بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأسعد الله صباحكم جميعاً بالخير .... وأحببت أن أنقل لكم مقالة الكاتب الكبير الأستاذ خلف ملفي والمنشورة اليوم في جريدة الاقتصادية ... ليقرأها أخواني الأعزاء بالخارج والذين لاتوصل لهم جريدة الاقتصادية وكذلك الوعد الذي قطعته للاعصار;) بنقل جميع مقالات الأستاذ خلف للمنتدى
(( سامي يحرق أوراق المنتخب))
لماذا التركيز فقط على سامي الجابر؟
لماذا مدحه بشراهة، وقدحه بمكيالين أو أكثر؟
أسئلة تتناثر دون إجابة شافية أو أسباب مقنعة!
ماضياً كان الجدل (( صحافياً )) حول لاعبين من ناديين متنافسين في كافة الأزمنة والمناسبات أما الآن فليس سوى سامي!
المشكلة هنا ، مدح وقدح في معسكرين متضادين وأحياناً ينضم آخرون يميلون لنادي اللاعب!
وعلى الرغم من أننا في مهمة وطنية تخص المنتخب الا أن كثيرين – وللأسف – يترصدون لهذا اللاعب وآخرين يطالبون بلاعبيهم المفضلين وفي المقابل يرد محبون مدحاً أو دفاعاً مستميتاً.
تفشت هذه الظاهرة الخطيرة جداً في عدد من المنتديات أشد مما في الفضائيات والصحافة لكنها هدأت مع الفوز الأخير أمام تايلند.
المنتخب عانى من سلبيات كثيرة أهمها ضعف الإعداد الى أن تجاوب المسؤولين مع مطالبات الإعلام وألغوا عقد المدرب سلوبودان فتكاثرت الإيجابيات تدريجياً ولكن – وللأسف – هناك كثيرون لم يستوعبوا مستسهلين استعادة المنتخب هيبته سريعاً في أول أو ثاني مباراة للجوهر.
نحن الآن في منعطف حساس ومهم ولا يحتمل تأجيج صراعات تننم عن تعصب (( ضد الوطن ))!
ومن جهتي لا أود الدخول في النفق الذي أحذر من مخاطره وأتحاشى الانزلاق فيه أملا أن نسخر جهودنا لصالح المنتخب وأن نبتعد عن تقصي سلبيات هذا اللاعب أو ذاك في لحظة من مباراة أو رأي عابر، وهنا لا أعني سامي وحده بل جميع زملاءه لأن هناك لاعبين آخرين يتعرضون لمناوشات ممن نصبوا أنفسهم مدربين في موقع الجوهر.
بإختصار سامي قائد المنتخب ، أخلاقه عاليه، تعامله مثالي مع زملائه ومع الإعلام، المسؤولون يحترمون فيه وعيه وثقافته، كما أن المدربين يعتبرونه ركيزة أساسية ولن أزيد بل أسأل (( أين المشكلة ، ولماذا هذا التناطح في محيطنا المحلي فقط؟ )).
سامي يخطئ ويصيب مثل باقي البشر وما أعنيه أن يعامل كباقي اللاعبين مع الحرص على تفادي انتقادهم بحده أو توجيه عباراة قاسية لهم ، ويجب أن نركز على النواحي النفسية التي هي أهم عوامل النجاح في أي مجال.
ومما يؤسف له أيضاً أن بعض من هم في عداد الخبراء، من حيث عمرهم الصحافي جرفهم التيار ذاته، على صعيد التحليل ، وقراءة مستوى اللاعبين فنياً ولياقياً بأسلوب بعيد عن الواقع ودون اعتبار للظروف الصعبة والعصيبة التي مرت بالمنتخب ولم تمر مباراة الا وانتقدوا عدداً من اللاعبين وطالبوا بتغييرهم، والأسوأ أن هناك من طالب بضم لاعبين بعضهم غير جاهز لياقياً ، قبل أربعة أيام من المباراة المقبلة وبعد رحلة شاقة من المباراة الماضية!
أتمنى أن نعزز الثقة في المدرب واللاعبين وأن يؤدي جمهورنا الوفي دوره على أكمل وجه بعد غد الجمعة في المنامة.
وبالمناسبة لا أطالب بالصمت وعدم النقد فما أعنيه عدم الضغط على المدرب والتأثير معنوياً ونفسياً على اللاعبين.
خلف ملفي
[email protected]