
21/08/2006, 03:55 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 02/10/2004 المكان: مركز تدريب (ميلان) !!
مشاركات: 5,754
| |

هـسـتـيـريـا مـيـلان.. بـيـن الـصخـب والـمـتـعـة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احيانا يقف القارئ عند بعض المقالات ويطيل التفكير في كل سطر ويمعن النظر في كل حرف
ابداع تنثره انامل ذهبيه .. اقف امامها عاجزاً عن الوصف
فلا استطيع ان اصف ( بكل إنصاف ) ولا استطيع ان اطيل صمتي
هذا ماحدث معي حينما قرأت أحد المقالات
إليكم هذا المقال ... عذرا ... لقد كان الصيف ساخنا جدا ومليئا أكثر من اللزوم ، لحظات استثناء وأحداث مجندلة بالتناقضات .. دموع ذرفت ولم تعرف هويتها أهي فرحة أم حزن !.. نزيف أخبار وإشاعات وحكايات تاهت فيه الحقيقة المجردة ، توالى الصخب والمفاجآت واللامتوقع فتدخلت الظروف بعزم وعناد لتمزج خيوط الأحمر والأسود في كل ماحدث.
وهكذا... لربما تكون اوراقى قد اختلطت أو تناثرت من وقع تلك الصدمات ولكنني أعدت أبجدتها وترتيبها لأرسم فيها سطور موسم جديد أردت قبل بدايته أن أزيح الستارة عن مشاهد كانت ولازالت مثيرة للكلام وشاغلة للإعلام . دون أن أطيل الصمت...... إليكم هذه الرسائل !. ~~ حتى بدونه سأبقى كما أنا .... ميلان.~~ هو الذي رسم على امتداد سبعة مواسم معالم بطولات الميلانيلو فاستحق برتبة الشرف أن يكون قائد هجوم فرقتي الماسية وعازف أنشودة المجد الكبير ، قرر مغادرة ميناء الكالشيو شادا رحاله إلى عاصمة الضباب حيث تشلسى فبقيت ملاعب ايطاليا تبكيه وشباكها تنحب لغيابه ... وما كان بعده إلا سؤال يتيم طغى بحيرته على ما سواه، فمن سيشعل بريق ميلان ويخفى تجاعيده عند الحاجة ؟ وعليه أقول : ــ
لو قدر لوردة النجاح أن ينتزع منها عبيرها عقب مغادرة كل من جسد لفترة هيبتي ومجدي لكنت فقط مجرد فريق للذكرى وصرحا من خيال ، بيد أن الأحق هو أن جدراني لطالما ازدحمت بأسماء عباقرة أفذاذ ما يلبث أن يتوارى أحدهم حتى يولد نجم جديد يحمل على عاتقه مواصلة نثر التميز دون هوادة...وهكذا الحال من نوردال إلى ريفيرا وفان باستن وجورج وياه والآخرين وهاقد حان الدور على شيفا ليخرج تاركا خلفه إلى جانب الحزن والألم ذكرى خالدة لن تطفئ السنين وهجها.
فشكرا اندريه شفشنكو ، ولكنني لن أترك مجالا للتحسر على رحيلك بل سأبقى كسابق العهد قويا وعنيدا ومصرا على الفوز في انتظار ميلاد جديد. ~~أهي حقا ... جنازة الكالشيو ..!؟؟~~  منذ أن أغلقت الملاعب أبوابها إيذانا بنهاية الموسم حتى بدأ عرض شريط الظلام يتوالى على مسرح الكرة الايطالية ...مافيا ألقاب وحكام في البورصة ، هدايا تحسم مصير المباريات وبطولات تبحث عن أي فريق تنتسب إليه ، تداخلت التلاعبات وراجت فضائح المكالمات فبدأ الجميع يتناقل بأن تشييع جنازة الكالشيو قد أصبحت وشيكة.
لكن مونديال ألمانيا مثل الرد القوى لكل من تشكك في معدن الكالشيو ، فليست بلاد القياصرة من تخجل من إظهار جروحها مهما كانت غائرة بل هي التي تكشفها لتجعل منها مصدر الهام يقودها لمجد جديد فكان الفوز بكاس العالم .
وهكذا... لقد فرض الإنصاف نفسه أخيرا في قضية ايطاليا الكبرى ولو بطريقة خالية من الحلاوة فجاء في أهم القرارات أن استكان ليوفى لقدره المحتوم بنزوله للدرجة الثانية ضاربا موعدا لعودة منتظرة ، دون أن يجرده هذا من حقيقة كونه ذاك الفريق الذي تفنن في كتابة تاريخ البطولات على طريقته وأبدع في إخراج نجوم أثرت أقدامهم ملاعب الكرة بسحر لا ينسى ...في حين أنني تواريت مرغما ربما في خضم هستيريا تلك الانفعالات لأعود منها منطلقا متوهجا وفوق كل الشبهات.
أما عيون العالم المترقبة فلم تمتلك في نهاية المطاف إلا أن تلقى نظرة إعجاب خفية بايطاليا التي استطاعت بشجاعة أن تواجه أزمتها وتفوز بجدارة في الوقت ذاته .  ~~الفيتو ..... في وجه الجميع .!~~
كثر الحديث عن بوادر نزيف النجوم الذي أصاب فرقة المدرب كارلو أنشلوتى قبل بداية منافسات الموسم ، فانتشرت الأقاويل بين مختلف الصحف وامتد الأمل ليراود أروقة أندية عملاقة علها تنجح في انتزاع ولو جوهرة وحيدة من صندوق الكنوز الأحمر والأسود ... شهدت عن قناعة وداعا كان لا مفر منه لثلاثي ذهبي هو شفشنكو روى كوستا وياب ستام ، في حين تهاطلت العروض بغزارة على بقية الأسماء بعد أن أسهمت كاس العالم في جعل القائمة تزداد طولا لهؤلاء الذين ابتلعتهم جاذبية أبطال ميلان ، لكن غاليانى ومن معه كان الصخرة التي سدت أفواه الجميع .. فلن يخرج بقية العمالقة من السان سيرو مهما كان الثمن.
أما ميركاتو انتقالات اللاعبين فقد دخلت فيه بخطوات اتسمت بالجودة في بعضها وبالرمادية في أخرى وأثارت حولها تساؤلات عن مدى قدرة الفريق في سد الفراغ الذي أحدثه وقع النجوم المغادرين، لكنني لطالما آمنت بأن العبرة ليست بألق الأسماء بل هي بألق الأداء على أرضية الملعب وقد برهنت على صحة هذه النظرية سنة بعد أخرى بدليل أسماء اللاعبين الذين أقلعت شهرتهم وانطلقت من منصة ميلان .
فيما سيبقى الدور الأبرز هذا الموسم معلقا في عهدة نجوم التشكيل الأساسي الذين بات يكفى أن يكونوا في أوج استعدادهم ليجعلوا من الفوز مسالة يسيرة ، وفى حال تعقدت الأمور واحتاجت إلى من يحدث الفارق فسأطلق حينها صفارة الإنذار واستدعى بثقة جنود الاحتياط ...أما فارق النقاط المخصومة والذي يصب في مصلحة الفرق الأخرى فلعله لن يوقظ في داخلي إلا حمية التحدي وسيجعل من روح المنافسة لدى تشتعل لأنهى الموسم وقد نلت أخيرا مجد الوقوف على منصات التتويج.  وبعد .... لربما كانت كل ايطاليا قد أنهكتها مفاجآت الصيف الساخنة ولكن ما ينتظرني لن يكون بأقل شدة عن كل ما سبق ، فصورة شيفا الغائبة ورؤية الثنائي مالدينى وكوستا كورتا وهما يتبادلان الخطوات الأخيرة نحو الاعتزال الحزين ، إضافة إلى أعباء الفوز واثبات الوجود في أعتى البطولات وغيرها هي أمور لربما يعجز غيري عن احتمالها ولكنها في الحقيقة تمثل الحافز لبقائي في القمة والدافع الأكبر لكي أتطور.
وهكذا الحال.. كلما عاندتني الصعوبات عدت منها وقد ازددت سحرا وغموضا ، فشغف التميز وعراقة المجد وعشق البطولات هي مفردات بأحجام متفاوتة طالما شكلت في مجملها الإطار الباهر لما يشهده الميلان من استحقاق جدير بالانتساب إليه ، وهكذا سأكون دوما ........ ميلان.
************************* |