مازالت اسطورة اوزيبيو حية في ذاكرة كل البرتغاليين لأنه الوحيد الذي بصم فترات قوة ((الحصان الاوروبي الاسود))
أيام كانت المنتخبات الأوروبية العتيدة تضرب ألف حساب عند مواجهة المنتخب البرتغالي .. طبعا لأن اوزيبيو في التشكيلة الرسمية عندما طرق هذا الاعب الافريقي ابواب كرة القدم البرتغالية وسافر بها الي الواجهة العالمية كان رمزا يقتدي . اما الآن فهو بقية آثار ولت وذهبت عندما رحلت سنوات الستينات بأمجادها ... حينما احتل البرتغاليون الصف الثالث في مونديال 1966 وكان أوزيبيو من صانعي هذا الامتياز .. يزال محبوبا ومحترما من طرف كل الجماهير التي لن تنسي ابدا ماقدمه للبرتغال .
يقول أوزيبيو :
((ظللت متفردا بمركزي في الوسط الكروي في البرتغال.. دائما يتكلمون عني .. وحتي اتحدث مع الناس ولا ادير ظهري لمن اراد ذلك او احب اخذ صورة تذكارية أو توقيع واداعب الكرة مع الناس حيث القاهم في المنتذهات او علي الشاطيء او حتي في الشارع واستمتع مع الصغار في المدارس الكروية حيث ألبس البدلة وانتعل الحذاء الكروي )).
في الأيام القليلة القادمة سيحتفل أوزيبيو بعيد ميلاده التاسع و الخمسين .. لقد مرت سنوات العمل والجد والعرق علي الملاعب فمن اوروبا إلي أمريكا حينما انضم الي نيوجيرسي
يقول أوزيبيو :
( النحات الذي ابدع تمثالا مايكل جونسون هو نفسه من نحت تمثالا لي انه هناك في بوسطن المدينة التي انهيت فيها مشواري الكروي ..وهناك ربحت العديد من الاموال خلال خمسة أشهر فقط بقدر ماربحت في بنفيكيا خلال أربع سنوات .. وانا فخور لأن الاموات وحدهم عندهم تماثيل ..لا الأحياء))
دائما كان أوزيبيو يتلقي دعوات من مختلف اتحادات كرة القدم في العالم ..لاحياء مباريات اعتزالية او تدشين ملاعب .. لانه طبعا من الاوائل في تاريخ كرة القدم في كل الازمنة .
1965 عام الكرة الذهبية
يقول أوزيبيو :
((كنت في طريقي الي المنزل في سيارتي الخاصة برفقة زوجتي هناك سمعت نبأ فوزي بالجائزة في الراديو .. وماكان الا ان اوقفت السيارة وعانقتني زوجتي وكانت اول من هنأني بالفوز))
((أظن أنني كنت أستحق الجائزة ولم يكن احد في تلك السنة يستطيع منازعتي عليها بعدما اخذت الكرة الذهبية وضعتها اول مره في البنك ..وفيما بعد اخرجتها ووضعتها في غرفة الاستقبالات في منزلي .. اظن في تلك الفترة كان الاعبون اكثر صعوبة .. عام 1963 كنت من بين الخمسة الاوائل الذين رشحوا للجائزة .. وعام 1964 حققت المرتبة الثانية خلف ماسو بست ..وفي اعماقي لم تكن مفاجاة عام 1965 كانت جائزتي منتظرة )).
عام 1966 نظمت مباراة حبية بين المنتخبين البرتغالي والانجليزي الذي انتصر 5-1 علي أرض البرتغال .. كانت ذكرى سيئة لأوزيبيو ((ذلك اليوم يجب ان نتذكره وكذلك يجب ان ننساه)).
