
29/10/2006, 05:15 AM
|
كاتب بجريدة الجزيرة | | تاريخ التسجيل: 09/03/2005
مشاركات: 84
| |
ملاعب الأحياء.. ضرورة الأوفياء!؟ بعد أن أخفق ذوو القدرات الخاصة ونجح ذوو الاحتياجات الخاصة..
ملاعب الأحياء.. ضرورة الأوفياء!؟
* لأنها رسالة أرخت صفحة جديدة في دواخلي.
* فقد أخذتني على غرة مني لتشعل في قلبي لهيب الغيرة.
* وإني لأشعر أن حرباً تلظت بيني وبين نفسي الأمارة بالسوء..
ألجمها بالصمت
وترشقني بغيرة الوطن...
وهل يوجد في كل هذا الكون أغلى وأعز من الوطن؟
* ثم إن نفسي أوحت إلي قائلة:
إنني لمنتصرة في نهاية الأمر!!
أجل أنتصر ولا أنخذل أبداً!؟
أتعلم لماذا يا هذا؟
لأنني أدفعها بالضر!!؟
* أقول ذلك بجميع الأصوات التي في روحي...
ولست بحالم... فقد ولى ذلك الطور...
أعلم أن دنيا الأحلام جميلة...
إلا أن وراء تلك الأحلام إقليماً سرمدياً أكثر جمالاً وهيبة ووقاراً
إقليماً يتجسد ولا يفنى...
إنه إقليم المشيئة
وما أرضانا بمشيئة رب العرش العظيم
* ها قد أفصحت لكم بما تخالج في دواخلي
وبقي أن أقول لكم ما قد أظنه هو المنقذ بعد الله في انتشال مواهب الكرة السعودية من الضياع سدى...
دون أن ينحصر نتاجنا بمواهب محدودة القدرات!؟
ودون إهمال التركيبة المزاجية للموهوب والمبدع فتكون إشباع هذه الصفة بالبحث والتدقيق والتمحيص والدنو من طموحاته
* إنها ملاعب الأحياء تلك التي لم تطلق صريحة...
علنية... هائمة في نور الشمس!؟
* ملاعب الأحياء...
صرخة الأزقة وأمل الفضاءات
تكوين النواة ومنشأ الإبداع
* ولا أخفيكم أنني قد قمت بدراسة كاملة لآلية تطوير ملاعب الأحياء
وكنت عندما أزور جل الدول الأوروبية أتطلع لمزج فكرة الغرب بالشرق حتى يقيض الله من يعود برياضتنا الأم شعبياً كرة القدم إلى مهدها الأول ومنبعها الأوفر (ملاعب الأحياء)
* في (جنيف) رأيت ثلاثة صبية لا يتجاوز أعمارهم الثالثة عشرة يقومون باستعراض مهاراتهم الفردية وسط جموع زاحفة تصفق لهم بل وتمدهم بالكثير من النقود.
ربما كان ذلك أسلوب حياة بالنسبة لهم، لكنها جعلتني أسارع إليهم بعد انتهائهم من فاصل مهاري متقن لأسأل:
متى استطعتم أن تحصلوا على هذه المهارات؟
ابتسم أحدهم قائلاً:
منذ الصغر ونحن نتعلم أساسيات الكرة...
طالبته بالتفصيل فأحس بمدى لهفتي وإنصاتي وأكمل قائلاً:
نتعلم في ملاعب الأحياء أولاً
والساحات والأزقة ثانياً
وبتوجيهات معلمينا في المدارس
وبعض مدربينا في الأندية
وأيضاً من سبقونا خبرة وموهبة حتى اكتملت النواة الأولى من التحكم بالكرة وطريقة التسديد بالرأس والقدم معاً.
* لا أخفيكم أن جملة (منذ الصغر) قد باغتتني وقلت في نفسي أي صغر يفوق الثالثة عشرة؟
وأدركت أن الطريق نحو صقل وإيجاد موهبة سعودية فذة طويل وطويل جداً...
ولكن لا بد من البدء بالعتبة الأولى نحو المستقبل لطريق السيادة السعودية كروياً.
ولم لا... أولم تتخطانا دول قد سبقناها منذ زمن؟
* وفكرة ملاعب الأحياء التي أزعمها تتكون من شقين...
* شق استثماري... وشق تربوي بأسلوب يمهد الطريق نحو احتواء تلك الفئة الغضة بل وتوجيه فكرهم إلى المفيد والممتع معاً دون تركهم إلى غياهب التضليل والضياع الفكري والجسدي.
* فلو تم شراء واستثمار بعض القطع الترابية البكر المتميزة بموقعها الاستراتيجي المكشوف للملأ أجمعين من قبل رجال الأعمال والبدء في تكوينها كملاعب نموذجية حديثة كالزراعة الصحيحة والإنارة الجيدة، بل ودورات المياه الحديثة والمقاعد الخشبية الصغيرة والمواقع الدعائية المتميزة المتمثلة في اللوحات الضخمة الجانبية واللوحات المترامية على جنبات الملاعب... على أن ترعاها إحدى القنوات الرياضية المنتشرة هذه الأيام ليكون عائدها قادراً على دفع رواتب مدرب المهارة وصيانة المنشأة وأطقم اللاعبين والحكام، بل وجوائز المسابقات على أن تكون تلك الملاعب مربوطة بمنشأة يزيد عليها وجود صالة للأنشطة الثقافية والاجتماعية تتخللها الأمسيات الشعرية والمحاضرات الدينية يكون الهدف منها توجيه فكر شباب هذه الأمة نحو الطريق الصحيح... القويم القادر على مواجهة الغث من الفكر الضال.
* قد يقول أحدهم: إنها أضغاث أحلام؟
وسأقنعه بقولي: إن (كأس القارات) كان حلما
وأن (دمج الأندية) كان حلما
وأن (الاحتراف) حلم
والوصول ل(كأس العالم) حلم
وترجمت جميعها إلى واقع ملموس
ولكن هل من المنطق أن ننسى النواة وهي الأصل والفصل!؟
ثم نعود ونتذكر (اللب) المتمثل في وجود أندية مسلوبة المواهب؟
* أتذكر قبل زمن أنني قد كتبت عن ذلك، ولكن بشيء من التعتيم فطلب مني الأمير (الوليد بن طلال) أن أفصح وناولته دراسة متكاملة عن المشروع وذكرت عقباته ومميزاته وأظنه قد تعثر ذلك المشروع في عقبات تئن تحت وطأة (التخصص)!؟
* حسنا وليعف الله عما سلف، ولكن دعونا نفكر بصوت مرتفع، ونبدأ بأنفسنا لنسألها سؤالا عريضا (هل سيخرج أولئك النجوم المنصرمة لو لم تكن هناك ملاعب للأحياء رغم إمكاناتها المتواضعة)؟
الجواب أتركه لكم مع التحية...

|