مَن (الآمر الناهي) بنادي الاتحاد؟
عدنان جستنيه
24/09/2006



بمنتهى الصدق والصراحة وبالعربي الفصيح .. أريد أن أعرف .. مَن (الآمر الناهي) بنادي الاتحاد؟.. إدارة النادي بهيبتها القيادية وسلطتها الإدارية أم (محمد نور) بعنجهيته و(غرور) شخصيته؟
ـ إن سبب طرح هذا السؤال (معروف) وهو.. كيف يسمح للاعب (محمد نور) باستلام وارتداء شارة (القيادة) الكابتنية بعد كل الذي عمله من إساءة كبيرة لناديه وسمعة إدارته ورئيسه.
ـ ما أقدم عليه الكل متفق على أنه (خطأ) فادح وذنب لا يغتفر مهما قدم من مبررات وأعذار فلابد من أن يأخذ عقابه وحسابه العسير وأقل وأضعف القرارات التي بالإمكان أن تتخذ (تأديباً) له و(عبرة) لغيره هي سحب شارة الكابتنية منه وإعفائه من أي (مميزات) كان يحصل عليها في السابق.
ـ هذه (العقوبة)المتوقع أن يباشر رئيس النادي بتطبيقها وإصدار قرار رسمي (علني) دون أي تردد أو خوف أو هروب من المشكلة بترك مثل هذا القرار إلى (المدرب) ذلك أن سلوك (.....) الظاهرة في (الشكوى) التي تقدم بها اللاعب لا (تغتفر) ويجب أن يعرف (حجمه) الطبيعي و(يقزم) على قدر فعله (....) فالاتحاد الكيان أكبر من (نور) ومن هم على شاكلته من لاعبين لا يقدرون (المعروف) ولا مكانة ولا سمعة ناديهم.
ـ دافعنا عن نور في قضيته الأخيرة ضد قرار (الإيقاف) الذي اتخذ في حقه من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم من مشاركة ناديه (محلياً) ليس من مبدأ (التعاطف) معه أو من أجل خاطر (عيونه) فكل ذلك الدفاع كان انما في سبيل أن تأخذ (العدالة) مجراها فمن غير (الانصاف) أن يعاقب النادي بسبب تصرف سلوكي خاطئ صدر من اللاعب خارج المستطيل الأخضر ومدة زمنية يتضرر منها النادي بسبب فترة الإيقاف الطويلة.
ـ ومازلت عند رأيي السابق بأن قرار العقوبة الذي اتخذ (مجحف) وظالم ليس في حق محمد نور إنما في حق نادي الاتحاد، وللأسف الشديد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تفاعل مع حالة (الشكوى) وردود أفعالها من منظور (عاطفي) بحت دون الرجوع لـ(النوعية) التي (تصنف) بها مثل هذه الحالة حيث كان من المفترض أن تتخذ عقوبة (إدارية) ضد اللاعب وليس (فنية) بحكم أن السلوك (الخاطئ) كان خارج الملعب وفي جوانب (إدارية) تفرض على الاتحاد السعودي لكرة القدم التفاعل مع هذا(التصنيف) والمعمول به دولياً.
ـ أعود مرة أخرى وأقول يجب أن يكون لرئيس نادي الاتحاد موقف صارم وواضح للجميع بسحب شارة الكابتنية من اللاعب حيث لم يترك مجالاً يسمح لإدارة ناديه والجماهير بـ(العفو) عنه مهما كانت أعذاره ومبرراته فيما يخص الجانب (المادي)، فالكل يعرف مواقف(البلوي) معه ومع غيره في هذا(الخصوص) بالذات وهو أكثر اللاعبين الذين حظوا بـ(دلاله).
ـ لم يكن غريباً بالنسبة لي أن يخسر الاتحاد لقبه من فريق نادي الكرامة السوري ذلك أن الاتحاد الكيان الكبير باسمه وبتاريخه وجمهوره فرط في (كرامته) حينما ترك مهمة القيادة لـ(محمد نور)، ولهذا السبب كان الفريق بدون (روح) وكيف تكون لديهم روح وهم يرون هذه المهزلة (الإدارية).
ـ كيف يقدر هؤلاء اللاعبون قائداً اعترف بجريمة (الكذب) التي اقترفها ضد ناديه.. وما هو منطق القرار الذي يسمح باستمراريته قائداً وهو لايمكن أن يكون قدوة لهم .. لاعب لم يقدر أكبر وأفضل جائزة قدمها له البلوي منصور والمتمثلة في (العفو الملكي) الذي حصل عليه من المليك عبدالله بن عبدالعزيز ... جميل لا يُنسى وموقف للأسف الشديد لم يدرك اللاعب قيمته المعنوية والأدبية والمادية.
ـ بكل تلك المواقف الرائعة و(الإنسانية) التي قام بها الرئيس الاتحادي منصور البلوي والتي لم (يحس) بقيمتها نور وفضل الاتحاد عليه في المقام الأول تتطلب من مجلس إدارة النادي وفي مقدمتهم رئيسه اتخاذ قرار صارم في هذا الشأن بحرمان اللاعب محمد نور من ارتداء الشارة الكابتنية مدى الحياة ... هذا هو القرار الذي يجب أن يصدره (منصور) عاجلاً غير آجل.

اللهم اجعل شرهم بينهم

عدنان نجس النيه
ومحمد ثور
وبرميل البلاوي

الله يجعل حيلهم بينهم