أخبار المنتخب في كأس العالم ليوم الأربعاء 25 / 5 / 1427هـ من الصحف - صفحة رقم 3 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

أخبار كأس العالم · #1 21/06/2006, 02:42 AM

إعداد - بو وليد

بحضور الأمير نواف بن فيصل ورئيس اللجنة الأولمبية الألمانية
الأمير سلطان بن فهد يرعى اللقاء الأولمبي السعودي الألماني لخماسيات كرة القدم اليوم في فرانكفورت

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية وتومس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية اللقاء الأولمبي السعودي الألماني لخماسيات كرة القدم التي ستقام اليوم الأربعاء في مدينة فرانكفورت ضمن فعاليات الأسبوع الأولمبي السعودي الذي ينظم خلال الفترة من 20 حتى 25 يونيو الجاري إنفاذا لمذكرة التفاهم المشتركة والموقعة بين اللجنتين الأولمبيتين السعودية والألمانية العام الماضي.
وأوضح الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية الدكتور راشد بن حمد الحريول أن تنفيذ هذه الفعاليات الأولمبية المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها بين اللجنتين الأولمبية السعودية والألمانية أن تقام على هامش نهائيات كأس العالم 2006 المقامة حاليا في ألمانيا بهدف دعم المنتخبين السعودي والألماني خلال مشاركتهما في هذا المونديال.
وأشار الدكتور الحريول إلى أن هذا البرنامج سيشتمل على جملة من النشاطات الأولمبية المشتركة في عدد من الرياضات والندوات المشتركة في مجال التعاون الأولمبي إلى جانب القيام بزيارات متعددة لأبرز المراكز الحضارية والاقتصادية والمنشآت الأولمبية والشبابية وحضور الجانبين السعودي والألماني للقاء المنتخبين السعودي والإسباني الذي سيقام يوم الجمعة القادم في مدينة كايزرسلاوترن الألمانية ضمن مباريات الدور التمهيدي في نهائيات كأس العالم.
وأبان الحريول أن الوفد الأولمبي السعودي الذي تم التنسيق بشأنه ما بين وزارة التربية والتعليم واللجنة الأولمبية السعودية يضم نخبة من طلبة المدارس المتميزين في المجالين الرياضي والأولمبي تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما.

المنتخب يصل اليوم إلى كايزر سلاوترن

يصل منتخبنا اليوم الأربعاء إلى مدينة كايزر سلاوترن قادماً من مدينة هامبورج بعد أن لعب مساء أمس الأول مباراته الثانية في المونديال أمام أوكرانيا، استعداداً لخوض مباراته الأخيرة في الدور التمهيدي في المونديال أمام إسبانيا يوم الجمعة القادم. وسيؤدي منتخبنا اليوم أول تدريباته في مدينة كايزر سلاوترن.

شاشات العرض الكبيرة في الأمكنة العامة كانت نافذتهم الكبرى لمتابعة لقاء الأخضر أمام أوكرانيا
استياء وحزن يسود الجماهير السعودية بعد الخسارة .. ومطالبة بالتغيير

* الدمام - استطلاع - سامي اليوسف:
شاشات العرض الكبيرة في الأمكنة العامة والأندية كانت النافذة الكبرى التي يطل منها أنصار ومحبو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في ظل سياسة التشفير التي حرمتهم من مشاهدة منتخب الوطن على القناة الفضائية السعودية.
الأندية في المنطقة الشرقية وصالات البلياردو الخاصة فتحت ذراعيها لاستقبال الجماهير الرياضية لكن تجربة نادي النور في سنابس كانت لافتة من خلال توفير شاشة عرض عملاقة (6?4) متر، وقد التقينا بالمهندس علي عبدالله العبيدي (متزوج ولديه 8 أبناء، ومتخصص بالحاسب الآلي) صاحب الجهد الوفير في تركيب الشاشات الذي أشار إلى أن ثمة (4) شاشات عرض تم تركيب ثلاث منها في الدمام في صالات خاصة وواحدة في نادي النور التي تعد أكبرها في الحجم بينما بلغ حجم الصغرى منها (3?2) متر، وتم استخدام جهاز البروجكتر لمشاهدة المبارياة بحيث أعطت للمتابعة نوعاً من المتعة والتشويق والتفاعل المطلوب مع أحداث المباراة.
وعلق على الدافع الرئيس لتركيب مثل هذه النوعية للشاشات على أنه وطني بحت في المقام الأول وذلك لتمكين الجماهير من متابعة المنتخب السعودي في ظل عملية التشفير من الشركة المالكة لحقوق النقل وهذا الأمر اصبح ملموسا عالميا ومن حقوق الشركات المالكة لحقوق النقل الحصري.
استياء وحزن
وعلى أرض الواقع فإن الجماهير السعودية والمحبين للأخضر سواء من المواطنين أو المقيمين عبروا عن استيائهم الشديد لخسارة المنتخب الثقيلة من منتخب كرواتيا (0 / صفر) مؤكدين أن الخسارة المشرفة لا تبعث على الغضب لكن خسارة المستوى والنتيجة وغياب الروح القتالية من أسباب الاستياء والغضب العارمين.
في البداية تحدث عصام الطويرقي ( رجل أعمال) قائلا: يتحمل الحارس مبروك زايد المسؤولية الكبرى في الهزيمة لاهتزاز مستواه، ثم المدافعين تحديدا ظهيري الجنب لضعف لياقتهما وسوء تغطيتهما ويمكن أن نرد ذلك لكبر سنهما، فاللعب في المونديال بحاجة للاعبين شباب يركضون بتواصل وأعذار الأرض الزلقة والمطر أراها في رأيي أعذارا واهية فقد لعبنا في الصين واليابان وسنغافورة في ظروف أصعب بل وعلى ملاعب موحلة من شدة المطر.
ويضيف الطويرقي (المطلوب أمام إسبانيا عرض مشرف لا نطالب بالفوز لكن بالمستوى وعلى المدرب أن يجري تبديلات في مراكز معينة ويستنجد بالبدلاء الشباب).
بينما ذكر فيصل عبدالله اليوسف (موظف قطاع خاص) ان السيد باكيتا يتحمل الفوز الأكبر للخسارة التي وصفها ب(المرة) مشيرا إلى أن المحللين والفاهمين لأصول الكرة يدركون ذلك، وقال: باكيتا لا يتعلم من أخطائه السابقة، فقد واصل اشراك الحارس المهزوز زايد وسكت عن أخطاء الدفاع دون تعديل وواصل اشراكه للمحور سعود كريري الذي لم يقدم ما يشفع له اللعب أساسيا دون تفعيل لأدوار لاعبي الوسط الهجومية، ومباراة اسبانيا لا تحتمل المجاملة لبعض الأسماء على حساب المنتخب فالمباراة ستكون أمام منتخب عريق وكبير ولاعبين محترفين على مستوى عال من المهارة والقوة والخبرة الدولية ويجب أن نصمد ونقدم أفضل ما لدينا لنعكس الصورة المتواضعة من الناحية الفنية التي كنا عليها أمام أوكرانيا، فالتغيير في الخطة والأسماء أمر مطلوب من السيد باكيتا حتى لا تتكرر مأساة ألمانيا.
وطالب اليوسف بإعادة اللاعبين نواف التمياط ونايف القاضي إلى التشكيل الأساسي للمنتخب وإبعاد اللاعبين رضا تكر وحسين عبدالغني عن مباراة اسبانيا.
التغيير مطلوب
من جهته قال عادل العجمي (موظف أرامكو): لقد كان الحارس مبروك زايد سببا رئيسا في الهزيمة الثقيلة، وكان من المفترض على المدرب باكيتا أن يستبدله منذ وقت مبكر خاصة وأنه تحمل مسؤولية الهدف الأول أمام تونس وعاد لمستواه المهزوز في مباراة أوكرانيا، فالهدف ال (كوبري) كان بمثابة العلامة البارزة لاهتزاز وتواضع مستواه فهو لم يساعد لاعبي الدفاع.
ثم عاد العجمي ليحمل مدرب المنتخب باكيتا جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة لاعتماده على اللعب ب (3) محاور مشيرا إلى أن اللاعبين عمر الغامدي وسعود كريري لم يظهرا بالمستوى المطلوب، وكان عليه أن يشرك المهاجم مالك معاذ منذ بداية المباراة أساسيا لسرعته ومشاكسته للمدافعين، وامتدح لاعب المحور خالد عزيز واصفا إياه ب(الجندي المجهول) في الوسط السعودي.
وقال العجمي عن مباراة إسبانيا: المطلوب الظهور بمستوى مشرف يعكس حجم الاهتمام من قبل ولاة الأمر والمسؤولين عن الرياضة وتخفيف الضغط عن اللاعبين ومعالجة أخطاء مباراة أوكرانيا من قبل الجهاز الفني.
أحمد علي الغامدي (22 عاما طالب هندسة حاسب آلي بجامعة الملك فهد للبترول) قال: أفتقد اللاعبين للروح القتالية أمام أوكرانيا وتباين مستوى المباراة عن مستوى لقاء تونس بشكل كبير ولم يقدم اللاعبون ما يرضي الجمهور والمسؤولين على الرغم من حجم الاهتمام الكبير من لدن ولاة الأمر والقيادة الرياضية والجماهير السعودية قاطبة.
وعن تطلعاته لمباراة إسبانيا قال طالب الهندسة الذي يوشك أن يتخرج من الجامعة: يجب أن يأخذ المدرب السيد باكيتا واللاعبون من منتخب أوكرانيا العبرة فهم تعرضوا لخسارة قاسية لكنهم عادوا لتصحيح أوضاعهم بروح عالية وتركيز كبير وفازوا، نحن لا نطالب بالنتيجة أمام الإسبان لكن الظهور بمستوى فني جيد يعكس السمعة الطيبة للكرتين السعودية والعربية للوصول إلى رضا السعوديين جميعا.
الأمل كبير
عادل بودي مدير منتخبي الشباب والناشئين لكرة اليد أكد أن الثقة الزائدة من اللاعبين وتأخر التغييرات من قبل الجهاز الفني للمنتخب أحد أهم أسباب الخسارة الثقيلة على يد أوكرانيا.
وأضاف بودي عضو اللجنة الفنية للمسابقات باتحاد اليد يقول (لم نكن راضين كمتابعين عن مستوى لاعبينا على غرار مباراة تونس، فالخروج الخاطئ للحارس مبروك زايد كلفنا الكثير، واللجوء إلى الطريقة الدفاعية في اللاعب أضعف حظوظنا في تسجيل الأهداف، وبالتالي زاد من حجم الضغط الأوكراني على مرمانا).
ولم يبتعد حسن الضبيعي (موظف في الخطوط السعودية) كثيرا عن رأي من سبقوه في تحديد أسباب الهزيمة حيث أشار إلى الأخطاء الدفاعية والفردية من الحارس وإلى أسلوب التركيز العالي الذي لعب به أفراد المنتخب الأوكراني الذي قال عنه: لقد لعبوا مباراة حياة أو موت بالنسبة لهم بعد خسارتهم القاسية بالأربعة من إسبانيا على اعتبار أن الخسارة مرة أخرى أو التعادل سوف يبعدانهما من ترشيحات التأهل للدور الثاني لذلك لم يفرطوا أو يتساهلوا.
وأضاف الضبيعي: كانت الأخطاء الفردية بارزة في أداء المنتخب السعودي، الأهم أن لا نخسر بنتيجة كبيرة أمام إسبانيا تعيد إلينا ذكريات مباراة ألمانيا الشهيرة وعلى لاعبينا أن يمحوا آثار هزيمة أوكرانيا بمستوى مشرف وليس المهم أن نفوز بقدر أن نقدم المستوى الحقيقي للكرة السعودية بعد معالجة الأخطاء وتوفر التركيز.
هذا المطلوب
المشجع الشاب عبدالله العمران (17 عاما - أول ثانوي) عبر عن حزنه العميق بخسارة المنتخب برباعية نظيفة وقال لقد تابعت المباراة في صالة بنده للبلياردو مع عدد من زملائي والأصدقاء وكان الأمل يحدونا في أن يقدم الأخضر المستوى الفني المطلوب والمتوقع ورغبة في رؤيته منتصرا ليحقق حلم التأهل إلى الدور الثاني كما حدث في مونديال 94 في أمريكا، لكن فوجئنا بالمستوى المخيب للتوقعات خاصة من قبل لاعبي الدفاع تحديدا المدافع رضا تكر والحارس مبروك زايد الذين وقعا في أخطاء بدائية لا تغتفر، وكل ما نطلبه من اللاعبين والمدرب أن يعكسوا الصورة أمام إسبانيا ويقدموا ما يوازي الحب والاهتمام والدعم من الجماهير السعودية والقيادة الرياضية.
أشهر منظمي دورات الحواري ورئيس رابطة مشجعي نادي الشباب بالمنطقة الشرقية أبو عبيدة محمد قال: اللعب بخطة دفاعية وثلاثة لاعبين في المحور والأداء الدفاعي للاعبي الوسط من أسباب الخسارة الرئيسية أمام أوكرانيا، لقد كنت أتمنى أن أشاهد ياسر وسامي أو ياسر والحارثي في الهجوم على الأقل من بداية الشوط الثاني واستغربت غياب نواف التمياط عن المباراة وبقائه في بنك الاحتياط.
الدعاء للأخضر
(الجزيرة) التقت بأحد المقيمين من الجالية التركية وهو عبدالله يحيى (25 عاما) وقد قال: شاهدت المباراة الأولى أمام تونس كانت طيبة فنيا وفاجأني لاعبو المنتخب السعودي بمستواهم لكن أمام أوكرانيا خيبوا التوقعات والآمال فلم يلعبوا بالطريقة الجيدة وكانت تمريراتهم مقطوعة وقدموا الكرة للاعبي أوكرانيا وارتكبوا أخطاء في التغطية والتمرير وقدم الحارس ولاعبو الدفاع أسوأ مبارياتهم.
مع توالي الأهداف الأوكرانية كنت أدعو الله أن لا تصل الخسارة إلى نتيجة كبيرة أو تاريخية. هكذا قال الشاب بدر القرون من الخبر، فقد كان يمني النفس بفوز يؤهل الأخضر إلى الدور الثاني إلا أنه كما يقول: تفاجأ بمستوى هزيل وروح انهزامية وأخطاء بدائية بالجملة ساعدت لاعبي أوكرانيا على تحقيق فوز سهل برباعية بيضاء.
ودعا القرون لاعبي الأخضر والمدرب باكيتا بسرعة معالجة الأخطاء وترميم الصفوف فنيا قبل مواجهة إسبانيا للظهور بمستوى جيد بصرف النظر عن النتيجة.
لقطات.. لقطات.. لقطات..
* بدا على المشاركين في الاستطلاع تأثرهم وحزنهم من وقع الهزيمة (المرة)، وظهر البعض منفعلا.
* الحارس، غياب الروح، أخطاء الدفاع، الخطة الدفاعية، التأخر في التغييرات.. أسباب أجمع عليها المشاركون.
* الطفلة نجود (ثالث ابتدائي) أصرت على مشاهدة مباراة الأخضر مع شقيقها عبدالله وعادت إلى المنزل حزينة بسبب الهزيمة، لكنها قالت ل (الجزيرة).. ياريت محمد الشلهوب كان معهم..!
* التركي عبدالله حلاق في مدينة الدمام يتابع مباريات المونديال في الصالون ويقول بأن الزبائن ينقطعون في مباريات الأخضر.
* الكل يضع يده على قلبه خوفا من تكرار ثمانية ألمانيا في مباراة إسبانيا يوم الجمعة بعد رباعية أوكرانيا والمستوى المتواضع.
* رغم الخوف إلا أن ثمة مساحة من التفاؤل تحدث بها بعض المشاركين لثقتهم في التصحيح من لاعبي الأخضر

