السلام عليكم
أسعد الله ليلتكم وصباحكم بكل خير ..
توطئة:
في البدء أحب أن أقدم الشكر والتقدير لهذا الموقع الرائع ، خصوصاً .. وأنني قد سجلت في الشبكة منذ ما يربو على العام وبضعة أشهر ..
ولم أندم مطلقاً على على التسجيل في هذا المنتدى ؛ كونه منتدى راقياً ويضم منتديات متنوعة متميزة في مجالها ، بالإضافة إلى تنوع منتدياتها وعدم اقتصارها على نادي الهلال وحسب ..
ورغم أنني مبتعد ٌ بدرجة كبيرة عن المشاركة وهذا قصور مني ، إلا أن ابتعادي كان من باب الإطلاع عن المنتدى بعيداً عن الآراء الشخصية ، خصوصاً أنني أجد نفسي محرجاً بالمشاركة بهذا الاسم رغم أنه يمثل جزءاً من تخصصي إلا أنني كنت أفضل أن أشارك باسمي الشخصي كسراً لقاعدة الخجل والخوف من التصريح بالأسماء في عالم الانترنت الخصب وبين مئات من الأقنعة !
لكنني في المقابل وجدت أن تريثي كان في محله لهذا الموضوع ! ، فأنا قد شاركت مرة في موضوع كان بمثابة إلقاء حجر في المياه الراكدة وأذكر أنه حول بطولة التضامن ، حيث جاءني رد طمأنني وجعلني متيقن أن هذه الشبكة وجدت لتعمل .. ولتستمر ..
وإني سأحاول من خلال معرفتي وطبيعة عملي ـ والتي احتفظ بها ـ أن أتحدث بما يهم الشأن الجماهيري ذلك أنني أجد نفسي محرجاً لكشف هويتي
وأنا أقول هذا الكلام كمقدمة لي كي لا تحرجوني في القادم من الأيام لما سأذكره وأقوله !
الموضوع :
لماذا نكره ART وما قصة الاحتكار والمئة مليون ؟
مقدمة:
دعونا نحدد أولاً محور حديثنا وإننا سنتحدث عن قناة الأي آر تي بوصفها قناة سعودية يملكها رجل أعمال ـ سعودي ـ تنظم مع مجموعة شركات تحت مسمى ( شركة دلة البركة القابضة ) ذات السجل التجاري: ( 4030043573 ) ويملكها الثري السعودي صالح كامل
ولم تظهر هذه الشركة بقوة إلا في السنوات الأخيرة رغم أنها تملك ثروة اقتصادية جيدة لتنوع شركاتها ما بين قطاع الطرق والصناعة ، والبلديات ،وصولاً إلى القطاع الطبي واختتاماً بالإعلامي ، ولكن قوتها لم تظهر على السطح ولم تجد مكاناً ملائماً في أوج ازدهارها لتظهر فيه ، خصوصاً بظهور منافسين من طراز قوي كشركة (سعودي أوجيه) والتي يملكها رئيس وزراء لبنان الراحل : رفيق الحريري ، ومجموعة شركات (بن لادن) لأبناء بن لادن ، فالشركة الأولى كانت قد حظيت بثقة الدولة لاستلامها عدداً من المشاريع لدرجة أنها الخيار الأول في مشاريع القصور الملكية والطرق الخاصة ، أما بن لادن فقد أشرفت على مشاريع الطرق قبل أن تتولى أهم مهمة وأشرفها على الإطلاق وهي توسعة الحرمين الشرفين وظهرت قدرتها الإعمارية المتقنة وإنجازها العمل في وقتها المحدد ، بينما بقيت شركة دلة القابضة متوارية لم تحظ بجزء من الكعكعة الضخمة والتي حصلت عليها الشركتين جراء أعمالهما وقربهما للدولة ، لذلك عمد إلى أن يدس نفسه ضمن هذه المشاريع بإشرافه على نظافة المسجدين كون أن له خبرة في هذا المجال لشركة من شركاته ولعلكم تذكرون العقد الذي قدمه بريال واحد ليستلم مشروع الحرمين الشرفين دون أدنى منافس حظي فيها بظهور يسير أمام أعين القيادة آنذاك ، وحاول أن يكسب أكبر قدر بإدخال الوليد بن طلال شريكاً له في المجال الإعلامي لم يكن للوليد فيها إلا المشاركة المادية بأسهم يسيرة ، ومع ذلك بقي ظهوره على السطح فيه غبشاً رغم أن الوليد أخيراً أنفصل عن شراكته بشركته (روتانا) وبقي صالح كامل يفكر بجهد ليظهر للقيادة ويمتلك الشعب ..
