
25/09/2006, 09:29 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 26/08/2006 المكان: الرياض
مشاركات: 363
| |
يا بنــــات رفقا بأبائكم انها الساعة الثانية ظهرا وأخيرا انتهت محاضرات اليوم و ما كادت ان تنتهي اتجهت كعادتي الى بوابة الجامعة الرئيسية في انتظار قدوم السيارة وفي طريقي الى البوابة تلقيت اتصال من الوالدة تقول ان السيارة ستتأخر لظروف زحمة السير فلم يكن امامي الى ان أجلس في البوابة المكتظة بالبنات انتظر قدوم المخلص المنقذ كنت اراقب زحمة السيارات من وراء الزجاج المظلل>>>> لمن لا يعرف هذا زجاج في بوابات الجامعة نشوف من وراه خلق الله ولا أحد يشوفنا...يعني( وناسة) كنت ارى مناظر مضحكة تعبر عن بعض اخلاقنا التجارية التي تكون في أفضل حالاتها عند الصيام..... فهناك من اصطدم بالسيارة التي امامه ليعبر عن انزعاجه من الاختناق المروري وهناك من وقف في( نص) الزحمة واخذ يقرأ جريدة وهناك من أخرج رأسه من الشباك و بدأ بالسب ونسي انه صائم.... وانا لسان حالي (الحمد لله ان الحريم ما يسوقون) ومن بين كل تلك المشاهد استوقفني منظر رجل كبير في السن ملامحه توحي بأنه قد تجاوز الستين تجاهل كل الضجيج و افترش الرصيف تحت حرارة الشمس وجلس ينتظر خروج ابنته... عدت والتفت الى عالمي الداخلي فاذا به لم يبق في البوابة الا انا وثلاث بنات جلسوا بجانبي و بدأوا ب(سواليف ) البنات التي لا تنتهي والتي يتخللها عادة بعض( الاستهبال) وشئ يسير من تبادل لمقاطع البلوتوث... ومع ان اصوات ضحكاتهم تكاد تصل الى الشارع...... الا انني تجاهلتهم ورحت اراقب الرجل الطاعن في السن وأقول في نفسي (يا ويلها من ربي اللي مخليتك كل هالمدة) بعد قرابة الساعة قامت احدى البنات الثلاث و قبلت صديقاتها وهي تقول بالحرف الواحد (يالله يابنات انا لازم أطلع السواق ينتظرني وانا تأخرت) خرجت البنت الى مواقف السيارات وكانت المفاجأة ان أتجهت لذلك الشيخ الكبير الذي كنت اراقبه... اقتربت منه ولوحت اليه بيدها ثم مضت في طريقها بسرعة وكأنها تخاف ان يكتشف أحد انه ابوها... اما الرجل فقام بسرعة والفرحة تملأعينيه بقدوم الفرج و مشى بسرعة كبيرةحتى لحق بابنته ثم أخذ منها الشنطة ليحملها بدلا عنها........ انتهى الموقف لن أعلق كثيرا على الموقف لكن عندي سؤال واحد ترى من علمنا قسوة القلوب أهي الحياة ام الفطرة أيعقل أن أجلس مع صديقاتي أضحك و أستمتع بوقتي بينما أبي في الخارج تكويه حرارة الشمس وهو صائم أيعقل ان أكذب على البنات وأقو ل بوقاحة أن من ينتظرني في الخارج هو السواق بينما السواق ليس الا ابي...فقط لارضي عقدة النقص وحب المظاهر التي اعاني منها أيعقل ان قلوبنا صارت كالحجارة أوأشد قسوة ان كان كذلك فاللهم ألن قلوبنا القاسية في النهاية لدي رسالة للجميع وخصوصا للبنات راعوا الله في أبائكم فلا الاصدقاء ولا غيرهم يبذلون واحد من مليون مما يبذله الاباء لنا اللهم اجز ابائنا عنا كل خير و بلغنا برهم وطاعتهم والاحسان اليهم واجمعنا معهم في الفردوس الاعلى يا رحمن اسفة على عدم التنسيق لكن تعرفون ظروف الدراسة :sad: تقبلوا تحياتي اختكم لميس |