21/06/2006, 03:06 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 24/06/2005 المكان: باريس نجد ( عنيزة)
مشاركات: 3,926
| |
الخليجيون يناقشون مقترحات أولية لأسم وفئات العملة الموحدة.. الأسبوع المقبل
الرياض: انيس القديحي
تشهد العاصمة السعودية تحضيرات متسارعة لوضع خطط إطلاق الاتحاد النقدي الخليجي وإطلاق العملة الخليجية الموحدة. حيث ستقدم دول مجلس التعاون الخليجية الست نهاية الشهر الحالي مقترحاتها الأولية لأسم وفئات العملة الخليجية المقرر إطلاقها في 2010 وذلك خلال اجتماع يعقده ممثلو إدارات الاصدار والخزينة في مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية في الرياض نهاية الأسبوع المقبل. وتستهدف دول مجلس التعاون الاتفاق على مسمى العملة الموحدة وفئاتها ومواصفاتها، بحلول منتصف 2007، فيما تشير معلومات حصلت عليها «الشرق الاوسط» أن اجتماعات الأسبوع المقبل ستستعرض المواصفات الأمنية للعملات الخليجية الحالية.
من جانب آخر تستضيف مدينة الرياض يوم السبت المقبل اجتماعا مهما للجنة الإشراف والرقابة والتي تعد إحدى أقدم اللجان المتخصصة التابعة للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية، وهي لجنة متخصصة في الرقابة المصرفية على البنوك التجارية، وهي لجنة ستبحث جوانب متخصصة في مجال إطلاق الوحدة النقدية وإطلاق العملة الخليجية مثل جوانب الإشراف على العمل المصرفي، والتشريعات الخاصة بالإشراف والرقابة.
وتعمل دول الخليج حاليا على الانتهاء من الإطار التشريعي والتنظيمي الخاص بالسلطة النقدية المشتركة، والتي تشير مصادر خليجية مطلعة الى أن الأمل هو أن ينتهي البنك المركزي الأوروبي من دراستها قريبا، لتقوم بعد ذلك لجنة خبراء خليجية بدراسة نتائج الدراسة وتحويلها لصيغة قانونية ستعرض على الاجتماع المقبل لمحافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية الخليجية المقرر عقده في سبتمبر (أيلول) المقبل تمهيدا لعرضها على وزراء المالية بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم المقبل المقرر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن من الضروري تحقيق تقدم لإعداد الإطار التشريعي والتنظيمي للسلطة النقدية المشتركة تمهيدا لعرضها على القمة المقبلة لقادة دول مجلس التعاون المقرر عقدها في الرياض نهاية العام الحالي، وينظم الإطار التشريعي الصلاحيات التي ستعطى للسلطة النقدية الخليجية وتوزيع الصلاحيات بينها وبين مؤسسات النقد والبنوك المركزية في الدول الأعضاء. وكشفت مصادر خليجية مطلعة معلومات أولية لمقترح بأن يتم تشكيل مجلس نقدي يتحول في مرحلة لاحقة إلى بنك مركزي. وكان قادة دول الخليج قد أقروا خلال قمتهم الأخيرة في الإمارات العربية المتحدة معايير التقارب الاقتصادي وهي سعر الفائدة، ونسبة التضخم، وحجم الاحتياطات من النقد الأجنبي لدى المصارف المركزية، بالإضافة إلى معيارين هما حجم العجز في الميزانيات الحكومية وحجم الدين العام، وتم تكليف لجنة التعاون المالي والاقتصادي ولجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية باستكمال بحث كيفية حساب تلك المعايير والنسب المتعلقة بها ورفع ذلك إلى الدورة القادمة للمجلس الأعلى المقرر عقدها بالرياض نهاية العام الحالي. ويعتبر اقتصاديون أن جدوى الاتحاد النقدي والعملة الخليجية المشتركة تكون عالية مع ارتفاع النشاط الاقتصادي العابر للحدود بين دول مجلس التعاون. وتعد السوق المشتركة الخليجية التي يتم العمل على استكمالها قبل نهاية العام المقبل أحد محفزات التبادل التجاري والاستثماري بين دول المجلس. وقد شهدت الرياض أمس انتهاء اجتماعات خليجية ماراثونية استمرت على مدة ثلاثة أيام عقدتها اللجنة الفنية المكلفة ببحث جوانب السوق المشتركة.
حيث تناول الاجتماع وهو الثاني من نوعه القائمة السلبية للأنشطة المستثناة من قرار إطلاق ممارسة الأنشطة الاقتصادية لمواطني دول مجلس التعاون والتي تضم حاليا 9 بنود، كما ناقشت اللجنة إطلاق ممارسة المهن، والبيئة الاستثمارية، وموضوع تحرير تجارة التجزئة والجملة، وتفعيل قرار قمة الدوحة الخاص بالمساواة بين مواطني دول مجلس التعاون في تملك وتداول الأسهم، والمعاملة الضريبية الموحدة، وحرية تنقل رؤوس الأموال، وإطلاق تملك وتجارة العقار. وتشير معلومات مؤكدة أن وزراء مالية دول مجلس التعاون طالبوا خلال اجتماعهم الذي عقد قبل أيام في أبوظبي بدراسة إضافية لتوصية تخفيض القائمة السلبية للأنشطة الاقتصادية التي تضم حاليا 9 بنود لتصبح 5 بنود فقط. حيث طالب الوزراء بدراسة أوسع للتوصية الخاصة بتحرير أربعة قطاعات هي ممارسة انشطة التأمين والنقل وخدمات التعقيب لدى الدوائر الحكومية والخدمات العقارية. |