المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

 
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 03/10/2006, 10:51 PM
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2001
المكان: الـريـاض
مشاركات: 7,150
Post ][ عيال الإستراحة ][

::
::

أعضاء وزوّار المجلس العام

أهلاً بكم ..

للمرة الأولى أقومُ بكتابة قصة .. ولأنها تجربتي الأولى فأتمنى ألا تبخلوا عليّ بآرائكم ..

::
::


<< عيال الاستراحة >>

:: :: ::
:: :: ::

<< مـدخـل >>


==> الاسـتـراحـة .. هي ذلك المكان القابع في حي (السلي) بالرياض والتي يتواجد في داخلها مجموعة من الشباب مختلفي الحال ، فمنهم الذكي و بعضهم لم يخلو من الغباء ، فيهم الموظف وكثير منهم برتبة (بطالة) ، أحدهم مرتاح البال و الآخر ( حالته حال ) .. الاستراحة باختصار هي حلبة مصارعة ( فكرية ) مليئة بالتناقضات ..!!

:: :: ::
:: :: ::

<< أبو طمزه >>


أبو طمزه هو اللقب الذي يطلقه ( عيال الإستراحه ) على صديقهم الذي اشتهر بالتهوّر في القيادة ؛ و لعل ذلك يظهرُ جلياً عندما يقوم (أبو طمزه) بملاحقتهم بسيارته التي لا يوجد بها مكانٌ لم يصطدم و لا رقعة لم تخدش ، المهم أنه يقوم بملاحقتهم كل ليلةٍ عندما يهمّ الجميع بالذهاب إلى منازلهم بعد خروجهم من الاستراحة ، و لعلّ أكثر المستاءين من هذه المطاردات الليلة هو (ماجد) الشاب المثقف الحذر الذي تعبَ من كثرة النصائح التي يسديها لعيال الاستراحة لاسيما صاحبنا ( أبو طمزه )؛ لكن ماجد دائماً مايصطدم بردّ أبو طمزه: ( ماعليك ..ماعليك ) ..!!
و لعل هذا ( الجواب ) يدل على أن هذا الإنسان كما يقال باللهجة العامية: ( منتهي ) !!

حاول أبو طمزه البحث عن وظيفة ، يُمني نفسه بأن يكون في القطاع العسكري ويحلم برتبة ( جندي ) لكن محاولاته باءت بالفشل ، فهو لايملك سوى شهادة ( الكفاءة ) وهي لا تؤهله في هذا الوقت لأي وظيفة محترمة أو حتى غير محترمة ، فـ ( الكفاءة ) لاتتواجد في شهادة الكفاءة ..!!

مرّت الأيام وأخينا في انتظار الوظيفة ، كان يريد أن يطلق عليه ( موظف ) حتى لو اشتغل في الاستراحة (قهوجياً) ..

بين مدةٍ وأخرى يعتصر أبو طمزه ألماً ويضيقُ حزناً وهو يتذكّر الوظيفة الوحيدة التي عمل بها و " بواسطة " من خاله لدى صديقه صاحب شركة المقاولات قائلاً : (آآه لو ترجع الأيام .. أيام ما كنت سكرتير في شركة المقاولات، بس حسبي الله على هالمدير الهمجي اللي فصلني بسبب تافه !!) ، ولكن العارفين ببواطن الأمور يعلمون بأن ذلك المدير–الهمجي بنظر صاحبنا– لم يطرد سكرتيره اعتباطاً ولم يفصله تعسفاً بل أن قرار الفصل كان خلفه قيام السكرتير البارع "بافتراش" بعض الأوراق التي وصلت بواسطة (الفاكس) وجعلها (سفرة) لوجبة الفول التي تناولها في ذلك الصباح؛ تلك الأوراق لم تكن سوى عقداً" لـ(صفقة) قيمتها ثلاثة ملايين ريال ستجنيها الشركة بعد التوقيع ..!!

