المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 13/06/2006, 09:04 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 03/05/2005
مشاركات: 357
لسان يحتاج إلى غسيل..رد على النقيدان المارق (لايفوتك)

لسان يحتاج إلى غسيل !!

(مع النقيدان من جديد)



بقلم: عبد الله بن صالح العجيري





(نعم انا علماني وأومن إيمان لا يخالطه شك انها الحل الوحيد)!

(اعتقد لو كنت رئيس تحرير تحترم نفسك لن تنشر مقال يبدا بخطبة وينتهي بذكر النبي)!

(المؤمنين عندي سواء مسلمهم او بوذيهم ويهوداً او مسيحيين)!

(هنا - وأتمنى أن لاتنقلب الأمور مستقبلا - لا تتعطل الحياة خمس مرات، لأداء صلاة بإمكانك أن تؤديها في مكانك وأنت تقود سيارتك، أو تؤديها بقلبك إيماءً)!

(تراهم هنا يسيرون مع نساءهم وبجانبهم اجمل النساء شبه عاريات ولااحد يجرو على المساس بهن)!

(كل شريعة عرفتها الحضارات الإنسانية ساهمت بشكل مباشر في إحداث هذا الخلل)!

(الفنان وعازف القيثارة أكثر إيماناً بالله من شيخ في مسجد يلقن الكراهية، ويحك جبهته في الأرض حتى تذهب معالم حواجبه، أويتلو آيات القرآن بصوت ذئب موحش)!

(بعضهم لايعجبه أن يمارس الاحتساب عليه ويعلمه الفضيلة شخص كان يعرفه منذ مراهقته في الحي يتحرش بالأحداث، أو يعاشر "المعزا"، ويتعرض للصبايا في عودتهن من المدرسة)!

(اعتقد أن وجود هيئة بهذا المستوى تحوي عقليات من الجهلة المتوحشين المتعطشين لايذاء الناس وفوق ذلك يحملون عقيدة دينية متطرفة)!

(القصيمي أشبه بالأنبياء إنه احد الأشخاص القلائل في التاريخ، ينفثون الروح في أجيال تنهل من معين أفكارهم وتستلهم من مواقفهم وتجاربهم، القصيمي من اولئك الذين تتحول عذاباتهم التي يصوغونها سحراً من البيان وقصيداً يلامس شغاف القلوب ويجتث من الجذور ركاماً من القناعات والثوابت والأساطير)!



هذا موجز ما قاء به النقيدان.. وإليكم أخباره بالتفصيل..

كنت قد كتبت أوراقاً في بيان حقيقة هذا الرجل، وما يحمله من فكر، وما يتبناه من تصورات، تحت عنوان (ونطقت الرويبضة..منصور النقيدان أنموذجا)[1][1] ، على طريقة (منصور النقيدان يفضح منصور النقيدان) و(من فمك أدينك) ، فالكلام كله له ، وليس لي منه إلا الترتيب والتصنيف ، وكنت أظن -وبعض الظن إثم- أن النقيدان قد قاء بأقبح ما عنده ، وصاح بأشنع ما يعتقد ، وأن سقف السوء لديه قد بلغ الغاية فلا سوء بعده ، فإذا بالرجل يفجؤنا بلقاء مع جريدة إيلاف الإلكترونية[2][2] ينفث فيها سمومه ، ويظهر لنا كأقبح ما يكون الظهور ، ليَسقط في لقائه هذا بهوة الإسفاف والابتذال والبذاءة، وليُسقط معه شعاراته التي تغنى بها دهرا (المساواة والتسامح والحرية) ، أما كيف وصل النقيدان لمثل هذا فلا تسل ، فالغاية تبرر الوسيلة ، كذب ، وافتراء ، وجهل ، وغش ، وإفك ، وبهتان ، وفي العيبة أكثر وأكثر ، ومشكلة النقيدان ليست مع الحركة الإسلامية ، أو بعض المسلمين ، وإنما مشكلته مع المسلمين جميعا بغير مواربة أو تستر بل مشكلته مع دين الإسلام! وهو غير ضائر الإسلام ولا المسلمين، بل الضرر عائد عليه، والأذى لاحق به.

ولا يـضر البحر أمسى زاخرا أن رمـى فيه غـلام بحــجر

***

يا ناطـح الجبل الـعـالي ليكلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل



ولقد كان غيرك (أشطر) و(أشطن) منك فكيف كان المصير ظل الدين كما هو قوة وعزة وجلالا، وذهب أولئك بحسرتهم مقهورين، لا يُذكرون، فإن ذكروا فباللعنات!! والعجب لا ينتهي من هذا التلميع للرجل، وهذا الإبراز المتعمد عبر الشاشات والصحف والمنتديات، لماذا ومن أجل ماذا؟ أله نتاج علمي يُعرف به؟ أو نشاط اجتماعي يستدعي الانتباه؟ أو عمل سياسي يجعله تحت المجهر؟ فما الذي يحمل على تصديره وفسح المجال له؟ ألأنه باح بما لم يبوحوا به؟ وتجرأ على أن يقول ما لم يقولوه؟ أم ماذا؟! ولو كان ما يطرحه النقيدان فكرا لسهل مناقضة الفكر بالفكر ، ومقارعة الحجة بالحجة ، لكنه في لقائه هذا قد ركب مركب البذاءة والفحش ، وارتضى لنفسه دركة الإسفاف والسفول ، فلم يجعل للمناقشة ولا للمحاورة مجالا أو سبيلا ، (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ) وأشهد بالله أن النقيدان ظالم ومع سبق الإصرار! (والظلم ظلمات)[3][3] ، والبادي أظلم ، وهو البادي ، فليعذر من وجد في الكلام شدة أو قسوة فإن الجرح غائر والظلم كبير ، و(إن لصاحب الحق مقالا)[4][4]

