نهائي الديوك و الأزوري سيكون النهائي الثامن عشر في البطولة ذات التاريخ الطويل و العريق و الذي امتد لـ 76 عاماً فيه منتخبات وصلت إلى قمة الهرم العالمي ثم أصبحت أثراً بعد عين , كالأورجواي في الثلاثينات و المجر و السويد في الخمسينات والتشكيك وأنجلترا في الستينات , و الكرة الهولندية في السبعينات . حتى نصل إلى فرق أخرى إستطاعت فرض نفسها في العقد الأخير يأتي على رأسها المنتخب الفرنسي .

إضافة إلى هذه المنتخبات هناك فرق أخرى لازالت محافظة على تألقها و توهجها منذ منتصف القرن الماضي و هي منتخبات العراقة و التاريخ العتيد في كرة القدم و على رأسهم الكرة البرازيلية التي لم تغب شمسها عن المونديال منذ عام 1934 , إضافة إلى الأرجنتين التي تغلبت يوم 26 يوليو 1930 على منتخب الولايات المتحدة لتكون رسمياً أول منتخب في التاريخ يعلن نفسه طرفاً في المباراة النهائية , و بجانب البرازيل و الأرجنتين هناك ألمانيا صاحبة الرقم القياسي في الوصول إلى المباراة النهائية والطرف الذي لا يغيب عن المنافسة منذ العام 38 , و إيطاليا بطل مونديال 34 و الفريق الذي ظل طرفاً ثابتاً في المباراة الختامية كل إثنى عشر عاماً بدءاً من مونديال 1970 في المكسيك و حتى مونديال 2006 .



مبارايات الختام في المونديال هي المبارايات التي يخلدها التاريخ في صدر صفحاته ...

هي المبارايات التي تعتبر منتهى طموح الكبار , و ينظر إليها بحسرةٍ الصغار , و يبكي حين يبلغها الرجال ..

تاريخ المباريات النهائية :

مونتفيديو 30 يوليو 1930 :

الأورغواي (4) X الأرجنتين (2)



كان النهائي الأول في بطولات كأس العالم هو ذلك النهائي الذي جمع بين الأورغواي و الأرجنيتين على استاد سنتيناريو في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي يوم 30 يوليو من العام 1930 .



انتهى ذلك اللقاء بفوز الأورغواي بـ 4 أهداف لهدفين للأرجنتين لتتوج الأورغواي بطلة للعالم بحضور جماهيري فاق الـ 80 ألف متفرج .

روما 10 يونيو 1934 :

إيطاليا (2) X تشيكوسلوفاكيا (1)



ثاني نهائيات كاس العالم بين أيطاليا و تشيكسلوفاكيا و هو النهائي الذي احتضنته العاصمة الأيطالية روما يوم الأحد 10 يونيو 1934 بحضور جماهير بلغ الـ 50 الف مشاهد .

و تميز ذلك النهائي بأنه كان يجمع بين أحد أبرز الحراس في تاريخ كرة القدم و هما الحارس الأيطالي جايانبيرو كومبي و التشيكسلوفاكي فرانتسيك بلانك .

وكان ذلك اللقاء هو أول نهائي يمتد للأشواط الإضافية بعد أن إنتهى الوقت الأصلي بالتعادل لكلا الفريقين .



كما هو معروف فالطليان دائماً ينهون مباراياتهم التاريخية والنهائية بأحداث تراجيدية سواء بالفوز أو الخسارة , لكن يبدو أن عادة الإثارة في المبارايات التي يكون طرفها إيطاليا ليست وليدة اليوم فقط بل هي أحداث واقعة منذ أن بدأ الطليان كرة القدم فنهائي هذه البطولة شهد أحداثاً مثيرة بدأت بعد أن تقدم الفريق التشيكسلوفاكي بهدف قبل نهاية اللقاء بعشرين دقيقة فقط ليعم الملعب السكون وكأنه أصبح خالياً من الجماهير .

لكن اللاعب الأيطالي من أصل أرجنتيني أورسي أستطاع ان يسجل التعادل قبل دقائق من النهاية ليجبر التشيك على لعب الوقت الإضافي الذي قدم خلاله الأيطاليون تضحيات كبيرة حتى سجلوا هدف الفوز بصعوبة ليحتفل الفريق بالفوز و سط فرحة هستيرية بين جماهيره و محبيه .


باريس 19 يونيو 1938 :

إيطاليا (4) X المجر (2)



أقيم النهائي على ملعب كولومبوس الأولمبي في باريس يوم 19 يونيو 1938 وكان ذلك النهائي هو الأكثر بروداً من ناحية الأهتمام الجماهيري في كل المبارايات الختامية لكاس العالم ليس لأن الدولة المضيفة لم تصل للنهائي فقط , إنما لأن هذه الفترة بدأت تطغى بوادر الحرب العالمية الثانية على الأجواء في أوروبا , بالإضافة إلى أنسحاب منتخبي النمسا و إسبانيا لتعرض الأولى للغزو من قبل ألمانيا و نشوب الحرب الأهلية في إسبانيا .

بينما فضلت الأورغواي و الأرجنتين عدم المشاركة لتخوفهم من الأوضاع السياسية في أوروبا .



إنتهى اللقاء الذي جمع إيطاليا و المجر بفوز إيطاليا بأربعة أهداف لهدفين لتتوج بطلة للمرة الثانية على التوالي و لتعلن نفسها قوة جديدة في كرة القدم العالمية بجيل أدهش العالم بإمكانته كجوسبي مياتزا و فيراري .

لكن للأسف بعد نهاية المونديال إشتعلت فتيل الحرب المدمرة في أوربا لـ 12 سنة متواصلة و ليحرم العالم من الأستمتاع بهذا الجيل الفريد .



رغم الفتور و الكآبة التي كانت تطغى على الأجواء لم تكن تخلوا البطولة من بعض المواقف الطريفة و النادرة , ففي مباراة قبل النهائي بين إيطاليا و البرازيل و التي إنتهت بفوز إيطاليا بهدفين لهدف كان نجم إيطاليا الأول جوسبي مياتزا يخوض المباراة بكل حماسته . و بعد الهدف الأول لأيطاليا استطاعت إيطاليا أن تحصل على ضربة جزاء لكن مياتزا تعرض لموقف محرج , حيث أن المطاط الذي يثبت الشورت على خصره انقطع وأصبح يسقط على الأرض . كان هذا الموقف يستدعي خروجه من أرض الملعب لكنه أصر على إكمال المبارة و تسديد ضربة الجزاء فكان يمسك الشورت بيده اليمين و يحمل الكرة بيده اليسار ليضعها على نطقة الجزاء و يسدد الكرة في المرمى البرازيلي هدفاً ثانياً لأيطاليا و ليكمل مياتزا المباراة و هو ممسك بسرواله بيده اليمنى .

ريو دي جانيرو 16 يوليو 1950 :

البرازيل (1) X أوروغواي (2)



بعد غياب البطولة لإثنى عشر عاماً بسبب الحرب ها هو النهائي الأول يعود على أرض البرازيل , و هو النهائي الذي أعلن بقوة ظهور أمريكا الجنوبية و البرازيل خصوصاً كقوة مسيطرة على كرة القدم في السنوات المقبلة ..

أقيم النهائي على ملعب الماراكانا وسط حضور جماهيري قارب الـ 200 ألف متفرج كلهم يترقبون فوز البرازيل بالكأس العالمي الأول لهم .



إنتهى ذلك النهائي بفوز الأورغواي بهدفين لهدف رغم أن البرازيل كان يكفيها التعادل لكنها تقدمت بهدف ليبدوا للكل أن البرازيل توجت بطلاً , لكن لاعبي الأورغواي استطاعوا أن يقلبوا النتيجة في ظرف 11 دقيقة و يحولوا نتيجة المبارة من خسارة صفر - 1 إلى فوز 2 – 1 و يتوجوا أبطالاً للكأس وسط ذهول و حزن ملايين البرازيليين .

نهائي 1950 سيظل واحداً من أبرز النهائيات في تاريخ المبارايات الختامية لكأس العالم كونه أول نهائي يخسر فيه الفريق المضيف المبارة النهائية بالأضافة إلى أنه النهائي صاحب الحضور الجماهيري الأعلى في تاريخ النهائيات (174 ألف متفرج) و بأحصائية غير رسمية قالت أنه (220ألف متفرج) كانوا كلهم مع البرازيل , بالإضافة إلى أحداث و سيناريو المباراة التي كانت توحي أن اللقب ذاهب للبرازيل لا محاله لكن لاعب روما الإيطالي الأورغوياني ألسايدز غيغياه سجل هدف الفوز للأورغواي وهو الهدف الذي قيل عنه أنه أصاب الأمة البرازيلية كلها بالحداد .



الهدف الذي سجله غيغياه شكل صدمة كبيرة للبرازيليين لدرجة أن البرازيليين نسوا أن يسلموا الكاس للأورغواي بعد نهاية المباراة بسبب حالة الحزن الشديدة التي مرت عليهم واضطر رئيس الفيفا آنذاك جولز ريميه للنزول إلى أرض المعلب و البحث عن كابتن الأورغواي لأداء المراسم و تسليمه الكاس .

بيرن 4 يوليو 1954 :

ألمانيا (3) X المجر (2)



أقيم اللقاء النهائي في مدينة بيرن السويسرية على استاد وانكدورف و جمع بين أقوى فريق في العالم آنذاك الفريق المجري و الفريق القادم الجديد ( ألمانيا الغربية ) الذي عاد بقوة بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية و سقوط النظام النازي و انقسام المانيا لقسمين (شرقية شيوعية , و غربية ديموقراطية) حيث عادت كرة القدم الألمانية إلى الساحات الدولية بكل قوة و فرضت نفسها سريعاً في المحافل الكبيرة .



أستطاعت ألمانيا تحقيق الفوز بعد مباراة مثيرة تقدمت فيها المجر بهدفين سريعين لكن الألمان سرعان ماعادوا لأجواء المبارة ليسجلوا التعادل و لتشهد المباراة سخونة كبيرة في أحداثها حيث صار كلا الفريقين يهاجم بحثاً عن هدف الفوز القاتل في آخر الدقائق .

وكان الفريق المجري الأقرب لذلك حيث كاد أن يسجل الفريق هدفاً حاسماً إلا أن كرتهم أصطدمت بالعارضة .

بعد الحظ السيء للفريق المجري حدث أسوأ ما يمكن أن يتخيله المرء في مباراة نهائية حيث أنه و في أحد الكرات قبل نهاية الوقت بست دقائق خرج حارس المجر جايلا جروزيكس لإلتقاط أحد الكرات لكنه إنزلق على أرضية الملعب الرطبة ليستغل الألماني هيلموت ران الخطأ الفادح و يسجل هدف الفوز لبلاده ليكون ذلك الفوز أحد أكبر المفاجأت في تاريخ المبارايات النهائية لكأس العالم كون الفريق المجري في ذلك الوقت كان فريقاً لا يهزم بعكس المنتخب الألماني الذي كان فريقاً عادي المستوى قبل البطولة .



بالرغم من أن الكل كان يتوقع فوز المجر الفريق الزاخر بالنجوم و على رأسهم أسطورة ريال مدريد فرنك بوشكاش , و بالرغم من أن المجر كانت قد هزمت ألمانيا بنتيجة ساحقة ( 8 – 3 ) في الدور الأول من البطولة ... إلا أن ذلك لم يمنع من أن يقدم الألمان مباراة تاريخيه أستطاعوا أن يتوجوا بها أنفسهم أبطالاً للعالم لأول مرة و ليبينوا للعالم عقلية ألمانيا للفوز في الوقت المناسب بغض النظر عن حجم اللاعبين و النجوم التي تلعب ضدها و بغض النظر عن أية مبارة سابقة في البطولة , فألمانيا أثبتت للعالم منذ ذلك اليوم أنه فريق مهما تعرض للخسائر فإنه يعرف متى يفوز .

ستولكهوم 29 يونيو 1958 :

البرازيل (5) X السويد (2)



أقيم اللقاء في مدينة ستولكهوم العاصمة السويدية على استاد روسندا بحضور جماهيري بلغ 52 ألف متفرج و جمع بين صاحب الأرض المنتخب السويدي القوي و الذي كان يلعب أغلب لاعبيه في إيطاليا , و بين الفريق العائد مرة أخرى لخوض النهائي الفريق البرازيلي متسلحاً بمهارة لاعبيه الفردية جارينشيا و زاجالوا و بمعجزته الصغيرة صاحب الـ 17 ربيعاً .. ( بيليه) .

