الصحف الايطالية تنتقد ابطال العالم وتحذر من نكسة ما بعد 1982
انتقدت الصحف الايطالية الصادرة اليوم الاحد منتخب بلادها بطل العالم اثر تعادله المخيب امام ضيفته المتواضعة ليتوانيا 1-1 امس في افتتاح منافسات المجموعة الثانية المؤهلة الى كأس الامم الاوروبية المقررة عام 2008 في النمسا وسويسرا.
وعنونت "ال ميساجيرو": "ايطاليا بطلة العالم لم تعد الا ذكريات"، مضيفة في صفحاتها الداخلية "منتخب ضعيف في دفاعه وعقيم في هجومه. بداية صعبة للمدرب الجديد روبرتو دونادوني".
وبدورها كتبت "لا ريبوبليكا": "ايطاليا في حالة سيئة"، فيما اعتبر احد المحررين ان ايطاليا تواجه امكانية تلقي هزيمة مخزية امام فرنسا الاربعاء المقبل في الجولة الثانية.
اما "لا ستامبا" فاعتبرت ان ايطاليا ظهرت "صغيرة صغيرة"، فيما كتبت "لا كوريير ديللا سيرا": "انطلاقة خاطئة".
واعتبرت "غازيتا سبورتيفا" ان ايطاليا عادت الى الارض، فيما عنونت "كوريير ديللو سبورت": "استفيقي (ايطاليا) فرنسا قادمة".
وباتت المرحلة التي تلي فوز ايطاليا بكأس العالم لكرة القدم بمثابة كابوس يطارد أنصار "الأزوري" اينما حلوا بعدما أعاد التاريخ نفسه وخسر الطليان في ظهورهم الأول كأبطال للعالم أمام كرواتيا 2- صفر الاسبوع الماضي في مباراة ودية, أعادت ذكريات خسارة منتخبهم أمام قبرص 1- صفر في أول مباراة يخوضها عقب تتويجة بكأس العالم 1982.
ويبدو أن لعنة التتويج باتت تطارد الطليان الذين عرفوا نكسة كبرى عقب فوز منتخبهم على المانيا الغربية 3-1 في نهائي مونديال اسبانيا, وتعرض منتخبهم حينها الى تراجع في البطولة الاوروبية والعالمية تواصل حتى استطاع باجيو أن يقود الكتيبة الزرقاء الى بلوغ نهائي كأس العالم 1994 في اميركا حين خسرت ايطاليا النهائي أمام البرازيل بركلات الترجيح محققة أفضل انجاز منذ اعتزال جيل الحقبة الذهبية بقيادة الهداف باولو روسي. وأنتظر الطليان 24 عاماً حتى أفلحوا أخيراً في طرد النحس الذي لازمهم في المباريات النهائية ومن ثم انتزاع لقب بطولة كبرى.
ولا ينسى الايطاليون أن منتخبهم الذي توج بطلاً للعالم في العام 1982 فشل في بلوغ نهائيات كأس اوروبا التي اقيمت في فرنسا العام 1984, ما جعل الصحافة الاوروبية تنال من أحقية ايطاليا في الحصول على كأس العالم للمرة الثالثة وتصف انجاز الطليان بـ"ضربة الحظ". وعلى رغم أن احباء الازوري كانوا اوفياء للمدرب اينزو بيرزوت إلا أن محبتهم للمدرب العجوز لم تفلح في بث الثقة الى نفوس اللاعبين الذين واصلوا عروضهم الباهتة وجردوا من لقبهم في بطولة المكسيك 1986 على يد الفرنسي ميشال بلاتيني الذي قاد بلاده للفوز على الطليان 2- صفر ونيل شرف اقصاء البطل من المونديال.
العربية.نت