اشهر غوريلا في جنوب افريقيا نفر من زوجته بعد ان زاد وزنها، والعلماء فكروا في اعطائه حبوب الفياجرا لكنهم تراجعوا خوفا من آثارها الجانبية.
منذ قيام الغوريلا ماكس الشهير بضرب لص هارب في عام 1997 أصبح بطلا بالنسبة للجميع في جنوب أفريقيا. ويسعد الاطفال في سن الخامسة دائما برؤية الغوريلا الشهير عند زيارتهم حديقة الحيوان في جوهانسبرج.
غير ان ماكس احتل عناوين الاخبار مرة أخرى لرفضه معاشرة صديقته ليزا وحيث أن إجمالي عدد الغوريلات في جنوب أفريقيا لا يتجاوز ثلاث غوريلات، فإن الامر يعد خطيرا.
وقد فكر العلماء في إعطاء ماكس جرعة من الفياجرا ولكنهم استبعدوا الفكرة عندما وجدوا أن الآثار الجانبية سوف تفوق الفائدة.
وتقول خبيرة التناسل عند الحيوانات الاميركية ناديا لوسكتوف "إن ماكس وليزا مثلهما مثل زوجين متقدمين في العمر أصابهما الملل". فقد عاش الزوجان البالغ عمر كل منهما 30 عاما فترة عشر سنوات معا.
ويبدو أن السبب الرئيسي لزهد ماكس في ليزا هو بدانتها، حيث تتجول الغوريلا الانثى تحك بطنها الضخمة، بينما ماكس يسير بعظمة ونادرا ما يلقي بنظرة إليها.
وتقول لوسكتوف "إن ليزا بدينة للغاية وتفتقر إلى الجاذبية. ولكن يجب أن تحبل قبل فوات الاوان".
ولا تجهد ليزا نفسها سوى عندما يسرق ماكس طعامها، حيث تظهر نفورها وتتجاهل مشاعر صديقها بأن تقرصه. ومن المفهوم أن ماكس لا يرغب فحسب في لعب لعبة المزاوجة. فقد قال خبراء من حديقة حيوان هنري دورلي في أوماها بولاية نبراسكا "إن ليزا كانت ستشاهد التليفزيون طوال اليوم لو كان باستطاعتها ذلك".
ويذكر أن الكسل ونقص الحركة وحقيقة أن الشهوة الجنسية تخمد بسرعة لدى الغوريلا على خلاف غيرها من القردة العليا، لا يساعد على التكاثر. وتقول لوسكتوف "إن الغوريلا لا تستمتع في الحقيقة بالجنس".
وعلى الرغم من ذلك فإنه من المخطط أن يتم تلقيح ليزا صناعيا بالسائل المنوي لغوريلا أميركي.
وتعد الخبيرة قائلة "إنه سيظل طفل ماكس". "فهو لن يلحظ حتى أن الغوريلا الوليد ليس من لحمه ودمه".
وإذا نجحت عملية التلقيح المخطط إجراؤها في شهر تشرين الثاني /نوفمبر/ فإن لوسكتوف تخطط للسفر إلى جنوب أفريقيا ومعها أجنة مجمدة أحدها لليزا. ومن المأمول أن يؤدي ذلك لعائلة كبيرة من الغوريلات.
وتقول لوسكتوف "إننا على قناعة أنه في القريب سيصبح هناك أكثر من مجرد ثلاث غوريلات في الجنوب الافريقي - حتى إذا لم يعد الحب مرة أخرى"