ماأغرب تفكير هذا السكرتير المُقال .. ثلاثة ملايين ريال كادت أن تضيع بسبب (الفول) ويسمّي ذلك سبباً (تافهاً) ..!!

بدأت أشك بل تيقنت في هذه اللحظة من هو (التافه) !!

لنترك وجبة الفول ولنستمرّ مع ( أبو طمزه ) ..

ففي أحد الأيام الكئيبة والتي كانت كمثيلاتها بلا لون ٍ في نظر أبو طمزه ، دخل إلى الاستراحة وعندما وضع قدميه على أعتاب (المجلس) كان الهدوء يعمّ المكان و لم يكن هناك سوى ( ماجد ) ؛ نظر أبو طمزه إليه وإذا به لم يتنبه لدخول أحدٍ لأنه – أي ماجد – كان منهمكاً بقراءة الجريدة وهذا هو المعروف عن هذا الشاب المثقف الذي كان مُحباً للقراءة شغوفاً بالثقافة ، اقترب أبو طمزه من ماجد وصرخ بأعلى صوت : مااااجد ..!!

قفز ماجد قفزة لو فعلها في (الأولمبياد) لأخذ الميدالية الذهبية على الفور ثمّ هبط فوق المقالة التي كان يقرأها ..
ظهرت كل الألوان على وجه ماجد بينما أبو طمزه غارقٌ في بحرٍ من الضحك ..

وكعادته لم يصدر من ماجد أي ردّة فعل لكنه قال كلمته الدائمة لأبو طمزه : ( ما انت صاحي .. الله يشفيك !! ) ..

هدأ الطرفان فاستمرّ ماجد بقراءة جريدته رغم (التلفيات) التي لحقت بها ، بينما تولى أبو طمزه قيادة (الريموت) وكالعادة اتجه مُباشرةً إلى قناة ( سوريا ) ليبحث عن ( بنات سوريا )اللاتي يعشق صاحبنا جمالهن لحدّ الجنون !! ;)

مرّت دقائق .. التفت أبو طمزه يمنةً ويسرة .. يشعر بالملل كالعادة .. ذهب إلى (ترمس) الشاهي وملأ (كاستين) .. اقترب من ماجد ومدّ له ( الكاسه ) . .

ماجد : غريبه .. ما شاء الله صاير تعرف تصب الشاهي !!

أبو طمزه : تستاهل والله يالدكتور ( ماجد يعمل فني أشعة لكنه في نظر صاحبنا دكتور ! )

ماجد : خلصنا وش عندك؟(يضحك)

أبو طمزه : هاه .. أبد سلامتك ..!!

و بعد ثوان . .

أبو طمزه : بصراحة أبغاك بموضوع يا ماجد ..

ماجد : أنا أقول إن(الشاهي) ما جاء ببلاش !!

أبو طمزه : يووووه يا ماجد ..

ماجد : خلاص .. خلاص .. وش تبي ؟

أحسّ ( أبو طمزه ) بالضيق ، ولم يجد أمامه إلا أن يبوح لماجد بما يختلجه من شعورٍ سيّء وضيقٍ كبير ، فهو لم يكمل دراسته ، وعجز عن الاستمرار في الدراسة(الليلية) كذلك ، كما أنهُ لم يجد وظيفة تحسّن من أوضاعه وتعدّل بعضاً من أموره .. بل أن أبو طمزه بيّن لماجد أن (البطالة) هي أحد أسباب المطاردة الليلية التي يمارسها ، وهذا الكلام عن المطاردة لم يكن هدفه سوى تحفيز ماجد للبحث عن حلٍ لمشكلة صاحبه ( المتهوّر ) !!

استمع ماجد لكلام أبو طمزه بكل اهتمام ، وهي عادة ماجد الذي يعتبر المرجع للشباب في حل المشاكل كما أن الاهتمام زاد من قبل ماجد لأن الموضوع يمس (المطاردات) إيّاها !