اتهم لاعبي المنتخب السعودي بالبطء واللعب الفردي
موقع أوروبي: الأخضر يحتاج لـ 150 ثانية لبناء الهجمة ويكثر من التمريرات العرضية

أبها: عبدالرحمن زيد
اتهم موقع رياضي أوروبي على شبكة الإنترنت لاعبي المنتخب السعودي بالبطء في الحركة داخل الملعب وعدم نقل الكرة بسرعة بين الخطوط الثلاثة خلال مباراتهم أمام المنتخب الأوكراني في الجولة الثانية للمجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
ورصد الموقع في تقرير خاص عن المباراة، تحركات لاعبي المنتخبين خلال دقائق المباراة الـ 90 وسرعة تنفيذهما للهجمات، حيث تبين أن لاعبي المنتخب السعودي يحتاجون لدقيقتين ونصف (150 ثانية) لنقل الهجمة من الدفاع إلى المناطق الأوكرانية ويكثرون من التمريرات العرضية وتتميز هجماتهم بالبطء الشديد.
في المقابل، فإن لاعبي المنتخب الأوكراني يحتاجون إلى (70) ثانية لبناء هجماتهم والوصول إلى المرمى السعودي.
وأكد التقرير أن نسبة السيطرة على مجريات المباراة كانت (35 %) للمنتخب السعودي مقابل (65 %) للمنتخب الأوكراني، وأن المنتخب السعودي لم يسدد سوى مرتين على المرمى عبر أحمد الدوخي ومالك معاذ.
وأشار تقرير الموقع الأوروبي إلى أن لاعبي المنتخب السعودي لا يجيدون اللعب الجماعي ويلعبون بفردية وأن التباعد ظهر واضحا بين خطوط الأخضر مما تسبب في الخسارة الثقيلة، مستغربا عدم ظهور لاعبي الأخضر بنفس المستوى الذي ظهروا به خلال المباراة أمام تونس.

لاعبو المنتخب السعودي تحت مجهر القراءة الإحصائية
210 تمريرة صحيحة للمنتخب مقابل 84 تمريرة بالخطأ

الرياض: هاني المقبل
ألقت الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب السعودي في ثاني محطاته في مونديال 2006م بظلالها على شكله "الحقيقي"، وأرخت النتيجة (4/صفر) التي كانت قابلة للزيادة بمساحة كبيرة من الانتقادات وإعادة طرح الأسئلة بصيغ مختلفة، وإذا كانت CNN وصفت الخسارة بـ"كان ملعب هامبورج مسرحاً لانهيار سعودي تام"، فهي قد تكون قد اختصرت الحديث بعبارات محددة.
مع اختلاف الأطروحات وتباين الآراء حول الأسباب الرئيسية للخسارة السعودية، إلا أن الشكل للمنتخب برأي النقاد والمراقبين لم يكن أداء منتخب يلعب على مسرح كأس العالم، وأمام أنظار ملايين من البشر خلف الشاشات الفضية.
في الجانب الدفاعي ظهر المنتخب السعودي مهزوزاً بشكل كبير، واختفى الوسط في زحمة الأوكران، ونام الهجوم باكراً، وسقط الحارس. ومن واقع مجريات المباراة بدقائقها التسعين، استحق المنتخب السعودي أن يخرج خاسراً بأكثر من أربعة أهداف، لو تعامل لاعبو المنتخب الأوكراني بكل جدية مع الهجمات المتتالية والفرص السانحة.
ولم تفلح تغييرات المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بإشراك اللاعب محمد أمين بديلاً عن نواف التمياط منذ بداية المباراة، وإشراكه عبدالعزيز الخثران ومالك معاذ في الدقيقة 54 بديلين لأحمد الدوخي ومحمد أمين، قبل أن يدخل سامي الجابر في الدقيقة 76 بديلاً عن محمد نور.
مجهر " الوطن" الخاص رصد أداء لاعبي المنتخب السعودي الـ 13 بدون الحارس مبروك زايد، وفق إحصائية دقيقة رقمية راقبت تحركات وسكنات اللاعبين طوال مجريات الشوطين .

