نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الجمهور الهلالي (http://vb.alhilal.com/f28/)
-   -   وفاة لاعب الهلال (http://vb.alhilal.com/t303621.html)

bandoory 16/05/2006 05:04 PM

وفاة لاعب الهلال
 
لاعب الهلال الذي حفظ قصائد إنجليزية وتغنى بشعر الصعاليك في "لهاث الشمس"
عبدالله نور "الشنفرى" الذي مات كمداً بعد أن مهد للكتابة الجديدة


عبدالله نور
جدة: محمود تراوري
ألجم الكاتب مشعل السديري، وعجز عن الكلام تماما، واكتفى بترديد جملة (أنا مصدوم) أكثر من مرة، وهو يتلقى خبر رحيل الكاتب عبدالله نور يوم أمس. والسديري الذي حار حزينا بأسى بالغ في ماذا يقول عقب صدمته بنبأ الوفاة تكاد تجمع الدراسات التاريخية على تصنيفه توأما لنور كأحد أهم نجوم حقبة الستينيات الميلادية في تاريخ الكتابة السعودية الجديدة التي أعقبت حقبة أجيال الرواد، وقت أن اجترح عدد من الشباب في بدايات الستينيات الميلادية أفق الكتابة الجديدة بكل تموجاتها وصخبها وضجيجها.
وظهرت أسماء مشعل السديري وعبدالله مناع وعلوي الصافي ومحمد عبدالواحد وعبدالله الماجد وخيرية السقاف وقبلهم بقليل عبدالله الجفري، وكان معهم عبدالله نور منفتحين على تيارات الفنون ومذاهبها العالمية حينها، مما أثرى بالتالي لغة الكتابة والصحافة وتوجه بها منحى مغايرا لما كان سائدا في لغة المقالة الصحافية. ولعل عنوان زوايته الصحفية (لهاث الشمس) كاف وحده على حداثته.
وطبقا للمناع أحد شهود تلك المرحلة فإن نور الذي ولد في مكة سنة 1357 هـ وظل بها في حارة الرشد من حي المسفلة الكبير حتى حدود السابعة من عمره قبل انتقاله للرياض التي توفي بها أمس، كان مثقفا، وكان يتصور أنه لابد أن يكون له مكان، بثقافته الواسعة التي يصفها بأنها تراثية في معظمها، لكنها كانت عظيمة بالعصرية التي كان يتعامل معها نور، رغم أن هذه الثقافة العظيمة لم تفتح له الأبواب، حسب تعبير المناع الذي يرى أن الواقع قال بأنه لا حاجة لعبدالله نور فمات عبدالله نور كمدا.
ولا يمكن لمن حضر نور في مناسبات كثيرة أن تخطئ ذاكرته عقيرته وهو تترفع متغنية بالشعر، خاصة تلك القصائد الشهيرة لصعاليك العرب من الشعراء الذين يبدو أنه تقلد خطاهم، فكان صنوهم، ملأ حياته بالضجر والقلق والترحال المستمر، الذي وصل حد خلط الأوراق استنادا للمناع حيث يرى أن نور اقترب كثيرا من أصدقاء له رغم أنه كان بعيدا عنهم فكريا، فضاع بينهم، لأنه كان صاحب أحاسيس عميقة، بل كان منجما من الإحساس بالمرارة.
ولم تكن الأوساط الأدبية تتأخر في طلبه إسماعهم قصيدة لامية العرب للشنفرى، ولم يكن يتردد هو في إلقائها حد التغني بها، فلا تدري أتسمع منه قصيدة أم توشيحة أم نواح ناي أم مقطوعة موسيقية، بحسب المناع أيضا الذي يقرن بينه وبين الشيخ أبو تراب الظاهري رحمه الله إذ كانا كلاهما مغنيين، لكنه غناء مميز ومختلف جدا، كأنما خلق لهما وحدهما فقط.
ويمكن أن تنطبق مواصفات المثقف الحر غير المرتهن لأجناس الكتابة وصرامة التصنيف عليه، فنور الذي لم يخلف كتابا مطبوعا، كانت له أجواؤه الصاخبة عبر مقالاته في الصحافة، تلك المقالات التي تستعصي على التصنيف، ولكنها سافرة العمق واسعة الرؤية، متوفرة على جماليات اللغة والفن. وكل ذلك مرجعه قراءته الواسعة في التراث العربي مما أكسبه معرفة واثقة به جعلته مخيفا لمعظم الكتاب خاصة من الأدعياء والأفاقين على حد قول محمد عبدالواحد، أحد من اقترب من نور صداقة وترحالا في حقبة مميزة من حياة الاثنين، بل حياة الحركة الثقافية الصحافية في السعودية، وكان الشاعر الفلسطيني فواز عيد - ر حمه الله - رفيقهم الثالث أحد شهود تلك المرحلة، وقت أن عرف نور بأنه راوية شعره، بل يذهب عبدالواحد إلى أن نور بما امتلك من قوة جبروت ذاكرته أنه كان رغم عدم إجادته الإنجليزية يقرأ قصائد باللغة الإنجليزية تعلمها في بيته، يحفظها ويلقيها كما لو كان إنجليزيا على حد قول عبدالواحد الذي يضيف قبل أن يؤكد أنه سيشرع في كتابة سيرة ذاتية عن هذا العملاق كما يسميه: نور كان صوتا قادما من أعماق التاريخ، كان صاحب لمحات عجيبة، وأذكر أنني في آخر لقاءاتنا أطلعته على مقالة كتبتها عنه، فاقترح علي نشرها بعد موته، وكأنما كان يتنبأ بقرب أجله رحمه الله.
ولعل الجانب الغائب من سيرة عبدالله نور بدايته الرياضية حيث كان لاعبا في مركز قلب الدفاع بنادي الهلال، ويذكر محمد القشعمي في كتابه السماء المستعارة للكتاب السعوديين أنه كان يكتب تحت اسم (ابن السوداء). ويتساءل خالد ربيع عن مصير تاريخ عبدالله نور وعما يمكن أن تفعله وزارة الثقافة والإعلام إزاء إنتاجه الكثير وتراثه المتناثر في الصحف والمجلات والدوريات؟ ويقترح أن تبادر فورا بتشكيل فريق يجمع هذا التراث لإصداره في كتب لأنها حتما ستتضمن مادة مهمة تمثل مرجعية للبحاثة من جهة، مثلما تمثل شهادة رجل لم يكن عابرا في تاريخ حركة الثقافة الحديثة والأدب الجديد في السعودية بل أحد صناعها المنسيين.



الراحل في سطور

* ولد في مكة المكرمة، 1357 هـ.
* تلقى علومه الأولية حتى المرحلة الثانوية.
* يعتبر من الرعيل الأول في الصحافة والأدب السعوديين.
* ساهم عبدالله نور في إنشاء العديد من المرافق والمنابر الإعلامية المختلفة، أشهرها مجلة (اليمامة) السعودية، التي يعتبر أحد مؤسسيها مع الشيخ حمد الجاسر.
* شغل عدة وظائف حكومية ثم تولى إدارة تحرير مجلة (اليمامة)، لفترة من الزمن، ثم أسند إليه منصب مدير تحرير صحيفة (الرياض)،
نشرت أعماله الأدبية المتنوعة في الصحف والمجلات المحلية.
له إسهامات عديدة في الكثير من المجلات والصحف السعودية
* المؤلفات:
- قبيلة عنزة قبل الإسلام
- الراية السعودية
- الوجود الجنسي في اللغة
- لهاث الشمس
- مدائن (خواطر)
- وجه بين حذائين (رواية)
- بذور الثعبان الضوئية (رواية)
- الزكام في الذاكرة
- دراسات وأبحاث (مخطوط)

زعــيــم آسيا 16/05/2006 05:11 PM

الله يرحمه

قناص بريدة 16/05/2006 05:23 PM

رحمة الله والمسلمين أجمعين

هلاليه ذووق 16/05/2006 05:27 PM

الله يرحمه ويغفر له

sultan_2004 16/05/2006 05:30 PM

رحمة الله والمسلمين أجمعين

ommany 16/05/2006 05:56 PM

الله يرحمه

هلالي...حتى المووووت 16/05/2006 06:10 PM

الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:38 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd