قد يكون فريق ريال مدريد الإسباني هو أكثر الفرق فوزا بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم منذ بدء إقامة البطولة في موسم 1955/1956، ولكن بايرن ميونيخ الألماني أصبح أكثر الأندية حصدا للجوائز المالية في البطولة منذ أن بدأ تقديم جوائز مالية للفرق المشاركة في البطولة في موسم 1994/1995.
ونال بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني والفائز بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا أربع مرات سابقة 210 ملايين يورو، منذ بدء تقديم جوائز مالية من الاتحاد الأوروبي للعبة إلى الفرق المشاركة في البطولة، منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين ليكون بذلك أكثر الأندية حصولا على الجوائز المالية في هذه البطولة رغم فوزه باللقب مرة واحدة فقط في هذه الفترة.
ويتفوق بايرن ميونيخ فيما يتعلق بالجوائز المالية التي نالها كل فريق على ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي بفارق 16 مليون يورو حيث حصل ريال على 194 مليون يورو، ومانشستر على نفس المبلغ.
وأحرز ريال مدريد لقب البطولة ثلاث مرات خلال هذه الفترة وبالتحديد في أعوام 1998 و2000 و2002 بينما توج مانشستر باللقب في عام 1999.
ويحتل يوفنتوس الإيطالي المركز الرابع في قائمة الأرصدة المالية للفرق المشاركة في البطولة برصيد 172 مليون يورو وتليه فرق آرسنال الانكليزي (171 مليون يورو) وميلان الإيطالي (147مليون يورو) وبرشلونة الاسباني الفائز باللقب في الموسم الماضي (143 مليون يورو) وليون الفرنسي (134 مليون يورو).
ولا تتضمن هذه المبالغ قيمة بيع تذاكر المباريات والتي قد ترفع مكاسب بايرن ميونيخ إلى 300 مليون يورو طبقا لتقديرات وكالة الأنباء الألمانية.
ويعرب المسؤولون بنادي بايرن ميونيخ دائما عن معاناة النادي من أوضاعه المالية التي لا تتساوى مع باقي الأندية الأوروبية الكبيرة بسبب ضعف المقابل المالي الذي يحصل عليه الفريق نظير بث مبارياته مقارنة بما تحصل عليه أندية أخرى في أسبانيا وإيطاليا وإنكلترا.
وعلى الرغم من ذلك، تظهر الأرقام أن بايرن ميونيخ فاق جميع الأندية الأخرى فيما يتعلق بالمكاسب المالية المباشرة التي نالها من البطولة.
وقد شهد عام 2001 الذي فاز فيه الفريق بآخر ألقابه في دوري أبطال أوروبا رقما قياسيا في المكاسب المالية التي نالها بايرن ميونيخ من وراء البطولة حيث وصلت مكاسبه إلى 46 مليون يورو متفوقا بفارق 14 مليون يورو عما حققه برشلونة عندما توج بلقب البطولة في الموسم الماضي.
وسيشهد الموسم الجديد لدوري أبطال أوروبا والذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي فوز بايرن بما يفوق هذا المبلغ بنحو 15 مليون يورو على الأقل وقد تصل هذه الزيادة إلى 40 مليونا إذا توج الفريق بلقب البطولة.
وسيعمل ذلك على تأكيد تفوق بايرن ميونيخ وسيادته الداخلية في ألمانيا والتي لا يتمتع بها أي من أندية الدوري الألماني الأخرى علما بأن فيردر بريمن وهامبورغ يشاركان في دوري أبطال أوروبا.
يذكر أن بايرن ميونيخ لم يغب عن دوري أبطال أوروبا سوى في موسمين فقط منذ موسم 1994/1995 وقد أحرز لقب البطولة عام 2001 أي بعد عامين من خروجه من الدور النهائي إثر الهزيمة أمام مانشستر يونايتد.
ويعتقد أولي هوينس المدير العام لبايرن ميونيخ أن النادي لم يعد يخوض منافسة متكافئة حيث تستطيع الأندية المنافسة في إيطاليا وإنكلترا وأسبانيا حصد مبالغ مالية أعلى بمقدار كبير من وراء بيع حقوق البث التليفزيوني لمبارياتها كما يستطيع ذلك نادي تشلسي الذي يملكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وذلك من خلال الاستثمارات المالية.
وتقل عائدات بايرن ميونيخ السنوية بنحو 80 مليون يورو عن تلك الأندية, وقال هوينس في ظل التباين الكبير بين الإيرادات المالية إنه من وجهة نظره يرى أنه ليس هناك احتمال لإحراز بايرن ميونيخ لقب دوري أبطال أوروبا.
أما بالنسبة لمنافسي بايرن ميونيخ في البوندسليغا ومن بينهم فيردر بريمن، أصبحت بطولة دوري أبطال أوروبا مصدرا أساسيا للدخل.
والجدير بالذكر أنه بدون مبلغ الـ32 مليون يورو الذي حصده فيردر بريمن في الموسمين الماضيين لدوري أبطال أوروبا ما كان يستطيع النادي عقد بعض صفقات اللاعبين مثل صفقة ضم لاعب خط الوسط البرازيلي دييغو أو المدافع الألماني بير ميرتساكر. واعترف يورغن بورن مدير نادي فيردر بريمن قائلا: "لو لم نشارك في دوري أبطال أوروبا لمدة موسمين فإننا سنضطر للتنازل عن لاعبين بارزين".
وجرى رصد مبلغ قياسي للفرق الـ32 المشاركة في البطولة هذا الموسم وهو 530 مليون يورو حيث يحصل الفريق على 4.4 مليون يورو لمجرد المشاركة في البطولة ثم يحصل على 600 ألف يورو إضافية لكل فوز يحققه بينما يحصل الفريق المتعادل على 300 ألف يورو فقط.
وتصل إجمالي الجوائز المالية التي يحصل عليها الفريق الفائز في المباراة النهائية للبطولة والتي تقام في العاصمة اليونانية أثينا في 23 أيار/مايو المقبل إلى 40 مليون يورو.