إنشاء حركة عالمية شعبية لمحاسبة أمريكا وإسرائيل
الإسلام اليوم / صحف
6/8/1427 1:36
30/08/2006
تنعقد في مدينة نيويورك اليوم الأربعاء أولى جلسات مؤتمر عام دعا إليه الناشط السياسي الأمريكي رمزي كلارك httpومجموعة من النشطاء الأمريكيين، كنواة لحركة عالمية شعبية تطالب بمحاسبة الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” على جرائم الحرب في لبنان وفلسطين.
وقال رمزي كلارك الذي يتزعم الحركة إن التأييد الذي تلقوه من مختلف أنحاء العالم طوال الأسابيع القليلة الماضية، إثر الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها “إسرائيل” وبدعم أمريكي في لبنان وفلسطين، كان حافزا لإطلاق هذه الحملة الشعبية الدولية، لاسيما بعدما ثبت وبشهادة وتقارير منظمات دولية معنية منها امنيستي إنترناشيونال “منظمة العفو الدولية" أن “إسرائيل" هاجمت الأهداف المدنية عمداً، وهي جريمة بموجب القانون الدولي، لدرجة أن الولايات المتحدة، وبناء على تصاعد الغضب العالمي، قررت فتح تحقيق في استخدام “إسرائيل” القنابل العنقودية ضد المدنيين.
أضاف كلارك لكن هذا حدث في الماضي أيضاً، وبناء على ضغط، لكنه لم يمنع الولايات المتحدة من تزويد “إسرائيل” بالسلاح، ولم تتوقف الجرائم العنيفة ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني. والقوة الوحيدة القادرة على إيقاف الجرائم الأمريكية و”الإسرائيلية” ضد الانسانية هي حركة شعبية تطالب بالعدالة. وبعد انعقاد أول جلسة من المقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة إقامة مؤتمرات مشابهة في المدارس والمحليات والكنائس والمساجد وجمع التبرعات.
وطالب كلارك بمحاكمة أفراد في الإدارة الأمريكية ومسؤولين في “إسرائيل” ومحاسبتهم على أعمالهم الإجرامية، على حد قوله.
من ناحية أخرى، وفي ندوة مثيرة للجدل عقدت بنادي الصحافة الوطني الأمريكي، أعلن استاذان جامعيان بارزان أن التأييد الأعمى لـ”إسرائيل” في حربها على لبنان كان له تأثير سلبي وخطير في المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد كل من جون ميرشايمر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شيكاجو وزميله ستيفن والت البروفيسور بجامعة هارفار، وهما مؤلفا تقرير “اللوبي الإسرائيلي” الذي أثار عاصفة اللوبي الصهيوني ضدهما قبل أشهر، في ندوة دعا إليها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير”، وحضرها رئيسها نهاد عوض، وامتلأت القاعة عن آخرها بصحافيين أغلبيتهم من الأمريكيين، أن التأثير السلبي من جراء الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” في حربها على لبنان أمتد ليشمل ثلاث مصالح أمريكية أساسية وهي “الحرب على الارهاب”، حيث “زادت المشاعر المعادية للولايات المتحدة ما سيشمل تجنيد المزيد من الارهابيين”، وتمكن “الدول المارقة” مثل ايران وسوريا، على حسب قول البروفسيور ميرشايمر أو الدول التي تناقض سياسات الولايات المتحدة من تقوية موقفها ونفسها بدل اضعافها، كما ان الحرب “الإسرائيلية” على لبنان أظهرت أن أداء الجيش “الإسرائيلي” اثبت انه لا يستطيع فعل شيء ضد ايران، وان الحرب ضد لبنان كانت لها انعكاسات على شيعة العراق، حيث شهد العراق اكبر مظاهرة تأييد في العالم لحزب الله. وأخيرا فإن الحرب “الإسرائيلية” على لبنان أضعفت الانظمة الصديقة للولايات المتحدة مثل مصر والسعودية والاردن وهددت بإفشال “ثورة الارز” واضعفت الحكومة اللبنانية.
الوضع العادي
