26/08/2006, 02:46 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
|
!؟هل فقدت صوابي ..؟!
المكوث في حجرتي يستهويني لا أتحدث لأحد ولا أغادر الحجرة إلا للضرورة , احمرت عيناي خاصمت الطعام والشراب ذبلت وذرفت عيناي الدمعة مني وعلي
وعندما غفوت الظهرية رأيتكِ وعند نفس المكان بينما أنا في حجرتي وأنتِ عند نفس المكان وأنتِ هناك وأنا هنا حتى أفقت من همهمتي المكتومة وإحساس داهم بالاختناق عندما طرقوا علي الباب ولم أفتح ……
- أخذت أمي بالعتاب وقالت :
- سأجن أو أفقد إيماني من أجلك ..
- وقال أبي : دعية ..
وفي المساء رأيتكِ مرة أخرى كنتِ تبتسمي لي وتفردي ذراعيكِ على وشك الاحتضان أزحت نظارتي فركت عيني سرت في شوارع ضيقة وواسعة انحدرت يمينا ويسارا حتى ضربت مياه البحر قدمي وهناك جلست طويلا وتحدثت إلى المياه كثيرا ..
في العودة غار الصمت والخوف من الشوارع وواصلت السير في الطريق إلى هناك جلست على صخرة بيضاء متسخة مازال اسمي واسمكِ منحوتين والتواريخ بائنة وحاولت لكنها غالبتني تلك الدمعة وفرت من عيني انتابني شعور بالذنب وسئلت نفسي …
- هل كان باستطاعتي فعل شيء..؟ .
أوغل الليل وأنا في مكاني صمت خوف وظلام ..ارتعشت .
بالأمس رأيتك كنت ترمقيني بنظرة عاتبة وتختفي وأركض إليكِ فتختفي تختفي وتعاودي الظهور عدة مرات ناديت عليكِ لكنك طرتِ بجناحين كبيرين في الهواء استيقظت فر النوم من عيني رحت استعيد الاستغاثة المكتومة ونظرتكِ المعاتبة لي . ..
عاودني السؤال مرة أخرى :
هل كان باستطاعتي فعل شيء.؟.
لم استطع النوم جلست على سريري دون حراك ولا أدري فيما كنت أفكر للمرة الأولى ألمح حزن عينيكِ للمرة الأولى أستوعبكِ جيدا للمرة الأولى أستطيع احتواءكِ قمت وحاولت إمساككِ وحاولت فك التصاقكِ بالحائط كنت أفكر وأثق أنني سأمسكِ بكِ لحما ودما كتلة في يدي فكرت أنني سأصافحكِ للمرة الأولى ربما احتضنتكِ بين ذراعي وعدت إلى مكاني وأنا أتطلع إليك جيدا جلست أتحدث إلى نفسي : هل فقدت صوابي …؟!.
- هل فقدت صوابي ..؟!
- هل فقدت صوابي ..؟!
ملاحظة:
حان الرحيل فقد انحسر الضوء و الموسيقى التي أعتدت على سماعها قد نأت فلم أعد أميز رعاها الرب قد أثقلت كاهلي أستودعكم الله أحبتي ...
الهارف |
الوضع الشجري