هذا الثلاثي المدهش الذي أكمل المسيرة فيما بعد حتى عام 1966 و الذي لم يخسر معه المنتخب البرازيلي مباراة واحدة في حال شارك هذا الثلاثي سوياً .



إنتهت المباراة بفوز ساحق للمنتخب البزرازيلي بـ 5 أهداف لهدفين للسويد كان نصيب بيله منها هدفين أدهش العالم بتسجيله أحدهما ليشهد العالم و لادة اللاعب الأمتع و الكرة الأجمل بقيادة بيللني و جارينشيا و ديدي و فافا و زاجالو و بيليه , و يبدأ منذ ذلك اليوم سحر البرازيل في كأس العالم و الذي لم ينقطع إلى هذا اليوم .

سانتياغو 17 يونيو 1962 :

البرازيل (3) X تشيكسلوفاكيا (1)



أقيم اللقاء في ملعب سانتياغو عاصمة تشيلي بحضور 60 ألف متفرج و أعاد البرازيليون نفسهم للنهائي لثاني مرة على التوالي متسلحين بـ 9 لاعبين ممن أحرزوا اللقب السابق في مونديال 58 ليواجهو منتخب تشيكسلوفاكيا على نهائي البطولة .



إنتهى اللقاء بفوز البرازيل بثلاثة أهداف لهدف رغم الحظ السيء للمنتخب التشيكسلوفاكي الذي و قفت العارضة في وجهه أربع مرات كانت كفيلة لأن تغير موازين المباراة , لكن البرازيل بمهارة و خبرة لا عبيها حسمت النهائي لصالحها لتفوز بالكأس لثاني مرة على التوالي و تنال شرف ربح البطولة مرتين لتتساوى بذلك مع كل من الأوروغواي و إيطاليا .

لندن 30 يونيو 1966 :

إنجلترا (4) X ألمانيا (2)



أقيم اللقاء في العاصمة البريطانية لندن على الملعب التاريخي استاد ويمبلي والذي زحفت إليه جماهير يقدر عددهابـ 127 ألف شخص جاءوا من كل أنحاء لعلهم يجدوا مكاناً ليشاهدوا ملكتهم تتوج منتخب بلادهم باللقب الذي ينقص مخترغي كرة القدم و ناشري قوانينها في العالم .



لم يخيب المنتخب الأنجليزي محبيه و ظفر بالكأس الغالية لأول مرة في تاريخه حيث أستطاع الفريق بقيادة الكابتن بوبي مور تحقيق اللقب الذي طال على محبي الكرة في أنجلترا و استطاع الإنجليز هزيمة الألمان بأربعة أهداف لهدفين في الوقت الأضافي بعد أن تعادل الفريقان في الوقت الأصلي 2 -2 .



رغم أنه قد مضى على النهائي 40 عاماً بالتمام و الكمال , إلا أنه لازال النهائي الذي يثير الجدل حتى اليوم و ربما تكون المباراة الأكثر جدلاً في تاريخ الكرة على صعيد النقاش الرسمي أو بين الجماهير المتابعة بسبب هدف انجتلرا الثالث الذي سجله جيف هرست و الذي أثار الشكوك بأن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بعد أن أحتج الألمان على صحته , لكن الحكم السويسري جوتفريد دينست قرر أحتساب الهدف بعد أن تناقش مع رجل الراية الروسي ليبدأ جدلاً لم تحسم نتائجه إلى يومنا هذا !

مكسيكو سيتي 21 يونيو 1970 :

البرازيل (4) X إيطاليا (1)



أقيم اللقاء على ملعب الأزتيك في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي بحضور جماهيري قارب الـ 110 آلآف مشاهد شهدوا نهائياً يصنفه النقاد و المؤرخين بأنه النهائي الأجمل و الأمتع في تاريخ المبارايات النهائية لكأس العالم .