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة

وأعد القارئ أن لا أسفل إلى الدركة التي وصل إليها النقيدان، ولا أنزل إلى مستواه، وإنما أضع الكلمة المناسبة في محلها بحسب قدرتي واجتهادي، متحريا العدل، حريصا على الموضوعية، فأسوق بعضا من أسوأ ما تضمنه هذا اللقاء معلقا عليه باختصار، فليس المجال مجال رد ومحاورة ومجادلة، وإنما المجال مجال الفضح والكشف وتثبيت المواقف، فإلى طرف مما جاء في اللقاء، واضعا كلام النقيدان بين قوسين، معنونا له بعنوان مناسب:



*النقيدان يجد ما يشتهي في دار مهاجره أخيرا:

يقول النقيدان في سياق حديثه عن هجرته وماذا وجد في مهاجره: (هنا الناس أكثر لصوقاً بالحياة، تنوع هائل من عشرات الأجناس والأعراق يتجاورون في بناية واحدة، ينتمون إلى أديان ومذاهب شتى دون أن تطالهم المضايقات أو التمييز، بإمكاننا نحن الاثنين أنا وزوجتي أن نسير حذاء البحيرة وفي الأسواق يدي بيدها ونحن واثقان أنه لن نتفاجأ بأحد يستوقفنا ويحقق في حقيقة علاقتنا، هنا ترتاد المطاعم المختلطة، من دون أن نحشر في غرفة مغلقة تكتم الأنفاس وتثير الكآبة وتشعرك بأنك في زنزانة، حفاظاً على الأعراض والجواهر المكنونة "وآخر الخرطي") اهـ.

تأمل فرحة النقيدان بهذا الواقع، وسعادته به، وانشراح صدره له، وكأنه قد حصل البغية، ونال الأمل، وبلغ الأمنية، ألهذا هجرت موطنك وبلدك ومجتمعك، لتكون ألصق بالدنيا، وتسير أنت وزوجك بجانب البحيرة وفي الأسواق يدك بيدها، ترتاد المطاعم المختلطة، دون أن تحشر نفسك وأهلك في غرفة معزولا عن الناس، أهكذا تُقبح من شأن تحريم الاختلاط وتتمنى الاختلاط؟ ألهذه الدرجة يسوؤك هذا التحريم فتتهكم بحفظ الأعراض والجواهر المكنونة وتقئ بكلمتك القبيحة (وآخر الخرطي)!! أتريدها فوضى لا فصل بين الجنسين ولا تمايز ، أسرك حقا ما رأيته من شأن الاختلاط هناك فقئت بهذه الكلمات ، أتريد لنا أن نصل إلى ما وصلوا إليه حين تقول: (هنا ترى في أسواق دبي أولئك الذين يهينون في الرياض فتاة لمجرد وضعها شنطتها فوق كتفها في الرياض أو لأنها تلبس عباءة مخصرة، أو لأنها كشفت وجهها ، تراهم هنا يسيرون مع نساءهم وبجانبهم أجمل النساء شبه عاريات ولا احد يجرو على المساس بهن) ، أرأيتم الواقع (نساء شبه عاريات ولا أحد يجرؤ على المساس بهن)! أهذا ما تريده لنا ولمجتمعنا يا هذا!



*النقيدان يرتاح من الصلوات الخمس ولوازمها:

يقول النقيدان مستكملا ما وجده في دار مهاجره: (هنا - وأتمنى أن لاتنقلب الأمور مستقبلا - لا تتعطل الحياة خمس مرات، لأداء صلاة بإمكانك أن تؤديها في مكانك وأنت تقود سيارتك، أو تؤديها بقلبك إيماءً، وخضوعاً لجمال الخالق وبهاء الكون، في بلادي لوتعطلت سيارتك في الرياض أثناء فترة من فترات "الموات" لما وجدت من يصلحها، ولو احتجت دواء من أي صيدلية لكان عليك الانتظار حتى يخرج العامل المختبئ عن عيون الهيئة من جحره يزيل الأقفال. أتعلم أن استغلال الدين بلغ أن تتعطل أحيانا استعلامات دليل الهاتف ولاتجد من يجيبك لأن الجميع يؤدي الصلاة! الجميع يؤدي الصلاة! المهم أن تعطل مابيدك حتى وإن كنت لاتؤمن بالله، حتى وإن كنت تصلي لبوذا).

هذا قدر الصلاة عند النقيدان ، وهذا مقامها في نفسه ، (بإمكانك أن تؤديها في مكانك وأنت تقود سيارتك، أو تؤديها بقلبك إيماءً)!! لقد كنا نعهد من العلمانيين الدعوة إلى فصل الدين عن السياسة ، فالصلاة في المسجد ولا دين في السياسة ، واليوم يحدثنا النقيدان (العلماني الجديد) أن الصلاة محلها السيارة ، لا بل محلها في القلب! على وزن الإيمان في القلب!! إنه لمن الخير للإنسان أن يكون تاركا للصلاة بالكلية من النطق بمثل هذا الكلام ، فإن حكم تارك الصلاة مما اختلف فيه ، وهذا مما لا يختلف فيه! بالله عليكم أيجرؤ مسلم موحد أن يسمي أوقات الصلاة (بالموات)! ويتذمر منها كل هذا التذمر! ويذم تعطل الأعمال لأجلها حتى يقول: (المهم أن تعطل مابيدك حتى وإن كنت لاتؤمن بالله، حتى وإن كنت تصلي لبوذا) ، أي إيمان في قلب النقيدان يحمله على هذا ، وأي دين يجرؤه على هذا الكلام ، (قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)!