علل رفضه تسليم الجابر شارة القائد بالحرص على الوقت
نور: نعتذر لمن خذلناهم وقصة الأحذية ليست مبرراً للهزيمة

هامبروغ "ألمانيا": عايد الرشيدي
أبدى لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم محمد نور أسفه الكبير للجماهير السعودية للنتيجة التي آلت إليها مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأوكراني صفر/4.
وقال: "الخسارة الثقيلة من أوكرانيا يتحملها اللاعبون والجهاز الفني على حد سواء" وأضاف: "دخلنا اللقاء بتكتيك خاص يختلف كلياًً عن لقائنا بالمنتخب التونسي، وهذا ما أفقدنا تركيزنا اللازم في اللقاء، وأضاف: "حرصنا المبالغ فيه على الفوز على أوكرانيا هو الذي جعلنا نخسر بتلك النتيجة".
وعن تأثير الأحذية الرياضية على اللاعبين في اللقاء الذي شهد هطول أمطار قبل بدايته قال: "الأحذية لم تؤثر علينا والكل يعلم أننا وقعنا عقداً مع شركة بوما للألبسة الرياضية وذلك لارتداء الأحذية وزينا الرياضي قبل بداية المونديال بأسبوع واحد، وتدربنا على الأحذية بشكل جيد، ولم يكن لها تأثير على أدائنا في اللقاء بدليل أن كافة المنتخبات المشاركة في المونديال ترتدي نفس الأحذية".
وعن إلقاء اللائمة عليه وعلى زميليه مبروك زايد ورضا تكر باتهامهم بأنهم من تسببوا في الخسارة قال: "هناك بعض الإعلاميين حاولوا الاصطياد في الماء العكر منذ مباراة تونس وأعتقد أن هذا غير صحيح فالخسارة يتحملها جميع اللاعبين وليست قاصرة على لاعبين دون غيرهم".
وعن رفضه استلام شارة القائد من زميله حسين عبدالغني قبل خروجه لتسليمها لسامي الجابر قال: "رفضي استلام الشارة ليس اعتراضاً على تقلد الجابر الشارة فهو غني عن الشارة وكما يعلم الجميع بأنه قائد المنتخب، ولكن رفضي استلام الشارة من عبدالغني كان بقصد عدم إهدار الوقت".
وعن لقاء إسبانيا الجمعة المقبل قال: "سندخل اللقاء لتحسين الصورة والحفاظ على بصيص الأمل المتبقي لنا".
وأضاف: "كنا نريد الفوز على أوكرانيا وإهداءه للأمير سلطان بن فهد الذي بذل جهوداً كبيرة معنا ولكن للأسف خذلناه ولم نكن في مستوى المسؤولية".

تباين تصريحات لاعبي الأخضر عقب الرباعية

أبها: عبدالله القحطاني
تباينت تصريحات لاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عقب الخسارة أمام منتخب أوكرانيا (صفر/4) وهو ما يعكس عدم وجود عذر مقنع عند الجميع لاهتزاز الشباك الخضراء 4 مرات.
حيث عمد قائد المنتخب سامي الجابر إلى تقديم الاعتذار للجماهير السعودية محملا الجميع مسؤولية الخسارة، فيما أبدى محمد نور تفاؤله بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام إسبانيا.
من جانبه، أكد المدافع حمد المنتشري أن أرضية الملعب المبللة هي السبب، فيما أرجع رضا تكر الخسارة للأمطار التي هطلت على الملعب قبل وأثناء المباراة.
هذا التفاوت في التصريحات دفع الشارع الرياضي السعودي لإبداء استيائه من الخسارة ولم يتقبل أيا من هذه الأعذار لاسيما والمنتخب خاض العديد من المواجهات الودية في أجواء مقاربة لأجواء المباراة أمام أوكرانيا.
وتساءل عدد من المتابعين عن أسباب السقوط والانزلاق المتكرر للاعبي المنتخب السعودي دون أن يتعرض لاعبو المنتخب الأوكراني لأية حالة انزلاق.

رباعية أوكرانيا كابوس يداهم العروس

جدة: بدر مرزوق
خيب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم توقعات جماهيره بكافة مدن ومحافظات وقرى السعودية والكثير من الدول العربية التي ساندته في كأس العالم الحالية المقامة بألمانيا بخسارته الكبيرة أول من أمس أمام منتخب أوكرانيا صفر/4 في ثاني مبارياته بالمجموعة الثامنة.
وفي محافظة جدة (عروس البحر الأحمر نفسها) كانت الجماهير أعدت نفسها للاحتفال بالمنتخب متوقعة تحقيقه الفوز في المباراة بعد المستوى الكبير الذي ظهر به في مباراته الافتتاحية التي تعادل فيها أمام تونس 2/2.
وتزينت واجهات المراكز التجارية والأسواق والطرقات بالأعلام السعودية وكذلك الجماهير التي حرصت على ارتداء كل ما يحمل شعار المنتخب (الأخضر والأبيض) في انتظار الانتصار لبدء الاحتفالات، إلا أن هذه التجهيزات والاستعدادات تحولت من أفراح إلى كابوس لا يصدق بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب السعودي وانتهى بخسارته صفر/4 بأخطاء يشترك فيها جميع اللاعبين.
وبالطبع فإن رجال الأمن والمرور لم يتمنوا هذه الخسارة الكبيرة للأخضر السعودي ولكنها جاءت لتحد من صخب الاحتفالات المنتظر وجعلت الهدوء يتسيد المراكز التجارية والطرق الرئيسية لتنام جدة كغيرها من محافظات ومدن وقرى السعودية حزينة على النتيجة وإبدال صورة الفرح المنتظرة بأخرى عابسة.

خسارة المنتخب تثير مسألة تعالي المثقفين على الرياضة
الشعراء: أجلنا أمسيتنا لنستمتع بمقطوعة كروية وفوجئنا بمرثية من أوكرانيا

الرياض: هاني حجي
أجل بيت الشعر التابع لنادي الرياض الأدبي الأمسية الأسبوعية التي كان مقرراً أن تقام مساء أول من أمس مساندة للمنتخب السعودي في كأس العالم، ولكن الشعراء قالوا: "حرمنا من الاستمتاع بالأمسية الشعرية ومن المتعة الكروية"، وأضافوا أنهم بدل أن يرتلوا الشعر كانت (أوكرانيا) تعزف مرثيتها وملحمتها الشعرية في شباك المنتخب.
ويقول الشاعر أحمد كتوعة:" بسبب مباراة المنتخب ارتأينا أنه من حق الجميع أن يحضروا المباراة، متمنين حصول المنتخب على نتيجة أفضل، وأن يعزف لاعبوه مقطوعة شعرية كروية لكن المباراة كانت مرثية من أوكرانيا".
وتابع: "أشعر بالإحباط لأننا لم نحصل على المتعة الأدبية ولا الكروية"، ويضيف: "أرى أن أوكرانيا أعادت ترتيب أبياتها التهديفية بطريقة شاعرية في شباك منتخبنا، كنت أتمنى لو كنا في النادي لكون أهداف النقاد أخف على شباكنا من أهداف أوكرانيا".
كما أشار كتوعة إلى وجود تباين في موقف يبدو فيه التعالي وبطريقة غير منطقية من المثقفين على الشأن الرياضي، ويقول: "هناك من ينظر للرياضة على أنها معادية للثقافة، وهذه رؤية هشة لا تعبر عن ثقافة الرياضة لأن الرياضة لا تتعلق بالأمور الجسدية فقط ولكن لها علاقة بالجانب الروحي والذهني، والرياضة حينما ينظر لها كعلاقة روحية تصبح ضرباً من الفنون".
ويعزو كتوعة ذلك إلى أن الثقافة والرياضة كانتا تابعتين للرئاسة العامة لرعاية الشباب مما خلق بعض الخلط في التعامل بينهما، حتى بات البعض يتساءل لماذا لا تحصل الثقافة على ما تحصل عليه الرياضة، في وقت كان المفترض فيه العمل على بناء الأذهان كما يتم العمل على بناء الأجسام؟.
وعن رؤيته لمباراة المنتخب ذكر بأن اللاعبين كانوا يلعبون بمفهوم حربي وغيبوا مفهوم المتعة من كرة القدم، وقال: "التركيز على الفوز باسم الوطن حمل اللاعبين البسطاء في تكوينهم المعرفي إلى استنفار حاد وتوتر حملهم مسؤولية كبيرة وأكبر من طاقتهم".
الشاعر علي العمري يقول: "لا مجال للمنافسة بين الشعر والثقافة وبين الرياضة، فمن يقول إن الشعر ينافس الرياضة كمن يقول إن المنتخب ينافس أوكرانيا، فلا مجال للمقارنة بين الشعر والرياضة ولذلك أجلنا الأمسية لمشاهدة المباراة"، مشيراً إلى ضرورة تحليل ظاهرة الشعبية العالمية للرياضة وكأس العالم وكيفية استثمار الإعلام لها عبر الشركات الضخمة لصناعة الإعلان.
كما انتقد العمري التعالي المجاني من المثقفين على الكرة، لأن المثقف كما يقول مترهل كسول وبليد ذهنياً، مشيرا إلى ظاهرة التعالي من المثقفين على مثل هذه الظواهر، وقال: "إذا تعالى على كرة القدم سيتعالى على الأشياء الشعبية في المجتمع، ولابد من التفريق بين التعالي المجاني والنقدي".
وعن تحليله للمباراة يقول: "الشرعية التي نبحث عنها في الهوية الكروية مفقودة، ومشكلة لاعبينا أنهم لا يمتلكون ثقافة كروية ولا تكتيكاً، حتى المعلق ينقل المباراة بتوتر عصبي"، متابعاً:"الهوية الوطنية للاعبين وراءها بعد ثقافي خطير يطاله إحساس بالخوف من الهزيمة".
الشاعر محمد عبد الواحد المزين اقترح توزيع مكافأة اللاعبين على الشعراء الذين أجلوا أمسيتهم من أجل المباراة، متابعاً: تأخر السعوديون عن الشعر وعزف الأوكرانيون مرثيتهم بدل الشعر، ويضيف أنا محبط لدرجة الصمت عن كتابة القصيدة .

تحويل اللاعبين لصالة الحديد والمسبح
منتخبنا يصل كايزرسلاوترن.. وتشكيلة جديدة امام اسبانيا

عادل النجار (فرانكفورت)
تصل اليوم بعثة منتخبنا الوطني الى مدينة «كايزرسلوترن» استعداداً لخوض اللقاء الاخير امام منتخب اسبانيا يوم الجمعة القادم وسوف يخوض اللاعبون أول حصة تدريبية مساء اليوم فور وصولهم استعداداً لمواجهة الاسبان.
يذكر بان افراد المنتخب السعودي تحولوا جميعاً لصالة الحديد والمسبح لتفكيك العضلات بعد الارهاق الكبير الذي تعرضوا له عقب لقاء اوكرانيا حيث ظهر ذلك على اللاعب ياسر القحطاني الذي ظل جالساً لوقت طويل في وسط الميدان عقب نهاية اللقاء مفضلاً الاسترخاء قبل الدخول لغرفة الملابس. ومن المؤكد ان يجري «باكيتا» العديد من التغييرات في تشكيل المنتخب قبل مواجهة الجمعة المرتقبة.