وكلنا نعلم محاولاته الكثيرة كحملاته للتأمين المجاني لرجال الأمن والتي فشلت ثم تكفله برعاية حفل الجنادرية للمؤية طمعاً في مكاسب معينة ولكنه بات يحاول فشلاً ليصل إلى مكانة معتادة ومع ذلك
قنوات أي آر تي الرياضية :
لم تكن قنوات صالح كامل سوى قنوات عادية تزداد سنة بعد سنة خادمة موطنه الأصل ـ مصر ـ بقناة الأوائل وكلنا نذكر أنه قدم لهم مونديال 2002 هدية ! ، وقد بخل على السعودية التي جعلته شيئاً من باب الذل والإهانة ولا شيء سواهما !
وقد ظهرت محاولات صالح كامل منذ وجود فكرة الاكتساب المادي الذي حرص عليه الفيفا ليجعل كأس العالم مستمرة بدلاً من النقل الحكومي، والذي قد يجلب حملاً ثقيلاً على الدول قد تؤثر سلبياً في استمرار المونديال، فاستغل صالح كامل هذه النقطة ، وحاول أن يفعل ذلك ـ بدون تشفير ـ على قنواته عام 98 في فرنسا بعدما رفع قيمة دش الاي آر تي آنذاك ـ إن كنتم تذكرون ـ إلى مبالغ طائلة دون أن يكون لها مبرر واضح، ليحتكر البث على الدش ويجبرهم أن يشتروا الدش بالسعر الذي عرضه ، خصوصاً أن المنتخب قد تأهل للمرة الثانية والطموح كبير أن يفعل شيئاً أعظم من التجربة الأولى والتي خرج منها بنتيجة مشرفة ، ولكن المغفور له (فيصل بن فهد ) وقف في وجه صالح كامل مهدداً إياه بأنه لو حاول أن يفعل شيئاً من ذلك فإنه سيجد نفسه منبوذا ً وقد يصل الأمر إلى اهانته وعدم إخراجه في الصورة مرة أخرى ، وكان للأمير الراحل قوة الكل يعلمها ولا يمكن أن يتجاهلها لدرجة أنه كان يؤثر على قرارات الملك المغفور له بإذن الله بحكم خبرته الرياضية العريقة ، وأذكر حينها أن أحد المسؤولين نقل للأمير فيصل أن صالح كامل متضايق من هذا الأمر وأنه قد يجبره أن يترك الإعلانات الرياضية ودعمه للأندية ( وتعلمون أن تلك الفترة غلب على الأندية حمل شعار الاي ار تي) فأجابه فيصل بأن الأندية مستمرة بإعلاناته أو دونها ، ثم بدأت تلك الإعلانات تختفي تدريجياً !
كيف تغيرت القوى لصالح الأي آر تي !؟
بعد وفاة المغفور له فيصل بن فهد والظروف الصحية التي كانت لازمت الملك الراحل رحمهما الله أصبحت السلطة بيد الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز وأصبحت الرئاسة بيد سلطان بن فهد وبيد نواف بن فيصل الذي كان بعيداً عن الكرة منشغلاً بالدراسة والشعر ، وقد تعرضت الرياضة السعودية لنكسة ما زلنا نعاني من آثارها حتى الآن .. حيث توقفت الإعانات الرياضية التي كانت تصرف في عهد الأمير فيصل بن فهد (60) مليون ريال كان يأخذها الراحل بشيك من وزارة المالية ويسلمها للإدارة المالية في الرئاسة التي تتولى إيداعها وصرف المبالغ على الأندية ، فظهرت الحاجة إلى دعم أعضاء الشرف والاستعانة بالإعلانات والنقل التلفزيوني ليساعد في دعم خزينة الرئاسة والتي بدورها تدعم الأندية بها ، وكلنا نعلم أن أن الأي آر تي تقدمت لعقد النقل بمبلغ لا يتجاوز 10 ملايين أو تصل في أحسن الأحوال إلى 30 مليون ـ لا أذكر الرقم بالتحديد ـ وكان هذا الثمن البخس ضناً من القناة أنها ستكسب الرهان لأنها القناة الرياضية في المنطقة مع منافس وحيد هي أوربت وظنوا القائمين في إي آر تي بأنهما سيكسبها العقد بسهولة ، ولكن أوربت طار بالعقد بمبلغ وصل لخمسين مليون ـ ولا أعلم عن ما أعلن في بعض الصحف تظليلاً منها على القيمة الحقيقية ـ .
