بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله الذي أنعم علينا بالأمجاد والبطولات وإعتلاء القمة الكروية
السعودية والعربية والآسيوية .. نعم خسر الهلال لقب ولاتوجد مشكلة
في ذلك أبدا ً .. نعم تعودنا على البطولات ولانرضى لها بديلا ً ولكن
أين المشكلة إذا فلت من أيدينا لقب .. نعم لقب مهم وله مكانة في قلوب
السعوديين عامة ً ولكنه قابل للتعويض وإن لم يعوض فيكفينا أننا حققنا
ماهو أهم منه وهو لقب كأس المؤسس وهو أغلى الألقاب وأهمها في قلب
كل مواطن سعودي

ولكن المشكلة هي الثلاثة .. ومن الممكن أن نتجاوزها لأنها هي ليست أساس
المشكلة فأساسها طريقة لعب الفريق والتغييرات الخاطئة التي قام بها كليبر
وأعتقد أن هذا المدرب يفكر بتفكير الخصم أكثر من مايفيد فريقه ولهذا توضيح
وتأكيد .. فهو يحاول أن يباغت الخصم بتغيير غير متوقع وهذا هو صبب عدم
دخول سامي في مباراة الهلال أمام الإتحاد والآن هو يكرر ذلك .. ولكن ياكليبر
كيف تباغت الخصم وتغييرك يكون في نفس المركز ...!!

باغتهم بدخول الصويلح ثم الجمعان بدلا ً من دخول سامي فأين هو عنصر المفاجئة
هنا فأنت قد أدخلت مهاجما ً بدلا ً من إدخال مهاجم آخر .. بالعكس ياكليبر فقد ريحتهم
كثيرا ً بعدم دخول الذئب سامي ..!!

هذا أول الأخطاء أما ثانيها فقد فطن كليبر بأن الجهة اليمنى يوجد بها خلل وهي منطلق
جميع هجمات الشباب فأدخل الموري بديلا ً للموسى .. وبدلا ً من ذلك ولعدم وجود الياس في
الإحتياط أدخل خليل ودعه في الخلف يغطي هذه الجهة وهو مبدع في ذلك وبذلك إن لم تنهي
الخطورة الشبابية على الجهة اليمنى فستقللها .. هو هدف بتغييره الهجوم من الجهة اليمنى
لإعادة الشبابيين للخلف ولكن هذا صعب في ظل وجود نشأت وزيد الذين يفتكون الكرة
ويهاجمون بسرعة

أما أهم الأمور فقد تابعنا وإتفقنا قبل اللقاء كل النقاد والمحللين والمدربين أن فريق الشباب
فريق جماعي وستصعب المهمة أمامه وليس كما فعلنا مع الإتحاد عندما أوقفنا محمد نور وتوقف
مع النمور .. الآن واجهنا خصم قوي وعنيد وجماعي وفي كرة القدم ومن المتعارف عليه أن أي
فريق جماعي بإمكانك التقليل من خطورته عبر تضييق المساحات عليه والضغط على حامل الكرة
وبقوة وبهذا ستقل الخطورة الشبابية كثيرا ً إن لم تنعدم وتصبح نادرة الحدوث ولكن هذا لم يحصل
وأستغرب أن كليبر لم يعمل بهذه الطريقة مع الفرقة الشبابية

وفي الختام أحب أن أوضح عن بعض من مشاعري لكم بعد المباراة وأثنائها .. فبعد الثلاثة أصابني
إحباط شديد وقهر قوي جدا ً كان واضحا ً على معالم وجهي ولكن بعد أن شاهدت الفرحة الشبابية
وفرحة جماهير الأندية السعودية ( النصر والإتحاد والشباب ( 6 بس ) والأهلي ) أحسست بمكانة الهلال
وبدأت في الإرتياح قليلا ً .. إتصل بي صديقي الذي لايفقه في الكرة وقال لي والله ياعبدالله إني فرحان
لخسارة الهلال وإني تكفلت بعشاء كل من هم حولي في المقهى .. وإتصل آخر على أحد أقاربي
وهو نصراوي وأخذ يتكلم بعبارات الفرح والسخرية وتفاجأت إذ هو يسأل من قام بتسجيل الهدف الثاني
وقبل أن يجاوبه قريبي قال ماشفت المباراة فرد عليه وأقسم بالله أنه لايعلم من شدة الفرح الذي كان
عليه .. مكانة الهلال كبيرة في قلبي ولكن من الطبيعي أن تخفت قليلا ً عن خسارة لقب ولكنها زادت
فأقول لكم إحتسبوا الأجر يا أعزائي فلقد رسمنا البسمة بل الفرحة في قلوب وشفاه الشعب الغير هلالي

و أسأل الله العلي القدير أن يعوضنا خيرا ً .. الشباب يستحق اللقب بلاشك وهو فريق منظم ويستحق
الإحترام والتقدير .. وخسارتنا هذه حدثت فيها أخطاء كثيرة يجب أن نعدلها قبل لقاءاتنا الآسيوية
القادمة والقريبة جدا ً

يجب أن تناقش الأخطاء ياابوسلطان مع كليبر ويجب أن تحل

تحياتي للجميع .. وإفتقدناك ياعمر وياالغنام ؛ ؛ ؛