*النقيدان علماني (وبالفم المليان):

يقول النقيدان: (حسناً أنا منذ فترة وأنا أتخبط، أبحث عن توليفة تمزج بين الحرية الشخصية وتلبي أشواق الروح، يعني توليفة مشوبة بنزعة روحية وترتكز على رؤية علمانية للدين ودوره في المجتمع).

ويقول في أثناء اللقاء بلسان عربي مبين لما سئل هل أنت علماني؟ (نعم أنا علماني وأومن إيمان لايخالطه شك انها الحل الوحيد، كما هو اليوم ماثل امامنا في أوروبا واميركا، ولكن هذا شيء والواقع والتعامل معه شيء آخر، مساحة الآمال في انتشار العلمانية في بلادنا تتآكل اليوم، وأكثر دعاتها ومفكريها والمروجين لمفاهيمها، هم في تناقص ونكوص، الجميع اليوم يعيش هوس التأسلم).

هذا كلام النقيدان في التعريف بنفسه، وبيان منهجه، لم نتقول عليه ولم نكذب، ولا ألزمناه بشئ لا يلتزمه، إنما هو الذي قالها بلسان فصيح (وبالفم المليان): (أنا علماني)!

وهو يعرف ما يستلزمه هذا الاعتراف وهذا الانتساب من لوازم، ولو كنت المحاوِر -لا سمح الله- لسألته سؤالا يختصر المسافة، ويوضح حقيقة الحال: هل أنت مسلم؟! فإنه السؤال المحوري والجوهري الموضح لحقيقة هذا الرجل ومنطلقاته ومرجعيته ، ولا أذيع سراً إن قلت: إنني أعرف الجواب ، وإني لفي غناً عن الجواب ، ولولم يُسأل ولا أجاب ، لكني كنت أود أن أسمعها منه ، فليس من حكم أبلغ من حكم المرء على نفسه ، والاعتراف سيد الأدلة ، وهي الكلمة التي لو قالها لقطعت جهيزة كل خطيب، وقللت من القيل والقال ، وكثرة السؤال ، والمجادلة والمحاورة ، والذب والمدافعة ، لكننا نرضى منه بهذه (أنا علماني)!! النسبة التي يأبى كثير من أصحابه التصريح بها والانتساب إليها ، فتجرأ يوم خنسوا ، وصرح يوم كتموا ، لا بارك الله فيه وفيهم من جبناء وجرءاء!!

والنقيدان يؤكد قلة أصحابه، وضعف تياره، فلا رفيق ولا أنيس، بل هي الوحدة والغربة يوم نكص الأصحاب أمام زحف (التأسلم) الذي يعيشه الجميع كما يقول! ولذا فـ(مساحة الآمال في انتشار العلمانية في بلادنا تتآكل اليوم)، بل يقول في العلمانية: (صحيح إنها لا تجد تربة خصبة في هذه البقعة من العالم، ولن تجد لها أتباعاً، لأنها لا تتناسب والمزاج الاجتماعي والتركيبة العقلية للأفراد)،

فما دام الأمر كا تذكر والحال كما ترى، فليتك تكف عنا جشاءك، وترحل بقلمك بعيدا عنا فإن كتاباتك لا تتناسب ومزاجنا الاجتماعي، وتركيبة عقولنا، وليتك كنت أجرأ وأصرح وأنت الجرئ على الضلال فقلتها صريحة لا تناسب (ديننا) و(إسلامنا)!! أم هو التأسلم أحياناً كرفاقك ممن لمتهم! حقاً لقد مت -يا هذا- قبل أن تموت ، وأسقطت عن بدنك ورقة التوت ، وصدق ابن أدهم إذ يقول: (ومن أطلق لسانه قتل نفسه)! فما النفع في مخاطبة الأموات ، (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ)!

من يهن يسهل الهوان عليه مـا لجرح بمــيت إيلام

والناظر فيما يسطره النقيدان ويخطه بشماله بسواد قلبه قبل قلمه، يجد فيما يكتب نفسا شرعيا أحيانا واستدلالا بالكتاب والسنة فما له ولهذا التناقض بين التنظير والممارسة، ولما لا يكون علمانيا كما يريد على الجادة، ويرينا انسلاخه التام عن الدين، ويجرد مقاله من هذا النفس وذلكم الروح، يجيبنا عن هذا الإشكال فيقول: (في مثل هذه البيئة والاجواء لابد أن تكتب بطريقة تسمح لك بالنشر وبالتأثير ايضاً، ومع هذا فأنا أعتمد في كتاباتي في الصحف السعودية الحد الأدنى من الثقافة الدينية التي ألجأ أليها كوسيلة لتمرير فكرة، معتمدا الحد الأعلى من الدنيوية، أنا درست الشريعة وأعرف طريقة الكتابة فيها وأحاول أن أقارب فيما أكتبه، أحياناً اشعر أنني أتناقض مع نفسي ومع قناعاتي الحقيقية وأحياناً أقول لا بأس، فلأن يهدي الله بك رجلا واحدا من الظلام والتطرف خير لك من قصر الإليزيه. نحن معذبون ، وبيئتنا وثقافتنا ومجتمعاتنا لانستطيع الفكاك منها ولا الانسلاخ. همومنا من همومها وأحلامنا أحلامها، نحن نحاول أن نساهم بقدر مانستطيع.رغم إنني اؤمن تماماً أننا قلة جداً، وغرباء وأقلون ولكن طوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس).