عكاظ تحدد أسباب الهزيمة وظروفها
أخطاء تكتيكية.. ضاعفت الهزيمة أمام أوكرانيا

كتب: الخبير الرياضي
بالرغم من ان هزيمة تونس امام المنتخب الاسباني (3/1) قد خففت من وطأتها هزيمتنا القاسية امام منتخب اوكرانيا (4/صفر) الا ان الفارق الكبير بين المنتخبين الاسباني والاوكراني يجعل هذا الشعور بالرضى والقبول بهذه النتيجة اقل اهمية لسبب بسيط هو.. ان المنتخب الاوكراني اقل مستوى بكثير سواء من الناحية «المهارية» او «اللياقية» او «التكتيكية» او من حيث «الخبرة الدولية» مقارنة بالمنتخب الاسباني الاكثر تمرساً.. والاعلى قدرة.. والاوفر تجربة.. والاكمل لياقة.. والاكثر مهارة وتكتيكا. وبالتالي فان خسارة تونس امامه تصبح مبررة.. في الوقت الذي لايوجد مبرر واحد لهزيمتنا الثقيلة امام منتخب «ناشئ» وان وجد فيه عنصر دولي واحد «شفشينكو» يمتلك الخبرة الدولية المطلوبة لكن لاعبا واحدا لايمكن ان يرجح كفة منتخب كامل مهما كانت قدراته، ليحصد في النهاية «4» اهداف مؤلمة في شباكنا.

** لذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:

** لماذا هزمنا بهذه النتيجة «القاصمة»؟!

** ومن المسؤول عنها؟!

** هل هو المدرب.. ام اللاعبون.. ام الظرف المناخي الذي احاط بالمباراة.. ام عامل الاسترخاء النفسي والمبالغة في الثقة.. والافراط في التفاؤل الذي سبق المباراة الى الحد الذي احسسنا فيه وكأننا نخوض «تمرينا» تقليديا في احد الملاعب الدولية الصيفية.. وكأننا نلعب «للنزهة» و «الرفاهية» وليس لتحديد مصير الكرة في بلد طامح كالمملكة الى اخذ مواقع متقدمة على خارطة المسابقات الرياضية الدولية.. وفي اطار مباريات كأس العالم التي تقاتل الدول لتحسين صورتها من خلالها؟

** هذا السؤال الهام.. سيختلف المراقبون.. كما اختلف المحللون.. والمعلقون في الاجابة عليه.. تبعا لاجتهاداتهم وتقديراتهم الخاصة.

** ومن تابع المباراة منذ دقيقتها الاولى وحتى اخر نفس فيها سيدرك ان الهزيمة لم تكن مستغربة.. وان كانت النتيجة اكبر بكثير حتى من حجم الاخطاء التكتيكية «المهارية» الموجودة الى درجة ان اللاعبين الاوكرانيين انفسهم لايكادون يصدقون انفسهم انهم استطاعوا ان يخرجوا بهذه النتيجة القاسية في مرمانا.. قياسا الى ما يعرفونه عن الكرة السعودية.. وبناء على مشاهدتهم.. وقراءتهم.. ومتابعتهم.. وتحليلاتهم لتفاصيل مباراتنا السابقة امام تونس.. ووفقا لاي معايير تحكم اي مباراة تلعب في اطار مسابقة عالمية كبرى.. يصعب معها تحقيق نتيجة كبيرة كهذه بين فريقين لايفصل بينهما فارق كبير في المستوى.. ان لم يكن الفريق المهزوم هو الاقدر والاجدر والافضل مهارياً.. ولياقياً.. وتاريخياً..

** لكن الهزيمة حصلت.. بالنسبة لنا..

** والفوز الكبير تحقق للاوكرانيين.. وبقي علينا ان نقول.. لماذا حدث هذا؟!

محمد نور.. ومحمد امين.. بداية الاخطاء

** ان من تابع توزيع المهام والادوار بين لاعبينا يستغرب كثيراً.. كيف يكلف محمد نور.. ومحمد امين بمهمتين مغايرتين لادوارهما الطبيعية.

** فقد كلف نور بالحركة في منطقة وسط الملعب اليسرى.. فيما ذهب محمد امين للعب كجناح ايسر.. وهما اللذان تعودا ان يلعبا في الناحية اليمنى ليتكاملا مع دور ومجهود الظهير الايمن «احمد الدوخي» ويحركان الهجمات في الاتجاه الذي يركز على الناحية اليسرى لدفاع الخصم ويعمل على خلخلتها ويمكن لاعب الوسط الاخر المتقدم ومهاجم المقدمة «ياسر القحطاني» من النفاذ الى منطقة المرمى.. وتحقيق
فرص الصمود امام الاسبان ضعيفة.. مالم تتغير خطة اللعب ونعالج مشكلة المهاجم الواحد

غياب القائد.. وتكليف اللاعبين بمهام جديدة فرغت الوسط وخلخلت الدفاع
الاهداف وصناعة الفرص المواتية للابقاء على حركة الضغط الكافية في منطقة دفاع الخصم..

** لقد شل هذا التغيير لدور اللاعبين المنطقة اليمنى بالكامل.. ودفع بالمنتخب الاوكراني الى تعزيز منطقة دفاعه اليمنى.. وخنق جميع التحركات السعودية فيها.. والاستفادة من عدم جاهزية «محمد نور» و «محمد امين» لاداء المهمة بالصورة المطلوبة.. الامر الذي ادى الى اضعاف منطقة الوسط.. حيث وجد «سعود كريري» نفسه تائها في منطقة عريضة.. في الوقت الذي قام اللاعب «عمر الغامدي» بدور مساند لخط الظهر.. ولكن على حساب المنطقة الاكثر حيوية «الوسط» مما فرغ المنطقة بالكامل، ومكن منتخب اوكرانيا منها.. وجعلها ساحة سهلة لانطلاق هجماتهم الرأسية المركزة وفي بعض الاحيان الجانبية السريعة ولاسيما عبر الجناح الايمن الاكثر حيوية.. ليجد لاعبو الوسط الاوكراني انفسهم موجودين بكثافة في منطقة دفاعنا ومنذ وقت مبكر الامر الذي ادى الى ارباك الدفاع.. وخلخلته والنفاذ منه، ولاسيما بعد الهدف المبكر جدا..

** لقد ادى هذا الخطأ التكتيكي لتوزيع الادوار بين لاعبي الوسط الى عزل المهاجم الاوحد في المقدمة «القحطاني» حيث وجد نفسه محاصراً باكثر من ثلاثة مدافعين وعاجزا عن اختراق خط الدفاع الاوكراني وبالتالي كانت محاولاته ضعيفة في انقاذ الموقف وتعديل النتيجة وحفظ ماء الوجه ولو بهدف واحد..

البحث عن القائد

** والسبب في ذلك (تكتيكي) بحت.. يعود الى خطة المدرب غير الموفقة في عدم توفير عنصر القيادة الذي يوجه الهجمة في منطقة الوسط.. نتيجة اشغال (محمد نور) بمهمة ليست له.. وغياب كل من (سامي الجابر) او (نواف التمياط) عن هذه المنطقة وتوهان (الكريري والغامدي) وتفريغ منطقة الامداد (الوسط) من اللاعبين القادرين على توجيه الهجمة.. بتمرير الكرات الذكية الى كل من (ياسر القحطاني) في المقدمة.. او الى الجناح الايسر محمد امين.

خطة المهاجم الواحد.. خاطئة

ونتيجة لهذا الخطأ التكتيكي.. فان الهجوم كان معدوماً.. في الوقت الذي استمر فيه الظهيران (احمد الدوخي) و (حسين عبدالغني) في سد هذه الفجوة في الوسط لشن هجمات جانبية يائسة.. لتعويض النقص الناشئ عن غياب (اللاعب القائد في الوسط).. غير ان الهجمات الجانبية لم تكن لتثمر لوجود مهاجم واحد (فقط) في المقدمة يواجه (كماشة) محكمة من خط الظهير الاوكراني.. في الوقت الذي لم تكن الكرات الجانبية العالية مفيدة لغياب المستقبل (فارع الطول) لها وتحويلها الى اهداف.

** اي ان خطة اللعب.. لم تكن سليمة طوال الوقت.. وحتى بعد التغييرات التي اجراها المدرب باخراج كل من (محمد نور) و (احمد الدوخي) وادخال (الخثران) و (معاذ) بدلا عنهما..

** ذلك ان الابدال والاحلال لم يكن موفقا لانه احل لاعبين محل لاعبين اخرين دون تغيير المهام والواجبات.. مع ان كلا من محمد نور.. والدوخي.. لم يقصرا في مهمتهما المرسومة لهما.. بينما كان المطلوب هو تغيير خطة اللعب.. واعادة توزيع المهام والادوار فقط.. بدليل استمرار الاخطاء.. واستقبال شباكنا لهدفين اخرين.

استثمار الاوكرانيين لاخطائنا

** لقد استفاد الاوكرانيون من هذا التكتيك الخاطئ وحولوه الى (حفلة) اهداف.. لاسيما ان المنتخب السعودي قد عجز عن معالجة اخطائه التكتيكية والتي ترتب عليها تنفيذ سيئ وظهور اللاعبين بمظهر المقصر.. وهم ليسوا مسؤولين بدرجة اساسية عن هذه الهزيمة.. حتى وان تسببوا بادائهم البطيء وتمريراتهم المقطوعة وضعف انتشارهم وغياب قتاليتهم في المساهمة بزيادة عدد الاهداف، اذا كان الاوكرانيون يحلمون بتحقيق هدف واحد فقط او بتحقيق التفوق بفارق هدف ولكنهم لم يكونوا يحلمون بكل هذا العدد الوفير مع الاسف الشديد.

مبرر.. غير مقبول

** شيء اخر.. كان له تأثير واضح في زيادة عدد اهداف الفريق الاخر هو «الحالة المناخية» بفعل تساقط الامطار وعدم جاهزية اللاعبين بدنيا.. لمواجهة هذه الحالة.. بالرغم من ان توقع حدوث امطار اثناء المسابقة كان واردا.. وكان علينا ان نتدرب بدرجة كافية على هذه الاجواء.. فضلا عن اهمية تجهيز اللاعبين بملابس واحذية ملائمة لهذا الظرف المناخي، وقد رأينا كيف ان الحارس (مبروك) تسبب في الهدفين الثاني والثالث بسبب (زحلقته) وعدم ثبات قدمه وسوء تمركزه في المرمى.. وكذلك الحال بالنسبة لاكثر من لاعب سقط على الارض وتعرض للالتواء كما حدث (للدوخي).

