
16/07/2006, 01:37 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 17/07/2002 المكان: حيث تسكن الحروف
مشاركات: 205
| |
فلماذا يا أنثى لا أسمع تلك الموسيقى الآن ..!! يا من سجد الجمال بين كفيكِ ألم تجدي سوء الأوراق لتتراقصي من فوقها أم أنتي بالرقة التي جعلت منكِ أرق من الورود على سفح المياه ويح الجداول منكِ فماذا عساها أن تفعل سوء التهادي على نغمات ميلان ذلك الجسد فراشة بألوانها نفحات من العبير تحتوي المكان ليخشع كل من تواجد هذا المساء فالقمر قد استوقف النجوم أيعقل أن تكون قطعة منه انفصلت لتبعث النور فما أحوج السماء لكِ يقال أن المادة سبقت الروح و أنتي سبقتِ الجمال في التواجد لا ضير فيبدُ أنه جزء منكِ انعم به على البشر ..
لازلت أقف بين تلك الأشجار أختلس النظر بصمت حتى قد ضننت بأني أحد تلك الجذوع المنسية في تلك الغابة للحظات غبت عن الوجود فلا شعور و لا إحساس انهُ العدم بل الخلود تجذبني لكِ الغريزة و يبعدني عنكِ الإدراك فويلي لماذا استفاق هذا الجزء مني أيحرمني أم ليجعل الشقاء المسافة الفاصلة بيننا بربكِ هي ثواني فقط كالوميض فلا تبرحي و دعي المشهد يكتمل ...
لا هو حلم يقظة لا غفلة يبدُ أني متعب فلم أجد سوء طيفك يعلن حضوره فمن بين كل الأفكار التي اختزلت على هوامش الذاكرة حط بركابه هو يجيد اختيار الوقت كما كنتِ أنتِ تجيدين الحوار و كما كنت أنا منصت لا بل غريق تتقاذفني الألحان على موسيقى بحوركِ كسفينة في دجى الليل تخترق الظلام بهدوء لا يكاد يسمع ارتطام المياه على جوانبها ...
فأي مركب كنت و أي مينا كنتِ أذكر عندما أشتاق للقياكِ أستحث الريح و أستعطف الأشرعة تهب لنجدتي فوضى و خفقان حتى أشاهد النوارس تلك الطيور التي أكاد أجزم أنها أجزاء منكِ انتشرت في السماء لتقود خُطا السفينة , فلماذا يا أنثى لا أسمع تلك الموسيقى الآن ..!! الهارف |