أرأيتم لما يكتب النقيدان بهذا النفس وبذلك الأسلوب، (الجمهور عاوز كده)!! حتى لو كان الأمر على خلاف المبدأ والقناعة ، والنقيدان لا يسمح لنفسه بالاسترسال في هذا المضمار ، كلا بل يكتب بالحد الأدنى من الثقافة الدينية لضيق عطنه بها ولأنها وسيلة ضرورية لتمرير الأفكار وتحصيل المقصود ، والضرورة تقدر بقدرها ، وللوسائل أحكام المقاصد!! وصدق الله إذ يقول: (وإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ) إي وربي إنكم لمفسدون!! فتعسا لكم من غرباء!! لا كثركم الله ولا أراكم ما تحبون!!



*النقيدان وتصفية الحسابات والمبالغة في الافتراء:

يقول النقيدان: (طيب خلني أضرب لك أمثلة تكشف المأساة، هل خطر بذهنك يوماً أن تغمض عينيك وتسرح بخيالك لتجمع كل حالة وما يناقضها، مسلم يخشى سخط الله من تأخير الصلاة عن وقتها، هو نفسه الذي يقوم بكتابة تقرير كاذب في زميل له في عمله لاينتمي إلى مذهبه فيفقد وظيفته أو يسجن ظلماً. يفعل ذلك وهو مطمئن البال.

عضو الهيئة الذي يذل زوجين بشكل مهين أمام الناس خوفاً على المجتمع من أن تكون علاقتهما غير شرعية، يعني حفظاً لأعراض الأمة هو نفسه الذي يعاشر باسم الزواج بنية الطلاق في أسبوع واحد وبألفين ريال فقط خمس نسوة من حجات مكة المعدمات والتكرونيات البائسات وغيرهن، هو يفعل ذلك مؤمناً في قرارة نفسه أن أبناء المذهب الشيعي أبناء زنا لأن فقهاءهم يجيزون نكاح المتعة. باسم الحفاظ على ثوابت دينه يهلك نفوساً ويذل قلوباً مرهفة.

تلك المرأة وزوجها اللذان تسيل دموعهما على مايجري في العراق على أتباع مذهبهم، وعلى المآسي في فلسطين، هما اللذان يتعاملان مع خادمتهما المسلمة بكل أنواع القسوة والوحشية، وهما اللذان يشمتان بمن مات أو أصيب في تسونامي أو كاترينا. الدين والثقافة التي تصوغ أتباعها بهذه الرؤية هي الأفيون الحقيقي. هذا هو التمعيز.

هناك مجموعة من البشر تسطو على الجمال الذي خلقه الله وتحدث تشويهاً في نظامه، وتنتهك نواميسه في كونه، شخصياً أعتقد أن كل شريعة عرفتها الحضارات الإنسانية ساهمت بشكل مباشر في إحداث هذا الخلل، وإن كانت الغرائز الإنسانية دائما تجد منفذا لها ومتنفساً، يسهم في استمرار التواؤم، تماما كما حينما تفصل بين الرجال والنساء بالشكل الذي نراه في السعودية وطالبان وأماكن أخرى بنسب متفاوتة).



إن مما لا يُستنكر ما تحتف به النفوس البشرية من تناقضات، وما يكون فيها من نوازع وصراعات، فمرة يميل مع الخير وأخرى مع الشر وهكذا، وهذا الصراع هو ما يجعل من الإنسان إنسانا، فهو يخطئ ويصيب، وخير الخطائين التوابون، فالأمر حقيقة واقعة، ومعلم بشري بدهي، وليس أمرا مشكلا، يثار حوله الغبار، وتفتعل منه المشكلات، وتضرب له الطبول، نعم السعي في الإصلاح واجب، وتقليل الشر بحسب الإمكان مطلوب، وتزكية النفس بحسب الوسع والطاقة فريضة، لكن مشكلة النقيدان حين يتكلف إيجاد التناقض بخيال مريض، وكذب عريض، ثم هو يعمم الكلام، ويجعل من الشاذ أصلا، وإلا فليحدثني بعلم من كان يعلم عما ابتدعه عقل هذا المريض عن رجل الهيئة الذي يعاشر باسم الزواج بنية الطلاق، في أسبوع واحد، وبألفي ريال، خمس حجات معدمات تكرونيات وبائسات!!

أي كذب هذا، وأي افتراء ينضح به هذا القلب الحقود، أمثل هذا الافتراء يستحق أن يسطر أو يذاع، أليس للناس عقول يعرفون الممكن من المستحيل والصواب من الخطأ، إن مثل هذا الافتراء يبين عن حجم الحقد الذي يملأ قلب الرجل اتجاه من يعاديهم ويخاصمهم مما يحمله على أن يفجر في الخصومة، ويفحش في الخطاب، ويسفل للدركة التي تليق به، وينزل للمستوى الذي يناسبه.

وكم قائـل ٍ يهـذي ويحسب أنـه ينظـم دُرّاً وهـو يلـفظ بالبـعـر

فقلت لـه : أمسـك لسانك إنمـا كلامك نَتفُ الشَّعر لا نُتَفُ الشِّعـر



وسيأتي ما هو أشد من هذه لؤما وخسة وسفولا مما يوضح مدى سعة الصدر التي يتغنى بها القوم، وزيف التسامح الذي يجعجعون به، وكذب شعاراتهم المرفوعة (الرأي والرأي الآخر)!