** فاذا اضيف الى كل هذا.. ان اللاعبين بدوا وكأنهم واثقون من النصر.. بالرغم من ان الهدف المبكر كان عليه ان يحركهم.. لكنهم ظهروا وكأنهم فقدوا السيطرة على الكرة نتيجة حالة «الاعياء» غير المفهومة التي بدت على اكثرهم.

الوسط.. يربك الدفاع

** لكل ذلك.. فان الخلل في منطقة الوسط ادى الى ارباك في خط الظهر وشلل في خط المقدمة.. وبالتالي كانت النتيجة الثقيلة جدا.

** ومالم يتم تدارك هذه الاخطاء..

** وما لم يوضع اللاعب المناسب في المكان المناسب..

** ومالم نتغلب على مشكلة غياب القائد الموجه للعب داخل الملعب..

** ومالم نعالج موضوع الضعف الواضح في الحراسة بمزيد من التمارين على اتقان التمركز.. وتوقيت الخروج لمواجهة المهمة.. ودقة الملاحظة لحركة المهاجمين الخصوم.

** ومالم نتدخل بالتغيير المناسب في الوقت المناسب.. وبحسابات دقيقة.. لكل الاحتمالات.

** ومالم ندرك اننا امام منتخب متمرس ويمتلك من الفنيات والخبرات الدولية العالية والتكتيك المحكم..

** مالم يحدث كل هذا فان تحقيق اي نتيجة مشرفة مع اسبانيا لن تكون ممكنة.. بل ان المتوقع هو مزيد من الضعف.. والارتباك.. ومن ثم الهزيمة لا سمح الله.

نحن الافضل ولكن

** ان منتخبنا ليس سيئا..

** ولاعيونا ليسوا بهذه الصورة التي ظهروا بها امام أوكرانيا وبالتالي فان الامل يظل كبيرا في ان يحسنوا الصورة الذهنية للكرة السعودية في مباراة الجمعة القادمة اذا لم يقع المدرب في اخطاء تكتيكية فادحة.. ولم يوفق في اختيار التشكيلة وتحقيق المستوى المطلوب بعيدا عن الواجبات والتكليفات المفاجئة للاعبين بعيدا عن ادوراهم وخبراتهم المكتسبة بحجة تصميم خطة ملائمة لكل فريق مقابل، والابقاء على القحطاني وحيدا بالمقدمة.

** ان هذا المنطق وان كان صحيحا الا انه لا يجب ان يكون على حساب قدرات اللاعبين ورصيدهم من الخبرة والا لما كانت هناك حاجة لتكوين منتخب وتعويده على طريقة لعب تكفل له المستوى في نطاق الاداء الجماعي المحكم.. ولما كنا قادرين أصلا على الوصول الى المونديال.

ادارة المنتخب اجتمعت باللاعبين عقب المباراة
احتواء الخلاف بين عبدالغني وتكر

عادل النجار (فرانكفورت)
احتوى الجهاز الاداري المشرف على منتخبنا الوطني الخلاف الذي وقع بين اللاعبين حسين عبدالغني ورضا تكر اثناء المباراة وهو ما ظهر عبر شاشة التلفزيون. واعترض تكر على احتفاظ عبدالغني بالكرة وعدم تمريرها في الوقت المطلوب الا ان عبدالغني رد على تكر بانه يبحث عن لاعب يمرر له الكرة بشكل صحيح. وعقب المباراة اجتمع الجهاز الاداري باللاعبين واستمع لوجهة نظر كل لاعب اللذين ابديا حرصهما على مصلحة الوطن وجددا الحرص والتأكيد على ان الخلاف ما هو الا لصالح الأخضر. وكان الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة منتخب المملكة المشارك في نهائيات كأس العالم 2006 م في المانيا التقى بلاعبي منتخب المملكة والجهازين الفني والاداري عقب نهاية المباراة .

وشدد سموه على ان المستوى الذي ظهر به لاعبو المنتخب غير مقبول وغير مبرر ولا يليق بالمستوى الذي بلغته الكرة السعودية ومنجزاتها.

وأشار سمو الامير سلطان الى انه كانت هناك أخطاء فردية كثيرة كان لها أكبر الاثر في خسارة المنتخب لمباراته أمام اوكرانيا. وأكد سموه فى حديثه للاعبين أهمية ظهورهم بالمستوى اللائق بالكرة السعودية والذي يأمله المسؤولون والجماهير السعودية في مباراة المنتخب المقبلة أمام اسبانيا يوم الجمعة المقبل مشيرا سموه الى اهمية تلافي جميع الاخطاء وتقديم الصورة الحقيقيsة للكرة السعودية.

من جهة اخرىاستغربت الصحافة الالمانية المستوى المتواضع الذي ظهر به منتخبنا الوطني امام اوكرانيا رغم الترشيحات الكبرى التي انصبت لصالح الأخضر واستغربت أكثر غياب اللاعب نواف التمياط عن اللقاء رغم عدم تعرضه لأي اصابة مع انه كان مصدر خطورة على المرمى التونسي هو وزميله نور بسبب تحركاتهما في وسط الميدان دفاعياً وهجومياً.

غادرت هامبورغ بصدمة وذهول.. جماهير الأخضر في المانيا:
أداء اللاعبين «صفر على الشمال» وباكيتا.. كمّل الناقص

عادل النجار (هامبورغ)
صبت الجماهير السعودية التي حضرت لقاء الأخضر واوكرانيا لمساندة منتخبنا الوطني جل غضبها على افراد المنتخب السعودي نظير الأداء غير المقنع الذي ظهروا به في المباراة حيث قال سعد الحازمي نحن نعرف قوة المنتخب الاوكراني الفني ولكن هذا لا يمنع افراد منتخبنا من تقديم مستوى مشرف يليق بالكرة السعودية وبالاهتمام الكبير التي تجده رياضتنا من القيادة الحكيمة.
اما خالد الحمود قال تعجل «باكيتا» في الوصول للمرمى الاوكراني وهذا نتج عنه هدف مبكر في مرمانا وبعدها ارتبك اللاعبون ولم يقدموا ماهو مطلوب منهم.
ويقول عادل الحارثي: اطالب ادارة المنتخب بمعاقبة اللاعبين المتخاذلين مثلما تكرمهم عقب كل فوز وذلك انصافاً لمبدأ (الثواب والعقاب) في العمل من أجل انجاحه فيما حملت باقي الجماهير الغفيرة التي حملت المدرب باكيتا الخسارة الثقيلة وحارس المرمى مبروك زايد.
واعتبر معتوق البلادي بان المدرب البرازيلي باكيتا ساهم الى حد كبير في النتيجة الثقيلة التي تعرضنا لها مشيراً الى ان فكر المدرب أرتبط بمخططات العمل مع الأندية والتي تختلف عن المنتخب.
واضاف: المنتخب السعودي لقي دعماً كبيراً ساهم في تهيئة كافة الامكانيات لاستعداد مثالي قبل الدخول في منافسات المونديال ومع ذلك جاءت المحصلة متواضعة نظراً لتأثر المنتخب من عبارات المديح التي وضعت الأخضر بين أقوى المنتخبات العالمية.
ويقول سالم سفر المالكي: أرى بأن السبب الحقيقي الذي اوصلنا لهذه المرحلة هو استسلام اللاعبين للمستويات التي قدمت في دقائق معدودة في شوط المباراة الثاني امام تونس.
حيث لم تتعامل الاجهزة الفنية مع تلك المباراة بالشكل المطلوب الأمر الذي اكدته غالبية التصريحات التي مهدت على حد رأيي للخسارة كونها لم تحترم المنتخب الاوكراني وتمنحه الاعتبار الذي يكفل على الأقل تقديم مستوى مشرف يعكس الصورة التي ظهرنا فيها في مونديال المانيا.
ويقول سالم الجهوري ان الاعلام يتحمل جزءاً كبيراً مما حدث امام اوكرانيا نظراً لعبارات الاطراء والمديح التي انعكست بالسلب على اللاعبين في الوقت الذي أخطأ باكيتا في العناصر التي اشركها منذ البداية وكان لا بد ان يشرك سعد الحارثي بعد ان اخطأ في الأصل في اختيار بعض العناصر وتجاهل عبدالمحسن الدوسري وعبده واحمد عطيف

مسؤولو اتحاد القدم والمراقبون يؤكدون:
باكيتا استعجل الفوز وتجاهل قوة الخصم

عادل النجار (فرانكفورت)
استغرب عدد من اعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم والمسؤولين المستوى المتواضع الذي ظهر به اللاعبون خلال مباراتهم امام المنتخب الاوكراني في ثاني مواجهات المجموعة الثامنة. المهندس حسن جمجوم اكد ان منتخبنا الوطني لم يقدم مستواه الحقيقي امام اوكرانيا وهذا يعود لاستعجال «باكيتا» للنتيجة متجاهلاً قوة الفريق المقابل الذي ظهر بأفضل حال من الناحية الدفاعية وحتى في بناء الهجمات وكذلك قدرته على التعامل مع الكرات الثابتة التي ارهقت دفاعنا كما ان باكيتا لم يحسن التعامل مع التشكيلة الرئيسية التي تحتاج لعامل الخبرة أكثر من السرعة بجانب التكتيك الفني. جاسم الياقوت قال هذه كرة القدم فوز وخسارة ولكن يجب ان نقدم المستوى المرضي للجماهير حيث ان منتخبنا لم يقدم مستواه الحقيقي وهذا يتحمله المدرب واللاعبون في المقام الأول ولكن هذا لا يعني خروجنا نهائياً من التصفيات حيث لا زالت الأمور معقدة ولا شيء مستحيل في عالم كرة القدم وقد نفوز ونتأهل للدور الثاني بأذن الله.
اما محمد النويصر قال لم يكن افراد منتخبنا الوطني في يومهم وخاصة مبروك زايد الذي يتحمل جزءا كبيرا من الخسارة ولكن هذا لا يعني ان نقسو عليه لانه لم يقصد ذلك، عموماً امامنا فرصة لتعديل الوضع امام منتخب اسبانيا شرط ان نلعب كرة قدم صحيحة تليق بسمعة الرياضة السعودية ومكانتها.
حمود السلوة قال الهدف المبكر لخبط اوراق باكيتا واربك اللاعبين وهذا ليس عذراً ولكن كان بالامكان ان يقدم اللاعبون مستوى أفضل من ذلك خاصة وانهم يملكون القدرة على مجاراة المنتخب الاوكراني واستغرب السلوة غياب التمياط عن التشكيل الاساسي امام اوكرانيا

وكالة الأنباء الفرنسية تؤكد:
رباعية (الاثنين) ذكرت السعوديين بثمانية ألمانيا

الرياض - أ.ف.ب:
أصيب الشارع الرياضي السعودي بالصدمة والذهول عقب هزيمة المنتخب أمام نظيره الأوكراني صفر-4 أمس الأول في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بألمانيا حتى 9 يوليو القادم.
وكانت الجماهير السعودية تمني النفس بتقديم «الأخضر» مستوى افضل كما ظهر في اللقاء الاول ضد تونس (2-2) التي اقتنصت تعادلا بشق الأنفس في الدقيقة الأخيرة، وتمادت بأحلامها بإمكانية تحقيق منتخبها الفوز على أوكرانيا وتكرار إنجاز عام 1994 عندما بلغت السعودية الدور الثاني في أول مشاركة لها بالمونديال، وازدادات تلك الاحلام بخسارة أوكرانيا (صفر-4) أمام أسبانيا، لكن الهزيمة جاءت الكبيرة لتذكر بالخسارة القاسية امام ألمانيا صفر-8 في مونديال 2002.

