إن مما يخفف خسارة البطولة الأخيرة أن تلك الكأس ذهبت إلى فريق يشرف عليه الرياضي المثالي الأمير/ محمد بن عبد الله الفيصل .

قرأنا الكثير من تصاريح هذا الرجل بعد الهزائم والانتصارات وفي الظروف الاعتيادية ويوماً بعد يوم يثبت أن معدنه أصيل ومبادئه راسخة ، وخسارة بطولة أو عشر أوأكثر لا تخرجه عن طوره ولا تسوغ له استغلال مكانته الاجتماعية بالإساءة للأخرين وانتقاصهم ، فهنيئاً لنا قبل الأهلاويين بهذا المنافس الرائع .

أتحدى الهلاليين جميعاً أن يأتوا لنا بمنافس تعامل معنا بمثالية وأريحية كما تعامل أبو تركي حتى وفريقه يخسر البطولات المتتالية أمامنا حتى والصحافة الهلالية تشن حرباً لا هوادة فيها ضد كل ما هو أخضر .

في نهائي المؤسس هب صحفيو الأهلي والنصر وجماهيرهما يشككون في أحقية الهلال بالكأس ليخرج هو وحيداً يبارك لنا بالبطولة وأننا نلناها بطريقة الرجال .

وفعل الشيء نفسه في نهائي كأس الدوري 1416هـ حينما شكك المرجفون بالهدف الثاني قطع عليهم الطريق بتصريحه بعد المباراة مباشرة بصحة الهدف واستحقاق الزعيم للبطولة .

وباختصار شديد لا يخلو تصريح أو لقاء للأمير محمد من الثناء على الهلاليين والإشادة بنجاحاتهم وبرجالاتهم .

ومثاليته لا تقتصر على التعامل مع الهلاليين وحدهم بل إن جميع الرياضيين يشهدون له بذلك ولكن الهلاليين أوثق شهادة بحكم أن حمى منافساتهم مع الأهلي كانت بعد إشرافه على الفريق .

ما أجمل الرياضة حينما يكون قادتها بمثل هذه الأخلاقيات ، وما أجمل المثالية وأروعها حينما تنطلق من قوة .