الحضور الجماهيري في نهائي المكسيك 70 يصنفه الفيفا كثالث أكبر حضور جماهيري في تاريخ المبارايات النهائية بعد نهائي 1950 في ريو (174000) مشجع , و نهائي المكسيك 1986 (114000) مشجع .



كما يقولون الثالثة ثابته , و هاهي البرازيل في ظرف 12 سنة تحرز كأس البطولة للمرة الثالثة بفوزها على إيطاليا بأربعة أهداف لهدف واحد في نهائي أثبت فيه البرازيليون أنهم أسياد كرة القدم و أسياد المتعة و لتكون البرازيل أول فريق يحقق الكاس لثلاث مرات ليمتلك بذلك كأس جول ريميه للأبد و يسجل اللاعبون بيليه و كارلوس البرتو وريفالينو وجيزينهو أسمائهم في تاريخ كأس العالم بحروف من ذهب ويكون ذلك الجيل البرازيلي هو الجيل الأعظم في تاريخ الكرة .

ميونيخ 7 يوليو 1974 :

ألمانيا (2) X هولندا (1)



كأس جديد لقادم جديد ؟ أم كأس جديد لبطل قديم ؟ بعد أن امتلكت البرازيل كأس جولز ريميه تم تصميم كأس عالم جديده غير قابله للأحتفاظ من أي فريق وكان الملعب الأولمبي بميونيخ والذي امتلاً بـ 80 ألفاً هي عدد مقاعده بالتمام و الكمال هو الملعب الحاضن للنهائي الذي سيسلم فيه لأحد الفريقين (ألمانيا أو هولندا ) التذكار الجديد و اللقب العريق .



تقدم الهولنديين أولاً بهدف مفاجيء في الدقيقة الثانية من المباراة عن طريق جون نيسكينس الذي سجل هدفاً من ضربة جزاء نتيجة إعاقة الجناح الهولندي الطائز يوهان كرويف في الدقيقة الأولى من المباراة , لكن الألمان استطاعوا قلب النتيجة ليحولوها إلى فوز بقدمي بريتنير و مولر و يضيفوا اللقب الثاني لألمانيا بعد عشرين عاماً على إحرازها اللقب الأول عام 54 .

بيونس آيرس 25 يونيو 1976 :

الأرجنتين (3) X هولندا (1)



أقيم اللقاء في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس على ملعب الريفير بلايت الذي إمتلأت مقاعده بـ 71 ألف متفرج دعموا الأرجنتين بكل قوتهم ضد هولندا وكانوا يرون أن مثل منتخبهم لا يجب أن يتأخر أكثر من ذلك ليفوز باللقب العالمي الكبير .



وفعلاً فازت الأرجنتين أخيراً بالكأس و رفع قائدها دانيال باسريلا الكاس عالياً عندما تغلبت الأرجنتين على هولندا بصعوبة بالغة في الأشواط الإضافية 3 – 1 بعد أن أنتهت الأشواط الأصلية بالتعادل 1 – 1 لكن أزفالدو أردليس و ماريو كمبس حسموا المباراة في الأشواط الإضافية و حققوا أول كأس عالم لبلادهم .

مدريد 11 يوليو 1982 :

إيطاليا (3) X ألمانيا (1)



أقيم النهائي على ملعب السانتياغو برنابيو بمدريد بحضور جماهيري بلغ الـ 90 ألف مشجع و جمع بين إيطاليا و ألمانيا .

إيطاليا التي فعلت المفاجأة و أقصت أفضل منتخب في البطولة ( المنتخب البرازيلي ) ستواجه ألمانيا العنيدة جداً في مبارايات البطولة والتي الذي تريد أسترداد كأسها المخطوفه .



إنتهى اللقاء بفوز عظيم للآزوري حيث تغلبت إيطاليا على المنتخب العنيد جداً في البطولة بثلاثة أهداف لهدف بالرغم من إضاعة ظهير أيسر اليوفي الأسطورة كابريني لضربة جزاء .

باولو روسي و ماركو تارديللي أنهوا المهمة على مايجب ليحسموا المباراة للآزوري وليسلم ملك أسبانيا خوان كارلوس كاس البطولة للكابتن و الحارس التاريخي دينو زوف الذي حقق البطولة و عمره 40 عام و ينال المجد مع زملائه كابريني , روسي , تارديللي . و لتكون إيطاليا ثاني فريق بعد البرازيل تحرز البطولة لثلاث مرات .