وعبر الموظف عبدالله الحمد عن حزنه الشديد بعد الخسارة بقوله «لم نتوقع أن يظهر منتخبنا بهذه الصورة الهزيلة، فقد أعطانا الأداء الجيد أمام تونس الأمل في تحقيق الفوز على أوكرانيا ولكننا استفقنا على هول صدمة كبيرة أصابتنا بالإحباط ولن أشاهد مباراتنا مع أسبانيا فأنا غاضب جدا من لاعبي المنتخب خاصة الحارس مبروك زايد الذي يتحمل الجزء الأكبر من الهزيمة».

من جانبه، وجه المهندس منذر الحمود انتقادات لاذعة للمدرب البرازيلي ماركوس باكيتا وللاعبي خط الدفاع وقال «ماذا كان يفعل باكيتا هل كان يشاهد اللقاء مثلنا؟. لماذا لم يعالج الأخطاء الدفاعية في الشوط الثاني.. أنا حزين ومحبط».

وحمل فهد الهريفي الذي شارك في مونديال 1994، اللاعبين المسؤولية الأكبر في الهزيمة وقال كان الأداء سيئا جدا من جميع اللاعبين، واستغرب ماذا كان ينقصهم بعد ان حصلوا على مكافآت مغرية جدا بعد التعادل مع تونس وخاضوا فترة إعداد طويلة جدا وكانت منظمة ومتدرجة وتعد الأفضل التي سبقت أي مشاركة للمنتخب السعودي في كأس العالم، لكن يبدو أن اللاعبين السعوديين لا يزالوا يلعبون بأسلوب الهواة ولا يملكون العقلية الاحترافية.

واضاف كان لاعبو تونس أكثر وعيا في مباراتهم مع أسبانيا. صحيح انهم خسروا 1-3 ولكن بعد أن قدموا مستوى مشرفا وهو ناتج عن احتراف معظمهم في الأندية الأوروبية وعدم رهبتهم من مواجهة اللاعبين المشهورين».

الجماهير السعودية تتساءل بعد (نكسة) أوكرانيا:
ما فائدة المعسكرات الطويلة.. ولماذا نهمل الأكاديميات الكروية لتثقيف اللاعبين؟

متابعة - فيصل العبدالكريم:
لم يكن مساء يوم أمس الأول الاثنين سعيدا بالنسبة للجماهير السعودية، والتي عاشت صدمة كبيرة بخسارة المنتخب السعودي وبنتيجة ثقيلة من المنتخب الأوكراني بأربعة أهداف نظيفة، وكان الحزن يزداد مع ولوج كل هدف أوكراني مع خيبة أمل ومرارة شعر بها جميع المتابعين كونهم كانوا يمنّون النفس بفوز تاريخي للمنتخب السعودي في مباراته الثانية وبالتالي يضمن تأهله وبنسبة كبيرة للدور الثاني أو على الأقل التعادل، ولكن ما حدث أمر محزن جدا جعل الجماهير السعودية تترك متابعة الشاشات لتتوجه للورقة والقلم.. ولتبدأ رحلة الحسابات الصعبة في دراسة حالات وفرص تأهل المنتخب السعودي للدور الثاني..
«الرياض» بدورها قامت بجولة لاستطلاع آراء الجماهير بعد الهزيمة الكبيرة، وكانت البداية مع عبدالعزيز السعد والذي قال (بصراحة لا أجد عبارات تعبر عما يدور بداخلي، لقد تلقينا صدمة كبيرة وكان أكثر المتشائمين لا يتوقع الهزيمة بهذه النتيجة الثقيلة خصوصا بعد المستوى الجيد الذي قدمناه أمام تونس.. منتخبنا مليء بالأخطاء، والمشكلة الكبرى أن هذه الأخطاء تتكرر من سنوات طويلة ومع كل اللاعبين الذين مروا على خطوط المنتخب)..

وعندما سألناه عن الحل من وجهة نظرة قال السعد (أنا لست مسؤولا ولا خبيرا كرويا حتى أجد الحلول، ولكن أصغر متابع يعرف أن وجود الأكاديميات الرياضية في السعودية أصبح أمرا مطلوبا، فكما قلت لك أخطاء اللاعبين كما هي على مر العقود، فلا بد من تثقيف اللاعبين وتدريبهم على يد مدربين أكفاء حتى يخرج لنا جيل جديد مثقف كرويا يستطيع أن يحترف خارجيا في سن صغيرة وبالتالي يستفيد منه وطنه فنيا وإعلاميا، وللمعلومية هذه ليست فكرة من بنات أفكاري وإنما واقع مطبق في جميع الدول المتقدمة رياضيا وليس على صعيد كرة القدم فقط).

كنا نتمنى التعادل

أما خالد الدوسري والذي كان هادئا وترتسم على ملامحه علامات الرضا وهو أمر يثير الاستغراب بين كل تلك الحشود الحزينة فقال (أنا بصراحة كنت أطمح لأن يتعادل المنتخب، ولنكن واقعيين أكثر.. في هذا المونديال شاهدنا نتائج كبيرة ورأينا كيف دكت الأرجنتين صربيا بستة أهداف وأيضا أسبانيا تغلبت على أوكرانيا بأربعة، ومع ذلك عادت الروح لأوكرانيا وفازت علينا بأربعة بالرغم من عودة الروح للاعبيها وهذا مع الأسف لم يحصل مع لاعبينا حيث كنا نرى لاعبين دون حماس وكأنهم في مباراة دورية بالرغم من تعادلهم المهم مع تونس، أنا أعلم أن اللاعبين أكثر حزنا من كل هذه الجماهير التي تراها أمامك.. وأنا أشعر بالغضب عندما أجد هجوماً غير منطقي على اللاعبين.. فاللاعبون أعطوا أفضل ما لديهم وهذه إمكانياتهم، وحاليا تفكيري منصب على مباراتنا القادمة مع إسبانيا وإن شاء الله يحقق لاعبونا الفوز وهذا ليس صعب المنال فأنت ترى الآن تونس متقدمة على إسبانيا وبمستوي رائع »كان الحديث أثناء مباراة تونس وإسبانيا« وتونس كانت هي التي تبحث عن التعادل مع منتخبنا فلذلك لو اعتمدنا على الهجمة المرتدة مع إعطاء الفرصة للعناصر التي لم تشارك في المباريات الماضية وأتمنى مشاركة سامي الجابر كصانع لعب من بداية المباراة وسعد الحارثي وياسر القحطاني كأساسيين).

الأخطاء كثيرة

أما عثمان العلي فكان يرى أن وسائل الاعلام بشتى مجالاتها كانت من أهم عوامل الخسارة كونها كانت تحجب الكثير من الأخطاء وتمنعها من النشر (على حد تعبيره) وأضاف (هناك كثير من الأخطاء لم تتحدث عنها وسائل الأعلام ففي الوقت الذي كان المنتخب يحتاج فيه للنقد الصادق وجدنا التهافت نحو الأغاني والفيديو كليب وكأن منتخبنا لم يكن ينقصه سوى هذين الشيئين.. وللأسف الشديد لا نجد النقد إلا بعد نهاية كل شيء ولكن أتمنى أن تنشروا كلامي هذا لأنه هذا وقت النقد قبل مباراة اسبانيا لعلّ وعسى أن نحقق على الأقل مستوى مشرفا لا أكثر ولا أقل وأعتقد أن هذا من حقنا كجماهير).. واحتراما لرأي الأخ عثمان نشرناه بالرغم من أنه يحوي كثيرا من المغالطات نحو وسائل الأعلام ورسالتها نحو المجتمع بكل أطيافه ونظرته لدور الاعلام والإعلاميين من زاوية واحدة ومتركزة على جانب واحد فقط!

لو كانت أوكرانيا آسيوية لفزنا

وتوجهنا بسؤال للمشجع عبدالعزيز الفهد حول تفاؤلهم كجماهير في تأهل المنتخب بالرغم من ضعف الاحتمالات فقال (حقيقة لم يعد يهمني شخصيا التفكير في الاحتمالات وكل ما يهمني الآن وأتمناه هو أن نفوز على أسبانيا لأننا سنحقق ما عجز عنه الغير إضافة إلى أنني أتوقع أن تصل أسبانيا للأدوار النهائية، وعموما ما يشعرني بالتفاؤل هو نقطة سلبية في المنتخب ولكن سأعتبرها إيجابية حيث أن المنتخب لا تستطيع أن تتنبأ بمستواه فمره تجده يقدم مستوى مبهرا ومره تجده في أسوأ مستوياته لذلك أتوقع أن نقدم مستوى جيدا خصوصا إذا تخلص لاعبونا من عقدة الخوف من المنتخبات الأوروبية حيث تكمن هنا المشكلة فلو كانت أسبانيا دولة آسيوية فربما تغلبنا عليها وبسهولة!)