هنا سنفتح ثانية جرحا لم يندمل نهائيا ..أوزيبيو اخذ يتكلم عن الاسباب بصوت اجش .. وما يزال يحس بألم ممض منذ أكثر من ثلاثين عاما
يقول أوزيبيو :
((اذكر ان مراسل مجلة فرانس فوتبول في البرتغال وبتعاون مع الأخرين حرموني من الفوز بالكرة الذهبية الثانية علي التوالي .. وبنقطة واحده وضعوا بوبي شارلتون في الصدارة ..لم يكن باستطاعتي ان ابتلع تلك الحقائق بسهولة )).
ولكن عام 1965 كان مباركا وفيه جني أوزيبيو ثمارا يانعة
يقول أوزيبيو :
((تلك السنة لم تكن جيدة لبنفيكا فقط .. أعطتني بعدا دوليا ..اذكر انني احرزت هدفا نادرا في ملعب سان سيرو في إيطاليا تحت خيوط الأمطار التي لم تنحصر خلال دقائق اللقاء كان عن طريق كرة ثابته من ضربة خطأ مباشرة علي مشارف دائرة وسط الميدان .. علي بعد أربعين مترا من المرمي وتحت صفير الجمهور وهتافاتهم اودعت الكرة في الشباك تحت العارضة الافقية))
أوزيبيو أثبت بالفعل لقبه ((الفهد الأسود)) ذلك الاعب الذي فجر كل طاقته علي المستطيل الأخضر وينطلق بكل قوة وراء اهدافه.
هذا الافريقي الذي جاء من موزمبيق في سن الثامنة عشر بعدما لمحته عيون مراقب بنفيكا ((بيلا كيلتمان)) الذي انتزعه إلي اوروبا وإلي مجد أكبر الأندية البرتغالية .. ولكن من وسط اسرة ودعته بالدموع
يقول أوزيبيو :
((ودعت والدتي واخواني الثمانية.. صعب ان تفارق
اهلك في تلك السن المبكرة والوجهه كانت غامضة ..كنت في الثامنة عشر وكنت الرابع في الترتيب بين إخواني ..لقد توفي منهم أربعة اثنان من الكبار والصغيران)).
حاليا أوزيبيو متزوج من فلورا وله بنتان كارلا وساندرا
يقول أوزيبيو :
.((أظن ان الشعب البرتغالي كان يود ان يكون لي طفل ..أوزيبيو الثاني لكن ليس مهما )).
ايضا عام 1965 حقق أوزيبيو الفهد الأفريقي الأسود اجمل اهدافه في كل مشواره الكروي حدث ذلك ضد الفريق السويسري ((شودي فون)) في كأس اوروبا عام 64 عندما رفعت الكرة ثلاث مرات علي ثلاث مدافعين قبل ان اسجل هدفا بضربة نصف هوائية ..حتي ان الحارس السويسري اسرع الي ..خفت منه في الوهلة الاولي لكنه جاء فقط ليعانقني ويهنئني علي روعة الهدف .. المسؤولون في بنفيكا رفضوا.. ان يرحل هذا الاعب الاستثنائي إلي إيطاليا لينضم إلي نادي جوفنتوس ..مؤكدين انه احد ((معالم)) البرتغال وكانوا فعلا محقين في ذلك .
البطاقة:
الجنسية: برتغالي
مواليد: 25 يناير 1942
الطول: 1.75
الوزن :73
لعب لأندية : سبورتنج دولوكو مارك 57-1960
بنفيكا 60-1975
مونتيري 1976
متروس كرواتيا 1976
بيرامار 76-1977
نيوجيرسي ((امريكا)) 77-1978
السجل:
حاز علي الكرة الذهبية عام 1965
بطل اوروبا للامم عام 1962
بطل البرتغال 1975-61-63-64-65-67-68-69-71-72-73.
بطل أمريكا الشمالية 1976.
بطل كأس البرتغال 62-64-69-70-1972
حاز علي الحزاء الذهبي الاوروبي عام 1968
شارك في مونديال 1966
حاز لقب هداف كأس العالم 1966
لعب 64 مباراة دولية وسجل 41 هدفا .
إحدي مبارياته عام 1965 - 1966 .
-----------------------------------------------------------
وفي النهاية أرجوا أن ينال الموضوع إعجابكم
الوضع العادي
