تنظيم حقوق بث الكالتشيو 
على خلفيات فضيحة كرة القدم, تعكف الحكومة الإيطالية على إدخال اللمسات الأخيرة على القانون الذي سينظم توزيع حقوق البث التلفزيوني للمباريات الكروية بين الأندية بدأ من الموسم 2007-2008.
فقد أوردت مراسلة صحيفة "لوموند" الفرنسية في روما أن حكومة رومانو برودي, على وشك إعداد قواعد تشريعية جديدة في خطوة لتقليص الفوارق بين الحصص الممنوحة لمختلف الأندية.
وينتظر أن يرفع مشروع القانون على البرلمان, حيث ينتظر أن يحظى بغالبية التصويت، على أن يدخل حيز التطبيق بداية شهر تموز / يوليو المقبل.
ويهدف المشروع إلى التخلي عن النظام الذي كان ساري المفعول طيلة عهد حكومة سيلفيو بيرليسكوني مالك نادي إي سي ميلان وباقة قنوات "ميدياسيت" التلفزيونية، و هي الباقة التي جنت أرباحا طائلة بفضل احتكارها لحقوق بث مباريات الكالتشيو.
فعلى خلاف أسبانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا الغربية، تميزت إيطاليا بكونها البلد الوحيد الذي تسوق فيه حقوق البث وفق مفاوضات فردية بين الأندية وشركات البث، وقد مكن هذا النمط أهم أندية الكالتشيو, من بسط نفوذها وفرض مقاييس التوزيع، الشيء الذي مكنها من الاستحواذ على حصة الأسد.
وتشير أرقام الموسم المنصرم أن يوفنتوس وإي سي ميلان وإنتر ميلانو حصدت على التوالي 90 مليون يورو و80 مليون يورو و70 مليون يورو، أي ما يعادل تقريبا نصف عائدات الكالتشيو من حقوق البث التي بلغت 500 مليون يورو.
و مع دخول القانون الجديد حيز التنفيذ ستوكل مهمة المفاوضات حول حقوق البث, للرابطة الإيطالية لكرة القدم, وهي المؤسسة المسيرة لمنافسات الكالتشيو.
و سيتمخض عن هذا التغيير إعادة النظر في مقاييس توزيع الدخل الناتج عن بيع الحقوق بين الأندية.
و حسب المشروع الجديد سيتم توزيع 50 % من قيمة الدخل بالتساوي بين كل الأندية.
في حين ستوزع ال 50% المتبقية وفق مقاييس مختلفة بينها النتائج الرياضية و شعبية النادي و عدد مشجعيه و حجمه الاقتصادي.
و يخص التغيير الأخر الذي جاء به مشروع القانون الجديد كيفية تسويق الحقوق الخاصة ببقية وسائل البث, والمتمثلة بالقنوات الموزعة عبر الأقمار الصناعية و القنوات المفتوحة و القنوات الرقمية الأرضية و القنوات الملتقطة عبر شبكة الأنترنت و المباريات المنقولة عبر الهاتف النقال.
و يهدف المشرع من خلال هذا التغيير للحيلولة دون شراء الحقوق بالجملة, كما حدث من مع باقة "ميدياسيت" المملوكة لسيلفيو بيرليسكوني ليبيعها مجزئة لمختلف الشركاء بفوائد كبيرة.
المصدر: خاص بالجزيرة الرياضية فرنسا 
الوضع العادي