مكسيكو سيتي 29 يونيو 1986 :

الأرجنتين (3) X ألمانيا (2)



هاهو ملعب الأزتيك يعود مرة أخرى ليستضيف النهائي للمرة الثانية و هو الشرف الذي لم ينله ملعب غيره .

أستضافت المكسيكك العاصمة النهائي بين الأرجنتين المرعبة بقيادة مارادونا , و ألمانيا التي تصل لثالث نهائي في آخر أربعة مونديالات .

شهد النهائي على ملعب الأزتيك 114 ألف مشاهد أغلبهم جاؤوا لدعم منتخب التانغو و قائده مارادونا .



كان اللقاء يسير وفق ما توقعه الجميع , تقدمت الأرجنتين بهدف أتبعته بهدف آخر .

وبالرغم من أن ألأرجتين لم تكن فريقاً مرعباً في البطولة من الناحية الهجومية و الجماعية , إلا أنها كانت فريقاً صلباً صعب أخترافه إلا على الفريق الألماني الذي بين للعالم مدى شدة بأسه حيث استطاع أن يعوض تخلفه بهدفين في الشوط الأول إلى تعادل في الشوط الثاني بهدفين سجلهما الأسطورة رومينيجه و المهاجم الآخر رودي فولر و سط ذهول آلآف الجماهير .



الهدفين كانتا محبطة للفريق الأرجنتيني ماعدا مارداونا الذي صحا من غفوته في المباراة و يمرر كرة ماكرة لزميله جورج بروشتودا لينفرد من منتصف الملعب بالحارس الأماني هيرالد شوماخر و يضع الكرة في المرمى الخالي لينهى به آخر أمال الألمان في مد المباراة لو قت إضافي .



رفع ماردونا الكاس و خرج 30 مليون أرجنتيني للشوارع أحتفالاً بفوز منتخب بلادهم و تحية لأسطورتهم العظيمة ( دييغو أرماندو مارادونا ) الذي حقق النصر لبلاده من فريق لا يتميز بشيء سوى أن مارادونا يلعب له , فزف على الأعناق و عومل كأبطال القصص الخيالية و كأنه فارس جاء من زمن آخر !

روما 8 يوليو 1990 :

ألمانيا (1) X الأرجنتين (صفر)



عاد الفريقان ليلتقيان من جديد و ليتواجه مارادونا مع من أذاقهم الحسرة قبل أربع سنوات من الآن . ألمانيا بقيادة لوثر ماتويس تصل للنهائي الرابع لها في آخر خمسة مونديالات و هي من خلال عروضها في البطولة كانت الجانب الأفضل من بين كل الفرق .

أقيمت المباراة على ملعب الأوليمبيكو بروما بحضور فاق الـ 70 ألف مشجع , لكن مارادونا 90 لم يبدوا كمارادونا 86 , وبدا أن الألماني الخطير ماتيوس أقرب إلى تحقيق اللقب منه .



لم يكن اللقاء مثيراً أو يحمل أياً من مظاهر الندية , وكأنه لايريد أن يختلف عن مبارايات المونديال نفسه الذي شهد أقل معدل تهديفي طوال مونديالات كأس العالم حتى يومنا هذا . و كانت مباراياته هي الأقل إثارة و حماساً بالرغم من تأهل الفرق الكبار إلى دور الأربعة ( ألمانيا , الأرجنتين , إنجلترا , أيطاليا ) .

اللقاء وصف أنه النهائي الأكثر مللاً في كل مباريات كأس العالم الختامية وإنتهى بفوز المانيا بهدف وحيد عن طريق ضربة جزاء سجلها أندرياس بريمه ليبكي مارادونا بحسره على ضياع اللقب و لتطوى صفحة إبداعه للأبد و يبدأ صفحة جديدة مليئة بالفضائح و المخدرات .

فوز ألمانيا بالنهائي للمرة الثالثة جعلها تعادل رقم البرازيل و إيطاليا في عدد مرات الفوز بالبطولة , كما أن فوز مدرب ألمانيا فرانز بيكنباور باللقب جعله ثاني مدرب في التاريخ يفوز بكأس العالم لاعباً و مدرباً بعدما سبقه المدرب البرازيلي ماريو زاجالوا عام 1970 .

