أريكسون: بيكهام السبب الأساسي لخروج إنجلترا من مونديال 2006
اعترف السويدي سفين جوران أريكسون المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا في تصريحات نقلتها صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية اليوم – الجمعة - أن اللاعب ديفيد بيكهام كان السبب الرئيسي وراء الخروج المبكر للإنجليز من مونديال كأس العالم الأخير، الذي أقيم الصيف الماضي في ألمانيا.
وصرح أريكسون أن غيرة اللاعبين الحادة من قائد الفريق ديفيد بيكهام كانت تلقي بظلالها على كافة أجواء بعثة المنتخب الذي اشترك في البطولة, وكان سبب الغيرة الرئيسي هو احتفاظ بيكهام بموقعه في تشكيلة المنتخب الرئيسية على الرغم من انخفاض مستواه بشكل ملحوظ.
كما أكد المتحدث نفسه أن بجانب مستوى بيكهام المتدني، كانت شهرته واسعة الانتشار كفيلة بتحويل غرفة خلع ملابس الفريق لساحة من الجحيم.
وفي نفس السياق عبر أريكسون عن وقوعه في بعض الأخطاء الفنية خلال المونديال، ومنها عدم اختياره لمهاجم خامس ضمن تشكيلة إنجلترا, بجانب عدم توافر البديل الكفء للمهاجم مايكل أوين الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، خلال مباراة ترينداد وتوباجو ثاني محطات الإنجليز في مشوار البطولة.
ويرى المدرب السويدي أنه كلما ينظر إلى الوراء يتذكر مدى فداحة الخطأ, ولكنه أراد أن يوضح كافة الأمور للجميع ليروا بأنفسهم حجم المعاناة التي عاشها.
ومن جانبه قال الإسرائيلي بيني زهافي أحد الأصدقاء المقربين لأريكسون وأشهر وكلاء اللاعبين في العالم، والذي أكد حجم معاناة صديقه خلال فترة توليه مسئولية الجهاز الفني لإنجلترا.
وصدق زهافي على كافة الأمور التي تناولها أريكسون, مؤكداً على نقطة شعور اللاعبين بالغيرة تجاه قائد المنتخب الذي احتفظ بموقعه في التشكيلة الأساسية، على الرغم من عدم تقديمه العروض المنتظرة منه بالمرة, وقال إن هذا كان خطأ فادحاً لصديقه.
وأخيراً أكدت الصحيفة على لسان زهافي أنه قدم النصح لستيف مكلارين المدير الفني الحالي لإنجلترا بشأن ضرورة استبعاد ستيفن جيرارد أو فرانك لامبارد من تشكيلة المنتخب؛ لعدم استطاعتهما الأداء بجوار بعضهما داخل المستطيل الأخضر.
ومن الممكن أن تلقي تصريحات أريكسون بظلالها على أجواء الكرة الإنجليزية، إذا قرر الاتحاد فتح باب التحقيق بخصوص هذه التصريحات.
يذكر أن المنتخب الإنجليزي ودع مونديال كأس العالم على يد المنتخب البرتغالي بركلات الجزاء الترجيحية, وشهد اللقاء أيضاً حالة طرد المهاجم الإنجليزي واين روني، بعد المشاجرة التي حدثت في الملعب وكان بطلها الأول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو زميل روني في مانشستر الإنجليزي.