*النقيدان وهيئة الأمر بالمعروف والنهي والمنكر:

إن من أبرز الملامح التي يتلمسها الإنسان وهو يقرأ هذا اللقاء أن النقيدان عنده مشكلة كبيرة مع شعيرة الحسبة وفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعنده مشكلة من باب أولى مع القائمين بهذا الشأن من أهل الاحتساب، وقد ألصق النقيدان بهم من القبائح والشرور ما لا يتفوه به إلا سفيه قليل التربية والتهذيب ذو لسان ينبغي أن يغسل بالماء (سبع مرات إحداهن بالتراب)! ولعل وعسى ، لقد نزل النقيدان في هذا الموضع نزولا لا ارتفاع بعده إلا بتوبة وأوبة ، وكان الواجب على المحاوِر وهي يرى هذا السفول أن يقطع اللقاء ، وينهي الحوار ، صيانة لنفسه وللقراء من سماع هذا (الجشاء) ، لكن الطيور على أشكالها تقع ، ووافق شن طبقة أليست الصحيفة صحيفة إيلاف!!

قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا

لقد قاء النقيدان هنا بكلام قبيح فاحش، وأساء في الخطاب أيما إساءة، فليعذر القارئ فإنما أنا ناقل، وناقل الكفر ليس بكافر، يقول النقيدان:

(الهيئة نتاج نظام وثقافة وفكر ديني يحميها، نظام سياسي ديني ومؤسسة دينية ذات سيطرة روحية على المجتمع بشكل يفوق التصور، ويمنحها الحصانة المعنوية والتجدد مع كل ضربة قد تتعرض لها، في مجتمع يشعر الرجل فيه أن النظر إلى زوجته من قبل الغريب تعد على محارمه وتطاول على شرفه، وأن حديث ابنته في الهاتف مع زميل لها مثلاً في الجامعة، أو تناول كأس قهوة معه في مقهى مفتوح عار قد يلحق كارثة كبرى، وتنعكس آثاره السلبية ليس على مستقبلها الاجتماعي بل حتى على أخواتها، مثل هذا المجتمع من الطبيعي أن يتواءم مع وجود الحسبة، صحيح أن بعضهم لايعجبه أن يمارس الاحتساب عليه ويعلمه الفضيلة شخص كان يعرفه منذ مراهقته في الحي يتحرش بالأحداث، أو يعاشر "المعزا"، ويتعرض للصبايا في عودتهن من المدرسة).

ويقول: (اعتقد أن وجود هيئة بهذا المستوى تحوي عقليات من الجهلة المتوحشين المتعطشين لايذاء الناس وفوق ذلك يحملون عقيدة دينية متطرفة، هؤلاء وصمة عار على السعودية. كدولة دينية بإمكان السعودية أن توجد هيئة أفضل بمراحل من مستوى الحاليين ولتعرف مستوى الهيئة الحالي انظر من يقف على رأس قيادتها).

أرأيتم كيف تكون الخسة، وكيف يكون اللؤم، وكيف تتجلى الأحقاد في أقبح صورة، وأعتذر للقارئ عن نقل هذا الكلام، وتلويث سمعه به، فإنه قبيح قبيح، ولولا الحاجة إلى ذكره فضحا للرجل وبيانا لحقيقته والله ما نقلته، ولا فهت به، أهذا كلام يقال؟ لا بل وينشر ويذاع! يا هذا أما تستحي من نفسك، أما تستحي من القراء، أم تظنهم مثلك جهلا وحمقا واستهتارا، فأقصر لا أبا لك، وكفَّ أذاك واسكت، فإنك على شفا جرف هار توشك أن تقع بل قد فعلت فاسع في النجاة، ودع عنك هذا الكلام وإياك فإنه من كان بيته من زجاج فلا يرمين الناس بالحجارة!



يا من تعيب وعـيبه مـتشعب وكم فيك من عيب وأنت تعيب



لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكـلك عـورات وللناس ألسن



وصدق من قال:

كـل امرئ يـشبه فـعله وينضـح الــكوز بمـا فيه



وإني أحرج أشد التحريج على أن يتأثر بكلام هذا التافه مسلم ، أو يظن بإخوانه قالة السوء هذه ، فإنها من الإفك ، وظن السوء المحرم ، (والظن أكذب الحديث)[5][5] ، ولئن قاء النقيدان بإفكه هذا فلا يصح لمسلم أن يتناوله أو يستطعمه فإن (القئ مستخبث) وفي قول (نجس) وتناوله حرام بالاتفاق! ولا أحسب مسلما يتأثر به أو يصدقه ، لكنه التذكير ليس إلا و(الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ).



*النقيدان وقصص الحب، وعازف القيثارة، ومدح الراح:

يقول النقيدان: (لقد توصلت إلى حقيقة ملخصها أن قصص الحب الخالدة والمتعثرة التي وئدت في مهدها، تلك الأساطير التي عرفتها وتعيشها كل لحظة ثقافات وحضارات متعددة أسهمت بدفق عاطفي أسهم في توازن عالم النفوس البشرية، تلك القصص التي تجاوزت محرمات وتقاليد وعادات، وأن الفنان وعازف القيثارة أكثر إيماناً بالله من شيخ في مسجد يلقن الكراهية، ويحك جبهته في الأرض حتى تذهب معالم حواجبه، أويتلو آيات القرآن بصوت ذئب موحش، وأن الراح تمنحك إنساناً مرهف الإحساس ناعم القلب، وحينما تحوله إلى بائس مثير للمتاعب فهو في كل الأحوال أحب إلى الله من ابن لادن، ومشايخ العقارات).