ما فائدة المعسكرات؟؟

ومن جهته تساءل الشاب تركي العبيدي عن فائدة المعسكرات التي يقيمها المنتخب اذا كان اللاعبون يسقطون بسهولة بعد سقوط المطر وأضاف (من شاهد لاعبينا في المباراة لتوقع بأن اللاعبين لأول مرة يلعبون في الأجواء الممطرة فهدفان من الأربعة كان بسبب سقوط اللاعبين وعدم التوازن فأين تمارين المعسكرات وزد على ذلك أن اللاعبين كأنهم آخرين غير الذين شاهدناهم في مباراة تونس فما السبب؟.. عموما المسؤولون لم يقصروا وقاموا بتقديم كل شيء وخصوصا بعد مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعتقد أن الجزء الكبير يتحمله المدرب باكيتا إضافة إلى بعض اللاعبين والذين ارتكبوا أخطاء جسيمة وهذا يوضح مدى تهاون وتخاذل المدربين في الأندية والذين يقبضون أكثر مما يعملون فبعض اللاعبين مع الأسف يصلون للمنتخب وكأنهم يلعبون لأول مره).

كنا بحاجة للاعبي الخبرة

أما عبدالله المنصور فقال (افتقد منتخبنا لأحد أهم عناصره وهو اللاعب محمد الشلهوب الذي توفيت والدته رحمها الله وننقل له تعازينا وأعتقد أن الخبر المفجع أثر على معنويات اللاعبين فهم في النهاية بشر فما بالك وهم يرون زميلهم يخرج من المعسكر يغالب دموعه حزنا على والدته.. بالتأكيد سيؤثر هذا عليهم، كما أن مبروك زايد ظهر بصورة مغايرة لما تعودناه منه من ثقة كبيرة ومستوى متميز فكان خائفا وأعتقد أن هذه مشكلة المدرب حيث كان يجب أن يعرف مدى جاهزية اللاعبين، أنا أستغرب الاحتفاظ بسامي الجابر على دكة الاحتياط بالرغم أننا كنا محتاجين له في النصف ساعة الأولى من المباراة مع حسين عبدالغني كلاعبي خبرة لتهدئة اللاعبين وخلق حالة من التوازن بين لاعبي الخبرة واللاعبين الجدد).

يحزننا تضاؤل فرص العرب

أما أحد الأشقاء العرب (مصطفى محمد) مصري الجنسية فأكد أن مساء الاثنين كان حزينا لكل العرب بخسارة المنتخبين السعودي والتونسي وقال (كنا نؤازر المنتخبين العربيين بكل حماس ولاأحد يتوقع كم كان حزننا كبيرا ونحن نشاهد تضاؤل فرص العرب في المونديال، وعموما نتمنى التوفيق للمنتخبين في الجولة الأخيرة لأنه في حال فوزهما فسيتأهل أحدهما بإذن الله).

ولم يختلف الحال في المواقع الالكترونية عن ما قالته الجماهير ل «الرياض» حيث دخل رواد هذه المواقع في نقاشات عميقة حول أوضاع المنتخب السعودي، كانت الغالبية منهم تدرس حظوظ المنتخب السعودي في التأهل وأبدى العديد منهم ارتياحا كبيرا لما شاهدوه من لقاءات قصيرة للاعبين واعترافهم بالأخطاء ووعدهم بتقديم الفوز على أسبانيا كهدية واعتذار للجماهير والشعب السعودي، مما زاد من آمال تلك الجماهير بالفوز والذي تعتبره كرد اعتبار بغض النظر عن التأهل من عدمه.. وقامت الجماهير في المواقع بعمل تصاميم فنية كعادتها في مواكبة أي حدث وتفاوتت هذه التصاميم وعباراتها بين الحزن والتفاؤل بما هو قادم.. ولعل أكثرها تعبيرا أحد التصاميم والذي جاء فيه (مازلنا نثق بكم.. فلا تخذلونا).

أراجونيس يريح خط الدفاع الأسباني في مواجهة منتخبنا

ذكر لويس آراجونيس مدرب منتخب أسبانيا أنه يعتزم إجراء تغييرات جذرية على تشكيلة فريقه قبل مواجهة نظيره السعودي يوم الجمعة المقبل في ختام منافسات الدور الاول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا بعدما ضمن التأهل للدور الثاني للبطولة. وقال آراجونيس «سأريح لاعبي خط الدفاع بالكامل». وربما يريح المدرب الاسباني مهاجمه الهداف فيرناندو توريس أيضا في اللقاء ذاته. وينتظر أن يشرك قائد الفريق راؤول جونزاليس الذي دخل من على مقاعد البدلاء في المباراة الاخيرة أمام تونس ليسجل هدف التعادل الذي فتح الطريق أمام فريقه لتحقيق فوز غال وثمين 3/1. ولا يهتم آراجونيس كثيرا بهوية الفريق الذي سيلتقي معه في الدور المقبل سواء كان سويسرا أو كوريا الجنوبية أو فرنسا. وقال: «قد تكون فرنسا بعيدة عن مستواها البدني المعهود لكنها تملك خبرة عريضة في مثل هذه المناسبات أما سويسرا فلديها فريق من الشباب مثلنا ويركض الكوريون كالشياطين».

طالب بإقالة باكيتا.. فؤاد أنور:
(تبلل) الملعب وعدم ملاءمة الأحذية ليس عذرا واين دور الجهازين الفني والإداري؟

كتب - صالح الحبيشي:
طالب نجم المنتخب السعودي المعتزل «فؤاد انور» صاحب اول هدف سعودي بالمونديال الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بإقالة مدرب المنتخب السعودي البرازيلي «باكيتا» وإبعاده عن تدريب المنتخب «تصعيداً» للخسارة الثقيلة من اوكرانيا برباعية نظيفة. وتابع فؤاد انور حديثه الساخن والتحليل لهزيمة اوكرانيا بتحميل باكيتا المسؤولية الاكبر مؤكداً انه خدع الجميع وتفرغ لتصريحات على حساب تجهيز المنتخب وتقديم تشكيلة جيدة للمنتخب. وزاد فؤاد انور بقوله ما يقدمه المنتخب من مستويات ونتائج يدعو لقرار قوي وموقف ايجابي تجاه باكيتا. وابدى فؤاد انور حزنه وخشيته من تكرار «مأساة» المانيا في كوريا واليابان في لقاء المنتخب الأخير بالبطولة امام اسبانيا. وعرج بالحديث على تعليل بعض نجوم المنتخب عقب خسارة اوكرانيا برباعية من «تبلل» ارضية الملعب وان الامطار سببت تكرار حالات الانزلاق وعدم التحكم بالكرة بالاستغراب والتأكيد بأن هذه «الاعذار» غير مقنعة وحتى في حالة ان ذلك هو السبب ولم يؤثر على الخصم اذن والكلام لفؤاد انور هل يعقل عدم «ارتداء» اللاعبين الاحذية الخاصة بالامطار. وواصل استغرابه بقوله اين دور الجهاز الفني والاداري من توفير الاحذية الخاصة للامطار. وحذر فؤاد انور من المنتخب الاسباني مؤكدا انه حتى في حالة تأهله فإنه لن يفرط بالفوز ولدى لاعبيه فكر كروي واحترام الخصم يثير المخاوف لدينا.

البعثة تغادر إلى (مانهايم) استعداداً لمواجهة أسبانيا

كتب: احمد السويلم
تغادر بعثة منتخبنا الوطني ظهر اليوم الأربعاء إلى مدينة (مانهايم) عقب الانتهاء من خوض مباراة الجولة الثانية التي كانت أمام المنتخب الأوكراني وخسرها منتخبنا بأربعة أهداف دون مقابل في مدينة هامبورج (شمال ألمانيا).
وتبعد مدينة (مانهايم) قرابة سبعين كيلاً عن مدينة (كازيرسلاوترن) التي سيلعب فيها منتخبنا لقاءه الأخير بعد غد الجمعة عند الخامسة عصراً بتوقيت المملكة (الرابعة بتوقيت ألمانيا) ضد المنتخب الأسباني متصدر المجموعة الثامنة. وقد كان يوم أمس هادئاً في المعسكر الأخضر حيث قسم باكيتا اللاعبين إلى قسمين منهم من اتجه إلى المسبح والآخر أدى بعض التدريبات الخفيفة وذلك بعد المجهود الكبير الذي أداه اللاعبون في مباراة اوكرانيا. ومن المنتظر أن يبدأ منتخبنا تدريباته عند الرابعة عصراً في ملعب مدينة (مانهايم)، فيما سيكون تدريبه يوم غد في ملعب المباراة علماً بأن كلا التدريبين لن يسمح فيهما لوسائل الاعلام سوى بالدخول لمدة 15 دقيقة فقط. الجدير بالذكر أن البعثة السعودية ستعود أدراجها إلى مدينة (بادنوهايم) وإلى فندق (دولشي) تحديداً يوم السبت قبل العودة إلى أرض الوطن عقب انتهاء المشاركة في نهائيات كأس العالم 2006.

شباك الأخضر استقبلت الهدف «31»

كتب - صالح الحبيشي:
بنهاية لقاء المنتخب السعودي الثاني في المونديال والذي خسره برباعية نظيفة من أوكرانيا استقبلت شباك المنتخب في مشواره العالمي حتى الآن بدءاً من مونديال أمريكا 1994م ومروراً بفرنسا 1998م واليابان وكوريا 2002م والآن في ألمانيا 2006م «31» هدفاً من خلال 12 مباراة لعبها في المونديال حتى الآن كانت على التوالي 1 من المغرب، و2 من هولندا و3 أهداف من السويد و4 من فرنسا وهدف من الدنمارك و2 من جنوب أفريقيا و8 أهداف من ألمانيا و3 أهداف من بولندا وهدف من الكاميرون وهدفين من تونس والرباعية الأخيرة من أوكرانيا فما سجل لاعبو المنتخب في مشوارهم المونديالي حتى الآن 8 أهداف كانت في هولندا والسويد وبلجيكا هدفاً في كل مباراة وهدفين بالمغرب وجنوب أفريقيا وتونس.

لماذا يصر باكيتا على مشاركة زايد؟!

كتب - سطام النفيسة:
تساءل النقاد الرياضيون بعد مباراة منتخبنا واوكرانيا في القناوات الفضائية عن سبب اصرار باكيتا على عدم مشاركة الحارس الدولي محمد الدعيع في ثاني لقاءات المنتخب السعودي والتي خسرها بأربعة اهداف.. وزاد من تساؤل وسائل الإعلام جاهزية الدعيع الذي شارك في آخر بطولة له مع ناديه ولكن يبقى القرار الفني بيد المدرب باكيتا الاكثر دراية بشؤون المنتخب الفنية ويعتبر باكيتا المدرب البرازيلي الثاني الذي يقود الممملكة في تاريخ نهائيات كأس العالم بعد كارلوس البرتو بيريرا عام 98 بفرنسا فيما قاد المنتخب بأمريكا 94 الارجنتيني سولاري وفي 2002 الوطني ناصر الجوهر.

