إيــفــان زامـورانــو زامــورا

بام بام .. الساحرة .. إيفان الرهيب .. كلها ألقاب لم ينتجها الإعلام .. بل الجماهير التي عشقت المستديرة
إيفان لويس زامورانو زامورا .. رمز كرة القدم في تشيلي .. بل الأكثر شعبية هناك فـ شعبيته تتعدى رئيس تشيلي حتى .. للاعب الإعلام هضم حقه كونه ليس برازيلي أو أرجنتيني أو إنجليزي أو إيطالي بل من بلاد هنود الحمّر .. ولكن لازال يعيش في قلوب ملايين من عشقت المستديرة كيف ولا وهو من رسم الإبتسامة على شفاء كل منا .
..
قد يكون زامورانو محبوب لدى جماهير ريال مدريد أو جماهير إنتر ميلان بل حتى المحايدين في عالم المجنونة .. فهو من أذل برشلونة في البرنابيو بـ خماسية سجل 3 منها .. كيف ولا وهو من كان عريس مدريد .. كيف ولا و إنها أتت في عصر لا يمكن لـ أبناء كاتلونيا التعلل بـ دكتاتورية فرانكو .

بروفايل زامورانو

الإسم : إيفان لويس زامورانو زامورا
مكان الميلاد : سانتياغو / تشيلي
تاريخ الميلاد : 18 يناير من عام 1967
مركزه : قلب هجوم
حالته الإجتماعية : متزوج من أرجنتينية موديل ماريا ولديه بنت وحيده إسمها مايا ولدت في 28 يناير من عام 2006

قـبـل الـمـجـزرة

موسم 1994/1995 .. ريال مدريد يسير في الطريق السليم بعد إحتكار برشلونة لـ الليغا 4 سنوات متتالية قبل هذا الموسم الريال أصبح متعطش لليغا من جديد وتعود لـ مكانها المناسب .. قبل الأعياد في أوروبا و إسبانيا فاز الريال بـ خماسية نظيفة على بلد الوليد .. وبعدها بدئت العطلة الشتوية هناك في أوروبا .. زادت الأحاديث و الأقاويل بعد خماسية مدريد في بلد الوليد خصوصا وإن ريال مدريد سوف يعود بعد عطلة الشتاء أو الأعياد ويواجه غريمة التقليدي برشلونة .. هناك توعدوا بـ إن يدفنوا مدريد في مقبرتهم "البرنابيو" في الطرف الآخر فالدانو مدرب الريال في ذالك الوقت إكتفى بـ كلمة "لدي دين مع برشلونة ويجب إن أصفيه" .. برشلونة بدئت تستعد بـكوكبتها في ذالك الوقت "كويمان و روماريو و ستاشكوف وهاجي الروماني و وغوارديولا" .. وبدء الوضع وإن الجماهير على موعد مع كلاسيكو متوازن ومن الطرفين .

7/1/1995 .. كالكابوس على أبناء كاتلونيا

ماذا عساهم يقولون .. ماذا عساهم يصفون من حجج .. ماذا عساهم إن يتعللوا به .. فرانكو ؟! .. ذهب و إنتهى عهده .. الحكام ؟! .. لا يوجد هدف مشكوك في صحته أو حتى هدف ملغي للبرساوية فـ هناك كانوا مثل"الكومبارس" .
دخل الفريقين ملعب المباراة .. "البرنابيو" .. وسط صيحات الـ Ultras Sur و باقي المدريدستا .. الأجواء كانت رهيبة فـ بـ الأحرى هي أجواء البرنابيو الحقيقية .. بدئت المباراة و لم تمر إلا 5 دقائق و إلا يفجر العريس زامورانو الفرحة و لـ تبدء المسرحية التي لعب فيها دور البطل .. وبعد إن تسيد ريال مدريد القاء وبـ عروض تعد من أفضل مباريات التي مرت على تاريخ البرنابيو ما هي إلا 15 دقيقة ويعود ويؤكد أفضلية مدريد في القاء و قبل نهاية الشوط الأول بـ 5 دقائق ومن تمريره من القناص لادروب الذي إستغل الدفاع البرشلوني المتهالك في وقتها أمام إعصار مدريد مررها بينيه مثالية لـ زامورانو الذي لم يتوادى ليسكن الكرة في الشباك الكاتلونية لـ يخرج الريال من الشوط الأول بـ ثلاثية نظيفة بـ توقيع العريس زامورانو .

الشوط الثاني بدء و الجماهير المدريدية متشوقه لـ زيادة غلة الأهداف و الضرب غرور و تكبر البارسا بـ الحائط بعد تحقيقه البطولة الأوروبية في ذالك الوقت كان قبل 3 سنين .. في المقابل أسطورتهم .. يوهان كرويف لم يمكنه إن يفعل إلا إن يفتح فمه و يتسائل .. هل أنا في عالم حقيقي أو عالم الكوابيس والأحلام المزعجة ؟!
بدئت المباراة و ريال مدريد يصول ويجول ويتفنن ويتفلسف كما يشاء .. وبعد سلسلة من التمريرات و بـ جملة تكتيكية أضهرت مدى جمالية اللعب الجماعي وصلت لـ زامورانو الذي سددها ولكن القائم الأيسر للحارس البرشلوني تكفل بـ صدها إلا إن متابعة لويس إنريكي أعلنت الهدف المدريدي الرابع بعد 25 دقيقة لعب في الشوط الثاني .. وبعد 5 دقائق زامورانو يعود من جديد ويظهر سحر جديد من سحر ولكن ليس في هز الشباك إن ما صناعة أهداف "مقشرة" لـ أمانيكيو الذي أطلق رصاصة الرحمة في جسم الضريح الكاتلوني .. بعدها إنقلبت الواقعية و أصبح الخاسر و المهزوم هو ينتظر و يترقب صفارة النهاية لـ لا تزيد غله الأهداف .. إنتهت المباراة فعليا إلاإنها لازالت في ذاكرة كل كاتلوني يسمع من جديد قصة بطلها زامورانو و مكانها السانتياغو برنابيو ..

فيديو زامورانو في البرنابيو

لمشاهدة الخماسية في البرنابيو .. الحجم 1 ميغا
هــــنـــا
أو
هــــنـــا
أو
هــــنـــا
..
لمن يريد مشاهدة فيديو كليب جميل جدا حجم الفيديو 23 ميغا
هـــــــــــــــنــــــــــــا


زامورانو الـ Pichichi

في موسم الـ 1994/1995 في نفس موسم الخماسية حقق زامورانو لقب هداف الليغا الإسبانية اللقب المسمى بـ Pichichi بعد تسجيله 27 هدف في الليغا 3 منها في مرمى برشلونة .. و يعتبر زامورانو من اللاعبين القلائل الذين سجلوا هاتريك في الكلاسيكو .. فـ سجل لريال مدريد بين مواسم 1992-1996 76 هدف .
..

زامورانو ما بعد ريال مدريد

بعد إن قضى أفضل أيام حياته في ريال مدريد .. كما وصفها زامورانو 4 سنوات كأنها 4 أيام .. حصل فيها على شيء لا يقدر في عالم كرة القدم .. ليس بطولة أو إنجاز شخصي .. ليس بشهرة يصنعها الإعلام .. حصل على حب الجماهير و لإحترام نجوم اللعبة .. حصل على الرقم الصعب في عالم كرة القدم .. فـ هم قلائل من حصلوا على وسام الفخر هذا .
..

إنتقل إلى إنترميلان الإيطالي .. هناك .. كم من الرائع و الإسطوري .. تلعب في البرنابيو و بعدها تذهب لسان سيرو .. هـ كذا حياة الأساطير .. رحلته هناك لا تقل أهمية عن ما كانت في البرنابيو .. شكل أروع الثلاثيات "زامورانو .. رونالدو .. روبيرتو باجيو" .. وقاد إنتر ميلان مع رونالدو و البقية لـ كأس الإتحاد الأوروبي بعد سنين من الصيام عن البطولات .. بعدها أثرت على زامورانو الإصابات وكما إبتعادة لفترة طويلة عن الملاعب وحينها أصبح جليس الإحتياط فضل بعدها إن يبحث عن رحلة جديدة خارج أوروبا بعد 4 سنوات في البرنابيو و 5 مواسم في السان سيرو ذهب للعب في المكسيك لنادي أمريكا وقتها قاده إلى بطولة الكونكاكاف للأندية و يلعب هناك لموسمين و بعدها يعود لبلاده و لنادي كولو كولو ويعتزل هناك بعد مسيرة مليئة بـ الأحزان و الأفراح دامت 16 عام .

زامورانو الإنسان .. و مسيرته مع المنتخب

زامورانو على صعيد المنتخب حقق نجاحات كبيرة وخصوصا وهو يلعب في منتخب طموح كـ منتخب تشيلي .. قدم عروض رائعة مع منتخب بلاده في كأس العالم 98 وخرجت بلاده من الدور الثاني الذي كان بحد ذاته إنجاز من البرازيل بعد إن عانت البرازيل كثيرا خلال القاء إلا إن سحر للاعبين السامبا وخبرتهم الواسعة كانت الفيصل في القاء ، و كذالك لعب في أولمبياد سيدني 2000 مع منتخب بلاده وكان قائد الفريق و إستطاع إن يحقق أفضل إنجاز للكرة التشيلية بـ تحقيقه الميدالية البرونزية .
وحصيلة زامورانو هي 69 مباراة مثل فيها منتخب بلاده و سجل 34 هدف و أعتبر بعدها زامورانو من بين أفضل 100 للاعب إختارتهم الفيفا لكونهم أفضل من لمس الكرة طوال تاريخ اللعبة ، و أختير كذالك سفير لنواية الحسنة في تشيلي لـ منظمة اليونسيف الخيرية العالمية .

زامورانو بعد الإعتزال

زاميرانو بعد إن أعلن إعتزاله .. ذهب لتوديع الجماهير التي طالما عشقته .. فـ البداية ذهب لسان سيرو و بعدها إلى البرنابيو ليتم تكريمه ليس بـ نقود أو كأس تذكاري بل بـ تقبيل الجماهير له فـ أي وداع هذا .. لا يمر به إلا الأساطير إن يتم توديعه بـ دموع ملايين الجماهير .
الآن زاميرانو يشغل منصب مساعد مدرب منتخب تشيلي تحت 18 سنه ، و صرح في وقت سابق إن يريد إن يكون مدرب للفريق الاول في يوم من الأيام .. و حاليا هدفه على حسب تعبيره إن يعيد منتخب بلاده للسطوع من جديد كما كان في 98 و 2000 .