هكذا الأمر إذن قصص الحب والعشق والغرام هي التي أوجدت التوازن المطلوب للنفس البشرية بين أزمات الدين -على ما هو مبين سابقا- وفضاءات الانفتاح، ولذا فالمؤمن حقا بتقديره هو الفنان وعازف القيثارة والذي يقول فيه: (وأن الفنان وعازف القيثارة أكثر إيماناً بالله من شيخ في مسجد يلقن الكراهية، ويحك جبهته في الأرض حتى تذهب معالم حواجبه، أويتلو آيات القرآن بصوت ذئب موحش)!! ما أجرأك على عباد الله! بل ما أجرأك على الإثم والعدوان!! أليس عندك من حياء فتستحي من نفسك ، وتخجل من ربك ، فتكسر قلمك ، وتهجر القرطاس ، منفردا ببيتك ، باكيا على خطيئتك ، ممسكا عليك لسانك ، ولكن

إذا لم تخش عاقبة اللـيالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء

وخير منه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)[6][6].

إذا اعتادت النفس رضاع الهوى فإن فطام النفس عنه شديد

أليس كذلك أيها النقيدان!!

أما الراح وهي (الخمر)!! أم الخبائث ، وأصل الشرور ، فإنها أضحت عند النقيدان محل المدح والثناء فإنها بزعمه (تمنحك إنساناً مرهف الإحساس ناعم القلب، وحينما تحوله إلى بائس مثير للمتاعب فهو في كل الأحوال أحب إلى الله من ابن لادن، ومشايخ العقارات)! بالله هل يستدعي مثل هذا الكلام التعليق ، أو يوجب التعقيب؟ وهل يتفوه به مسلم يؤمن بالله والدار الآخرة؟! ويعتقد حرمة الخمر وما فيها من الإثم والفساد؟! أترك الأمر للقارئ الكريم.



*النقيدان وذكر الله ورسوله في المقالات:

يقول النقيدان: (اعتقد لو كنت رئيس تحرير تحترم نفسك لن تنشر مقال يبدأ بخطبة وينتهي بذكر النبي، هذه موعظة وليست مقالا).

لا أعرف ما مشكلة النقيدان مع الخطبة المضمنة ذكر الله جل وعلا، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدري بأي حق يسلب عن المقال وصفه لمجرد تضمنه هذين الأمرين ويغض النظر عن المحتوى والأسلوب، ثم يحكم بحكمه الجائر هذا بأنها لا تستحق أن تنشر، أليس هذا إقصاءا، وأحادية في الفكر والنظر، وهو الذي كان يحدثنا قبلا عن الإنسانية وعدم تكفيره لليهودي والنصراني والبوذي!! أتسع صدرك لهؤلاء جميعا ولم يتسع لمسلم يسطر كلمات يبدأها بذكر الله ويختمها بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألهذه الدرجة يضيق صدرك بذكر الله ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، أيجب أن ينسلخ الكاتب عن هويته ودينه ليكون محضيا مقبولا في عالم الصحافة ، لا سلطك الله على صحيفة ، ولا جعلك رأسا!



*بين النقيدان والقصيمي:

يقول النقيدان وقد سئل (عندما تؤلف كتابا هل سيكون على غرار كتب القصيمي ويحوي ما سيعتبره البعض إلحادا أو يكون ضمن سطورهما إسقاطات دينية؟):

(القصيمي شي مختلف تماما ، ذات مرة كتبت مقالاً أسأت الأدب فيه بحقه في مقال نشرته في صحيفة الرياض وهذا ربما ناتج لعدم قراءتي لجميع ماكتبه.القصيمي أشبه بالأنبياء إنه احد الأشخاص القلائل في التاريخ، ينفثون الروح في أجيال تنهل من معين أفكارهم وتستلهم من مواقفهم وتجاربهم، القصيمي من اولئك الذين تتحول عذاباتهم التي يصوغونها سحراً من البيان وقصيداً يلامس شغاف القلوب ويجتث من الجذور ركاماً من القناعات والثوابت والأساطير، بعضهم يشبهه بنيتشه. بخصوصي أحب أن أؤكد على أمر مهم أنني لست ملحداً، أنا مؤمن بالله.ولكن فهمي للدين مختلف شيئاً ما عن الفهم السائد).

نعم الطعن على القصيمي الملحد -باعتراف النقيدان نفسه- والإساءة إليه حوبة تستدعي توبة ، أليس القصيمي (أشبه بالأنبياء)! والطعن على الأنبياء محرم بل كفر ، بالله عليكم أيصح أن يوصف القصيمي بمثل هذا ، ويتأدب معه هذا التأدب ، ويمدح ذلك المديح ، ويعتذر عن الإساءة إليه بهكذا اعتذار ، وممن؟! من النقيدان والذي سبق أن قال في حق مخالفيه ما قاله من قالة السوء ، وحديث الإفك، مما لا أود العودة إليه مرة أخرى.

أما إيمان النقيدان بالله واختلافه مع القصيمي في هذه فشأن يخصه، لكن لنا رجاء أن لا تقل عن فهمك للدين (مختلف شيئا ما عن الفهم السائد) ، ففهمك للدين مختلف (تماما) عن الفهم السائد ، وإن أبيت!