مقابل فوزين وتعادلين:
منتخبنا يسجل الخسارة التاسعة في كأس العالم

كتب - سطام النفيسة:
سجل منتخبنا الوطني الخسارة التاسعة لدى نهائيات كأس العالم أمام أوكرانيا بعد ان كان قد خسر أمام هولندا والسويد عام 94 و98م خسر أمام الدنمارك وفرنسا و2002م أمام ألمانيا والكاميرون وايرلندا الشمالية وتضمن منتخبنا انتصارين أمام المغرب وبلجيكا وتعادل مرتين أمام جنوب أفريقيا وتونس عام 2006م.

«الرياض» تعيش أجواء معسكر المنتخب بعد الأربعة
حالة إحباط وشعور بالأسى عقب النتيجة الكبيرة وانعدام فرص التأهل

كتب: احمد السويلم
للمرة الأولى يمكنك أن تبقى ساعات في مقر المنتخب السعودي بفندق الانتركونتيننال بمدينة هامبروج دون أن ترى أحداً يتواجد بالبهو، الجميع لزم غرفه وفضل عدم النزول إلا بضعة من الصحفيين الذين كانوا يرغبون في سماع أي صوت للحديث معه حول الهزيمة الرباعية، الهدوء انعكس أيضاً على العاملين في الفندق الذين بدأوا يتهامسون فيما بينهم بدلاً من الأحاديث بصوت عال، ربما هم أحسوا بجو الإحباط الذي عاشه السعوديون عقب الخسارة بنتيجة ثقيلة صعبت من مهمة التأهل إن لم تعدمها على الإطلاق خصوصاً وأن المواجهة القادمة يوم الجمعة ستكون مع منتخب أسبانيا الذي قدم مستويات قوية خلال المباراتين الماضيتين حيث هزم أوكرانيا بالأربعة وتونس بالثلاثة.
في خضم ذلك الهدوء نزل محمد نور وحده لدقائق بسيطة لطلب كوب من القهوة ثم عاد أدراجه بسرعة رغم محاولات عدد من الزملاء في كسب حديث مقتضب حول النتيجة الكبيرة التي ولجت المرمى الأخضر.

من جانبهم كان مشجعو المنتخب السعودي قد تواجدوا خارج الفندق ولكن هذه المرة دون شعارات أو لوحات تشجيعية، كان التعليق على الأهداف والارتباك الذي حدث في الدقائق العشرين الأول قد أخذ مبلغه، هناك من انتقد مبروك زايد الذي لم يكن في يومه على الإطلاق وقدم واحدة من أسوأ مبارياته، فيما هناك ايضاً من انتقد خط الدفاع وخصوصاً منطقة العمق التي أصبحت تشكل هاجساً لمشجعي المنتخب في كل مباراة حيث تتحول الكرات العرضية إلى أشبه بضربات الجزاء حيث فرص تسجيلها كبيرة جداً.

خط الوسط والهجوم لم يسلم أيضاً من الانتقادات الحادة وخصوصاً في التمريرات الخاطئة وسوء استقبال الكرات.

صدى الواقع
بانت الأخطاء فلماذا لم تصحح؟!

خالد المشيطي
ليس خفيا أن سبب التعادل في لقاء تونس الدفاع ومعهم مبروك زايد الذي ظل متجمدا في مكانه مع كل الأهداف التي سجلت في مرماه أمام تونس وأوكرانيا، ووضح ارتباكه المستمر وكان من الممكن إدخال نوع من الاستقرار على المناطق الخلفية بإشراك محمد الدعيع.. رغم أن الثغرة واضحة لا تحتاج إلى شخص ذكي ليعالج إلا أن التغيير لم يطل غير نواف التمياط مع أنه إن أخطأ فلن تكون أخطاؤه قاتلة!!
من أشرك زايد يتحمل الخسارة بداية، فيما يتحمل الحارس نفسه الهزيمة نهاية وتبقى عدم الوصول إلى المرحلة التالية مرارة تحرق المعدة، إذ لولا الأخطاء الفاضحة لما صار هذا حالنا.. بتشخيص أدق فإن ما فعلته الجهات الخلفية هدايا تناوب على تقديمها الحارس والدفاع، وبسبب ذلك اختفى لاعبو خطي الوسط والهجوم وجعلهم يعيشون في إحباط نفسي واضح، وبالتالي ضاعت فرص بروزهم خاصة أننا شاهدنا اجتهادا يثمن لعدد من اللاعبين، لم تساعدهم الظروف ليظهَروا وليظهِروا المنتخب بوجه جميل!

من المؤكد أن مرحلة التقييم بدأت، وسنكون بانتظار لقائنا مع أسبانيا لعل فيه ما يحفظ ماء الوجه، لن أقول الفوز حتى لا أكون متفائلا بشكل جنوني، كما أنني لن أتشاءم فأقول (الله يستر) خاصة إذا أحدثت تبديلات تعيد صياغة الخط الخلفي، سنكون بانتظار صوت المسؤول القريب من الفريق ليعلق على ما جرى، فإن كانت أخطاء فردية نتيجة تهاون حوسب المتسبب.

بقايا...

٭٭ الجميع متفق على أن الوقوف مع المنتخب واجب تفرضه الوطنية وتكمن المشكلة في التفريعات فقد اختلف التشجيع بانتقاء لاعبين معينين لفرضهم على الساحة الإعلامية وتهميش آخرين عدا ما يفرضه الإنجاز كسامي بهدفه الذي لا يسجله إلا هو، ومن الأخطاء التحفظ على نقد لاعبين أصحاب حظوة!

٭٭ من المؤكد أن أوكرانيا ضمنت الفوز منذ نهاية لقائنا مع تونس بعد أن ثبت لها نوعية الدفاع عندنا!!

٭٭ ليس صحيحا أن هزيمة أوكرانيا من أسبانيا بأربعة جعلت لاعبي المنتخب يدخلون المباراة ببرود، فالهزيمة سببها خط واحد فقط!!

٭٭ يفترض أن تتوافق العبارات التي تروج لمساندة المنتخب وكذلك الإعلانات التجارية مع المرحلة الجديدة، فليس مقبولا أن تستمر على نفس الطريقة حتى بعد اتضاح الرؤية!!

٭٭ كثرة المتواجدين في الخلف لم تزد المنتخب إلا علة على علته!!

٭٭ فائدة المباريات الودية هي الاطلاع على قدرات اللاعبين وتجهيزهم للمباريات الرسمية، والدعيع واحد من أكثر اللاعبين الذين حضروا في المباريات الودية وغابوا في ألمانيا!!

٭٭ ضمان الفوز على أوكرانيا طرفة قالها بعض المحللين البدائيين!

٭٭ الحديث الصحفي الذي أدلى به باكيتا تجاه أوكرانيا أوقعه في مأزق الهزيمة الكبيرة!

٭٭ عبدالعزيز الخثران كان وجوده مهما لما يتمتع به من قدرات دفاعية وهجومية!!

٭٭ بقاء زايد في موقعه جعلنا نشكك إن كان يرافق المنتخب حارس آخر أم لا!!

٭٭ دفاع يعجز عن الدفاع عن مرماه هو عاجز بالطبع عن بناء الهجمات، وبالتالي فمن الطبيعي أن يبقى الهجوم في حالة شلل!

٭٭ قدمت الارجنتين للعالم الرياضي درسا في فن اللعب الجماعي المدعوم بمهارات فنية متقنة في فن الاستلام والتسليم والمرور عند اللزوم والتسديد في الوقت المناسب فقط.

٭٭ بدت البرازيل مترهلة كحالها أمام أستراليا فليست هي البرازيل التي نعرف.

من ألمانيا
خيبتم آمالنا

أحمد السويلم
حتى أكثر المتشائمين بمشاركة منتخبنا في المونديال لم يكن يتوقع أن يخسر من المنتخب الأوكراني بهذه النتيجة الثقيلة، بالفعل لاعبو منتخبنا خيبوا آمالنا بشكل كبير في تحقيق حلم التأهل للدور الثاني، كنا نمني النفس بالتأهل بل وأحياناً بتقديم مستوى جميل إلا أن ذلك لم يتحقق، شعور غريب أعلم بأنه انتاب الكثيرين من الجماهير الرياضية بعد نهاية المباراة، يذكرنا بما خلفته الثمانية في 2002، كل شي وفر، جهاز فني بإمكانيات ممتازة، اعداد على أحسن مستوى ربما لم يتحصل عليه أي منتخب آخر، تسهيلات مادية تاريخية ومكافآت فوز مغرية هي الأعلى في تاريخ الكرة السعودية، كل تلك العوامل التي من شأنها أن تسهل مهمة أي منتخب كروي يشارك في بطولة يبدو أنها لا تتناسب مع واقع لاعبينا.
حتى ولو حسبنا كل الاحتمالات، خسارتنا بالأربعة بذاتها حطمت كل الآمال ووضحت لنا البون الشاسع الذي يفصل كرتنا عن المنتخبات المتقدمة، بالفعل لم يكن لاعبونا بحجم الآمال والطموحات ومساحات التفاؤل الواسعة التي منحناها إياهم طوال الأشهر الماضية، ليتهم أخبرونا مسبقاً بأن التأهل للمونديال بحد ذاته (يكفي) فلا مجال للأحلام بالتأهل أو تقديم مستوى جيد ، بل يبدو أن أحلامنا ستصبح الخروج بأقل الخسائر وهو الأمر الذي كنا يجب أن نضعه في حساباتنا أولاً.

أخطاء وسلبيات لا تحدث من لاعبين في بطولات محلية فكيف هو الحال في بطولة بحجم كأس العالم، انظروا لمنتخبات لا نقول بأنها ذات مستوى عالٍ ولكن حالها مقارب لنا بشكل كبير.. كوريا ماذا فعلت أمام فرنسا، غانا كيف أدت أمام التشيك، الاكوادور كيف أبدعت، لاعبو هذه المنتخبات أجزم بأنهم لم يتحصلوا ولو على 50٪ مما وفر للاعبي منتخبنا.

الكرة كانت في حوزة اللاعبين، وأضاعوها.. لكننا نشكرهم كل الشكر لأنهم (علقوا الجرس) حتى لا نحلم بتحقيق انجازات منهم في بطولات عالمية بعد ذلك.

[email protected]