فانشغلت إي آر تي بالدوري الأوروبي للتتولى نقله على الحزمة العربية عبر قنواتها باشتراكات متفاوتة دون أن تطبق مبدأ الاحتكار ، خصوصاً أنها تقدمت باحتكار كاس العالم 2002 في اليابان وكوريا وحدثت بلبلة حول أمكانية نقل المملكة كأس العالم كاملة كونها إحدى الدول ال32 والتي تأهلت حسب المادة 13 من نظام كأس العالم ، وكلنا نذكر صراخ الدكتور حافظ المدلج وحديثه الصريح على الهواء مباشرة في وجه صالح كامل وعلي داوود والذي انقلب لونهما إلى الأصفر والدكتور يقول : أننا لن نرضى أن تهدى إلينا مبارياتنا كهدية وهي حق مشروع ! ، وذلك في لقاء في القناة الثانية كان أقل ما يقال عنه أنها دعاية للأي آر تي وحملتها في المونديال ؟ ! لنجد أن رد صالح كامل أنه لا يعرف هوية المتصل مع أن المذيع نبهه مراراً أنه عضو في الاتحاد السعودي !
ونجد أنها نجت بأعجوبة بعدما رأى الأمير سلطان بن فهد أن شكوى القناة قد يكون سلبياً كون القناة سلكت في طريق طويل مع الأتحاد حول نقل الدوري وتطوير بطولة العرب بنظامها الجديد فرأى من باب التريث أن يدع النقاش بعد انتهاء البطولة كي لا يحدث مالا تحمد عقباه ، وانتهت البطولة مع انطلاقتها بالخسارة التاريخية والتي لن أتطرق لها .
ولكن صالح كامل لم يغفل عن هذه النقطة فأكثر مراسلاته وأعمل علاقاته ليتعدل نظام البطولة إلى أن حقوق المشاهدة تباع على قطاعات كالقطاع الأوروبي وقطاع الشرق أوسط وشمال أفريقيا والقطاع الأمريكي الجنوبي ... ليشتريها صالح بثمن بخس يتجاوز المئة مليون ليكسب ما يتجاوز المليار !
وأستأسد القط !
بعد انتهاء البطولة سردت قنوات الأي آر تي ملفات لتطوير بطولات الأتحاد العربي وليس العربي فقط بل ما يهم الأتحاد السعودي خصوصاً بطولة العرب والبطولة الخليجية التي تقام حالياً بمباركة مع المسؤولين ! ، حيث قدمت مبالغ طائلة لم تكن الرئاسة ولا الأتحاد العربي يحلم بها ! مما جعلهم يسندون إليهم اختيار نظام البطولة بالتشاور مع مسؤولي الأتحاد والتشاور يكون فقط بفرض العقوبات والتخويف !
لذلك نجده يستكين للأندية السعودية (القوية) كالهلال والاتحاد والأهلي والتي تحظى بأداء جيد ومتابعة جماهيرية كبيرة ، وإلا فلماذا لم نر الشباب في هذه البطولة حتى الأن والمفاوضات تجري بقوة إلى أن يدخل الشباب وهو بطبيعة الحال ليس انتقاصاً من قدر الشباب ولكن لقلة الجماهير التي تدفع قيمة الكرت المشفر والذي يدر ذهباً على القناة ! والتي تأخذ من المعلنين مبالغ لا تقل غلاءً من الجمهور اليائس ..
ولتعلموا أن هدف البطولة لم يكن للتجمع العربي كما ذكر بل من أجل كسب المال أنظروا كيف يتقربون إلى الأندية المصرية ويطلبوا ودها لا حباً في لعبها بل لكسب المزيد من الملايين عن طريق اشتراك الملايين من الجماهير المصرية الكثيفة !
فصالح كامل قلب موازين المتعة لمن يملك قاعدة جماهيرية تدفع بدلاً من الاستمتاع بآداء هذه الأندية ، وكأن أنديتنا حينما تلعب تنتظر تصدق أي أر تي عليهم ببضعة ألوف من أرباح أرباح التي كسبوها !
