بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هذا مقال لصديق عزيز انقله لكم كما هو ...

ثم اصحبكم الى قراري الاخير !!!

_________________________________________________

صراع اجيااااال ....

" والله شباب اليوم مافيهم خير ولا بركة "
"عيال ناشفين ناعمين كأنهم خشاش "
هذه اللغة السلبية كانت محور حديث شخصين من أهل الجيل الأول
(الذهبي كما يزعمون!!) ،شباب الأمس، حكماء اليوم.

" والله هذا مايفهم ولا يدري وش السالفة "
"الشايب ذا مادري وش يبي مخرف"
هذه اللغة السلبية كانت محور حديث شخصين من أهل الجيل الثاني
(الذهبي كما يزعمون!!) ،شباب اليوم ، حكماء الغد.

هذه صورة نمطية لإفرازات الصراع بين الأجيال, وهناك صور أكثر سطحية للصراع بين الأجيال مثل الممارسات الروتينية في الحياة اليومية
(الجيل الاول يستيقظ عند الفجر / الجيل الثاني ينام عند الفجر)
أيضا من صور هذا الصراع الاختلاف في الملبس وما ينتج عنه من تصادم (الثوب والشماغ /الجينز والكاب)
أيضا أوقات الأكل عند الجيلين تحدث تصادم
(المغرب وقت العشاء عند الجيل الأول /المغرب وقت الغداء عند الجيل الثاني) بل أحيانا نوعية الأكل والشرب تختلف عند الجيلين (لبن / بيبسي ).

إذا كان الاختلاف بارز وجلي في المستويات السابقة ,فكيف سيكون الاختلاف في مستويات التفكير والهوايات والقناعات والميول...؟؟؟

أكاد اجزم أن الاختلاف بين الأجيال كان ولا يزال موجودا في مختلف الثقافات والعصور الإنسانية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة كيف تتم عملية معالجة هذا الاختلاف وردم الفجوة بين الأجيال قبل أن يتحول إلى صراع يعزل أجيال الأمة عن بعضها البعض؟؟؟

الجواب على هذا السؤال سهل وبسيط ومهم ...
إن عملية إدارة الحوار وعملية ردم الفجوة الثقافية بين الأجيال تقع ضمن نطاق واجبات أصحاب الجيل الأول لان أصحاب الجيل الأول هم من يقومون بعملية التربية والتنشئة لأصحاب الجيل الثاني أضف إلى ذلك خبرتهم الواسعة في ميدان الحياة التي أكسبتهم سعة فكرية وبدائل حياتية اكبر لذا عليهم إن يمتصوا أصحاب الجيل الثاني بالحوار الهادئ اللطيف الذي يضمن عملية انتقال مبادئ الأمة بين الأجيال بسلاسة متناهية .

ولكن... من منظور شخصي وانطلاقا من خصوصية المجتمع السعودي أعتقد ان عملية إدارة الحوار والتربية وردم الفجوة الثقافية تقع على عاتق أصحاب الجيل الثاني وذلك نظرا لان المجتمع مر في العشرين السنة الماضية بنقلة نوعية ، نقلت أصحاب الجيل الثاني إلى مستوى ثقافي أعلى من أصحاب الجيل الأول لذا عليهم ان يمتصوا أصحاب الجيل الأول مع الإفادة من خبراتهم الواسعة في الحياة .

ومضة محمدية:
"أدي الأمانة الى من أئتمنك ولا تخن من خانك"