
05/07/2006, 07:01 PM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 22/04/2006 المكان: حيث التفاؤل...
مشاركات: 1,047
| |

إنسان فريد...عانق السحاب من قمم الجبال!!!! غبت عن المجلس أياما- بالنسبة لتواجدي الأخير- كانت طوال.. أثناءها تفقد معرفي كثير من أولئك الذين احتلوا أرجاء قلبي فلهم عظيم الشكر وجزيل العرفان وصادق الدعوات سواء كانت رسائلهم على الخاص أو على بريدي.. وأيضا حتى لا أتهم بالغرور كان هناك كثير ممن فرحوا لغيابي ولكل منا الحق في أن يحب ويشتاق لمن يشاء ولن أنسى هؤلاء أيضا من دعوات صادقة ومشاعر سامية.. وفي خضم الظروف المجبرة على الغياب عدت هنا لمهمة سامية بل وأسمى من السمو.. عدت لأسطر حروفا أعلم بأنها قليلة لكن لابد وأن أسطرها.. لا أعلم ماهيتها أهي حروف شكر..أم أبجديات عرفان..وربما تكون دموع تحكي قصة يد انتشلتني من عمق الحرمان.. أتيت هنا لأسطر لذلك العظيم الذي عندما تحدث صمتت ذرات الرمال واستمعت لترانيمه هضاب وجبال.. عندما بدأ يبدي نصحه وعتابه ومشاعره وتجاربه بل حتى وهمومه يخبرني بها وكأنني أخت له لا بل ابنته.. حقيقة!!! عندما يعظم الرجل لوحات الحروف تصمت أمام عينيه...ومن ثم تنهار... كثيرون أولئك الذين لا يعرفون عمن أتحدث ولمن أكتب هذه الحروف لكن يكفيني حقيقة أنه هو يعرف لم كل هذا بل ويكفيني أنه سيزيدني شرفا بقراءته كما وعدني... أتعلم أيها الغالي!!! في لحظات كثيرة يكون الإحساس أكبر من المعنى..ولكن يظل القلم بريد القلب.. وهكذا حالي هنا.. أيها الرجل العظيم.. عندما أردت أن أكتب لك حروف شكر بحثت في قواميس اللغة عن أجمل الكلمات لأنك تستحقها فلم أجد أصدق من حديث القلب إلى القلب رغم بساطة كلماته وقلتها.. أيها الرجل العظيم.. هاهي تيارات الحياة تدفعني بعيدا عن تلك الأرض التي جمعتنا..نعم..هاهو الزمن يقف أمامي كالجبل الشامخ يقرر علينا الفراق قبل أن أكمل قصة الشكر التي أصبحت مهمة سامية تتعلق في عنقي.. أيها الرجل العظيم!!! عندما أردت الحديث عنك أو الكتابة لك أخذت الدموع تهطل حزينة باكية وأخذت اليد ترتعش متعطشة لشلال القلم تبحث عن وريقات ناصعة لتسطر مشاعر صادقة لرجل عظيم.. أيها الرجل العظيم.. بعد غياب توجيهك ونصحك ذبلت زهور حياتي وتساقطت أوراق الشجر الجافة في نهر الدموع فركبت قاربا لعل وعسى أن أجد مرفأً يحوي على رجل عظيم مثلك ولكن لم أجد مثلك إلا سحائب البغضاء قد غطت قلوبهم حقدا وبلاء.. أيها الرجل العظيم!! ينذر قلمي نفسه بالكتابة عنك..ليكتب تلك النصيحة العظيمة التي قدمتها لي بين سطور صفحاتي القديمة ويكتب.. ويكتب وحين يعلم مأساة هذه الورقة التي يمزقها الرحيل بقسوته يبحث عن مكان آخر ينقش فيه اسمك الغالي.. نعم..ليس هناك مكان آمن إلا قلبي نحت فيه اسمك ليخبر الجميع أنه رغم دوران الدنيا وتحول الأحوال..ورغم الوقت الذي سيفرقنا والدروب التي ستبعدنا سأبقى أذكرك فتذكرني وتذكر أن الحياة مهما كانت جميلة لابد أن تنزل عليها ستائر النسيان وتمر عليها عربات الزمان وأنها تتغير ولكنها لا تتوقف والأمل فيها يتلاشى لكنه لا يموت والصداقة تتبخر لكنها لا تنطفئ والحب قد يموت لكنه يعود من جديد.. أيها الرجل العظيم!! من يفعل الخير لم يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس.. أيها الرجل العظيم!! لقد انقطع شلال قلمي..وجف نزيف مشاعري..ولك خالص تحياتي وعرفاني..وسأظل مدينة لك طوال عمري حتى تلك النزعة التي ستوافي روحي لأرحل لدار الكل بها موعود.. |