لا اعتقد أن واحدا منا لم يتابع البرنامج الرياضي المشهور ( سوكاستارز ) و الذي عرضته قناة المستقبل الفضائية اللبنانية مطلع الصيف الماضي والذي افرز في النهاية عن ميلاد نجم سعودي حاز على مراكز متقدمة ومشرفة في الترتيب النهائي للبرنامج هذا النجم هو اللاعب الصغير في السن و الكبير في عقله ومستواه ( عبد الرحمن أدهم بخاري ) رأس الحربة و كابتن ناشيء الأهلي الموسم الماضي قبل ذهابه إلى انجلترا و يتميز باللعب في أكثر من مركز بتفوق فعندما أحتاجه المدرب الكابتن محفوظ في الموسم ما قبل الماضي للعب في الوسط الأيمن كان مع الوعد و تفوق و كان عنصرا فاعلا في صعود الفريق للدوري الممتاز و مع بداية الموسم الماضي لعب به مدرب الناشئين الكابتن محفوظ كقلب دفاع للنقص الحاد في لاعبي الدفاع و كان كالعادة متفوقا و تألق بهذا المركز خاصة في مباراة النصر بالرياض و التي أنتهت بالتعادل السلبي و كان سبب رئيسي في هذا التعادل مما دعى مسئولي نادي النصر الاشادة به و بمستواه الكبير والمفاوضة للحصول على انضمام هذه الموهبه.
مشاركته في برنامج سوكاستارز كانت السبب في ذهابه لنادي نيوكاسل الانجليزي في برنامج تطويري لمدة سنة إستفاد منها كثيرا من حيث التكوين الجسماني و التفكير الكروي و تطبيق التكتيكات الحديثة خاصة و أنه تدرب مع لاعبي الاكاديمية تحت 19 سنة و في أحيان كثيرة مع لاعبي الاحتياط للفريق الأول من أجل تعويده اللعب دون خوف و بث الشجاعة التي لا تنقصه من الأصل حين أشاد به كابتن منتخب إنجلترا و مدير عام الاكاديمية في نيوكاسل الكابتن بيتر بيردزلي مع المطور الفني بيتر كيركلي خلال زيارتهم لأختيار الفائزين بمنحة التطوير مع النادي الانجليزي و لم يصدقوا أنه لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره في ذلك الوقت و توقعوا له مستقبل باهر متى عرف كيف يحافظ على نفسه و يلقى الاهتمام و الرعاية من ناديه الأهلي و التي لم يبخل بها النادي و على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.

كما لا يمكن أن نغفل إشادة اللاعب الدولي السابق الكابتن صالح النعيمة به و الذي قال انه يتميز بحس تكتيكي رائع فهو يعرف متى يتقدم و متى يستخلص الكرة و يكشف الملعب بسهولة فائقة و لاعب شجاع لا يخاف من الخصم حتى لو كانت هناك فوارق جسدية واضحة.

مدربي الاكاديمية و على رأسهم كابتن و مدرب منتخب مصر للشباب اسماعيل يوسف قال انه لاعب تكتيكي من الطراز الأول و يسعد أي مدرب بوجوده داخل الملعب في تطبيق ما يراه فكر أي مدرب .
قاربت السنة على الانتهاء و يستعد عبدالرحمن ادهم للعودة الى أرض الوطن حيث فضل والده أن يتواجد هنا لإستكمال دراسته إذ أنه في الصف الثالث الثانوي و يرى أن الجانب التعليمي لا بد و أن يعطى جانب كبير من تطوير أي لاعب متى كانت النظرة تتعدى العمر الافتراضي القصير للاعب في خدمة وطنه.

ستكون عودة عبدالرحمن من أجل الإلتحاق بشباب النادي الأهلي إذ أنه من مواليد العام 1410 هـ و يتمنى أن يعود و يتم إستدعاءه بالمنتخب السعودي من أجل خدمة وطنه الغالي في النافسات المقبلة.

قبل ذهابه لنادي نيوكاسل الانجليزي قطع عبدالرحمن وعدا لجماهير القلعة بالعودة و اللعب للقلعة مهما كانت المغريات فهو عشقه الدائم و لا يرى نفسه بغير شعار الاهلي و له الأولوية و يود أن تسمح له بالذهاب متى كان العرض للعب في الدوري الاوربي فقط.

تم تكريم عبدالرحمن من قبل نادي نيوكاسل الانجليزي و تقديم شعار و فانيلة النادي بين شوطي مباراة نيوكاسل و الارسنال التي أقيمت ضمن منافسات الدوري الممتاز في ملعب سانت جيمز معقل نيوكاسل و شاهدت الجماهير الغفيرة
(52300 مشجع) هذا الناشيء القادم من السعودية و صفقت له بحرارة و اعطته التشجيع اللازم لمن في مثل سنه.
نأمل أن يحظى هذا الناشيء القادم بقوة بالتكريم و الرعاية و الاهتمام حيث لا يتجاوز سنه السادسة عشرة و يمتلك رصيداً هائلا من الخبرة من خلال مشاركاته بالنادي و المنتخب و البرنامج الذي أوصله لاوربا و مشاركاته مع اكاديمة نيوكاسل العريقة حيث تدرب على يد مدرب كبير هو جلين رودا الذي تم تعيينه مدربا للفريق الاول بعد إقالة المدرب السابق.

من خلال هذه الموهبة الفذه والتي نتمنى ان نشاهد اكثر من عبدالرحمن في ملاعبنا السعودية والتي سنعول عليها الامنيات في المستقبل القريب فنحن في امس الحاجة للاعب مهاري بعقلية محترف ملم باصول الاحتراف ؛؛