
13/08/2006, 02:10 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 28/08/2005
مشاركات: 453
| |
العلاقة بين المحبين [ حقائق وَ أدلــة ] .. بسم الله الرحمن الرحيم 
أفضل شئ يمّر على الشخص في
الحياة أن يجد مَن يفهمه في جميع
الأمور , فمنذ خرجنا على الدنيا
والسعادة لا تأتي إلا بمجيء حبيبٍ
أو الذهاب إليه , فعند اجتماعنا تكون
الحالة بأحسنِ حلةٍ لدينا .
جميلةٌ الدنيا عندما يكون فيها الشخص
الذي يُحسنُ التعامل معَ حبيبه أو صديقه . سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ منصفا
هناك مقولة قديمة , تقول :
[ مِن السهلِ أن تضحّي بنفسِك مِن أجل صديق ,
لكن من الصعبِ أن تجدَ الصديقَ الذي يستحق هذه التضحية ] ..
وقال المتنبي : شرُ البلادِ مكانٌ لا صديقَ به
وشرُ ما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ
أتمنى أن يعذرني المتنبي , وكذلك قائل
المقولةِ آنفة الذكر بأن أبدّل كلمةَ صديق
بكلمة حبيب !!
لأن في السابقِ يكون وجود الحبيب مضمون ,
والصديق يصعبُ إيجادهـ . أما الآن فالحبيب
يصعب إيجادهـ والصديق يستحيل الحصول عليه .. !!!
ففي هذا الزمن يستحيلُ أن تحصلَ على صداقةِ
صديقٍ صدوق وذلك لكثرة المغريات وحرص الناس
على أنفسِهم فقط , دون النظر إلى غيرِهم وهذا من حقهم طبعاً ..
أمّا من ناحية الحبيب فيجب ألا نصعّب و نعقـّـد
الأمور باستحالةِ وجوده !
لا .. بل هو موجودٌ بالفعل , لكن يصعب الحصول
على صادقٍ في حبه , وذلك لكثرة الفواصل التي
تعرقل مسيرة المُحب إلى حبيبــِــه !!
فهذه الفواصل تولّد بعضها بعضاً , وذلك بغرور
الحبيبِ وتكبرّهـ على مَن أعطاهُ المجالَ لهذا الطريق !!
والمسؤول عن ذلك هو المحب طبعاً وذلك بأنه أعطى
هذا الصغير أكبرَ من حجمه الطبيعي .. قال الشاعر : فيا عجباً لمن ربّيتُ طفلاً *** ألـقـّمــه بأطـرافِ البنـانِ
أعلّمهُ الرمايةَ كلَ يومٍ *** فلما اشتدّ ساعدهُ رماني
وكم علّمته نظمَ القوافي *** فلما قـال قافيـةً هجاني 
عندما تكون راكباً قطار الحياة منطلقاً من
محطةِ الطفولة , فإنك ستمر بمدينةِ المراهقة
المظلمة , وستتعدّى هذه المدينة بأمان الله ,
لكن ستتوقف رحلتك طويلاً في دولةِ الشباب
الشاسعة والتي تتكون من ثلاث مدن كبيرة .
الأولى مدينة عنفوان الشباب , أما الثانية
فهي مدينة ذروة الشباب , والثالثة تسمّى :
بالرجولة الحقـّـة .
بعد عناء هذا السفر الطويل سيستقر هذا القطار
في محطةِ محاسبة النفس ألا وهي القرية الصغيرة ,
والتي تقع في جنوبِ قارةِ الحياة , وتسمّى على
ما أعتقد بــ [ الشيخوخة ] , لم أتشرّف بزيارتها
ولله الحمد , لكنني أسمعُ بها !!
الشاهد من هذا السفر :
أننا لو دققنا الملاحظة ونظرنا بعينِ المحايد المنصف ,
سنجدُ صعوبة إيجاد حبيباً صدوقاً لذلك الشخص الذي
يريد الركوب على هذا القطار !!  طرقتْ , فقلتُ لها : أفقتُ من الصبا
والقلبُ عادَ إلى الصّوابِ وتابا
قالتْ : وعهد الحُبِّ هلا صنتهُ ؟
قلتُ : الفؤاد غدا به مرتابا
لم يبق من شوقي , ولا من صبوتي
رمقٌ يطيقُ تغزّلاً , وعتابا
ولـّى الهوى , وارتحتُ مِـن نزواتِه
وعذابِهِ , وهجرتـُـهُ مؤتابا
قلمي وَ أوراقي تبدّدُ وحشتي
وإذا طغى حزني فتحتُ كتابا
كلمات رهيبة للشاعرأحمد بن محمد الشامي
رأيتها مناسبة لهذا الموضوع فنقلتها إليه .. 
صغيرتي : أنا على علمٍ ودراية بأنكِ تملكين
قلباً كبيراً يفيضُ منه الحب والحنان والاحترام ,
وأنا كذلك على ثقةٍ كبيرة بأنني ملأتُ هذا القلب .
لكن أتمنى أن تعلمي شيئاً لم تتعلّميه سابقاً ,
وهو أنّ لو الأمر بيدي لم أطلبْ منكِ دقيقةً واحدة
لسماعِ صوتكِ منذ البداية !!
لكنه زمني الذي أحرقني بــ [ نارِكِ ] .. أذاقني زمني بلوىً شرقتُ بها
لو ذاقها لبكى ما عاشَ وانتحبى
فالموتُ أعذرُ لي والصبر أجملُ بي
والبَّرُ أوسعُ والدنيا لمن غلبا
أصارحُـكِ القولَ يا صغيرتي :
بأنني لا أعلمُ مَن خَسِـرَ الآخر , لكنني وَ كعادة الكبار
أقولها وبالخطِ العريض : أتمنى لكِ التوفيق .  لو كنتُ أعلمُ أنّ الحبَّ يقتلني *** أعددتُ لي قبلَ ألقاكِ أكفانا
اخر تعديل كان بواسطة » سهل في يوم » 14/08/2006 عند الساعة » 07:16 PM |