضا لصالح تيدي شيرينجهام مهاجم مانشيستر يونايتد الدولي المخضرم الذي اختير مؤخرا افضل لاعب لهذا العام من قبل رابطة اللاعبين المحترفين لاعجابه الشديد به واعتقاده ان اداءه كان متميزا في الاونة الاخيرة على الرغم من بلوغه السابعة والثلاثين·
ويصف سميث مشاعره بضمه للمنتخب الانجليزي لأول مرة بالقول:كان الانضمام للمنتخب مثيرا للأعصاب لأول وهلة، وحينما شاهدت ديفيد بيكهام وبقية اللاعبين في التدريب تساءلت في قرارة نفسي هل انا جيد بما فيه الكفاية لأكون هنا في وسطهم؟ ولكن حينما بدأت التدريب شعرت بأنني على ما يرام·
أحرز 92 هدفا في موسم واحد
صاحب أسوأ سجل تأديبي في الدوري الانجليزي