سيدة الألوان لا
تُريقي
الأسود في الأبيض
فتضيقي
سيدتي دعي وجه
الصباح يحكي
لمن عز عليه
تصديقي
فستحل دمي
و تمزيقي
سيدتي
سأبقى
خيالٌ يزعج
من كان يزعم
أنه صديقي
سأضع له على
الرِمالُ قلبي
ِ رمزاً لعشقٍ
عتيقي
تخاطب أدمعه
زفرات شهيقي
سيدتي
لماذا طاب لهم توثيقي ..؟
بكذبٍ رخيصٍ
زهيدي
به سلبوني
حرية تحليقي
فسالت بها
حمم رحيقي
سيدتي
اسألي الليل عني
فلا أجد سواهُ رفيقي
قد كان صمته سُكري
و نجوما تتراقص عوريا بيننا له بريقي
زينت صدر السماء درر كالعقيقي
ارتشفت الحزن ندما
فأضحيت بالهم غريقي
سيدتي
قد دنا البعدُ وطال الطريقي
فما أعتدت أن
أكون ميتا بين الأحياء
و لا أن أصيرُ
بركانا خامدا
و لا سرابا
تنساق
له الفرشاة
سأرتحل مبتعدا
فأنا رجلٌ
لا يرتضي
البدائل
ولا بأنصاف الحلول
فإما قنديلٌ مشرق
نوره الحقيقة
ووقوده النبل
و فتيله الشرف
أم ليسدل السِتار
سيدتي
ستبقين رغما عني
حتى لو قيل
كانت . و . كانت
فعل ماض
سأجدك حاضر
لا زالت
و في الأنهار
طيفا
مجنح
و في الأزهار
سأبتعد و زادي
محبرة و قلمٌ
و من الأحجار
قرطاس أصنع
يا سيدتي
فأنا "رجل لا أتوارى خلف حروفي
أو أتخبأ تحت عباءة أي إمام
ياسيدتي: لا تهتمي
فأنا أعرف كيف أكون كبيرا
في عصر الأقزام"

الهارف