*النقيدان وطلب الثبات على الضلال:

سئل النقيدان السؤل التالي:

(هل من الممكن لمنصور الداعية يوما، العلماني حاليا ان يعود يوما لمنصور السابق رجل يكثر من حمد ربه وتسبيحه والدعوة لإحياء فريضة الجهاد الغائبة؟)

فكان الجواب:

(الدين يقول الواحد منا: نسأل الله الثبات، وربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، أقول لك يوماً ما أخبرني أحدهم أنه كان ينفر من صوت فيروز الملائكي، ويصاب بقشعريرة عند سماعها حتى أنه سمع واعظاً يصف غناءها بالنهيق! ويأنس لصوت إمام مسجدهم المتواضع جداً والموغل في العادية، أحياناً العقيدة تشوه لديك حتى أدوات الحس، فتسبب اضطراباً في مقاييسك. من يعتقد انه يتغير من ذاته لذاته هو واهم.لكننا بين قناعتنا العميقة اللحظة هذه وبين مستقبلنا المجهول في امتداد الزمان المليء، نحاول أن نتلمس دائماً أهداب الحقيقة، بالمناسبة هل تعلم انني على هذا الفكر منذ 1997، وهو شيء مطمئن جداً، لأنني مررت بفترات عصيبة ومضايقات وأذى بلغت حتى التكفير وإصدار فتاوى مرتين بهذا الخصوص،والمطالبة بتطبيق قطع السيف في رقبتي. ولم يكن لي معين أو داعم سوى قلة من الأصدقاء القلائل والذين لا يمكن ان أنسى أبداً فضلهم ، مشاري وعبدالله بجاد وعلي العميم، وتركي السديري،وتركي الدخيل، وعبدالعزيز الخميس ، والغذامي، كل هؤلاء وقفوا معي في أحلك الظروف التي تنوعت أحياناً مابين ضغوط دينية واجتماعية وسياسية. الإنسان يا مساعد متى ما وجد الحرية وجد حسن الاختيار).



هذا طُلبة النقيدان ، وسؤاله ودعوته ، أن يلهمه الله الثبات على ما هو عليه ، ولا يضل عنه -وهو الضال- ضلالا بعيدا! ولا يزيغ وهو الزائغ عن اعوجاجه وانحرافه ، وهو فَرِح بثباته على انحرافه هذا وحق له أليس هو صاحب التقلبات والشقلبات والانقلابات ، وأيم الله إن طلب الثبات على الانحراف جريمة تربوا على جريمة الانحراف نفسه ، والتوبة عن مثل هذا الطالب أبعد ، والأوبة للحق عليه أصعب وأصعب ، فليس عند النقيدان من ندم يدفعه لمراجعة الحسابات ، والنظر والتأمل والتفكر ، بل هو المسارعة في الضلال والنـزول دركة من بعد دركة ، وهو قد أعطى لنفسه المجال فلا يعرف هو ولا غيره إلى ما سينتهي إليه ، خصوصا وأنه مستجيب لزخرف من عفاريت الجن يزينون له سوء عمله فيظنه حسنا ، ورجال يمدونه في الغي ولا يقصرون ، ومساكين هم معاونوا النقيدان ومن دعموه فإن تزكيته لهم هنا وثناؤه عليهم جرح يوجب النظر في أحوالهم وسيرهم ، وليت شعري أأصحابه راضون بما آل إليه حال صاحبهم؟ أيسرهم ما تفوه به؟ أيفرحهم ما قاله؟ أيستحق بعد مواقف السوء هذه دعمهم وإعانتهم فيكونون في الوزر سواء ، إنها فرصة لبيان المواقف ، والبراءة قبل الافتضاح ، وفي العمر فرصة وفي الكتابة مجال والمنابر مخلية فأبينوا أحوالكم وأعلنوا البراءة فإن النقيدان قد وضعكم موضع الشبهة ، وواجب أن ترفعوا الشبهة عن أنفسكم!! وإني لأتساءل وحق لي أن أتساءل عما ذكره النقيدان في اللقاء من هذا الدعم اللامحدود من صحيفة الرياض ، والذي كانت تقدم له راتبا شهريا لمدة سنتين دون كتابة أي مقال!! ما هو المبرر لمثل هذا الدعم ، وتلكم الإعانة ، أأضحت هذه الصحيفة جمعية بر وإحسان ، أم هيئة خيرية ، أم مؤسسة ضمان اجتماعي ، أم ماذا؟ سنتين (لا شغلة ولا مشغلة)! وراتب ، لماذا ومن أجل ماذا؟ أسئلة لا نعرف الإجابة عليها ولنا الحق في أن نعرف! فلتبادر الجريدة للتوضيح رفعا للإشكال أو تثبيتا للتهمة!! وإنا لمنتظرون!



