سكتوه
عدنان جستنيه
21/07/2006



ماذا يعني سفر اللاعب (محمد نور) إلى القاهرة ومقابلة رئيس ناديه (منصور البلوي) ولماذا حرص الرئيس على استقباله وهو يستمتع بإجازته السنوية مع أهله مع أنه كان بمقدوره توكيل هذه المهمة إلى نائبه (حسن الطيب) أو مدير الكرة (حمد الصنيع) بحكم (التخصص)؟
ـ عندما أطرح هذه التساؤلات التي أثارتها قضية (نور والتزوير) فذلك من منطلق بعض (التحليلات) الصحفية التي نشرت أمس (الخميس) بما احتوت من آراء أخذت هذا المنعطف من التفسيرات التي تحمل ضمنيا إجابة على كل هذه الأسئلة وكأنها في نهاية المطاف تريد أن تقول.. إن الاعتذار ومسببات السفر كشفت بأن اللاعب (سكتوه) بفتح السين.
ـ ومعنى (سكتوه) في مثل هذه الحالة تعني (راضوه) بمبلغ كبير من المال لضمان (صمته) وبالتالي إقناعه هو وشقيقه (عبد القادر) بالتخلي عن الشكوى في مقابل (اعتذار) يتساوى في قيمته مع (الترضية) المادية ومن ثم تصبح الأمور (منتهية) بين اللاعب وإدارة ناديه، و(ياقهر) من دخل بين (البصلة وقشرتها) على اعتبار أنه لم ينل منها إلا (عفنتها)ـ وإذا أخذنا بأقوال هذه (التأويلات) كما جاءت بحبر أقلام (الخبراء) الذين ينادون بـ(العدالة) ويطالبون بتدخل (القيادة) الرياضية لكشف حقيقة (التزوير) في أوراق رسمية أليس من المناسب البحث في هوية هذه (الترضية)؟ ثم لماذا أختير لها هذا التوقيت بالذات مع أنه كان بمقدور رئيس النادي (احتواء) المشكلة قبل نشرها في الصحف و(إسكات) اللاعب وشقيقه دون أي ( ضجيج) إعلامي ويبقى الاختلاف محاطا بالسر والكتمان (بلاحس ولا خبر) وداخل البيت الاتحادي، مع العلم أن الصحافة المقروءة والإلكترونية كانت على مدى شهرين تقريبا تشير إلى هذه الشكوى وقضية (التزوير) بما يمكن إدارة الاتحاد من أخذ احتياطاتها اللازمة بمنع اللاعب بأي طريقة من اللجوء إلى الصحافة أو تقديم تلك الشكوى (المزعومة) إلى الجهات المعنية.
ـ ما أريد الوصول إليه أن عملية (سكتوه) التي ألمحت إليها بعض الأقلام (المحترمة) جدا كان بإمكان الإدارة الاتحادية (استخدامها) وهي القادرة (ماديا) على فعل ذلك قبل ظهور شقيق اللاعب إلى الصحافة و(تسريب) أوراق رسمية إلى (جريدتين) محليتين على (وجه التحديد) ولكن...!
ـ دعوني أتوقف معكم مع هذه (لكن) على اعتبار أنها هي التي سوف تكشف لكم حكمة (العقلية) الاتحادية فلأنها متأكدة جداً و(واثقة) من موقفها ومن إجراءات (نظامية) اتبعتها في طريقة التعاقد عبر (عقد) مصدق في مكتب رعاية الشباب بجدة ومن لجنة الاحتراف لم (تستفزها) إشاعات الشكوى أو أخبار صحفية ورسائل جوال (مطبوخة) تفيد بأن اللاعب محمد نور في طريقه للانتقال لنادي (الهلال)
ـ نعم الإدارة الاتحادية بـ(دهاء) رئيسها لم (تهتز) إنما حرصت على التزام (الصمت) وذلك من منطلق (فضح) خفايا (اللعبة) التي تدار عن طريق أكثر من (جهة) ولعل اللون (الأزرق) لأوراق رسمية كشف الخطوط (الأولية) لهذه اللعبة.
ـ وأنا هنا حينما أشير إلى اللون (الأزرق) للمرة الثانية فتلك هي (الفضيحة) الكبرى (المثبتة) عبر ورق العقد (الأصلي) المبرم بين اللاعب وناديه وليس (صورة) منه وهنا ندرك خفايا (المؤامرة) ومن وراءها بكل ما فيها من (تشويش وتضليل وتحريض)
ـ أكتفي بهذا (التوضيح) لمن هم أفضل مني (فهما) وأقدر على استيعاب معنى (سكتوه) وهو ضمير الغائب والمتهم الحقيقي الذي أطالب البحث عنه وكشف شخصيته وليسمح لي الزميل محمد أبو هداية أن أستعير منه عبارة (فتكم بعافية) النهاية التي يختم بها مقالاته.. (وما خفي كان أعظم).