ماجد وبصفته أحد العاملين في القطاع الصحّي اقترح على أبو طمزه أن يدرس في أحد المعاهد الصحية التي تخرّج (مساعد طبيب) وبيّن ماجد له مدى جودة هذه الوظيفة وقدر جزالة (الراتب) و وضّح له روعة المستقبل الوظيفي فيما لو دخل القطاع الصحّي ..

سكت أبو طمزه برهةً ثمّ قال بعد أن علقت في ذهنه كلمة (الراتب) : ( موااافق ..موااافق .. خلاااااص بكرا أمرّك ونروح نسجّل في المعهد !! )

جاء الموعد المُرتقب .. وصل ماجد لمنزل أبو طمزه كي يصحبه إلى ( المعهد ) وبالتأكيد أن الخوف من جنون القيادة لدى أبو طمزه كان سبباً في قيام ماجد بخدمة (التوصيل المجاني) لأبو طمزه إلى المعهد ..

كانت التوجيهات ( الماجديّة ) في السيارة : ( لا تتكلم .. خلك ثقيل .. جاوب على قدّ السؤال .. الخ .. ) ، وأبو طمزه يرد على كل توجيه : (ما عليك .. ما عليك) .. ماجد ينظر إلى أبو طمزه ويقول في قرارة نفسه : (ماندري وش آخرة هالـ"ماعليك" ؟!)

وصل الطالب المُستجد بصحبه ( الدكتور ماجد ) إلى المكان المقصود . .

دخلا للمعهد مُروراً" بحارس الأمن " السكيورتي" ، وهنا يقول أبو طمزه لصاحبه بعد أن تجاوزا الحارس : (شفت شكله ..) ، ماجد يُقاطعه بغضب ويتمتم: (اسكت ..فضحتنا) ..!

هما الآن في مكتب سكرتير المدير .. حيثُ ينتظران الأذن بالدخول إلى غرفة المدير وبيد كلاهما كأساً من الشاي .. شرب ماجد قدراً بسيطاً من الكأس بينما أبو طمزه يُصدرُ أصواتاً غريبة نظير المعركة الضروس بين " شفتيه " وحافة الكأس .. ماجد في هذه الأثناء يوجه ضربةً بكوعه إلى الطالب ( الفضيحة ) ويردّد بصوتٍ خافت : ( ماعمرك ذقت الشاهي ..؟!! )

تفضلا .. هذا ماقاله السكرتير لهما ، وقف أبو طمزه منتصباً بسرعة وهو يرتجف من الرهبة فهو لا يدري ما الذي سوف يحدث بعد قليل ..!!

طلب ماجد من أبو طمزه أن ينتظر في مكانه حتى يفرغ من مقابلة المدير .. هنا تفاجأ أبو طمزه .

أبو طمزه : ( انت معطيني توجيهات .. كنت تبغاني أدخل !! )

ماجد : ( لأني كنت أحسّ إنك " آدمي " .. اجلس الين أجيك !! ) ..

دخل ماجد إلى مكتب المدير .. وبقي أبو طمزه مُتسمّراً في مكانه . .

مرّت عشرُ دقائق فقط حتى خرج ماجد من المكتب .. قام أبو طمزه و توجه إلى صاحبه ..

أبو طمزه : ( هاه .. بشر ؟! )

ماجد : والله ما أدري وش أقولك ..!!

أبو طمزه : أنا والله داري من أول .. ماني وجه هالشغلات !!

ماجد : لا .. لا .. للأسف قبلوك .. الله يعينهم عليك !!

خرجت " عينا " أبو طمزه في هذه الأثناء من مكانها .. ثمّ قام بحضن ماجد وهو يردّد: مشكووور.. مشكووور..

سحب ماجد رفيقه وخرج من المعهد بأسرع وقت . .

الآن . . و بعد مرور عدة سنوات . . .

أبـو طـمـزه .. " سكيورتي " في المعهد ذاته ..!!

:: :: ::
:: :: ::

[[ إلى اللـقـاء مـع شـخـصية أخرى من عيال الاستراحة ]]
اضافة رد مع اقتباس
   

 


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:09 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube