“إعمار” تبني مطاراً دولياً في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

المدينة - جدة

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمضاعفة المساحة التي ستقام عليها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الى 168 كلم مربع.

وكشفت شركة اعمار المدينة الاقتصادية (المطور والمنفذ لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية) انها ستحصل على موافقة مجلس ادارة الشركة اليوم لمضاعفة مساحة المدينة التي بدأت اقامتها بالقرب من رابغ (120 كلم شمال جدة) الى 168 مليون متر مربع، وجاء هذا الاعلان بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين للجهات الحكومية التي تملك الاراضي المجاورة للموقع الذي تقام فيه المدينة الاقتصادية لبيع هذه الاراضي الى "شركة اعمار المدينة الاقتصادية" من أجل مضاعفة مساحة المدينة واضافة العديد من المشاريع التنموية.

وكان محمد العبار رئيس مجلس ادارة شركة اعمار المدينة الاقتصادية قد أكد في حديث سابق لـ"المدينة" عن نية الشركة إقامة عدد من المشاريع المرتبطة بالمدينة بعد توسعتها ومضاعفة مساحتها ومن بين المشاريع التي تخطط اعمار لاقامتها بعد هذه التوسعة انشاء مطار دولي يخدم المدينة والمناطق المجاورة لها وكذلك انشاء مجمعات صناعية متخصصة في الصناعات البلاستيكية وغيرها من المشروعات المرتبطة بالمدينة.

الجدير بالاشارة ان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والتي دشّنها خادم الحرمين الشريفين في ديسمبر من العام الماضي بدأت بمبادرة من الهيئة العامة للاستثمار وشركة اعمار العقارية الاماراتية ومجموعة صافولا وشركة عسير ومجموعة من المستثمرين السعوديين، وحددت مساحة الارض التي ستقام عليها المدينة في السابق بأكثر من 55 كلم مربع قبل ان يوجّه خادم الحرمين الشريفين بضرورة مضاعفة مساحتها لتعمّ الفائدة من انشائها، وستضم المدينة خمس مناطق رئيسية هي المنطقة الصناعية ومنطقة الميناء البحري العملاق والمنطقة السياحية والترفيهية والمنطقة السكنية ومنطقة المال والاعمال.

وطرحت الشركة 30 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام بواقع 255 مليون سهم بسعر عشرة ريالات للسهم الواحد، اكتتب فيها نحو عشرة ملايين مواطن سعودي وحافظ المؤسسون على حصة 70 في المائة من رأس المال البالغ 8.5 مليار ريال. وفي ضوء هذه الزيادة التي حصلت عليها شركة اعمار المدينة الاقتصادية في مساحة الارض التي ستقام عليها المدينة توقع مراقبون أن الشركة قد تطلب زيادة رأسمالها الى الضعف خلال الاشهر القادمة لتمويل تنفيذ المشاريع الاخرى في المساحة الجديدة. ويشير الدكتور عبداللطيف محمد باشيخ، استاذ المحاسبة في جامعة الملك عبدالعزيز الى ان مضاعفة مساحة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اربعة اضعاف يتطلب المزيد من التمويل للشركة المطورة ويدعم زيادة حجم الاستثمارات المتوقعة في هذه المدينة العملاقة، حيث كانت في السابق يتوقع القائمون على هذه المدينة ضخ استثمارات تقارب 100 مليار ريال على المساحة السابقة وهي 55 كلم مربع ولكنها بعد ان تضاعفت هذه المساحة الى 168 كلم مربع فأعتقد (والحديث لباشيخ) ان اجمالي الاستثمارات يتوقع ان تتضاعف ايضا الى نحو 200 مليار ريال وهذا سيكون مفيداً لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية في هذه المدينة العملاقة وايجاد المزيد من فرص العمل التي تستوعب الشباب السعودي في اعمال انتاجية. ولايستبعد باشيخ ان الشركة قد تتجه لزيادة رأسمالها من خلال مضاعفته الى 16 مليار ريال على الاقل لتمويل هذه الزيادة الكبيرة في المساحة الجديدة وانشاء المرافق الصناعية والخدمية في هذه المساحة الجديدة. من جانبه قال علي الحازمي، المحلل المالي والاقتصادي، ان هذه الزيادة ستكون ذات فائدة بعيدة المدى على المستثمرين في الشركة سواء من حيث زيادة الاصول الثابتة التي تتمتع بها الشركة بالحصول على مساحة اضافية ومضاعفة لاقامة المرافق الجديدة لتكون هذه المدينة متكاملة، وستكون هذه المساحة الجديدة حافز مهم للاستثمار بعيد المدى في اسهم الشركة التي واجهت في اليوم الاول ضغوطاً بسبب العروض المرتفعة ، ولكن في الايام القادمة قد نشهد تغيراً في مسيرة السهم الى المستويات المعقولة بالمقارنة مع المشاريع الطموحة وحجم الشركة المتوقع وماستحققه