لوس أنجلوس 17 يوليو 1994 :

البرازيل (صفر) "3" X إيطاليا (صفر) "2"



بعد أربع و عشرين عاماً من الغياب عن المباراة الختامية , هاهي البرازيل تعود إلى النهائي مجدداً لتواجه المنتخب الأيطالي الباحث عن اللقب الرابع كما هو حال البرازيل .

اللقاء أقيم على ملعب الروز بول في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة بحضور جماهيري فاق الـ 93 ألف متفرج .



عك كروي طوال 120 دقيقة مع تحقظ إيطالي و شبه أندفاع برازيلي فشل في تحقيق فرصه القليلة إلى أهداف .

في النهاية لجأ الفريقان إلى ركلات الحظ التي ابتسمت أخيراً للفريق الأفضل بعد أن ظل الحظ يعاند فرقة السيليساو لربع قرن , و لتعود الكاس الأفضل للفريق الأفضل و يحمل دونقا و روماريو و راي الكاس بالدموع التي بينت كم أشتاقت السامبا لهذه البطولة .

باريس 12 يوليو 1998 :

فرنسا (3) X البرازيل (صفر)



أقيم اللقاء على ستاد دي فرانس في العاصمة الفرنسية باريس بين البرازيل حامل اللقب و فرنسا مستضيفة البطولة بحضور جماهيري بلغ 80 ألف متفرج .



الكل توقع فوز البرازيل المرشحه للقب , لكن المعجزة و الأسطورة الحية زين الدين زيدان قلب كل الموازين وسجل في الشوط الأول هدفين جميلين برأسه جعل البرازيل و عشاق البرازيل في حالة صدمة لم تستفق منها إلا بعد نهاية المونديال .

ضلت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي من الشوط الثاني ليستغل المنتخب الفرنسي هجمة مرتده و ليسجل المحور الفرنيس إيمانويل بيتي الهدف الثالث ليطلق رصاصة الرحمه على المنتخب البرازيلي و يعلن فوز فرنسا بالكاس الذهبية لأول مرة في تاريخها .



فوز فرنسا بالكاس العالمية أعاد رسم خارطة القوى الكروية من جديد و أعلن عن دخول فرنسا نادي الكبار و هو ما يتحقق فعلاً اليوم حينما نرى فرنسا و قائدها التاريخي زيدان طرفاً في النهائي من جديد .

طوكيو 30 يونيو 2002 :

البرازيل (2) X ألمانيا (صفر)



نهائي وصل إليه الفريقان بدون أي تعب حقيقي نظراً لأنهم لم يواجهوا عقبة حقيقة قبل أن يصلوا النهائي باستثناء عقبة المنتخب الإنجليزي أمام البرازيل .

النهائي أقيم على ملعب يوكوهاما بحضور قارب الـ 80 ألف متفرج .



بغياب بالاك و بحالة المنتخب الألماني الذي لم يتعرض لأختبار قوي قبل أن يصل للنهائي أصبح واضحاً أن فوز البرازيل بالكأس أصبح مسألة 90 دقيقة لا أكثر . خصوصاً و أن البرازيل كانت في أفضل حالاتها اللياقية و المعنوية .

إنتهت المباراة بفوز البرازيل بهدفين لرونالدو و أصبحت بذلك بطلة للمرة الخامسة في إنجاز قياسي يصعب على غيرها تكراره أو اللحقاق به .

برلين 9 يوليو 2006 :

إيطاليا ( ؟ ) X فرنسا ( ؟ )



سيقام اللقاء على الملعب الأولمبي في برلين و الذي يستسع لـ 72 ألف مشاهد و من المتوقع أن يمتلأ عن بكرة أبيه في يوم النهائي .

اللقاء سيكون الساعة 6 مساءً بتوقيت جرينيتش , الـ 9 مساءً بتوقيت السعودية ..



فأي أيادي سترفع هذه الكأس الغالية ؟

أيادي زيدان ورفاقه ؟ .. أم .. أيادي كانافاروا و مجموعته ؟