*تصفية النقيدان لحساباته مع الشيخ سلمان العودة ، وعائض القرني ، ومحسن العواجي:

ختم اللقاء بأسئلة ثلاث عن نفر ثلاث على النحو التالي:

(لا تقصد من آراءك الحادة الشهرة كما قال سلمان العودة ؟

انا ما ماطلعت فتوى وقلت الجهاد في العراق واجب، ودعوت اهل العراق في مقال لي في الجزيرة السعودية أقول لهم: قدم إليكم أبناؤنا مجاهدين فأكرموا وفادتهم. وعندما خرج ابني تلبية لندائي بغرض الجهاد بدات بالصياح واشغال المسؤلين أخرجوا طائرة وابحثوا عنه في الصحراء. وبعد ذلك يخرج أمام الملأ وينكر ان ولده خرج بقصد الجهاد، من هو الان الذي يبتغي الشهرة ويلهث على الحضور الإعلامي والشهرة، أنا لم أقم بكتابة رسالة على الرئيس جاك شيراك أدعوه إلى إعادة النظر في قضية منع الحجاب في المدارس، لأن ذلك تضمنه الديمقراطية وحرية الحقوق المكفولة، وأنا لا أؤمن بهذه الحقوق، كما أنني لم أقم بكتابة بيان إلى مثقفين ومفكرين أميركيين، يدعو إلى التعايش السلمي فلا يمضي أسبوعان حتى أسرب بياناً مضمونه: أنني أتراجع فيه وأعلني توبتي. من يريد الشهرة هو رجل يفتي بوجهين ، يقول أمام خاصته غير مايعلن عنه عبر الفضاء. هذا معايد القريتين اللي يبي يحط في كل مكان رجل.



وعائض القرني لم طالب بمحاكمتك؟

تفاجأت بعد خروجي في برنامج اضاءات مع تركي الدخيل في الخامس عشر من سبتمبر عام 2004 بعائض بعدها بأسبوعين في قناة في الجزيرة يطالب بمحاكمتي بعد ان قلت ان المؤمنين عندي سواء مسلمهم او بوذيهم ويهوداً او مسيحيين.اذكر الشيخ عائض أن القضاء الذي يطالبه بمحاكمتي هو نفسه القضاء الذي أصدر بحقه عام 1990 صكاً شرعياً يتعلق بقضية اخلاقية لاعتدائه على طفل، في قصة مشهورة، أعتقد ان مثل هولاء هم الاجدر بأن يراجعوا أنفسهم عندما ينتقدون الآخرين وعليهم العودة لذواتهم ومراجعة أخطاءهم.



وماهي حكايتك مع محسن العواجي؟

كل ما أرجوه لمحسن ان تساعده الايام المقبلة ليكون اكثر نضجاً)

وقد آثرت أن أسوق هذا الكلام ليُعلم أنه قد قاله، أما التعليق عليه فأدعه لمن تكلم النقيدان عليهم، فهؤلاء الفضلاء أحياء، ولهم ألسن فصيحة ، وأذهان صحيحة مذكراً لهم بقول الشاعر -وقد جربوا النقيدان وعرفوه-:



إن أنت أكــرمت الـكريم مـلكته وإن أنت أكـرمـت اللـئيم تمـردا

ووضع الندى في موضع السيف بالعلى مضر كوضع السيف في موضع الندى





هذا هو النقيدان لمن لا زال يحسن الظن، ويعتذر، ويقول لعل وما قصد!! فإنه لا صراحة فوق هذه الصراحة ولا وضوح بعد هذا الوضوح ، لقد غدا هذا العداء للدين وأهله حرفة للنقيدان بعد أن كان هواية وبئست الهواية ، ووالله لو قضى وقته فارغا ، وجلس عاطلا ، لكان ذلك أهون من شغل الناس بهذه الترهات ، ورخيص الجهالات ، لكن ماذا نصنع وقد أبى إلا أن يطلع قرنه كالشيطان ، ويوغل هكذا في البذاءة والبهتان ، ويبين لنا عن وجه قبيح لا يزداد مع الأيام إلا قبحا ، طلبا لمزيد شهرة، ومحل على هامش التاريخ ، ولو من الباب الوسخ ، والمدخل الطالح ، لقد صال النقيدان بجهل وجال بحمق فأبان عن حجم ما يحمله قلبه من حقد وعمى ، والرجل صاحب جهل كبير ، وكبر كثير ، تكاد قدماه لثقل كبره وعظم جهله لا تحملانه ، فالسير للحق أصعب ، والرجوع للصواب أشق ، ولئن تعلمت من النقيدان شيئا فإنني تعملت أن الضلال لا حد له ، وأن الإنسان متى أوغل فيه أمكنه أن يسفل إلى ما لا نهاية ، تعلمت منه أن المرء متى ظلم نفسه وجار عليها فهو لغيره أظلم وعلى غيره أشد جورا ، تعلمت منه نعمة الثبات على الحق ولطف الرب بعباده الثابتين ، وأن المرء متى أمن النفاق فهو إلى النفاق أقرب ، تعلمت منه أن من أسوأ ما يمكن أن يحل بالإنسان أن يكون عبرة للمعتبرين يحمدون ربهم حين يرونه على نعمة العقل والدين ، شكرا يا النقيدان على ما علمتني (لا بارك الله فيك)!! (سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)!
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13/06/2006, 01:34 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 02/12/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 185
جزاك الله خير


هذا رجل يبحث عن الشهرة وقد بلغها


لكن عقله لم يستوعب قدرة الخالق وعقابه


اللهم اخرس افواههم وشل ايديهم وشتت آراءهم يا حي يا قيوم
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13/06/2006, 02:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ مارد البطولات
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/09/2005
المكان: الطائف
مشاركات: 2,266
جزاك الله خير"
وجعل الجنه مثواك ومثوى جميع المسلمين.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13/06/2006, 02:30 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 27/06/2005
مشاركات: 29
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة aljumairi
جزاك الله خير


هذا رجل يبحث عن الشهرة وقد بلغها


لكن عقله لم يستوعب قدرة الخالق وعقابه


اللهم اخرس افواههم وشل ايديهم وشتت آراءهم يا حي يا قيوم

اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:35 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube