المعلمين هم نتاج هذا المجتمع .. وليس العكس ..
فكما أن المجتمع ليس كالسابق في تفاعله مع المعلمين ونظرته الرائعة لهم .. أصبح المعلم كذلك ..
يعني تخيل إعلام على مستوى الدولة من صحفيين و كتاب ..
و أنصاف متعلمين ..
و مجموعة فاشلين أصبحوا الآن ممثلين يناقشون هموم المجتمع
ـ يا عين على المناقشة اللي ما تصير إلا مع قليلين الحيلة ـ
أصبح لاهم لهم إلا المعلم ..
كم يأخذ ؟!
و كم إجازته ؟!!
وليه ما يشتغل بالصيف زي الناس حتى لو ما له حاجة ؟!!!
و تاركين المستشفيات اللي لعبة بخلق الله من كثرة الأخطاء الطبية ..
لأن هذا المستشفى تابع للجهة العسكرية الفلانية أو لأنه يحمل إسم الملك فلان !!
و كذلك السكوت الغريب عن البنوك و عدم إفادتها للمجتمع والبلد الذي يدر عليهم أرباح خيالية بعدم مساهمتهم في التطوير الشامل و إيجاد القروض الميسرة للراغبين بالتخلص من المساكن المستأجرة من أبناء هذا البلد ..
والسكوت الرهيب عن التعامل البيوقراطي في الكثير من الجهات والدوائر الحكومية ..
كل هذا الخلل ترك وراء الظهور ولم يبقى إلا المعلم و مناقشة كل ما يتعلق به ..
ليس لعظم الخلل عند المعلم !! لا ولكن لأن المعلم هو الحيطة الهبيطة والمجال الرحب للنقد والتنظير الممل ..
لم يخرج أحد ليسأل نفسه أو يسأل الناس عبر أحد هذه الوسائل الإعلامية ووسائل الإتصال /
ماذا يحتاج المعلم ليبدع و يطور و يتطور أداؤه ؟
هل الدورات التي تقام أثناء عودة المعلمين في الصيف كافية للتطوير ؟!!
تخيلوا معي .. دورة وورد
دورة في الباور بوينت
دورة في إدارة الصف
<<< وهذه الدوره تكون دائماً غارقة في المثاليات و لتنظير المسطح .. كل ما يتم مناقشته هو :
كم يأخذ وكم إجازته وليش يطق ؟
تخيلوا معي لو أن معلم ضرب طالب لقامة الدنيا ولم تقعد و لكتب عن هذه الحالة في الصحف و في نصف صفحة أيضاً ..
لكن لو يتم ضرب معلم ما من قبل طلاب .. لكانت التعليقات كالتالي :
هذه حلات خاصه .. حلات شاذه .. ما حدث للمعلم بسبب ضعف شخصيته ..
و لن تجد من يقول / لماذا الجرأة على المعلم ؟؟
أو لماذا ننتقص المعلم الآن ونريد منه أن يعمل كالسابق ؟؟