هدد لاعبو منتخب توغو بمقاطعة مباراة منتخب بلادهم مع سويسرا المقررة يوم الاثنين في مدينة دورتموند ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لنهائيات مونديال ألمانيا 2006، في حال لم يتم دفع مستحقاتهم المالية قبل صافرة البداية.

وأعلن قائد المنتخب جان بوب أبالو في حديث مع وسائل الإعلام "ما توصلنا إليه (اللاعبون) أنه في حال لم نستلم شيئا غدا، لن نخوض المباراة. لم نستلم شيئا حتى الآن لكن يجب نستلم كل شيء غدا"، مؤكداً أن مسؤولي الإتحاد التوغولي وعدوا بدفع جميع مستحقات اللاعبين عن مشاركتهم في المونديال يوم الاثنين.

وبقي لاعبو المنتخب في فندقهم صباح يوم الأحد رافضين التوجه إلى المطار بهدف السفر إلى دورتموند حيث تقام المباراة على ملعب "فستفالن"، مطالبين بحسم خلافهم مع الإتحاد المحلي حول مستحقاتهم.

وتدخل الإتحاد الدولي (فيفا) من اجل حل لهذه المشكلة، طالباً من التوغوليين التعقل مهدداً إياهم بعقوبات ثقيلة في حال قرروا عدم خوض اللقاء.

فأعلن أندرياس هيرين المتحدث باسم الفيفا: "لقد طلبنا منهم التعقل، وأوضحنا لهم أن رفضهم خوض المباراة سيكون الحل الأسوأ لان أمامهم مسؤولية تجاه الشعب التوغولي. في حال قررتم عدم اللعب، فانتم تعرضون نفسكم لعقوبات قاسية".

وتنص قوانين الفيفا على إنه في حال قرر أي من المنتخبات التخلف عن الحضور إلى المباراة فسيتم إقصاؤه من كأس العالم مباشرة.

ويملك الاتحاد الدولي صلاحيات حرمان المنتخب المخالف للقوانين من المشاركة من جميع المسابقات الدولية، كما يملك الحق في معاقبة اللاعبين أيضاً.

ولا تزال توغو ضمن دائرة المنافسة على البطاقتين المؤهلتين عن مجموعتها إلى الدور الثاني رغم خسارتها في الجولة الأولى أمام كوريا الجنوبية 1-2، وستواجه فرنسا في الجولة الثالثة والأخيرة يوم الجمعة في كولونيا.

وتشكل مسألة المستحقات المالية أزمة حقيقية بين لاعبي منتخب توغو والإتحاد المحلي، ودفع تزمت الأخيربالمدرب الألماني أوتو بفيستر إلى التخلي عن منصبه تضامناً مع لاعبيه قبل أن يعود عن قراره عشية المباراة أمام كوريا الجنوبية.