09/07/2006, 02:30 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 04/05/2005
مشاركات: 968
| |
عندما يكون الفشل البرازيلي اسمه المدرب كارلوس البرتو بيريرا عندما تأتي وتسأل مشجعا برازيليا متعمقا بتاريخ المنتخب البرازيلي على مدار مشاركاته في كأس العالم ، عندما تسأله عن المدرب الذي لا تريده ان يقود البرازيل في نهائيات كأس العالم ، حتما سيجيبك مشيرا الى المدرب كارلوس البرتو بيريرا!!
قد تستغربون وتتساءلون ، أليس هذا المدرب الذي قاد المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الامريكية عندما رفع روماريو ودونجا وبيبتو كأس العالم؟
الإجابة هي نعم. ولكن..في الحقيقة لا ادري من أين أبدأ تحليل خروج البرازيل من كأس العالم ..هل من عناد بيريرا على اللعب مع رونالدو ورونالدينيو وكاكا في التركيبة الأساسية؟ أم من قيامه بتغيير توظيف رونالدينيو على أرض الملعب وجعله نجما بلا لمعان في المونديال؟ أم من كون بيريرا أحد المدربين البرازيليين الحذرين و"الدفاعيين" والتكتيكيين في تاريخ الكرة البرازيلية؟
في إعتقادي أن سبب خروج البرازيل هو المدرب بيريرا ثم بيريرا وبعد ذلك بيريرا.
في عام 1982 قاد المدرب سانتانا البرازيلي الشهير الذي توفي قبل المونديال ، قاد منتخبا برازيليا ساحرا بقيادة زيكو وسقراط وإيدير وفالكاو وقدم حينها المنتخب البرازيلي مباريات دخلت روائع مواجهات المونديال ولقب المنتخب البرازيلي في حينه بمنتخب السحرة.
من جهة أخرى ، إعتبر المنتخب البرازيلي الحالي مع رونالدينيو ورونالدو وكاكا وأدريانو وكافو نسخة طبق الأصل من منتخب سانتانا العظيم ، وهنالك عدد من نقاد الكرة الذين تجرأوا على تفضيل منتخب رونالدينيو وبيريرا على منتخب زيكو ، لكن سرعان ما ظهرت الحقيقة ساعة الإمتحان فتجلت على شكل منتخب برازيلي غير مقنع لم ينجح في دب الرهبة بين منتخبات أقل مستوى منه بدرجتين، كما كان منتخب سقراط وزيكو يدب الرهبة في مطلع ومنتصف الثمانيناتفي نفوس المنتخبات الاخرى.
السبب واضح وبسيط وهو أن سانتانا في تلك السنوات لم يبلبل عقل لاعبيه بخطط تكتيكية وطلب منهم رقص السامبا على أرض الملعب.
بالمقابل يطلب بيريرا من لاعب كرونالدينيو أن يقذف الموهبة الكامنة بين قدميه خارج الملعب وان يركض خلف لاعب خط وسط وأن يغلق المساحة القريبة منه عندما يكون المنتخب البرازيلي في حالة الدفاع .
كل هذا جيد ، ولكن ليس مع لاعب كرونالدينيو...أهنالك تفسير؟ طبعا لا.!!
عندما أعيد في ذهني فوز البرازيل بكأس العالم في عام 1994 ، أتذكر منتخبا برازيليا تكتيكيا بقيادة بيريرا لولا لم يضم روماريو الفنان، لكان قد خرج من الدور الثاني أو ربع النهائي ، وكان من حسن حظ بيريرا أن وافق بعد ضغط إعلامي كبير بإعادة روماريو الى المنتخب للمباراة الفاصلة أمام منتخب الأوروغواي في التصفيات، حينها أحرز روماريو هدف تأهل البرازيل الى المونديال.
بمعنى أن فوز بيريرا بالكأس كان بفضل نجمه المطلق روماريو ومن يجرؤ في البرازيل على قول غير ذلك؟
وصدقوا أن هنالك نقادا للعبة كرة القدم في البرازيل قالوا أن البرازيل فازت رغم تكتيك بيريرا ، ليأتي هذا المدرب بإستراتيجيته الدفاعية امام المنتخب الفرنسي ليلقي بمهارات اللاعبين البرازيليين في سلة المهملات وليودع المنتخب البرازيلي كأس العالم بألم شديد ، وليكتب تاريخ بطولات كأس العالم نهاية حزينة أخرى لمنتخب كبير بالأسماء وصغير بالإنجازات. |