أشرق القمـر .!!
ولآلئ ضوءه المتناثرة على الطريق
وصمت لحظةٍ أشبه بالوقوف خارج المنزل
في الليالي المطيره
بـرد قارس يعصف .. ويصف ..
رمشة الجفن أمام نسمات صيفية حارقه
والنظرة المارقه ..الهاربة ..
من شواطئ الحزن .. ولهيب شمسه
حيث طيور النورس الشاردة
والأمواج الزئبقية الهائجة
والمرجان الكثيف
والصخور السوداء في كل مكان
وجمود الحس
في أعمـاق النفس
كزئير الريح ساعة هبوبــه !!
ألا ترى أنه يشتت ضوء القمر
المتناثر على الطريق
والغبرهـ تسد ذلك الطريق ..!!
لتتساقط عندهـا
شلالات التساؤلات القاتله
وتتكسر في فناءِ تلك اللحظة
أمواج من الأحزان الثائرة
وجدت نفسها امام قلب ضحل كبير
شاسع المساحة ولكنــه ضحل !!
وتنتهي الأمواج عند شاطئ القمر
ولآلئ ضوءهـ متناثرهٌ على الشاطئ
في مساءٍ خريفي
واللحظة الخريفية المتشدقه
المعانِقـة
للورد الذابل في غابات الأشجار الذابلة
والأوراق ذابلة
تتساقط شوقـاً للأرض
متناسية ..
متناسيـة !!
بل صالبة لـِ قوانين الجاذبية أمـام جمع غفير
من العصافير المغردة
المستعدة للرحيل
قبل حلول الشتاء
وفي ذاك المساء
أسدل الستار على تيار من الإبتسامات الزائفة
لحظة نشوز الريح عن مهبه المعهود
وغدر الصمت
وطعنه لــِ الفؤاد المعلق في كلاليب الجنون
والعشق المجنـون
أمام تيار الدموع المنهمرهـ
بجنـون ..!!
الوضع العادي
