.:. اللجنة المشكلة بأمر خادم الحرمين لمتابعة قضية حميدان تبدأ اليوم .:. - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

iq1399 · #1 15/10/2006, 08:37 AM

أكدت حرم المواطن حميدان التركي الطالب المعتقل في أمريكا السيدة سارة الخنيزان بأن لجنة كبيرة مشكلة بأمر من خادم الحرمين الشريفين تبدأ أعمالها اليوم الأحد 15أكتوبر بالاستعداد لطلب الاستئناف في قضية زوجها وأن الأمر لن يتوقف عند هذا الحكم الجائر - السجن 28عاما -.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول ودعي إليه العديد من الإعلاميات بمنزل شقيقها فهد الخنيزان بحي السويدي.
وأشارت سارة الخنيزان إلى التوتر والضغط النفسي الذي عاشته الأسرة والمضايقات التي تعرضوا لها بعد أحداث 11سبتمبر وحتى تفجر قضية الخادمة فتقول قام فريق (اف بي اي) بتضييق الدائرة علينا وبدأت حملات التفتيش تمارس باستمرار بطريقة همجية على المنزل حتى الكمبيوتر الخاص بالأبناء لم يسلم منهم وسحبوا أي (سي دي) وطبقت مراقبة مشددة للمنزل على كل من يدخل علينا أو يخرج ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعداه إلى التضييق على حميدان أثناء سفره وتفتيش أوراقه الجامعية، كما قاموا بتفتيش محتويات مكتبة دار البشير الخاصة بحميدان والتي تعنى بترجمة أمهات الكتب الإسلامية الموجهة للمسلمين فقط والتي كانت بمثابة الواحة للمسلمين الجدد وتوضيح الإسلام في صورته الحقيقية والبعيدة عن الإرهاب ولم يجدوا أي ثغرة فقد كان وضعنا نظامي وكل ما نقوم به يخضع للشرعية القانونية فقد كان أبو تركي ولتميز أسلوبه في الإقناع وسلاسة منطقه ضمن أعضاء مجموعة مختصة بتهدئة نفسيات المساجين المتوترة وكانت تستعين به السلطات في السجون لامتصاص ثوراتهم فقد كان متعاوناً لأقصى درجة مع السلطات والحكومة الأمريكية، فوجدوا في وضع الخادمة خيطا من الممكن أن ندان منه ومن هنا كانت بداية القضية والتي أعتقد جازمة بأنها كانت مدبرة مسبقا لإعاقة نشاط حميدان الديني والاجتماعي حتى أن ابني تركي وبناء على نصيحة المحامين كان ممنوعاً من الظهور إعلاميا أو التصريح بأي معلومات عن القضية كما منع من حق الحصول على رخصة القيادة والتسجيل بالجامعة.
وتنهدت سارة الخنيزان طويلا وقت تذكرها الفاجعة التي تؤلمها كلما طرأت عليها وهي عند بدء قضائها مدة محكوميتها في السجن - 45يوما - وطلب موظفة الأمن منها خلع الحجاب ولبس البنطال والتيشرت بأكمام قصيرة والمرور على مرافق السجن وتقول: طلبت من الموظفة منديل لأضعه فوق رأسي ويغطي ذراعي لكنها رفضت وقالت إن زوجك ليس موجوداً لتخافي منه فقلت لها إنني لست خائفة من زوجي ولكن من ديني الإسلامي الذي يأمرني بالحجاب ولكنها غضبت وكأنها لم ترض بهذا الرد فقامت بدفعي للأمام والخروج بي عنوة والسير عبر المكاتب الرجالية وممرات العنابر ودموعي تترقرق على مقلتي ولساني يلهج بذكر الله، بعدها وضعت في زنزانة منفردة لا أخرج إلا قليلا لكي لا اخرج بلا حجاب ومضايقتي في العبادة وبعدي عن أطفالي ولكني صبرت لأني متيقنة بأن ما يجري ابتلاء من عند الله. وثمنت سارة الخنيزان الدور الكبير من القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي لم يأل جهدا في سبيل نصرة حميدان وفك سجنه وسمو ولي العهد الذي استقبل أبنائي بحفاوة لن أنساها طوال حياتي مما جعلني أفتخر بكوني من هذا البلد الطاهر كما أشكر الجاليات الإسلامية والطلبة السعوديين في الولايات المتحدة الذين حرصوا على حضور جميع جلسات المحاكمة لزوجها وتعاضدهم المعنوي مع قضيته.
وحول معنويات زوجها في السجن أكدت سارة بأنه يتمتع بمعنويات عالية وذلك ليقينه بالله أولا وأخيرا ثم ثقته من براءته وسلامة موقفه مشيرة إلى انها على اتصال مستمر به ولا ينتظر إلا الدعاء من كافة أبناء الوطن.
وحول وضع أسرتها بعد عودتها ل"الرياض": الحمد لله لقد تم تسهيل كافة إجراءات انضمام أبنائي لصفوف الدراسة مع زملائهم وأشكر كل من ساهم في تلك التسهيلات.
وحول جمعية أصدقاء سارة والمكونة من 7عضوات من الأكاديميات والصديقات تقول سارة الخنيزان بأن عملها يتركز على متابعة أصداء القضية ورصد أي مؤشر قد يسير بالقضية بمنحى إيجابي.
أما عن موقف الشعب الأمريكي حيال هذه القضية قالت: لم يسجل للشعب الأمريكي أي مواقف تجاه قضيتنا فالشعب يرى بعيون الإعلام الأمريكي الذي نقل صورا سلبية وكاذبة عن شخصية حميدان التركي: وأضافت المناداة بالحرية والديمقراطية لم تكن إلا شعارات فلم نر غير الظلم والاستبداد والتزييف والقهر وحجب لحرياتنا من خلال الانتهاكات التي حدثت لنا خلال محاكمتنا ووضع أبنائي المزري وفي هذا المكان اشكر وأثمن موقف السيدة / آمنة مراحيل البطولي ورعايتها لأبنائي في ظل غيابي وزوجي في السجن فقد أخذت الوصاية الشرعية لرعايتهم
ومن خلال المؤتمر الصحفي تطرقت سارة إلى قضية الابتعاث فقالت: نتمنى لودرس بشكل أكبر نظرا لما يلحق الطلاب من أذى نظر لجهلهم بالقوانين والأنظمة في أمريكا وخوفا من انزلاقهم في قضايا يتم تلفيقها لهم بدون أي سبب. واستطردت قائلة: المناداة بالحرية والديمقراطية لم نلمسها مطلقا بل كانت محاكمتنا مثالا صارخا لانتهاكات حقوق الإنسان فزوجي يخضع لتعرية شبه يومية وتم سجنه في سجن مؤقت وهو يعج بالفئران والحشرات حتى رحل للسجن الأساسي ثم توالت المواضيع ذات الصلة بقضيتهم مثل قضية هناء الجادر التي حوكمت في قضية إساءة معاملة خادمة وحكم عليها ب 129سنة ولم يتم الإشارة إلى ذلك في الإعلام.وأيضا من القضايا إشاعة مقاطعة الاستقدام من اندونيسيا بسبب موقف مخدومتها فقالت: هذا يعد موقفاً فردياً وليس معمماً فقد وضعت تحت مضايقات لم تكن برغبتها فكانت دائما تقول أنني أحبكم وأحب العيش معكم وأحب الأولاد كثيرا وكل هذا حدث حتى لايغضب جهاز المخابرات الفدرالي.وقد وجهت لها رسالة بتقوى الله.
كما ردت على الإشاعات التي ترددت عبر الإنترنت التي تقول فحواها كان من المفترض بحميدان التركي العودة للوطن والتدريس في جامعة الإمام بعد نهاية دراسته بدلا من العمل الدعوي والتطوعي فقالت: إن حميدان لايزال طالبا ولم ينه دراسته وكان ينوي العودة للوطن في حال نهاية دراسته لكي يمارس حياته العلمية في وطنه.
وعن ردها على وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس عند سؤالها عن قضية حميدان بقولها إن من يأتي الى أمريكا لابد من أن يحترم قراراتها وقوانينها فقالت: نحن نظاميون في كل شؤوننا ونحترم القوانين والسلطات قبل القضية كانت تضع ثقتها في حميدان.
أبو متعب سندنا

بكت جميع الحاضرات على بكاء الصغيرة نورة ( 11عاماً) بحرقة وهي ترجو كل سعودي ومسلم بأن لا يسافر لأمريكا وتبرر بقولها: أمريكا ليست بلداً ديمقراطياً وتخلو من الحرية التي يدعون وأكدت: أن الله سينصر أبي ويفك سجنه طالما أبو متعب هو عضيدنا وسندنا بعد الله، هذه الدموع البريئة من الصغيرة التي كانت من أكثر أبناء حميدان التركي تعلقا به وتأثرا لفراقه والتي أبكت معها جميع الحاضرات.

http://www.alriyadh.com/2006/10/15/article194413.html