ونجده الآن يعبث في البطولة الخليجية لأنه سيضمن في أقل الأحوال مشاركة ممثلين من السعودية ممن يكسبونه مالاً ظناً منه أن السعودية دجاجة تبيض الذهب !
وأنتفى أيضاً الهدف الأسمى من هذه البطولة وهي التجمع الخليجي ليكون للربح والتكسب في جيب قرصان هذه البطولات .. وليصدح بحنجرته القبيحة قائلاً : من يريد أن يرى فليدفع !
أصبح صالح كامل شبيهاً بهامور أسهم يتحكم بمشاعر الآخرين ، ويستمتع ببكائهم في الصالات حينما يخسرون ، أصبح الشعب السعودي لديه لقمة سائغة ومكسبا ً مضموناً له يعرف تمام المعرفة أنه سيدفع .. وأن ألف ريال تزيد أو تنقص لن تضره بينما تضر شعبه الأصلي ـ مصر ـ فيضطر إلى أن يجعلها رخيصة لديهم !
ويأتي إلى دورينا ليطعمنا بثلاثمئة مليون خلال ثلاثة سنوات أعلم تمام المعرفة بأنه سيعوضها في أول سنة ! وكان يريد بهذا المبلغ أن ينفرد بالدوري وليستخدم نفس الحيلة التي استخدمها في 2002 بأن يسكت الرئاسة عن الشكوى مقابل أن تستمر هذه المعاملة الضخمة .. واستخدم تصريحاته الرنانة بالاحتكار وهو أصلاً نفس ما قامت به أوربت من نقل المباريات التي لا تنقلها الرياضية أو تشارك الرياضية في نقلها ، ولكنه أراد أن يغرس هذا المفهوم كونه فعلياً محتكر أغلب البطولات التي تهم السعوديين .. فلا نجده أنه احتكر الدوري العماني أو الأماراتي ؟!
فاصلة منقوطة:
في المونديال الأخير تم التكرم علينا بنقل المباريات بإعلاناتها دون الاستديو التحليلي ونقلت أنها مكرمة من وجه الخير أبو متعب ، وأخبركم بسر لا أدري أن كنتم تعرفونه أو أنه اختفى في طيات الخبر .. بأن الملك سأل صالح كامل عن القيمة والتي كان يتفاوض مع التلفزيون السعودي بها وهي في حدود العشرين مليون ! ـ إذا ما علمنا أن الحقوق بأكملها تصل إلى مئة مليون يعني أنه سيكسب الثلث تقريباً من السعودية بعكس بقية الدول ـ
وعلى ما أعلم أن عشرين مليون سلمت من حساب الملك لينقلها لشعبه ويتفاجأ الجميع بأن المكرمة كانت شبيهة بمكرمة صالح كامل السابقة : ثلاثة مباريات + مبارتي نصف النهائي + النهائي = عشرين مليون فقط !!!
عشرين مليون لستة مباريات فقط !!!
أي سرقة أعظم من هذه ؟! .. أنا شخصياً لا أعلم أوقح سرقة تمت مثل هذه !
كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد :
قلت وسأقول بأن صالح كامل آت ٍ بعتادهِ ليدخل التشفير كل بيت سعودي شاء من شاء وأبى من أبى وبسبب حاجة الرياضة للدعم قدم كل شيء ليسكت الجميع .. فرعى المنتخب وقدم له كل شيء ودعم لاعبيه بألوف من جراء إعلانات دخلت في جيبه بالملايين !
يريد صالح كامل أن يكون عملاقاً رياضياً على حساب الشعب الكريم المتعاطف والساكت دوماً عن حقه !
السؤال الكبير :
لماذا نكره الأي آر تي ؟
هل لشخص صالح كامل ؟
هل لأنهم يستغفلون الشعب السعودي
هل لأنهم يلوون أيدينا وننجبر رغماً عنا للاشتراك بقنواته ؟
لماذا ظهر ذلك الرجل على الهواء وقال : لو تشفر ... لفتحناها ؟
هذه أسئلة أدعكم تجيبون عليها .. وسأعود لأبدي نظري حول هذا الموضوع
أثق تماماً بآرائكم المتعقلة الذكية ..
أعتذر عن الإطالة ..
وهي عربون محبة بيني وبين هذه الشبكة للإنطلاق نحو الأفضل للرياضة السعودية
أخوكم
باحث رياضي
لماذا نكره ART وما قصة الاحتكار والمئة مليون ؟ .. أسئلة كثيرة بانتظارك .. 
الوضع العادي
